العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
قصة وقصيدة الشاعر بديوي الوقداني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسرني أن أرفق لكم هذه القصة والقصيدة وإن شاء الله ما تكون مكرَّرة لأني بحثت في المنتدى ولم أجد القصة. القصيدة الشهيرة للشاعر بديوي الوقداني لم تأتى من فراغ وقد دفعنا اختلاف روايتها على ألسنة العديد من الرواة إلى أن تقدم اليوم القصيدة والقصة الأقرب إلى الحقيقة التي أبدعها الشاعر متأثرا بهذا الموقف وذلك بعد لقاءات مع بعض كبار السن يقول الرواة: نشأ الشاعر بديوي الوقداني العتيبي يتيم الأب والأم منذ الصغر، فتكفل به عمه وكان (بديوي) محبوباً من الجميع، وحين بلغ سن الرشد كان له ابنة عم على مستوى عالٍ من الخلق والجمال كلّما تقدم لخطبتها أحد أقاربها أخبره أباها بأنها مخطوبة لابن عمها (بديوي) حتى عرف الجميع بذلك. وحدث ذات يوم أن وقعت عين الشيخ على الفتاه فبهره حسنها وقرّر أن يتزوجها مهما كان الثمن، ولما طلبها من الأب اعتذر له بأنها لابن عمها، عند ذلك قرّر أن يلجأ إلى الحيلة بعد أن رأى (بديوي) حجر عثرة يمنعه من غايته والوصول إليها. لذلك قرَّر أن يوظفه وأوكل له مهمة يتطلب أداءها السفر إلى نيجيريا حتى لا يستطيع أن يعود منها، ومن ثم يزول اعتراض الأب. فغادر (بديوي) على ظهر سفينة كلّف الشيخ ملاحيها بحراسته والتخلص منه في عرض البحر، ولما أصبحت السفينة في الأعماق اختلف (بديوي) مع الحراس ثم اكتشف الحيلة والشرك الذي نصب له فتمكن من أن يعود بالسفينة إلى بلده بالقوة فوصلها ومن ثم ليغادرها على الفور سيراً على الأقدام في الليلة التي تزف فيها ابنة عمه على الشيخ، حيث دخل الحفل دون أن يشاهده أحد، فرأى أقاربه يتسابقون في خدمة العريس فانشد هذه القصيدة التي ذاعت واصفاً فيها أحوال الدنيا والمجتمع الذي تنكر له. وهو يصف ما أصابه من آلام الحياة ومتاعبها وسنرى أن القصيدة احتوت على حكم وأمثال عديدة استنبطها الشاعر مما كان يعانيه من الظروف المؤلمة . القصيدة ايامنا والليالى كم نعاتبها شبنا وشابت وعفنا بعض الاحوالي تاعد مواعيد والجاهل مكذبها واللى عرف حدها من همهاا سالي اذا اقبلت يوم ماتصفى مشاربها تقفي وتقبل ومادامت على حالي في كل يوم تورينا عجايبها واليوم الاول تراه احسن من التالي ايام في غلبها ويام نغلبها وايام فيها سوا الدهر ميالي جربت الايام ومثلى من يجربها تجريب عاقل وذاق المر والحالي نضحك مع الناس والدنيا نلاعبها نمشي مع الفي طوع حيث ما مالي كم من علوم وكم اداب نكسبها والشعر مازون مثقال بمثقالي اعرف حروف الهجا بالرمز واكتبها عاقل ومجنون حاوى كل الاشكالي لكن حظى ردى والروح متعبها مافادنى حسن تاديبي مع امثالي ان جيت ابي حاجه عزت مطالبها العفو ماواحد في الناس يا والي قوم الى جيتهم زفت شواربها بالضحك وقلوبها فيها الردا كالي وقوم الى جيتهم صكت حواجبها وابدت لي البغض في مقفاي واقبالي ماكنى الا مسوي حال مغضبها والكل في عشرته ماكر ودجالي ياحيف تخفي امورآ كنت حاسبها واللي على بالهم كله على بالي الجار جافي وكم قوم محاربها والاهل واصحابنا والدون والعالي الروح وش عذرها ترك واجبها راح الحسب والنسب في جمع الاموالي نفسي تبي العز والحاجات تغصبها ترمى بها بين اجاويد وانذالي المال يحي رجال لا حياة ابها كالسيل يحي الهشيم الدمدم البالي عفت المنازل وروحى يوم اجنبها منها غنيمه وعنها البعد اولالي لا خير في ديرت يشقى العزيز ابها يمشي مع الناس في هم واذلا لي دار بها الخوف دومٍ مايغايبها والجوع فيها ومعها بعض الاحوالي جوعى سرحينها شبعى ثعالبها الكلب والهر يقدم كل ريبالي عز الفتى راس ماله من مكاسبها يامرتضى الهون لا عز ولا مالي ذللت الروح لين ارخصت جانبها وانا عتيبي عريب الجد والخالي قومٍ تدروس الافاعى مع عقاربها ولها عزايم تهد الشامخ العالي خل المنازل وقل للبين يندبها يبكي عليها بدمع العين هطالي لا تعمر البيت والقالات تخربها بيع الردى بالخساره واشترى الغالي دار بدار وجيران نقاربها وارضٍ بارض واطلال ٍ باطلالي الناس اجانيب لين انك تصاحبها تكون منهم كما قالوا بالامثالي الارض لله نمشي في مناكبها والله قدر لنا ارزاق واجالي حث المطايا شرقها وغربها واقطع بها كل فجٍ دارسٍ خالي واطعن نحور الفيافي في ترايبها وابعد عن الهم تمسي خالي البالي من كل عمليه تقطع براكبها فدافد البيد درهامٍ وزرفالي تبعدك عن دارٍ قوم وادرٍ تقربها واختر لنفسك للمنزال منزالي لو مت في ديره قفرا جوانبها فيها الوطى السباع الغبس مدهالي اخير من ديره يجفااك صاحبها كم ذا الجفا والتجافي والتعلالي دوس الخاطر ولا تخشى عواقبها الموت واحد وبعد العز يجلالي ان المنايا اذا مدت مخالبها تدركك لو كنت في جو السما العالي ماقرت الاسود في عالي مراقبها تسعى على الرزق ماخلت للاشبالي والشمس في برجها والغيم يحجبها تقفى وتقبل لها في الفلك مجدالي رب السماوات يامحصي كوكبها يامجري السفن في لجات الاهوالي ضاقت بنا الارض واشتبت شبايبها والغيث محبوس يامعبود يا والي يالله من مزنه هبت هبايبها رعادها بات له في البحر زلزالي تسقى ديارآ شديد الوقت حاربها ما عاد فيها لبعض الناس منزالي ياجاهل اسمع تماثيل ٍ مرتبها فيها معانى جميع القيل والقالي مثل الدنانير زادت في قوالبها في صرفها زايده عن قرش وريالي يارب توبه وروحى لا تعذبها يوم القيامه اذا ماضاقت اعمالي وازكى صلاةٍ على المختار نوهبها شفيعنا يوم حشرٍ فيه الاهوالي بديوي الوقداني بديوي بن جبران بن جبر بن هنيدي بن جبـر بن صـالح بن محمد بن مسفر الوقداني السعدي العتيبي ولد سنة 1244 هـ بوادي نخب بالطائف من بادية الحجاز ولقب بشاعر الحجاز شاعر نبطي، نظم شعرا في الحكمة والغزل والمدح توفي سنة 1296هـ عن عمر يناهز اثنان وخمسون عاماً وله مجموعة شعرية كبيرة المصدر: شبكة غامد وزهران
|
#2
|
|||
|
|||
الله عالوقداني وعلومه واشعاره...
اشكر اهتماماتك يبو علي بورك فيك.. ياهلا بك
|
#3
|
||||
|
||||
الله يبارك فيك أخي المجدولاي.
لكَ شكري وتقديري على هذه المداخلة الجميلة.
|
#4
|
|||
|
|||
صح السان شاعرها ويعطيك العافيه
|
#5
|
||||
|
||||
الله يعافيكِ.
لكِ شكري وتقديري على مرورك للموضوع.
|
#6
|
||||
|
||||
صح لساااان شاعرها
يعطيك الف عاافيه على الطرح
|
#7
|
|||
|
|||
عودٌ على بدء..
الشاعر الوقداني مات قبل130 سنة رحمه الله,,,
|
#8
|
|||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||
الله يعافيكِ.
شاكر ومقدِّر مروركِ للموضوع والثناء عليه.
|
#9
|
|||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||
أهلاً بمجدلاوي وشكراً لك على العودة مرة أخرى. هذه بعض المعلومات عن الوقداني من ويكييديا، الموسوعة الحرة: بديوي الوقداني بديوي بن جبران بن جبر بن هنيدي بن جبـر بن صـالح بن محمد بن مسفر الوقداني السعدي العتيبي ولد سنة 1244 هـ بـ وادي نخب بالطائف من بادية الحجاز ولقب بشاعر الحجاز شاعر نبطي، نظم شعرا في الحكمة والغزل والمدح توفي سنة 1296هـ عن عمر يناهز اثنان وخمسون عاماً وله مجموعة شعرية كبيرة. اذا كان للشجاعة والفروسية شعراءها فإن للحكمة والموعظة والأمثال شاعرها الأوحد ومبدعها الأول اعترفت له مجالس الشعر ودواوينه في داخل الجزيرة وخارجها بانه فارس الكلمة ومبدع الحكمة * كتب أشعاره في العامية والفصحى ووصلنا منها الكثير وسقط منها الكثير. اطلع (طه حسين) على أشعاره وهو يبحث عن الموروث الأدبي في العصر الحديث في منطقة الحجاز وعندما قرأ بعض قصائده قال : (لو أن هذا الشاعر البدوي الأصيل كتب أشعاره بالفصحى لنسي الناس المتنبي). وقال عنه الشاعر الكبير (حسين سرحان) بأنه شاعر الحكمة ومتنبي الشعر الشعبي. يمتاز شعره بالحكمة والصدق وعدم التعصب لفكر أو عنصر معين يخرج شعره من قلبه كما يخرج الماء العذب الصافي لا يكدره تكلف أو فخر زائف أو فجور في غزله كلماته سهلة ليس بها صعوبة أو غرابة * في أسلوبه نعومة وفي كلماته رشاقة وعذوبة وان من شعره لحكمة وسحرا. ورد في كتاب (نزهة الفكر فيما مضى من الحوادث والعبر) لأحمد الحضراوي الهـاشمي الذي التقى ببديوي وتعرف عليه عن قرب وكتب عنه مـا نصه : اسمه : (بديوي بن جبران بن جبر بن هنيدي بن جبـر بن صـالح بن محمد بن مسفر الوقداني السعدي – نسبة إلى بني سعـد – العتيبي) وعتيبـة بطن من هوازن القبيلة المشهورة * نزيل الطائف المأنوس * ولد بوادي نخب من ضواحي الطائف سنة 1244هـ (1829م) وتربى به ثم سكن مدينة الطائف لتحصيل العلم والمعاش * وكانت له قريحة بالعربية ثم نظـم القريـض ولقّب بـشـاعر الحجاز * فهــو شاعـر لطيف ومغـوار غطريف. تخضع لشعره بلابل الأغصان وتنصت لغزله مسامع كل إنسان * اجتمعت بحضـرته بالطائف