![قديم](images/statusicon/post_old.gif)
30-05-09, 11:30 PM
|
|
أم علي” .. طبق حلو له تاريخ
من الأطباق اللذيذة المشهورة في العالم العربي طبق حلو يُأكَل بارداً وساخناً يطلق عليه الناس اسم «أم علي»، ولهذا الطبق الحلو علاوة على قيمته الغذائية العالية قصة تاريخية مشهورة يعرفها الكثيرون في مختلف البلدان العربية، أما هؤلاء القلة الذين لا يعرفونها فسوف نسرد عليهم قصته، حتى يزيد نصاب العارفين به، خاصة من محبيه في ليالي الشتاء الباردة إذا أكل ساخنا، وفي صباحات الصيف الدفيئة إذا أكلوه باردا.
كان أيام عصر المماليك في مصر، حيث كان لأحد سلاطينهم ويدعى عز الدين أيبك زوجتان تدعى إحداهما شجرة الدر والثانية كان اسمها أم علي. وأم علي هو كنية وليس باسم، حيث كانوا في الزمن القديم يفضلون أن تدعى الزوجات بالكنية كما هو الحال في بعض الدول العربية حتى الآن. ولما أراد أيبك أن يتزوج من ثالثة هي ابنة ملك الموصل بدر الدين، وعندما علمت شجرة الدر بنيته دفعتها الغيرة الأنثوية فقتلته بالسم، وأشاعت بين الناس أنه مات موتاً طبيعياً إلا أن الناس لم يصدقوها، فأرادت أم علي أن تقتل شجرة الدر بمساعدة المماليك «المعزية»، إلا أن مماليك «الصالحية» وهم مماليك زوج شجرة الدر السابق السلطان الصالح نجم الدين أيوب قاموا بحمايتها، فما كان من أم علي إلا معاودة الكرة، وباغتت شجرة الدر في حمام استحمام النساء مع جواريها، فانهلن على رأسها ضربا بواسطة «القباقيب الخشبية» التي تلبس عادة في حمامات الاستحمام آنذاك، حتى ماتت وكان ذلك في يوم الجمعة وتم إلقاء الجثة من سور القلعة.
فرحت أم علي فرحاً عظيماً بهذا الانتصار فقامت بمكافأة الجواري بعمل وجبة مميزة وجديدة لهن فقامت بخلط الحليب مع السكر وتطرية الخبز به وتوزيعه لهن فأعجبن بهذا الطبق الجديد، وقمن بعمله للناس خارج القصر فاستساغه الجميع وانتشر بينهم، فأطلقوا عليه اسم «أم علي» ومن ثم انتشر في العالم العربي وغيره.
وعن طريقة إعداده تقول السيدة نورا عبدالحميد إن فكرة هذا الطبق بسيطة، فهو يُحَضَّر بتسخين الحليب ثم إضافة الدقيق عليه ثم صبه فوق الخبز أو الرقاق وإن كان البعض مؤخراً يستعمل رقائق الذرة المعروف باسم «الكورن فليكس» ومن ثم يرش عليه عدة أنواع من المكسرات حسب الرغبة، ومن أشهرها الزبيب واللوز، وتوضع القشدة أو الزبد، ويأكل ساخناً أو بارداً، ومازال طبق الحلو «أم علي» يقدم حتى الآن في أكبر الفنادق والمطاعم العالمية، ويلاقي إعجاباً وقبولا رغم ذكراه الدموية، كما تتفنن ربات البيوت في إعداده وتطويره، لعل ذلك فرحاً بانتصار الأنثى وكيد النساء
التوقيع
|
في منتدى كله تراحيب وافكار = سلام مني للرجال الشجيعة
|
|