العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
][][^][][ ღ♥ღ نزاريّـــــــــــــــاتღ♥ღ لـ شاعر المراة نزار قباني][][^][][
مساء يعبق باريج الرياحين احببت ان اضع بين ايديكم جميع ماكتب شاعر المراة نزار قباني نزار قباني الذي لا يجب ان تخلى اي صفحة اشعار من اشعاره فهو شاعر الحب و المرأة الذي لا يوجد له منافس ابدا هو الوحيد الذي كتب عن الحب بكل عفوية و عذرية و وصف محاسن المرأة بكل جرأة... و حرية وايضا ابتكر نزار قباني تقنية لغوية وكتابية خاصة تحتضن مفردات الحياة اليومية بتنوعها، ونضارتها ، وتشيع فيها النسم الشعري صانعا منها قاموسا يتصالح فيه الفصيح والدارج القديم والحديث، الشفوي والكتابي". ورغم رحيله المؤلم... و ابتعاده عن عالمنا... الا انه ترك لنا ثروة غنية عن التعريف ثروة من القصائد الرائعة. الصادرة من اعماق وجدانه.....هذا هو نزار .... نزار الحب و العشق ذلك الرائع الذي يلجم الابجدية ويجعلها ترتدي افخر الحلل ذلك الرجل كم اعشق حرفه واسلوب كتابته صورة نزار قباني صورة لتوقيعه البطاقة الشخصية الاسم: نزار توفيق قباني تاريخ الميلاد: 21 مارس 1923 محل الميلاد: حي مئذنة الشحم .. أحد أحياء دمشق القديمة. وفاته وافته المنية في لندن يوم 30/4/1998 عن عمر يناهز 75 عاما كان منها 50 عاماً بين الفن والحب و الغضب. تقديري للجميع عناد الجروح
|
#2
|
||||
|
||||
فرشتُ فوقَ ثراكِ الطاهـرِ الهدبـا فيا دمشـقُ... لماذا نبـدأ العتبـا؟ حبيبتي أنـتِ... فاستلقي كأغنيـةٍ على ذراعي، ولا تستوضحي السببا أنتِ النساءُ جميعاً.. ما من امـرأةٍ أحببتُ بعدك..ِ إلا خلتُها كـذبا يا شامُ، إنَّ جراحي لا ضفافَ لها فمسّحي عن جبيني الحزنَ والتعبا وأرجعيني إلى أسـوارِ مدرسـتي وأرجعيني الحبرَ والطبشورَ والكتبا تلكَ الزواريبُ كم كنزٍ طمرتُ بها وكم تركتُ عليها ذكرياتِ صـبا وكم رسمتُ على جدرانِها صـوراً وكم كسرتُ على أدراجـها لُعبا أتيتُ من رحمِ الأحزانِ... يا وطني أقبّلُ الأرضَ والأبـوابَ والشُّـهبا حبّي هـنا.. وحبيباتي ولـدنَ هـنا فمـن يعيـدُ ليَ العمرَ الذي ذهبا؟ أنا قبيلـةُ عشّـاقٍ بكامـلـها ومن دموعي سقيتُ البحرَ والسّحُبا فكـلُّ صفصافـةٍ حّولتُها امـرأةً و كـلُّ مئذنـةٍ رصّـعتُها ذهـبا هـذي البساتـينُ كانت بينَ أمتعتي لما ارتحلـتُ عـن الفيحـاءِ مغتربا فلا قميصَ من القمصـانِ ألبسـهُ إلا وجـدتُ على خيطانـهِ عنبا كـم مبحـرٍ.. وهمومُ البرِّ تسكنهُ وهاربٍ من قضاءِ الحبِّ ما هـربا يا شـامُ، أيـنَ هما عـينا معاويةٍ وأيـنَ من زحموا بالمنكـبِ الشُّهبا فلا خيـولُ بني حمـدانَ راقصـةٌ زُهــواً... ولا المتنبّي مالئٌ حَـلبا وقبـرُ خالدَ في حـمصٍ نلامسـهُ فـيرجفُ القبـرُ من زوّارهِ غـضبا يا رُبَّ حـيٍّ.. رخامُ القبرِ مسكنـهُ ورُبَّ ميّتٍ.. على أقدامـهِ انتصـبا يا ابنَ الوليـدِ.. ألا سيـفٌ تؤجّرهُ؟ فكلُّ أسيافنا قد أصبحـت خشـبا دمشـقُ، يا كنزَ أحلامي ومروحتي أشكو العروبةَ أم أشكو لكِ العربا؟ أدمـت سياطُ حزيرانَ ظهورهم فأدمنوها.. وباسوا كفَّ من ضربا وطالعوا كتبَ التاريخِ.. واقتنعوا متى البنادقُ كانت تسكنُ الكتبا؟ سقـوا فلسطـينَ أحلاماً ملوّنةً وأطعموها سخيفَ القولِ والخطبا وخلّفوا القدسَ فوقَ الوحلِ عاريةً تبيحُ عـزّةَ نهديها لمـن رغِبـا.. هل من فلسطينَ مكتوبٌ يطمئنني عمّن كتبتُ إليهِ.. وهوَ ما كتبا؟ وعن بساتينَ ليمونٍ، وعن حلمٍ يزدادُ عنّي ابتعاداً.. كلّما اقتربا أيا فلسطينُ.. من يهديكِ زنبقةً؟ ومن يعيدُ لكِ البيتَ الذي خربا؟ شردتِ فوقَ رصيفِ الدمعِ باحثةً عن الحنانِ، ولكن ما وجدتِ أبا.. تلفّـتي... تجـدينا في مَـباذلنا.. من يعبدُ الجنسَ، أو من يعبدُ الذهبا فواحـدٌ أعمـتِ النُعمى بصيرتَهُ فللخنى والغـواني كـلُّ ما وهبا وواحدٌ ببحـارِ النفـطِ مغتسـلٌ قد ضاقَ بالخيشِ ثوباً فارتدى القصبا وواحـدٌ نرجسـيٌّ في سـريرتهِ وواحـدٌ من دمِ الأحرارِ قد شربا إن كانَ من ذبحوا التاريخَ هم نسبي على العصـورِ.. فإنّي أرفضُ النسبا يا شامُ، يا شامُ، ما في جعبتي طربٌ أستغفرُ الشـعرَ أن يستجديَ الطربا ماذا سأقرأُ مـن شعري ومن أدبي؟ حوافرُ الخيلِ داسـت عندنا الأدبا وحاصرتنا.. وآذتنـا.. فلا قلـمٌ قالَ الحقيقةَ إلا اغتيـلَ أو صُـلبا يا من يعاتبُ مذبوحـاً على دمـهِ ونزفِ شريانهِ، ما أسهـلَ العـتبا من جرّبَ الكيَّ لا ينسـى مواجعهُ ومن رأى السمَّ لا يشقى كمن شربا حبلُ الفجيعةِ ملتفٌّ عـلى عنقي من ذا يعاتبُ مشنوقاً إذا اضطربا؟ الشعرُ ليـسَ حمامـاتٍ نـطيّرها نحوَ السماءِ، ولا ناياً.. وريحَ صَبا لكنّهُ غضـبٌ طـالت أظـافـرهُ ما أجبنَ الشعرَ إن لم يركبِ الغضبا
|
#3
|
||||
|
||||
(جميع الصور المنشورة في هذه الصفحة هي من مذبحة قانا أو صور لبض شهداء هذه المذبحة) 1 وجه قانا شاحب اللون كما وجه يسوع. و هواء البحر في نيسان, أمطار دماء, و دموع 2 دخلوا قانا على أجسادنا يرفعون العلم النازي في أرض الجنوب. و يعيدون فصول المحرقة.. هتلر أحرقهم في غرف الغاز و جاؤوا بعده كي يحرقونا.. هتلر هجرهم من شرق أوروبا.. و هم من أرضنا قد هجرونا. هتلر لم يجد الوقت لكي يمحقهم و يريح الأرض منهم.. فأتوا من بعده ..كي يمحقونا!!. 3 دخلوا قانا..كأفواج ذئاب جائعة. يشعلون النار في بيت المسيح. و يدوسون على ثوب الحسين.. و على أرض الجنوب الغالية.. 4 قصفوا الحنطة, و الزيتون, و التبغ, و أصوات البلابل.. قصفوا قدموس في مركبه.. قصفوا البحر..و أسراب النوارس.. قصفوا حتى المشافي..و النساء المرضعات.. و تلاميذ المدارس. قصفوا سحر الجنوبيات و اغتالوا بساتين العيون العسلية!.. 5 و رأينا الدمع في جفن علي. و سمعنا صوته و هو يصلي تحت أمطار سماء دامية.. 6 كل من يكتب عن تاريخ (قانا) سيسميها على أوراقه: (كربلاء الثانية)!!. 7 كشفت قانا الستائر.. و رئينا أميركا ترتدي معطف حاخام يهودي عتيق.. و تقود المجزرة.. تطلق النار على أطفالنا دون سبب.. و على زوجاتنا دون سبب. و على أشجارنا دون سبب. و على أفكارنا دون سبب. فهل الدستور في سيدة العالم.. بالعبري مكتوب..لإذلال العرب؟؟ 8 هل على كل رئيس حاكم في أمريكا؟ إن أراد الفوز في حلم الرئاسة.. قتلنا, نحن العرب؟ 9 انتظرنا عربي واحداً. يسحب الخنجر من رقبتنا.. انتظرنا هاشميا واحداً.. انتظرنا قريشياً واحداً.. دونكشوتاً واحداً.. قبضاياً واحداً لم يقطعوا شاربه انتظرنا خالداً..أو طارقاً..أو عنترة.. فأكلنا ثرثرة و شربنا ثرثرة.. أرسلوا فاكسا إلينا..استلمنا نصه بعد تقديم التعازي و انتهاء المجزرة!!. 10 ما الذي تخشاه إسرائيل من صرخاتنا؟ ما الذي تخشاه من (فاكساتنا)؟ فجهاد الفاكس من أبسط أنواع الجهاد.. فهو نص واحد نكتبه لجميع الشهداء الراحلين. و جميع الشهداء القادمين!!. 11 ما الذي تخشاه إسرائيل من ابن المقفع؟ و جرير ..و الفرذدق؟ و من الخنساء تلقي شعرها عند باب المقبرة.. ما الذي تخشاه من حرق الإطارات.. و توقيع البيانات..و تحطيم لمتاجر.. و هي تدري أننا لم نكن يوما ملوك الحرب.. بل كنا ملوك الثرثرة 12 ما الذي تخشاه من قرقعة الطبل.. و من شق الملاءات..و من لطم الخدود؟ ما الذي تخشاه من أخبار عاد و ثمود؟؟ 13 نحن في غيبوبة قومية ما استلمنا منذ أيام الفتوحات بريدا 14 نحن شعب من عجين. كلما تزداد إسرائيل إرهابا و قتلا.. نحن نزداد ارتخاء ..و برودا.. 15 وطن يزداد ضيقاً. لغة قطرية تزداد قبحاً. وحدة خضراء تزداد انفصالاً. و حدود كلما شاء الهوى تمحو حدودا!! 16 كيف إسرائيل لا تذبحنا ؟ كيف لا تلغي هشاما, و زياداً, و الرشيدا؟ و بنو تغلب مشغولون في نسوانهم.. و بنوا مازن مشغولون في غلمانهم.. و بنو هاشم يرمون السراويل على أقدامها.. و يبيحون شفاها ..و نهودا!!. 17 ما الذي تخشاه إسرائيل من بعض العرب
بعد ما صاروا يهودا؟؟ لندن أيار 1996
|
#4
|
||||
|
||||
أماتَ أبوكَ ؟ ضلالٌ . أنا لا يموتُ أبي ففي البيتِ منهُ روائحُ ربٍّ .. وذِكرى نبي هُنا ركنُهُ .. تلكَ أشياؤهُ تَفَتَّقُ عن ألفِ غُصنٍ صبي جريدتُهُ . تَبغُهُ . مُتَّكاهُ كأنَّ أبي ـ بعدُ ـ لم يذهَبِ .. * وصحنُ الرّمـادِ ... وفنجانُـهُ على حالهِ .. بعـدُ لم يُشـرَبِ ونظّارتاهُ ... أيسـلو الزجـاجُ عيوناً أشـفَّ مـنَ المغـربِ بقاياهُ، في الحُجُراتِ الفِسـاحِ بقايـا النسـورِ على الملعـبِ أجولُ الزوايا عليـه ، فحيـثُ أمُـرُّ .. أمُـرُّ علـى مُعْشِـبِ أشـدُّ يـديـهِ .. أميـلُ عليـهِ أصلّـي على صـدرهِ المُتعَـبِ أبي ... لم يزلْ بينَنا ، والحديث حديثُ الكؤوسِ على المَشـرَبِ يسـامرُنا . فالدوالي الحُبالـى تَوالَـدُ مِـن ثغـرِهِ الطيّـبِ .. أبـي خَبَـراً كـانَ من جنّـةٍ ومعنى من الأرحبِ الأرحبِ .. وَعَيْنا أبـي .. ملجـأٌ للنجـومِ فهلْ يذكرُ الشـرقُ عينَيْ أبي ؟ بذاكـرةِ الصّيـفِ من والـدي كـرومٌ ، وذاكـرةُ الكوكـبِ .. * أبي يا أبي .. إنَّ تاريخَ طيـبٍ وراءكَ يمشـي ، فلا تتعـبِ .. على اسمكِ نمضي ، فمن طيّبٍ شـهيِّ المجانـي ، إلى أطيَبِ حملتُكَ في صحوِ عينيَّ .. حتّى تهيّـأَ للـنـاسِ أنّـي أبـي .. أشيلُكَ حتّـى بنبـرةِ صوتي فكيفَ ذهبتَ .. ولا زلتَ بي؟ * إذا فُلَّـةُ الـدارِ أعطـتْ لَدَينا ففي البيـتِ ألفُ فـمٍ مُذهَـبِ فَـتَحـْنـا لتَـمّـوزَ أبوابَنـا ففي الصيفِ لا بُـدَّ يأتي أبي ..
|
#5
|
||||
|
||||
المُهَرْولوُنْ -1- سقطت آخر جدرانِ الحياءْ. و فرِحنا.. و رقَصنا.. و تباركنا بتوقيع سلامِ الجُبنَاءْ لم يعُد يُرعبنا شيئٌ.. و لا يُخْجِلُنا شيئٌ.. فقد يَبسَتْ فينا عُرُوق الكبرياءْ… -2- سَقَطَتْ..للمرّةِ الخمسينَ عُذريَّتُنَا.. دون أن نهتَّز.. أو نصرخَ.. أو يرعبنا مرأى الدماءْ.. و دخَلنَا في زَمان الهروَلَة.. و و قفنا بالطوابير, كأغنامٍ أمام المقصلة. و ركَضنَا.. و لَهثنا.. و تسابقنا لتقبيلِ حذاء القَتَلَة.. -3- جَوَّعوا أطفالنا خمسينَ عاماً. و رَموا في آخرِ الصومِ إلينا.. بَصَلَة... -4- سَقَطَتْ غرناطةٌ -للمرّة الخمسينَ- من أيدي العَرَبْ. سَقَطَ التاريخُ من أيدي العَرَبْ. سَقَطتْ أعمدةُ الرُوح, و أفخاذُ القبيلَة. سَقَطتْ كلُّ مواويلِ البُطُولة. سَقَطتْ كلُّ مواويلِ البطولة. سَقَطتْ إشبيلَة. سَقَطتْ أنطاكيَه.. سَقَطتْ حِطّينُ من غير قتالً.. سَقَطتْ عمُّوريَة.. سَقَطتْ مريمُ في أيدي الميليشياتِ فما من رجُلٍ ينقذُ الرمز السماويَّ و لا ثَمَّ رُجُولَة... -5- سَقَطتْ آخرُ محظِّياتنا في يَدِ الرُومِ, فعنْ ماذا نُدافعْ؟ لم يَعُد في قَصرِنا جاريةٌ واحدةٌ تصنع القهوةَ و الجِنسَ.. فعن ماذا ندافِعْ؟؟ -6- لم يَعُدْ في يدِنَا أندلسٌ واحدةٌ نملكُها.. سَرَقُوا الابوابَ, و الحيطانَ, و الزوجاتِ, و الأولادَ, و الزيتونَ, و الزيتَ, و أحجار الشوارعْ. سَرَقُوا عيسى بنَ مريَمْ و هو ما زالَ رضيعاً.. سَرَقوا عيسى بن مريَمْ و هو ما زالَ رضيعاً.. سرقُوا ذاكرةَ الليمُون.. و المُشمُشِ.. و النَعناعِ منّا.. و قَناديلَ الجوامِعْ... -7- تَرَكُوا عُلْبةَ سردينٍ بأيدينا تُسمَّى (غَزَّةً).. عَظمةً يابسةً تُدعى (أَريحا).. فُندقاً يُدعى فلسطينَ.. بلا سقفٍ لا أعمدَةٍ.. تركُنا جَسَداً دونَ عظامٍ و يداً دونَ أصابعْ... -8- لم يَعُد ثمّةَ أطلال لكي نبكي عليها. كيف تبكي أمَّةٌ أخَذوا منها المدامعْ؟؟ -9- بعد هذا الغَزَلِ السِريِّ في أوسلُو خرجنا عاقرينْ.. وهبونا وَطناً أصغر من حبَّةِ قمحٍ.. وطَناً نبلعه من غير ماءٍ كحبوب الأسبرينْ!!.. -10- بعدَ خمسينَ سَنَةْ.. نجلس الآنَ, على الأرضِ الخَرَابْ.. ما لنا مأوى كآلافِ الكلاب!!. -11- بعدَ خمسينَ سنةْ ما وجدْنا وطناً نسكُنُه إلا السرابْ.. ليس صُلحاً, ذلكَ الصلحُ الذي أُدخِلَ كالخنجر فينا.. إنه فِعلُ إغتصابْ!!.. -12- ما تُفيدُ الهرولَةْ؟ ما تُفيدُ الهَرولة؟ عندما يبقى ضميرُ الشَعبِ حِيَّاً كفَتيلِ القنبلة.. لن تساوي كل توقيعاتِ أوسْلُو.. خَردلَة!!.. -13- كم حَلمنا بسلامٍ أخضرٍ.. و هلالٍ أبيضٍ.. و ببحرٍ أزقٍ.. و قوع مرسلَة.. و وجدنا فجأة أنفسَنا.. في مزبلَة!!. -14- مَنْ تُرى يسألهمْ عن سلام الجبناءْ؟ لا سلام الأقوياء القادرينْ. من ترى يسألهم عن سلام البيع بالتقسيطِ.. و التأجير بالتقسيطِ.. و الصَفْقاتِ..و التجارِ و المستثمرينْ؟. من ترى يسألهُم عن سلام الميِّتين؟ أسكتوا الشارعَ.. و اغتالوا جميع الأسئلة.. و جميع السائلينْ... -15- ... و تزوَّجنا بلا حبٍّ.. من الأنثى التي ذاتَ يومٍ أكلت أولادنا.. مضغتْ أكبادنا.. و أخذناها إلى شهرِ العسلْ.. و سكِرْنا.. و رقصنا.. و استعدنا كلَّ ما نحفظ من شِعر الغزَلْ.. ثم أنجبنا, لسوء الحظِّ, أولاد معاقينَ لهم شكلُ الضفادعْ.. و تشَّردنا على أرصفةِ الحزنِ, فلا نم بَلَدٍ نحضُنُهُ.. أو من وَلَدْ!! -16- لم يكن في العرسِ رقصٌ عربي.ٌّ أو طعامٌ عربي.ٌّ أو غناءٌ عربي.ٌّ أو حياء عربي.ٌّ ٌ فاقد غاب عن الزَّةِ أولاد البَلَدْ.. -17- كان نصفُ المَهرِ بالدولارِ.. كان الخاتمُ الماسيُّ بالدولارِ.. كانت أُجرةُ المأذون بالدولارِ.. و الكعكةُ كانتْ هبةً من أمريكا.. و غطاءُ العُرسِ, و الأزهارُ, و الشمعُ, و موسيقى المارينزْ.. كلُّها قد صُنِعَتْ في أمريكا!!. -18- و انتهى العُرسُ.. و لم تحضَرْ فلسطينُ الفَرحْ. بل رأتْ صورتها مبثوثةً عبر كلِّ الأقنية.. و رأت دمعتها تعبرُ أمواجَ المحيطْ.. نحو شيكاغو.. و جيرسي..و ميامي.. و هيَ مثلُ الطائرِ المذبوحِ تصرخْ: ليسَ هذا الثوبُ ثوبي.. ليس هذا العارُ عاري.. أبداً..يا أمريكا.. أبداً..يا أمريكا.. أبداً..يا أمريكا.. لندن الثاني من تشرين الأول 1995
|
#6
|
||||
|
||||
جلست... والخوف بعينيها تتأمل فنجاني المقلوب قالت ... يا ولدي. لا تحزن فالحب عليك هو المكتوب يا ولدي .قد مات شهيدا من مات على دين المحبوب فنجانك... دنيا مرعبة وحياتك اسفارا وحروب ستحب كثيرا كثيرا وتموت كثيرا كثيرا وستعشق كل نساء الارض وترجع كالملك المغلوب بحياتك يا ولدي امرأة عيناها ..سبحان المعبود فمها.. مرسوم كالعنقود ضحكتها.. موسيقى وورود لكن سماءك ممطرة وطريقك مسدود فحبيبة قلبك ..ياولدي نائمة.. في قصر مرصود والقصر كبيرا .. يا ولدي وكلاب تحرسه وجنود من يدخل حجرتها مفقود من يطلب يدها من يدنو من سور حديقتها مفقود من حاول فك دفائرها يا ولدي مفقود..مفقود بصرت ونجمت كثيرا لكني لم اقرأ أبدا فنجانا يشبه فنجانك لم اعرف ابدا يا ولدي أحزانا تشبه احزانك مقدورك ان تمشي ابدا في الحب ..على حد الخنجر وتظل وحيدا كالاصداف وتظل حزينا كالصفصاف مقدورك أن تمضي أبدا في بحر الحب بغير قلوع وتحب ملايين المرات وترجع كالملك المخلوع
|
#7
|
||||
|
||||
فاطمة في الريف البريطاني
شهر ديسمبر الرائع ... شهر ديسمبر في لندن ، في هذا العام ،رائع فيه هاجمني الحب .. وألقاني جريحا كمصابيح في الشوارع .. هذه فاطمة تلبس بنطالا من الجلد نبيذيا .. وتوصيني بأن امسكها بيدها لكي لا أضيع وهي تدري جيدا .. انني من يوم ميلادي ،ببحر الحب ضائع فلماذا في (هاردوز) نستني ؟ ولماذا غضبت مني .. لماذا اغضبتني؟ وهي تدري انني من دونها .. لا اقطع الشارع وحدي .. لا ولا ادخل في المعطف وحدي.. لا ولا أشرب فنجانا من القهوة وحدي.. لا ولا اعرف ان ارجع للفندق وحدي .. فلماذا في (هاردوز) صلبتني ؟ فوق اكداس هداياها .. لماذا صلبتني ؟ من رأسها حتى الاصابع .. شهر ديسمبر رائع. شهر ديسمبر ،يبقى ملكا بين الشهور فهو اعطاني مفاتيح السماوات .. واعطاني مفاتيح العصور .. ورماني كوكبا مشتعلا حول نهديك يدور .. سقطت في لندن ،كل التواريخ ، وغابت تحت جفنيك جبال وبحور
|
#8
|
||||
|
||||
بلقيس
شكرا لكم ... شكرا لكم ... فحبيبتي قتلت .. وصار بوسعكم ان تشربوا كأسا على قبر الشهيدة وقصيدتي اغتيلت.. وهل من امة في الارض .. الا نحن_ نغتال القصيدة؟ بلقيس.. كانت اجمل الملكات في تاريخ بابل بلقيس.. كانت اطول النخلات في ارض العراق كانت اذا تمشي .. ترافقها طواويس .. وتتبعها أيائل .. بلقيس.. يا وجعي .. يا وجع القصيدة حين تلمسها الانامل هل يا ترى .. من بعد شعرك سوف ترتفع السنابل ؟ يا نينوى الخضراء .. يا غجريتي الشقراء .. يا امواج دجلة .. تلبس في الربيع بساقها احلى الخلاخل .. قتلوك يا بلقيس .. أي امة عربية .. تلك التي تغتال أصوات البلابل ؟ اين السؤال ؟ والمهلهل ؟ والغطاريف الاوائل ؟ فقبائل اكلت قبائل .. وثعالب قتلت ثعالب .. وعناكب قتلت عناكب .. قسما بعينيك اللتين اليهما .. تأوى ملايين الكواكب .. سأقول ،يا قمري ،عن العرب العجائب فهل البطولة كذبة عربية ؟ ام مثلنا التاريخ كاذب؟ بلقيس لا تتغيبي عني فان الشمس بعدك لا تضئ على السواحل سأقول في التحقيق : ان اللص أصبح يرتدي ثوب المقاتل وأقول في التحقيق: ان القائد الموهوب أصبح كالمقاول .. وأقول ان حكاية الاشعاع ،أسخف نكتة قيلت.. فنحن قبيلة بين القبائل هذا هو التاريخ.. يا بلقيس .. كيف يفرق الانسان .. ما بين الحدائق والمزابل؟ بلقيس.. ابتها الشهيدة .. والقصيدة.. والمطهرة النقية .. سبأ تفتيش عن مليكتها فردي للجماهير التحية .. يا اعظم الملكات .. يا امراة تجسد كل امجاد العصور السومرية بلقيس .. يا عصفورتي الاحلى .. ويا ايقونتي الاغلى ويا دمعا تناثر خد المجدلية أترى ظلمتك اذا نقلتك ذات يوم .. من ضفاف الاعظمية ؟ بيروت تقتل كل يوم واحد منا .. وتبحث كل يوم عن ضحية والموت في فنجان قهوتنا وفي مفتاح شقتنا .. وفي ازهار شرفتنا.. وفي ورق الجرائد.. والحروف الابجدية .. ها نحن .. يا بلقيس .. ندخل مرة اخرى .. عصور البربرية .. حيث الكتابة رحلة بين الشظية ..والشظية حيث اغتيال فراشة في حقلها .. صار القضية .. هل تعرفون حبيبتي بلقيس ؟
|
#9
|
||||
|
||||
أنا مع الإرهاب
متهمون نحن بالارهاب ... ان نحن دافعنا عن الوردة ... والمرأة ... والقصيدة العصماء ... وزرقة السماء ... عن وطن لم يبق في أرجائه ... ماء ... ولاهواء ... لم تبق فيه خيمة ... أو ناقة ... أو قهوة سوداء ... لن تجدوا فى حوزتى قصيدة سرية ... أو لغة سرية ... أو كتبا سرية أسجنها فى داخل الأبواب وليس عندى أبدا قصيدة واحدة ... تسير فى الشارع .. وهى ترتدى الحجاب متهمون نحن بالارهاب ... اذا كتبنا عن بقايا وطن ... أشلاؤه تناثرت أشلاء ... عن وطن يبحث عن عنوانه ... وأمة ليس لها أسماء ! عن وطن .. لم يبق من أشعاره العظيمة الأولى سوى قصائد الخنساء !! عن وطن لم يبق فى افاقه حرية حمراء .. أو زرقاء .. أو صفراء .. عن وطن .. يمنعنا أن نشترى الجريدة أو نسمع الأنباء ... عن وطن كل العصافير به ممنوعة دوما من الغناء ... عن وطن ... كتابه تعودوا أن يكتبوا ... من شدة الرعب .. على الهواء !! عن وطن ... يمشى الى مفاوضات السلم .. دونما كرامة ... ودونما حذاء !!! متهمون نحن بالارهاب اذا اقترفنا مهنة الثقافة اذا قرأنا كتابا في الفقه والسياسة اذا ذكرنا ربنا تعالى اذا تلونا ( سورة الفتح) وأصغينا الى خطبة الجمعة فنحن ضالعون في الارهاب أنا مع الإرهاب... ان كان يستطيع أن ينقذنى من المهاجرين من روسيا .. ورومانيا، وهنغاريا، وبولونيا .. وحطوا فى فلسطين على أكتافنا ... ليسرقوا مآذن القدس ... وباب المسجد الأقصى ... ويسرقوا النقوش .. والقباب ... أنا مع الارهاب .. ان كان يستطيع أن يحرر المسيح .. ومريم العذراء .. والمدينة المقدسة .. من سفراء الموت والخراب .. أنا مع الإرهاب بكل ما املك من شعر ومن نثر ومن انياب ما دام هذا العالم الجديـــد !! بيـن يدي قصــــــاب أنا مع الإرهاب ان كان مجلس الشيوخ في أميركا هو الذى فى يده الحساب ... وهو الذي يقرر الثواب والعقـــــــاب أنا مع الإرهاب مادام هذا العـالم الجديد يكــــره في أعمـاقه رائحــة الأعــراب أنا مع الإرهاب مادام هذا العالم الجديد يريد ذبح أطفالي ويرميهم للكلاب من أجل هذا كله أرفــــع صوتـي عاليا أنا مع الإرهاب أنا مع الإرهاب أنا مع الإرهاب
|
#10
|
||||
|
||||
جِسمُكِ خارطتي
زيديني عِشقاً.. زيديني يا أحلى نوباتِ جُنوني يا سِفرَ الخَنجَرِ في أنسجتي يا غَلغَلةَ السِّكِّينِ.. زيديني غرقاً يا سيِّدتي إن البحرَ يناديني زيديني موتاً.. علَّ الموت، إذا يقتلني، يحييني.. جِسمُكِ خارطتي.. ما عادت خارطةُ العالمِ تعنيني.. أنا أقدمُ عاصمةٍ للحبّ وجُرحي نقشٌ فرعوني وجعي.. يمتدُّ كبقعةِ زيتٍ من بيروتَ.. إلى الصِّينِ وجعي قافلةٌ.. أرسلها خلفاءُ الشامِ.. إلى الصينِ في القرنِ السَّابعِ للميلاد وضاعت في فم تَنّين عصفورةَ قلبي، نيساني يا رَمل البحرِ، ويا غاباتِ الزيتونِ يا طعمَ الثلج، وطعمَ النار.. ونكهةَ شكي، ويقيني أشعُرُ بالخوف من المجهولِ.. فآويني أشعرُ بالخوفِ من الظلماء.. فضُميني أشعرُ بالبردِ.. فغطيني إحكي لي قصصاً للأطفال وظلّي قربي.. غنِّيني.. فأنا من بدءِ التكوينِ أبحثُ عن وطنٍ لجبيني.. عن حُبِّ امرأة.. يكتُبني فوقَ الجدرانِ.. ويمحوني عن حبِّ امرأةٍ.. يأخذني لحدودِ الشمسِ.. نوَّارةَ عُمري، مَروحتي قنديلي، بوحَ بساتيني مُدّي لي جسراً من رائحةِ الليمونِ.. وضعيني مشطاً عاجياً في عُتمةِ شعركِ.. وانسيني أنا نُقطةُ ماءٍ حائرةٌ بقيت في دفترِ تشرينِ زيديني عشقاً زيديني يا أحلى نوباتِ جنوني من أجلكِ أعتقتُ نسائي وتركتُ التاريخَ ورائي وشطبتُ شهادةَ ميلادي وقطعتُ جميعَ شراييني...
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |