25-03-12, 11:37 AM
|
|
قمر إصطنآعي لقيآس جآذبية الأرض وحل مشآكل تتعلق بآلمعآيير الدوليه.!
قمر اصطناعي لقياس جاذبية الارض وحل مشاكل تتعلق بالمعايير الدولية
اعلنت وكالة الفضاء الاوروبية (ايسا) ان "القمر الاصطناعي "غوسي" سجل القياسات الضرورية للسماح بوضع خريطة عالية النوعية لشكل الارض اكثر دقة من اي خريطة اخرى وستوضع في متناول الجمهور "في الاسابيع المقبلة".
وبفضل دقة هذه الخريطة (عشرة الاف جزء من المليار) سيتمكن علماء الجيوفيزياء والمناخ من رصد ادق بكثير للتبدلات في مستوى البحار والتيارات المائية في المحيطات وتطور الغطاء الجليدي.
خريطة شكل الارض التي تحدثت عنها وكالة الفضاء الاوروبية هي خريطة افتراضية تمثل سطح كوكبنا الذي يفترض ان تكون الجاذبية عليه هي نفسها في غياب اي تأثير خارجي (مد وجزر وتيارات بحرية ورياح...).
وبكلام اخر، ارض غير منتظمة مثل حبة بطاطا تكثر فيها الحفر والحدبات، تشكل نظام مراجع فريدا يسمح بعزل تأثيرات جاذبية الارض على غالبية الظواهر المرتبطة بالاحترار المناخي.
جاذبية الارض تتفاوت في الواقع بشكل طفيف من منطقة الى اخرى، خاصة بسبب دوران الارض، وهذه الاخيرة تشكل قوة طرد مركزي اقوى في خط الاستواء منه في القطبين مما يعطي الارض شكلا مسطحا بعض الشيء، وهذه الظاهرة مهمة اذ انه يقدر ان الرجل صاحب الوزن المعتدل، يكسب وزنا بمقدار350 غراما اكثر في القطبين منه عند خط الاستواء.
وبالطريقة ذاتها فان التفاوت في حقل الجاذبية قد يؤدي في بعض المناطق الى تمدد المحيطات من دون ان يكون ذلك مرتبطا بالاحترار المناخي (ذوبان الثلوج ارتفاع مستوى الملوحة..). وهذا التأثير لا يمكن لقياس الارتفاعات عبر الرادار الذي يعطي صورة مفصلة جدا لسطح البحار، ان يعزله.
وجاذبية الارض تتراجع مع الارتفاع الا انها اعلى في المناطق الصخرية الكثيفة والثقيلة، والجاذبية تؤثرعلى الحركات التكتونية المسؤولة عن الزلزال وحركات الصهارة المرتبطة بالبراكين.
هذه كلها عوامل تجعل من الصعب احيانا قياس بعض الظواهر المناخية او المائية وتؤثر على بعض التفسيرات.
عمليا، ستسمح دقة قياسات القمر الاصطناعي هذا بوضع "مستوى صفر" للبحار موحد في العالم باسره وهو امر غير متوافر حاليا، فكل بلد او منطقة جغرافية قد احتسبت هذا المستوى في الماضي انطلاقا من مراجع اعتباطية او تقريبية.
فعلى سبيل المثال فان المستوى الحالي المعتمد للمحيط الهادئ في احد اطراف قناة بنما اعلى بعشرين سنتمترا من مستوى المحيط الاطلسي على الطرف الاخر، وفي فرنسا حدد المعهد الجغرافي الوطني هذا المستوى استنادا الى متوسط قياسات اجراها بشكل متواصل من 1884 الى 1897، مقياس المد والجزر في مرسيليا.
والبيانات التي جمعها القمر الاصطناعي الاوروبي ستساعد كذلك في قياس ادق لارتفاع مستوى منطقة اسكندينافيا (حوالى السنتيمتر الواحد سنويا) وكندا (1 الى 2 سنتيمتر سنويا) اللتين غرقتا خلال العهد الجليدي الاخير تحت ثقل الغطاء الجليدي، وقررت كالة الفضاء الاوروبية بناء على هذه النتائج، تمديد مهمة القمر الاصصناعي حتى نهاية العام 2012 للتوصل الى قياسات اكثر دقة. |
|