المأنوس سنة 1287هـ وقبل هذه السنة لنا معه اجتماع كثير ومحاضرات لطيفة. ومن الأبيات الجميلة بالفصحى التي أوردها الحضراوي في كتابه : سواجع الشوق باتت في أغانيها تتلو فنون الهوى والوجد يمليها توفي بديوي الوقداني في الطائف عام1296هـ - 1853م وعمره اثنان وخمسون عاما حسب ما ورد في بعض المصادر. أما المصادر التي حفظت أشعاره فهي بعض الشعراء الحفاظ الذين تناقلوا اشعاره من جيل إلى آخر وبعض الموروثات الموجوده عند بعض الشعراء القدماء من جماعته ومن قبيلته. أما المصدر الثاني الذي حفظ بعض قصائد هذا الشاعر فهو كتاب (الأزهار النادية) لمؤلفه الأستاذ (محمد سعيد كمال) الذي يقول عنه : بديوي الوقداني من قبيلة وقدان التي تسكن ضاحية " نخب " بالطائف خرج هذا الشاعر في عصره حاملاً لواء الشعر. إذا غرد أسكت البلابل * وإذا غنى أطرب المحافل فارس الميــدانين : القريض والحميني (الفصيح والنبطي) مدح وجهاء عصره ونال جــوائزهم * وبز أقرانه فلم يلحق له غبار. كان في بدء أمره مشهوراً بنظم " الحميني " ثم قرأ قليلاً من النحو والأدب فنظم القريض وأجاد فيه. و "وقدان " جزء من بني سعد أنصار الرسول (صلى الله عليه وسلم) من قبيلة " عتيبة " وقد أكد "بديوي " نسبه إليها أكثر من مرة في شعره حيث يقول : دللّت بالروح لين ارخصت جانبها وأنا عتيبي عريب الجد والخالـي بديوي الوقداني والشريف مرّ بديوي الوقداني، شاعر شريف مكة في زمنه، بسوق الحميدية بمكة المكرمة فإذا به يستمع لبائع خرز هندي وهو يلحن قصيدته المعروفة التي مطلعها: أيامنا والليالي كم نعاتبها لكن الهندي كسر أبيات القصيدة وعجنها بلغته الركيكية مما جعل الوقداني يستشيط غضبا ويدخل في شجار معه، بل وزاد على أن قام بالعبث ببضاعته وسواها بالأرض. وسخط الهندي وهو يرى بضاعته وقد تناثرت في السوق. مضى بديوي غضبان أسفاً وتجمّع المارة حول البائع وأخبروه باسم المعتدي، فما كان منه إلا أن اشتكى للشريف الذي بدوره أمر بإحضار بديوي، فلما مثل بين يديه سأله الشريف: كيف يضرب الهندي غير مراع لحرمة البيت وجواره بل ويزيد على ذلك ببعثرة بضاعته فقال بديوي: يا مولانا لقد بعثر بضاعتي وبعثرت بضاعته حتى لا يعود لفعلته الشنعاء تلك. فقال له الشريف: وما دخل بضاعة الهندي ببضاعتك يا بديوي وهو يقصد الشعر بطبيعة الحال. قال له مرهُ فلينشد قصيدتي يا مولاي، فلمّا سمع الشريف الهندي ينشد قصيدة: بأيامنا والليالي تجهم وجهه هو أيضاً وقال له: إن مافعله بديوي أقل مما تستحق. وأفهمه إن العربية لا تقال هكذا وأصلح ما بينهما على ألا يعود كل منهما لفعلته مع الآخر.
|
#10
|
||||
|
||||
وهذه أيضاً بعض المعلومات عن الشاعر بديوي الوقداني من مصدر آخر.
يمثل " بديوي الوقداني " ظاهرة بالغة الخصوصية في الشعر النبطي من خلال جمعـه لموهبــة النظم الفصيح والعامي ، والمزج بين بداوة ظاهرة وحضارة لا يمكن نفيها كمـا أن أسلوبـه متأرجح من حيث القوة والضعف ولكنه في أضعف قصائده وخاصة الفصيحة منها يشف عن موهبة شعرية لا غبار عليها إضافة إلى تنوع أغراضه الشعرية فما هو متوفر لدينا قصائد في أغراض : " المدح – الهجاء – الحكمـة – الغـزل – الفكاهة – الوصف " الأمر الذي يشي بتجربة شعرية متكاملة . ومن خلال السطور القادمة سنحاول استقراء هذا الشاعر من خلال حروفه : نبدأ أولاً مع نص نادر عن بديوي جاء في كتاب " نزهة الفكر فيما مضى من الحوادث والعبر " لأحمد الحضراوي الهـاشمي الذي التقى ببديوي وكتب عنه: " بديوي بن جبران بن جبر بن هنيدي بن جبـر بن صـالح بن محمد بن مسفر الوقداني السعدي – نسبة إلى بني سعـد – العتيبي ، وعتيبـة بطن من هوزان قبيلة مشهورة . نزيل الطائف المأنوس ، ولد بوادي النمـل وهو محـل على فرسخ من الطائف سنة 1244هـ ( 1829م ) وتربى به ثم سكن الطائف لتحصيل العلم والمعاش ، وكانت له قريحة بالعربية ثم نظـم القريـض ولقّب بـ (شـاعر الحجاز ) ، فهــو شاعـر لطيف ومغـوار غطريف . تخضع لشعره بلابل الأغصان وتنصت لغزله مسامع كل إنسان . اجتمعت بحضـرته بالطائف المأنوس سنة 1287هـ وقبل هذه السنة لنا معه اجتماع كثير ومحاضرات لطيفة . وأورد الحضـراوي في كتـابه مقطعين لبديوي من الشعر الفصيح الأول سبعة أبيات من قصيدة مطلعها : سواجـــــع الشــوق باتت في أغانيها تتلو فنون الهــــــوى والوجد يمليها والثاني خمسة أبيات من قصيدة مطلعها : مـــــا يعطي الله إلاّ المستحقّينـــــــا سبحــــان مـــن سبقت أحكامه فينا أوردت مصادر أخرى أن وفـاة " بديوي الوقداني " وقعت بالطائف سنة 1296هـ ( 1853م ) ،وهو تاريخ يتوافق مع حياة ممدوحيه الشريف عبدالله بن محمد المتوفي سنة 1294هـ وابنـه الشريف الحسين بن عبدالله المقتول سنة 1297هـ ، وبهذا يكون بديوي قـد توفي وهو في الثانية والخمسين من عمره . ولو تحسسنا شعر " بديوي " في المــراجع فلن نجد بغيتنا وافية إلا عند " محمد سعيد كمال " صاحب " الأزهار النادية من أشعار البادية " الذي ابتدأ الجزء الأول من كتابه المؤلف من " 18 " جـزءً بأشعار بديوي التي جاءت في سبعين صفحة منه . وعنه يقول "كمال" : ( بديوي الوقداني من قبيلة وقدان التي تسكن ضاحية " نخب " بالطائف خرج هذا الشاعر في عصره حاملاً لواء الشعر . إذا غرد أسكت البلابل ، وإذا أطرب المحافل فارس الميــدانين : القريض والحميني ( الفصيح والنبطي ) مدح وجهاء عصره ونال جــوائزهم ، وبز أقرانه فلم يلحق له غبار . كان في بدء أمره مشهوراً بنظم " الحميني " ثم قرأ قليلاً من النحو والأدب فنظم القريض وأجاد فيه ) . و "وقدان " جزء من بني سعد أظئار الرسـول e من قبيلة " عتيبة " وقد أكد "بديوي " نسبه إليها أكثر من مرة في شهره حيث يقول : دللّت بالروح لين ارخصـت جانبها وأنا عتيبي عــــريب الــجد والخالي وهذا بين من أشهر قصائده في الشعر النبطي ومنها هذه الأبيات : أيــــامنا والليالي كــــم نعــــاتبها شبنا وشابت وعفنـــا بعض الأحوالي تاعد مواعيد والجــــاهل مكـــذّبها واللي عرف حـــدّها مـن همّها سالي إن أقبلت يــــوم ما تصفي مشاربها تقفي وتقبل ومــادامت على حـــالي ويتضح من شعره أنه كان مستقراً في قريته ولم يعتد حياة البادية إذ نقرأ له قصيدة يحذر ولده " عبدالعزيز " من الميل إلى البدو . ولا نعرف من أسرته سوى ولده " عبدالعزيز " الذي يتكــرر اسمه في كثير من القصائد وشخص يدعى " عبدالله " يصفــه بديوي بـ " سلاحي " وأقرب الظن أنه شقيقه وآخر يدعى " أبو حسن " يخــاطبه مشتكياً إليه من " خذلان " جماعته له فيقول : يا بو حســـــن ودّي بـــلاما عزايه وإن كــــان فيهم خلّةٍ تحت الأستار أصبّهـــــم بالذوق لكـــــن خــفايه والحـــــرّ ما يصـبر على الكيّ بالنار عبـــــدالعزيز اقفى وخيّب رجــايه وانتــــه وعبـــدالله سلاحي بعد بار ويوضح " محمد كمال " ان أول قصـائد بديوي الفصيحـة كـانت مدح الوزير محمد رشدي باشا الشرواني وأولها : أبـــــرقُ لاح أم قمـــــــرٌ منيـــــرٌ ومســــــكٌ فـــــاح أم نــــدٌّ عبيرُ ؟ ســــرت جنـــح الظلام فقلت بدراً يكـــــــاد بنـــــوره الســـاري يسيرُ وفي قصيدة ردئية الحبك استحوذ الغزل عليها ، ولم يتخلص للمدح سوى في آخر بيتين منهـا كمـا أن لبديوي قصيـدة فصحية غاية في ضعف اللغة ورداءة الأسلوب لا يكاد قارئها يكتشف أنهـا فصيحـة وليست عامية إلا بعد تمعن وتساهل منه في شروط الفصحى ومطلعها : مرّ باشا الغيـــــد في زيـــن اللبوس فيه من فرط المحاسن حسن "يوس" ! بـــدر تــــمٍّ نــوره يجلي الدجــــا حين يبدي تختفي منـــه الشمـــوس لاح منــه طلعـــــة وقـــت الضحى في بروج السعــــد لا بـــرج النحوس ورغم ذلك فإن لبديوي قصيدة فصيحة جيدة في رثاء الشريف عبدالله بن محمد المتوفي سنة 1294هـ مطلعها : الملـــــك لله والدنيــــا مـــــداولةٌ ومــــا لحيٍّ على الأيـــــام تخليـــد ومن أبياتها الجميلة قوله في " ذم الدنيا " : إن سالمت غـدرت أو وهبت رجعت ظلاّ يــزول ومـــــا تعطيـــــه مردود كما أن لبديوي بيتين جميلين ارتجلهمـا عندما سقط خاتم الشريف عبدالله بن محمد وانفلق " فصّه " فقال : لا تخش يا بن رسول الله من حجرٍ رأي المكــــارم في كفيّــــك فانفجروا وافاك سعـــدك إذا وافي السعود وقد أعطاك ربك حظاً يفلــــق الحجـــرا ومن الواضح أن " بديوي " يرتكز حتى في قصيده النبطي عللا مرجعية ثقافية فصيحة لا بأس بها ، ومن ذلك قوله : كما أن المتتبع للغته يجد كماً كبيراً من المفردات الفصيحة بالإضافة إلى التركيبات الفصيحة للجمل كما أنه يعرف شيئاً من التركية كقوله : فضــــّه ملبّس قيمته " يوزسيكس " ولو كان " بكّى يوز " ما هوب غالي والكلمة الأولى " مائة وثمانية " والثانية " مائتين " و أو قوله : (خدامكم ما عاد يمكلك ولا " بير " ) وبير تعني واحد بالتركية . وثقافة بديوي الجغرافية كبيرة ، وهي أما لسفره وهو ما لا نستطيع الجزم به أو لتردد أبنــاء الأقاليم الإسلامية على الحجاز حيث يقيم ، فهو كثيراً ما يردد أسماء المدن في شعره ومنها ما هو بعيد للغاية مثل " بومبي واسطمبول والإسكندرية "
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |