العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
هكذا يتجسد الحب !!
حول هذه الآية وقفت وقفات !! (مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيْهِ) تذكرت حرب الردة ومشاعر ابوبكر الصديق فيها !! ذلك الرجل الذي عاش أصعب مشاعر الفقد في ذلك الوقت ومع مشاعر الفقد أتت الفوضى التي زادت الطين بله حيث إتسع نطاق الردة وإنتشر النفاق في كل بقاع الأرض لم يسلم في ذلك الوقت من البقاع إلا مكه والمدينة والطائف !! لك أن تتخيل كيف كان موقف ابوبكر الصديق ذلك الرجل الرقيق الذي يعيش تلك المعاناة تحت تاثير فراق الرفيق والموجه والدليل له على كل خطوه يخطوها المسلمين كيف سيمسك زمام الأمور بعد أن غاب ؟!! كان المرتدين فريقين أولهما سار وراء المتنبئين الكاذبين آمثال ( مسيلمة , وطليحة , والأسود العنسي ) وثانيهما بقي على إيمانه بالله إلا أنه قد رفض تأدية الزكاة فعزم ابوبكر على حربهم وجهزجيوش لمحاربتهم كان موقف لم يقبل فيه ابوبكر الصديق الواسطات حين جاءته فلول المنافقين رد أبو بكر وفدهم مسفهاً رأيهم مصراً على قتالهم وهويقول قولته المشهودة ( لو خطفتني الكلاب والذئاب لم أرد قضاء قضى به رسول الله ) وحين ناقشه عمر بن الخطاب على تأجيل الحرب عن مانعي الزكاة قال (والله لو منعوني عقالاً كانوا يؤدونه لرسول الله لجاهدتهم عليه ) أراد ابوبكر أن ينتظر جيش أسامة بن زيد لكن المنافقين أستغلوا هذا الموقف ووجدوها فرصة أن يحيطوا بالمدينة عندها خرج ابوبكر بنفسة مستلاً سيفه وقاد الجيش والصحابة خلفة ينشدونه بالله الا يعرض نفسه فقلوبهم لاتحتمل الفجيعة بعد رسول الله !! فيقول لهم كما قال لهم الرسول يوم أحد لاوالله لاأفعل !! علي بن ابي طالب يطلب منه أن يغمد سيفة يقول له أغمد سيفك ولاتفجعنا بك ياأبوبكر فيقول لاوالله لاأفعل !! فيمضي ابو بكر وجيوش المسلمين تمضي خلفه تستقي منه قوة العزيمة وبعد أن حقق المسلمون النصر المؤزر تأتي هنا الطامة الكبرى التي لم تكن في خلد ابوبكر !! فقد نجم عن تلك الحرب وفاة الكثير من حفظة القرآن مما جعل ابوبكر يأخذ برأي عمر في جمعه مِنّا الّذِي اخْتِيرَ الرّجالَ سَماحَةً = وَخَيراً إذا هَبّ الرّياحُ الزّعَازِعُ وَمِنّا الّذي أعْطَى الرّسُولُ عَطِيّةً = أُسارَى تَمِيمٍ، وَالعُيُونُ دَوَامِعُ وَمِنّا الذي يُعطي المِئِينَ وَيَشترِي الـ = ـغَوَالي، وَيَعْلُو فَضْلُهُ مَنْ يُدافعُ وَمِنّا خَطِيبٌ لا يُعابُ، وَحامِلٌ = أغَرُّ إذا التَفّتْ عَلَيهِ المَجَامِعُ وَمِنّا الّذي أحْيَا الوَئِيدَ وَغالِبٌ = وَعَمْروٌ وَمِنّا حاجِبٌ وَالأقارِعُ وَمِنّا غَداةَ الرَّوْعِ فِتّيانُ غارَةٍ، = إذا مَتعَتْ تحتَ الزِّجاجِ الأشاجعُ وَمِنّا الّذي قادَ الجِيادَ عَلى الوَجَا = لنَجْرَانَ حَتى صَبّحَتها النّزَائِعُ أُولَئِكَ آبَائي، فَجِئْني بمِثْلِهِمْ، = إذا جَمَعَتْنا يا جَرِيرُ المَجَامِعُ هكذا جسد ابوبكر الحب باأبهى حلله لله و للرسول صلّ الله عليه وسلم !!
|
#2
|
||||
|
||||
بعيداً عن الأسماء والشخوص نستخلص من الحادثة والحوار الذي تم : 1- قوة الشخصية 2 ثقل المسؤولية 3- قوة إتخاذ القرار 4- صدق العزيمة والنية النتيجة: فتح عظيم للأسلام وإزالة الشك والريبة في قلوب بعض المشككين وكسر شوكة المرتدين والمناققين
|
#3
|
||||
|
||||
رضي الله عنه وارضاه .
ألايكفي أنه أحب البشر إلى الله بعد الأنبياء هو الصديق ( أبوبكر رضي الله عنه وارضاه ) .
|
#4
|
||||
|
||||
وهل يدخل الحب الى القلوب بالسيف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
|
#5
|
||||
|
||||
والأكبر من هذا كله من أجل ان تكون كلمة الله هي العليا هذا الشيء كان أكبر دافع يجعل ابوبكر ياأستاذ غريب يعقد أحد عشر لواء أحرز المسلمين فيه إنتصارات قوية في نجد وعمان والبحرين واليمن تشرفت بمرورك
|
#6
|
||||
|
||||
|
#7
|
|||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||
السيف كان حماية للدعوة الإسلامية كان للدفاع عن العقيدة وتأمين سبلها ووسائلها وردِّ الظلم والعدوان وإقامة معالم الحق ونشر عبادة الله في الأرض الإسلام مستهدف كما ترى هل ماتراه من إستهداف لنا كشعوب إسلامية توقف حين أعلنا إنبطاحنا وضيعنا أغلب معالم ديننا وتركنا الجهاد ؟!! بل العداء لازال بنا حتى يضيع هذا الدين ويغيب بالكلية كل الحروب التي تدار هي حروب عقائدية تحاول بكل ماستطاعت من قوة ان تطمس معالم الإسلام تشرفت بمرورك
|
#8
|
|||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||
اظن انكي اجبتي على تساؤلك ............. بالسيف ازرع عقيدة وبالسيف احفظها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ايه عقيدة هشه تلك اذن
|
#9
|
|||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||
وعرضتَ ديناً قد علمتُ بأنَّه --- مِنْ خيرِ أديانِ البريَّةِ دِينَا لولا الملامة أو حذارِ مسبَّة --- لوجدتني سمحاً بذاك مبينا لقد وسع النبيُّ صلى الله عليه وسلم النَّاس برحمته فكان أبغضُ النَّاس إليه أحبَّ النَّاس إليه قال تعالى: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ). وقد جاء عمر إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم يريد قتله والقضاء عليه، فما لبث إلا أن صار مؤمناً نصر الله به الدين. وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم رحيماً حتى بأعدائه، فكان يعفو عنهم مع كامل القدرة عليهم، ولم يكن ليتعامل معه بالقوَّة والقهر، فقد قال لهم بعد فتح مكة: ما ترون أنِّي فاعل بكم؟ قالوا: خيراً أخٌ كريم وابنُ أخ كريم. فقال لهم: اذهبوا فأنتم الطلقاء. وعندما توشح المشرك سيفه وهو غورث بن الحارث وقام على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف وقال له: مَنْ يمنعك مني ؟ قال: الله. فسقط السيف من يده فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال: من يمنعك؟ قال: كن خير آخذ، قال: تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ؟ قال: أعاهدك على أن لا أقاتلك، ولا أكون مع قوم يقاتلونك، قال: فخلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سبيله فجاء إلى قومه، فقال: جئتكم من عند خير النَّاس ولم يستغلها النبي صلى الله عليه وسلم فرصة لإجباره على الإسلام. وعندما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد بن عبادة في كتيبة من الأنصار أمرهم أن يكفوا أيديهم فلا يقاتلوا أحداً إلا مَنْ قاتلهم ولما قال سعد: اليوم يوم الملحمة اليوم تستحل الحرمة أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سعد بن عبادة فعزله وعن ابن عمر أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في بعض مغازيه امرأة مقتولة فأنكر ذلك ونهى عن قتل النساء والصبيان وكان صلى الله عليه وسلم ينهى أصحابه عن قتال من لم يقاتل، فعن أنس قال: كنا إذا استنفرنا نزلنا بظهر المدينة حتى يخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيقول: (انطلقوا بسم الله وفي سبيل الله تقاتلون أعداء الله، لا تقتلوا شيخاً فانياً، ولا طفلاً صغيراً، ولا امرأة، ولا تغلوا) وهكذا كان الصحابة من بعده فقد أوصى أبو بكر حينما بعث جيوشاً إلى الشام وقال ليزيد بن أبي سفيان: وإنِّي موصيك بعشر، لا تقتلن امرأة ولا صبيَّاً ولا كبيراً هرماً، ولا تقطعن شجراً مثمراً، ولا تخربن عامراً، ولا تعقرن شاة ولا بعيراً إلا لمأكلة، ولا تحرقن نخلاً ولا تغرقنه، ولا تغلل ولا تجبن فالإسلام إنَّما انتشر بالحبِّ والعقيدة التي أكرمت الإنسان وحرَّرته مِنْ سوى الله جلَّ وعلا، واعترفت بحاجات النَّاس فلم تعارضها، بل كانت مقرة بها وشرعت لها ما يناسبها من تعاليم وأحكام، فكانت صالحة لكل زمان ومكان. وقد اعترض الإمام ابن القيم رحمه الله على من يعتمد في الخطبة على السيف إشارة إلى أنَّ الدِّين فتح به، فقال: وكثير من الجهلة كان يمسك السيف على المنبر إشارة إلى أنَّ الدِّين إنَّما قام بالسَّيف، وهذا جهل قبيح من وجهين أحدهما: أنَّ المحفوظ أنَّه صلى الله عليه وسلم توكأ على العصا وعلى القوس. الثاني: أنَّ الدين إنَّما قام بالوحي وأمَّا السَّيف فلمحق أهل الضلال والشرك، ومدينة النبيِّ صلى الله عليه وسلم التي كان يخطب فيها إنَّما فُتحت بالقرآن ولم تُفتح بالسيف والإسلام أعطى الحرية الكاملة لاعتقادات النَّاس، فلم يكره أحداً على الدين يقول تعالى: {لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}، عن ابن عباس أنه قال: نزلت في رجل من الأنصار من بني سالم بن عوف يقال له الحصين، كان له ابنان نصرانيان، وكان هو رجلاً مسلماً، فقال للنبي صلى الله عليه وسلم : ألا أستكرههما فإنهما قد أبيا إلا النصرانية ؟ فأنزل الله فيه ذلك وقد شرعت الجزية لمن لا يريد الدخول في الإسلام، وهي مبلغ زهيد وذلك مقابل حمايتهم، وعدم الاشتراك معهم في الدفاع عن الإسلام. قال الإمام النووي: وقد حمى الإسلامُ الحنيفُ أهلَ الذمة وعاشت في ظلِّه ديانات اليهود والنصارى بعد أن كان يضطهد بعضهم بعضاً، ويقتل بعضهم بعضاً فأقرَّ بينهم السَّكينة والوئام والسَّلام، وترك لهم حرِّية الاعتقاد عملاً بقوله تعالى: { وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ للهِ} وقد أمر الله نبيَّه بمسالمة العدو إنْ أمنوا جانبَهم من المكر والخيانة، قال تعالى: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}. يقول الطبري رحمه الله: وإنْ مالوا إلى مسالمتك ومتاركتك الحربَ، إمَّا بالدُّخول في الإسلام، وإمَّا بإعطاء الجزية، وإمَّا بموادعة ونحو ذلك مِنْ أسباب السِّلم والصُّلح {فَاجْنَحْ لَهَا}، يقول: فمل إليها، وابذل لهم ما مالوا إليه من ذلك وسألوكه وظلَّ الرَّسول صلى الله عليه وسلم يدعو النَّاس إلى الإسلام في مكَّة ثلاث عشرة سنة، بالحكمة والموعظة الحسنة، ولم يقاتل أحداً طوال هذه الفترة، مع ما تعرَّض له المسلمون من الأذى في دينهم. وليس معنى هذا تضييق نطاق الجهاد أو أنَّ الجهاد لم يشرع إلا للدفاع فقط، فقد قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ} قال الطبري: يقول لهم: ابدأوا بقتال الأقرب فالأقرب إليكم داراً، دون الأبعد فالأبعد. وكان الذين يلون المخاطبين بهذه الآية يومئذ، الرُّوم، لأنَّهم كانوا سُكَّان الشَّام يومئذ، والشَّام كانت أقرب إلى المدينة من العراق. فأمَّا بعد أنْ فتح الله على المؤمنين البلاد، فإنَّ الفرض على أهل كلِّ ناحية: قتالُ مَنْ وليهم مِنَ الأعداء دون الأبعد منهم، ما لم يضطرّ إليهم أهل ناحية أخرى من نواحي بلاد الإسلام، فإن اضطروا إليهم لزمهم عونهم ونصرهم، لأنَّ المسلمين يدٌ على مَنْ سواهم يقول سيِّد قطب رحمه الله: إنَّ للإسلام - بوصفه المنهج الإلهي الأخير للبشريَّة - حقَّه الأصيل في أنْ يُقيم نظامه الخاص في الأرض، لتستمع البشريَّة كلُّها بخيرات هذا النِّظام، ويستمتع كلُّ فرد في داخل هذا النِّظام بحرِّية العقيدة التي يختارها، حيث «لا إكراه في الدين» من ناحية العقيدة.. أمَّا إقامة «النظام الإسلامي» ليظلل البشرية كلَّها ممن يعتنقون عقيدة الإسلام وممن لا يعتنقونها، فتقتضي الجهاد لإنشاء هذا النظام وصيانته، وترك النَّاس أحراراً في عقائدهم الخاصَّة في نطاقه. ولا يتمُّ ذلك إلا بإقامة سلطان خير وقانون خير ونظام خير يحسب حسابه كل مَنْ يفكِّر في الاعتداء على حرِّية الدَّعوة وحرِّية الاعتقاد في الأرض فالجهاد مشروع لنا، ولكن ليس لإكراه النَّاس على هذا الدِّين ولكن لأهداف أخرى ذكرها سيِّد قطب في تفسيره فقال: أولاً: ليدفع عن المؤمنين الأذى والفتنة التي كانوا يسامونها، وليكفل لهم الأمن على أنفسهم وأموالهم وعقيدتهم. فاعتبر الاعتداء على العقيدة والإيذاء بسببها، وفتنة أهلها عنها أشد من الاعتداء على الحياة ذاتها. فالعقيدة أعظم قيمة من الحياة وفق هذا المبدأ العظيم. وإذا كان المؤمن مأذوناً في القتال ليدفع عن حياته وعن ماله، فهو من باب أولى مأذون في القتال ليدفع عن عقيدته ودينه. وقد كان المسلمون يسامون الفتنة عن عقيدتهم ويؤذون، ولم يكن لهم بد أن يدفعوا هذه الفتنة عن أعز ما يملكون. يسامون الفتنة عن عقيدتهم، ويؤذون فيها في مواطن من الأرض شتى. ثانياً: لتقرير حرِّية الدَّعوة - بعد تقرير حرِّية العقيدة - فقد جاء الإسلام بأكمل تصوُّر للوجود والحياة، وبأرقى نظام لتطوير الحياة. جاء بهذا الخير ليهديه إلى البشرية كلِّها، ويبلغه إلى أسماعها وإلى قلوبها. فمن شاء بعد البيان والبلاغ فليؤمن ومن شاء فليكفر. ولا إكراه في الدين. ولكن ينبغي قبل ذلك أنْ تزول العقبات من طريق إبلاغ هذا الخير للناس كافَّة؛ كما جاء من عند الله للناس كافَّة. وأنْ تزول الحواجز التي تمنع النَّاس أنْ يسمعوا وأنْ يقتنعوا وأنْ ينضموا إلى موكب الهدى إذا أرادوا. ومن هذه الحواجز أنْ تكون هناك نُظُم طاغية في الأرض تصدُّ النَّاس عن الاستماع إلى الهدى وتفتن المهتدين أيضاً. فجاهد الإسلام ليحطِّم هذه النُّظُم الطَّاغية؛ وليقيم مكانها نظاماً عادلاً يكفل حرِّية الدَّعوة إلى الحقِّ في كلِّ مكان وحرِّية الدُّعاة. ثالثاً: جاهد الإسلام ليقيم في الأرض نظامه الخاص ويقرِّره ويحميه، وهو وحده النِّظام الذي يحقِّق حرِّية الإنسان تجاه أخيه الإنسان ؛ حينما يقرر أنَّ هناك عبودية واحدة لله الكبير المتعال، ويلغي من الأرض عبوديَّة البشر للبشر في جميع أشكالها وصورها. فليس هنالك فرد ولا طبقة ولا أمة تشرع الأحكام للناس، وتستذلهم عن طريق التشريع. إنَّما هنالك ربٌّ واحد للناس جميعاً هو الذي يشرع لهم على السَّواء، وإليه وحده يتَّجهون بالطَّاعة والخضوع، كما يتَّجهون إليه وحده بالإيمان والعبادة سواء. لم يحمل الإسلام السَّيف إذن ليكره النَّاس على اعتناقه عقيدة؛ ولم ينتشر السيف على هذا المعنى كما يريد بعض أعدائه أن يتهموه! إنَّما جاهد ليقيم نظاماً آمناً يأمن في ظلِّه أصحاب العقائد جميعاً، ويعيشون في إطاره خاضعين له وإن لم يعتنقوا عقيدته قال الشيخ علي الطنطاوي: إنَّ الذين يحسبون الجهاد عدواناً مسلحاً، لا يدرون ما الجهاد، الجهاد ليس حرباً هجوميَّة نعتدي فيها على النَّاس، والإسلام إنَّما جاء لإقرار العدل وتحريم العدوان، وليس الجهاد حرباً دفاعيَّة بالمعنى العسكريِّ، فما احتلَّ الكفار مكة ولا المدينة، ولكن مَثَل الجهاد كقطر كبير أصابه القحط، فشحَّت الأقوات وعمَّ الجوع، وفشت الأمراض وقلَّ الدواء، فجاء مَنْ يحمل المدد إلى الجائعين، والدواء إلى المرضى لينقذهم مما هم فيه، فوقف في الطريق ناس يمنعونهم، يحولون بينهم وبين هذا الخير وهذا العمل الإنساني، فقالوا لهم: تعالوا شاركونا فيما نعمل تكونوا منَّا، ولكم ما لنا وعليكم ما علينا، فأبوا عليهم، فقالوا لهم: دعونا نمرّ ونحن ندافع عنكم، لا نكلِّفكم قتال عدو ولا بذل روح، على أن تمدونا بشيء من المال قليل. قالوا: لا. فلم يبقَ إلا أن يقاتلوهم، أن يقاتلوا هذه الفئة القليلة التي تمنع الخير عن النَّاس، يقاتلون أفراداً لينقذوا أمماً، وكان ذلك هو الجهاد
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |