![]() |
العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() كانت النافذة مفتوحة .. مثل عينيها الواسعتين اللتين لاتغفلا والسماء السوداء تلمع فيها النجوم مثل بياض شعرها وسط السواد الذي كان يوماً يزين رأسها .
جلست خلف تلك النافذة في مكانها الذي ملّت منه وملها , شاردة ساهمة تتذكر .. تتذكر ؟! وهل نسيت ؟ .. لا , إنها تتذكر , لم تنس يوماً , كيف تنسى يومها , كيف تنسى الأمس والغد ( ثلاثة أيام هي الدهر كلّهُ ** وما هي غير الأمس واليوم والغد ِ) إن كل مابقي لها الذكرى .. الذكرى كل ما تملكه .. كنز من الذكريات .. ثروة من الأفكار , رصيد لاينفد , الذكرى هي الشيء الوحيد الذي لن يضيع منها , لن تكون أكذوبة .. لن تكون وهما . في نفس المكان تجلس , تحملق إلى أعلى مفتوحة العينين , ومن حين إلى آخر تنزل دمعة تعرف طريقها جيداً منذ سنوات , لقد حفرت لها أخدوداً على وجنتيها , إنها لاتعرف عددها , إنها مازالت تعيش هذا اليوم .. وياله من يوم , يوم قال لها : كم هو جميل الحب . آه يالها من كلمة كاد قلبها يرقص فرحاً , بل رقص فعلاً , لقد شعرت أنه يخرج خارج صدرها يوم جاء إليها يقول : كم هو جميل الحب . نعم . الحب جميل , لقد جئتك اليوم وكلي أمل فيك . طارت من الفرحة شعرت في ذلك الوقت أنها ملكت الدنيا بأيديها , ضحكت خجلاً أو فرحاً , حسدت نفسها على ماهي فيه من سعادة , لقد تم لها أخيراً ما تتمنى وأكثر , مرت عليها سنوات وهي تنتظر هذا اليوم أملاً في سماع تلك الكلمة من فارس ابن العم وحبيب العمر . كان في رواحه وغدوه أمل وانتظار كانت ترتدي أجمل حللها وحليها من أجله , كانت تعمل الفطائر التي يحبها كثيراً ويثني عليها , كانت تعد الأطعمه التي يحبها وتصنع الحلوى التي يشتهيها , وكم كانت تسعد بقضاء أي شيء يطلبه منها , كانت تحس في ضحكاته ونكاته وبساطته وخفة ظله أنه يخصها بالكثير الكثير من الود ولكنه لم يصارحها يوماً إلى أن جاء هذا اليوم . كانت تصحو مبكرة كل صباح قبل الجميع لتعد إفطاره ولم يلاحظ أحد في البيت هذا الاهتمام لوضعها فلقد كانت تعيش في بيت عمها منذ نعومة أظفارها بعد وفاة أبيها وزواج أمها بغيره , كانت هي وأختها في كنف العم العزيز ومن ثم كانت تقوم بالكثير من الأعمال مساعدة لزوجة عمها ولكن هي تشعر بمتعة خاصة في كل عمل يوكل إليها , تحس أنها تقوم على خدمته وتسهر على راحته , كانت تحزن إذا لم يتناول طعامه يوماً في البيت , كان القلق يعصرها لو تأخر خارج البيت , كانت تبكي إذا مرض وتفرح إذا ضحك , أجل عاشت معه كل همساته وبكل دقات قلبها وبكل نبضات عمرها , يا لسعادتها لو قال لها من فضلك .. أعدي لي شاياً .. وكم كان يشكرها بنظرات عينيه السوداء العميقة كأنه يقول لها كم أحبك يا أحلام مرت الأيام .. أكمل دراسته .. مارس الوظيفة وتتابعت الأيام في انتظار يوم يقولها . لقد نضج فارس ونضج الحب معه , وهي أيضاً كبرت وازدادت حسناً وجمالاً , وزاد من حسنها ذكاؤها .. وحضور بديهتها الذي أضفى على شخصها ضرباً من الجاذبية الأخاذة .. فقد كانت على نقيض سواها من النساء تملأ وقتَ فراغها بالكتب , وتزجي أيامها بالقراءة , وتحجم عن الثرثرة الفارغة التي تستهوي بنات حواء . أُعجبت بفارس كإنسان ناضج .. توسمت فيه الحصافة والإدراك .. وما أسرع أن تمخض هذا الإعجاب عن هوى جارف متّقد , شغل قلبها وملأ جوارحها .. وهيمن على عاطفتها , نعم حب يملأ الكيان حب لم تر ولم تعرف غيره , وهو أيضاً كانت تحسه بداخلها . كانت نظراته تقول لها كلانا للآخر يا أحلام , كان يقول في ضحكاته معها كم أحس أننا روحين يذوب كل منهما في الآخر ( أنا من أهوى ومن أهوى أنا ** نحن روحان حللنا بدنا ) ( فإذا أبصرتني أبصرتهُ ** وإذا أبصرتهُ أبصرتنا ) كان يعلم ما تريده قبل أن تقوله كان يلبي دون أن تطلب كان يتحفها بالهدايا الجميلة المعبرة عن ذوقه الرفيع ومع الأيام تنتظر هذا اليوم ومع السنين تعد نفسها لهذه اللحظة .. ومرت الأيام ثقيلة متثاقلة , تمر اللحيظة بدهر كامل وأخيراً جاءت هذه اللحظة المرتقبة ما أجملها يا لسعادتها لقد تحقق الحلم يا أحلام لقد أراد الله لك الهناء . وأخيراً شعر بك فارس وسوف يأتي لك على فرس أبيض يقدم لك قلبه على طبق من البلور , يالك من محظوظة , هكذا قالت أحلام لنفسها عندما أقبل عليها فارس وكله فرح وبشر ليقول لها : - أحلام أريدك في موضوع الحقيقة أريد أن تكلم فيه منذ زمن ولكن الحياء يمنعني وتقول أحلام متلهفة - تفضل يا فارس . - الحقيقة أريد أن .. ( صمت برهة كأنها الدهر كله ) قالت بشوق وتعطش - ماتريد تكلم .. تكلم أرجوك قال خجلاً - طبعاً أنت تعلمين شعوري نحوك جيداً وكم أقدرك وكم احترمك , إن لك عندي مكانة كبيرة .. فرحت أحلام لم تملك شعورها بكت عيونها , ارتعشت يداها - ارتجفت جفونها , آه يا ربي .. ساعدني على أن أتمالك نفسي من الإغماء إنّ قلبي لايحتمل الفرحة , سوف يصارحني بحبه .. قريباً سأصبح زوجته , أخيراً بعد طول صبر وحب سأصير عروسة !! أفاقها من أحلام صوته الحالم يقول . - بالطبع تفهميني يا أحلام أليس كذلك لايوجد من يفهمني في هذا البيت مثلك هزت رأسها مؤكدة - طبعاً أفهمك بالتأكيد أفهمك قال فرحاً : حقاً يا أحلام .. آه الحمد لله .. كم هو جميل الحب .. إنني أحبها منذ زمن بعيد ولم يكن هناك من يساعدني غيرك لكي أطلبها للزواج سوف تساعديني أليس كذلك ؟ راحت أحلام من هول المفاجأة بعيداً بعيدا .. وكأنه صوت يأتي من غيابة جب , كأنه دخان أسود كثيف يصدر صوتاً , أو كأنه شبح آتٍ من عالم آخر غير هذا العالم , كم هو جميل الحب .. نعم ولكن أي حب .. ماذا يعرف هذا الفارس عن الحب ألم يجد هذا القلب المتيم به ليقول له ساعدني ؟!! كيف يساعده وهو المحتاج إلى العون ؟!! ( جيناك يادكتور تعالج مرضنا ** لقيناك يادكتور محتاج دكتور ) كيف يساعده وهو المحتاج إلى العون والمساعدة ؟ !! ردد فارس ينبهها - مالك يا أحلام لاتردين عليّ فيمَ تفكرين ؟ ردي .. . أفاقت أحلام وهي تترنح .. لاشيء .. لاشيء مطلقاً .. لم يعد ثمة أمر يستحق التفكير فيه .. لم أعد أملك حتى ما أفكر فيه خرجت مسرعة من أمامه قبل أن تفضحها عيناها , قبل أن تخونها شجاعتها .. قبل أن تسأله هل له قلب ؟ هل يملك إحساساً - هل .. هل .. ونزلت الدمعة المعهودة من عينيها تجري في مجراها مثل كل يوم .. وراحت في ثبات عميق لتقابل أفكارها في أحلامها طالبةً من ربها النسيان بلسماً لجراحها .. ----------------------------------- الشاعر الرجيم __________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() أشكرك أخي الغالي عبدالعزيز على هذه القصة الجميلة
لي عودة للتعليق عليها لاحقاً إن شاء الله ولكم فائق احترامي وتقديري
|
#3
|
||||
|
||||
![]() ![]()
|
#4
|
||||
|
||||
![]() شكرا اخ الشاعر الرجيم..قصه راائعه..
|
#5
|
||||
|
||||
![]() بنت الجنوب لك مي أرق تحية
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |