اعجبتني هذه القصة ،ولذلك أردت نشرها ليقرأها الجميع ،وأظن أنها ستعجبكم:
نشأة فقيرةلاتملك ماتشتري به زوجا،ولا تجد بين الرجال من يبيع نفسه بلا مال أو يحسن إليها بما يسد خلتها،ويستر عورتها،فكان لابد لها أن تعيش فلم تجد بين يديها سوى عرضها،فدهبت به إلى سوق الشقاءوالآلام فساومهافيه بعضالمساومين بأبخس الأثمان، فباعته إياه كارهة مرغمة ،وكانت من الخاسرين.
ولقد كان جمالها شؤوما عليها،فلو أنها كانت شوهاء لوجدت في الناس من يرحمها ويحنو عليها، ولكن الجمال سلعة من السلع النافقة المرغوبة لايستطيع صاحبه أن ينال ما في أيدي الناس إن كان فقيرا معوزا إلا عن طريق المساومةفيه.لذلك نقمت تلك الفتاة المنكوبة على الرجال جميعا ،وأقسمت أن تتخد من جمالها الذي هو مطمح أنظارهم وقبلةآمالهم آلة إنتقام،تنتقم بها منهم لعرضها ولشرفها.
ولقد برت ليمينيهابر الوفي بعهده فعاشرت الرجال ولم تحبهم ،ونكبتهم في أموالهم وانفسهم ولم تأسف عليهم ونظرت إلى دموع الباكينتحت قدميهانظراتالغبطة والسرور وهي تقول:
ويح لكم يارجال،ماكنت أطلب منكم بإسم الفظيلة والشرف إلا رغيفا واحدا لغدائي فأبيتم،فلما طلبت منكم بإسم الرذيلةجميع ماتملكونمن مال وجاه بذلتموه لي طائعين ،مختارين فماأصغر نفوسكم....
لقد كان بإستطاعة أصغركم شانا،وأهونكم على نفسه وعلى الناس جميعا أن يشتري مني جسمي وقلبي وحياتي بلا ثمن سوى سد خلتي وصيانة عرضي ،فلم تفعلوا . فهاهم اليوم عظمائكم وأشرافكم يجثون تحت قدمي جثي الكلب الذليل تحت مائدة سيده،فلا ينالون مني أكثر مما ينالون منها.
أحببتم المالحبا جما فأبيتم إلا أن تتزوجوا ذات مال لتضموا طارفها إلى تليدكم ،فابدلوا اليوم لأمراة مومس لاتمنحكم مالا ولاحبا ،وجميع مافي أيديكم من فضة وذهب حتى لايبقى لكم طارف ولا تليد.
عن المجموعة القصصية الضحية لمؤلفها
03-02-10, 05:48 PM
إنتقام إمرأة عاهرة
العرض العادي
