مثلث برمودا لغز دارت نسجت حوله الأساطير, تكذيب لبعض الخرافات وتبيين الحقيقة

[عناد الجروح]

لم يشغل بال الكثير من المثقفين موضوع مثل مثلث برمودا والذي نسجت حوله الأساطير والقصص والحكايات، وأنتج العديد من الأفلام السينمائية عنه، وألف الكثير من الكتب التي ترجمت إلى بعض اللغات العالمية ومنها اللغة العربية فمن هذه الخرافات نذكر.......
نظرية الأطباق الطائرة:وتقول أن هناك علاقة بين ظهور هذه الأطباق الطائرة واختفاء السفن والطائرات في تلك المنطقة.
نظرية المسيخ الدجال:وهي تقول أن القوة الخارقة في مثلث برمودا لا يستبعد بأي حال من الأحوال ارتباطها بقدرات المسيخ الدجال المؤهلة . فتلك النظرية تؤكد أن المسيخ الدجال اتخذ منطقة برمودا قاعدة انطلاق كشف عنها السن بما يحدث فيها.
ويذهب بنا القول بأن مثلث برمودا يعتبر التحدي الأعظم الذي يواجه إنسان هذا القرن والقرون القادمة


الموقع الجغرافي
غرب المحيط الأطلنطي تجاه الجنوب الشرقي لولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية ، وبالتحديد أكثر هذه المنطقة تأخذ شكل مثلث يمتد من خليج المكسيك غرباً إلى جزيرة ليورد من الجنوب وبرمودا ( مجموعة من الجزر 300 جزيرة صغيرة مأهلوة بالسكان 65.000 نسمة ) ثم من خليج المكسيك وجزر باهاما.



نقطة الاختفـاء في برمودا :
في منطقـة معينـة شمـال غـرب المحيـط الأطلنطي ( بحر سارجاسو ) حيث اشتهر بغرابته ، وهو منطقة كبيرة تتميز مياهه بوجود نوع معين من حامول البحر يسمى " سارجاسام " حيث يطفو بكميات كبيرة على المياه على هيئة كتل كبيرة تعوق حركة القوارب والسفن ،
وقد اعتقد كولومبس عندما زار هذه المنطقة في أولى رحلاته أن الشاطئ أصبح قريباً إليه فكانت تشجعه على مواصلة الترحال أملاً في الوصول إلى الشاطئ القريب ، لكن كان ذلك دون فائدة
لمحة عن بحر سارجاسو:



في الحقيقة أن بحر سارجاسو كله عبارة عن لغز آخر بصرف النظر عن باقي أجزاء مثلث برمودا فقد اشتهر بغرابته منذ خمسة قرون منذ أن قام الأسبان والبرتغاليون برحلات من خلاله وبحر سارجاسو هي منطقه كبيره تقع في الشمال الغربي للمحيط الأطلنطي وتتميز مياهه بوجود نوع معين من حامول البحر يسمى سارجاسام والذي إليه يرجع تسمية هذا البحر ويطفو حامول البحر بكميات كبيره على الماء قد تصل أحيانا إلى كتل كبيره جدا تعيق تقدم القوارب والسفن الصغيره ( بصراحه أنا لا أعرف حامول البحر لكن نقلتها لكم نصيا وأعتقد أنه كائن حي يطفو على الماء قد يكون طفيلي )




ويتميز أيضا بحر سارجاسو بهدوئه التام فهو بحر ميت تماما ليس به حركه وتندر به التيارات الهوائية والريح وقد أطلق الملاحون على هذا البحر الغريب منذ زمن بعيد أسماء كثيرة من بينها بحر الرعب ومقبرة الأطلنطي لما شاهدوه من رعب وفزع أثناء رحلاتهم وفي الحقيقة أن ماذكره القدماء عن هذا البحر صادق إلى حد كبير
وأيضا تشير رحلات البحث التي قام بها الغطاسون حديثا إلى احتمال وجود حضارات سالفة مكان هذا البحر ثم غطتها المياه فقد شاهدوا العديد من الجبال أثناء تجوالهم في القاع والتي تتميز أغلبها باستواء قممها كأنها كانت جزر قديمه ومن ثم غمرتها المياه ويرى الباحثون إلى وجود عدد من هذه الجبال في البحر هو أحد أسباب خلو البحر من الأمواج بدليل أن هذا السكون الذي يتصف به بحر سارجاسو يكثر في المناطق التي توجد بها جبال
ويذكر أيضا الكثير من البحارة الذين عبروا المياه أنهم شاهدوا أشكالا غريبة ومخيفه من الحيوانات البحرية الضخمة كانت تظهر لهم من وقت إلى آخر تحت المياه أثناء عبورهم بالسفن والقوارب وهي تعد من الحيوانات المنقرضة التي كان يحكى عنها في الأساطير ولكن الكثيرين قد أكدوا رؤيتهم لها وفي سنة 1917م تم الإبلاغ بالفعل عن تواجد مثل هذه الحيوانات البحرية المنقرضة في منطقة أخرى بالمحيط بالقرب من ولاية ماستشوستس بالولايات المتحدة والتي وصفت بأنها نوع من الثعابين الضخمة
التي يرجع تاريخها إلى آلاف السنين قبل الميلاد ولم يستطع الباحثون الحصول على أي عينه من هذه الحيوانات تؤكد وجودها إلا أنه أمكن العثور على هياكل عظميه بقاع المحيط وقدرت أطوال هذه الحيوانات بحوالي 90 قدما وهي تسبح في الماء حوالي 30 ميلا في الساعة





سبب التسمية :
عرف مثلث برمودا بهذا الاسم في سنة 1954م من خلال حادثة اختفاء مجموعة من الطائرات وكانت تأخذ شكل المثلث قبل اختفاءها وهي تحلق في السماء كما لو كانت تستعرض في الجو من وقتها أصبحت هذه المنطقة تعرف بهذا الاسم وظلت معـروفـة به ، وقد سميت هذه المنطقة بعدة أسماء منها " جزر الشيطان " " مثلث الشيطان "



نظريات تحاول تفسير هذه الظاهرة

نظرية الزلازل وعلاقتها بما يحدث في مثلث برمودا :
وتقول أن حدوث الهزات الأرضية في قاع المحيط تتولد عنها موجات عاتية وعنيفة ومفاجئة تجعل السفن تغطس وتتجه إلى القاع بشدة في لحظات قليلة ، وبالنسبة للطائرات يتولد عن تلك الهزات والموجات في الأجواء مما يؤدي إلى اختلال في توازن الطائرة وعدم قدرة قائدها على السيطرة عليها .

نظرية الجذب المغناطيسي وعلاقتها بما يحدث في مثلث برمودا :
إن أجهزة القياس في الطائرات أثناء مرورها فوق مثلث برمودا تضطرب وتتحرك بشكل عشوائي وكذلك في بوصلة السفينة مما يدل على وجود قوة مغناطيسية أو قوة جذب شديدة وغريبة .



بعض الحقائق وتكذيب الخرافات حول هذه الظاهرة
لقد التقط أعضاء النادي العلمي الأمريكي الكثير من الصور على الطائرة، وهناك العديد من خطوط الملاحة البحرية الدولية التي تمر في تلك المنطقة وكذلك العشرات من خطوط الطيران العالمية المتجهة من أوروبا إلى أمريكا الجنوبية والعكس، وقد أكدوا عن عدم اختفاء طائرتهم في الحلقة المغناطيسية المزعومة ولم تسحبها الجاذبية الأرضية إلى أعماق المحيط الأطلسي، ولم يشاهدوا عرشاً أسطورياً على مياه مثلث برمودا، ولم تختطف طائرتهم من قبل الأطباق الطائرة المجهولة "UFOs" التي تنطلق من قاعدتها الفضائية في قاع المحيط الأطلسي لإجراء الأبحاث على الطائرة وعلى ركابها.
وقد أكدوا "بأن منطقة مثلث برمودا طبيعية شأنها كشأن الشواطئ الأخرى في العالم، وأعتقد أن قصص الاختفاءات المختلفة عنها ليست لها أدنى صحة في أرض الواقع ويجب أن تمحى من عقول أجيالنا الناشئة".
وأنقل لكم ما ذكره كبير علماء الإدارة الوطنية للأنواء والمحيطات الأمريكية "NOAA" العالم جون روبنسون عام 1993م عندما سأله أحد أعضاء النادي عن مثلث برمودا وحقيقة هذه المزاعم فقال: "إن مثلث برمودا وهم كبير من صنع سينما هوليوود الذين استغلوا عاطفة الإنسان وحبه للإثارة والمجهول واستطاعوا بيع الأفلام والكتب بأرباح خيالية".
لقد أوضح رئيس قسم الجيوفيزياء بهيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية "USGS" الجهة المشرفة على زيارة أعضاء النادي في الولايات المتحدة عام 2001 عند سؤاله عن هذا الموضوع بقوله "لقد تم مســــح شواطئ الولايات المتحدة، ورســـــمت الخـــرائط الجيـــوفيزيائية بالموجــــات الســــيزمية لقاع المحيط الأطلـــسي بما في ذلك تلك المنطــــقة، وليــــس هناك أي شيء غير طبيعي".

م
لقلوبكم التحية
عناد الجروح

مشاركة هذا الرد في Google Facebook Twitter Digg

أنت معجب بهذا.