ابن حميد

[الرويحلي]

_الشيخ / عبد الله بن بن محمد بن حميد
(1329-1402)هــ (1)
الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد العزيزبن عبد الرحمن بن حميد، من آل حسين بن عثمان، وآل حسين بن عثمان هم أسرة من عشيرة آل حميد أحد أفخاذ قبيلة بني خالد.
وكان منهم حكام الأحساء في الماضي من عام 1081هـ إلى1207هـ وهم استولوا على الأحساء من الأتراك الذين حكموه من قبلهم .
ولد الشيخ في حي معكال أحد أحياء مدينة الرياض وقد شهر أسرته الأدنين ،وكان سبب علو ذكرها ، وقد ولد في ذي الحجة عام 1329هـ ، سمعت ذلك من الملك خالد بن عبد العزيز والشيخ عبد العزيز بن باز رحمهما الله .
وقد كف بصره في طفولته ، ولم يكن ذلك عائقاُ في طلبه للعلم ، فحفظ القرآن ، وأخذ مبادئ العلوم الشرعية، فحفظ متونها ، ومع إهتمامه بالعلم واجتهاده فيه كان من تقدير الله سبحانه وجود صفوة من العلماء في ذلك الوقت ، إختص كل واحد منهم في باب من أبواب العلم وفن من فنونه .
فكان منمشايخه :
1- الشيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ ،قرأ عليه في كتاب التوحيد.
2- الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ، قرأ عليه في التوحيد والتفسير والحديث والفقه والرائض والنحو.
3- الشيخ سعد بن عتيق ، قرأ عليه في التوحيد والحديث ومصطلحه .
4- الشيخ صالح بن بن عبد العزيز آل الشيخ في الفقه .
5- الشيخ حمد بن فارس في النحو .
ولكنه لازم الشيخ محمد بن إبراهيم ملازمة تامة حتى صارت له من الفائدة ، وتخرج على يديه .
هذا مع ماوهبه الله من الذكاء المفرط ، والفهم الجيد ، والعقل الراجح ، وبعد النظر والقوة في أعماله ، فصار له ذكر حسن،وصيت بعيد ، وإسم كبير ، وهو مازال في شبابه .
وكان كل يعرف ذلك عنه ، فقد قال في حقه الملك عبد العزيز آل سعود (لو كنت جاعلاً القضاء و الإمارة جميعاُ في يد رجلٍ واحد ، لكن ذلك هو الشيخ عبد الله بن حميد .
أعماله :
1- عينه الملك عبد العزيز قاضياً في الرياض . وليس له من العمر إلا 28 سنة .
2- وفي عام 1360هـ نقل الى مقاطعة سدير .
3- وفي عام 1363هـ نقل الى مقاطعة القصيم .
4- وفي عام 1377هـ طلب الإعفاء من القضاء ليتفرغ للتدريس فأعفي .
5- وفي عام 1384هـ تأسست الرئاسة العامة للإشراف الديني على شؤون المسجد الحرام ، فاختاره الملك فيصل ليكون رئيساُ له ، والملك فيصل هو من هو في معرفة الرجال وانتقائهم .
6- ولما تأسس مجلس هيئة كبار العلماء اختير ليكون من كبار أعضائه، وبقي فيه حتى وفاته .
والشيخ رحمه الله أينما حل في بلد فهو المرجع للمكان الذي يحل فيه في الدروس والمحاضرات الإفتاء ، والتوسط في أمور الخير . فهو مهتم بإمور المسلين ، وناصب نفسه لخدمة الإسلام والمسلمين .
وهو صاحب الإشارة والكلمة النافذة ، وكان ولاة الأمر يجلونه ويحترمونه ويقدرونه ويعرفون قدره ، لسعة علمه وبعد نظره ،
والشيخ عبد الله بن حميد من كبار علماء المسلمين وعقلائهم ووجهائهم .
وقال بعضهم : الشيخ ابن حميد قد رزقه الله عقلاُ راجحاُ ، وسياسة ليس لها نظير .وحكمة جعلته محل إحترام الجميع، ومحل ثقة لدى الكبير والصغير , يمتاز بالأناة والروية ،كثير الصمت إلا فيما ينفع ، حاد الذكاء لايمكن أن يخدع ،يحتاط في كل ما يقوله أو يفعله ، لاينخدع بالمظاهر مهما كانت ، ولاتغره الدعاوى .
رزقه الله بصيرة نافذة ،يعرف الدعاة الحقيقيين الناصحين المخلصين ،بحيث يميزهم من أهل التمويه والخداع ،لايمكن أن يتٌستغفل ، فهو كيس فطِن ،يزوره الكثير من أهل العلم ، وممن ينتسبون الى جمعيات وأحزاب من الشرق والغرب، فيتعرف المصيب من غيره ،
وكان يرى إتحاد المسلمين هو العلاج الوحيد لنصرة المسلمين،وأن الإسلام ليس فيه تحزب ولا تفرق ، وهو بهذه النظرة البعيدة نال إعجاب المسلمين عامة ، وثقة شعب المملكة خاصة .
وكان يحرص على توجيه الشباب ونصحهم بالتعقل والرزانة .
وكان رحمه الله يكره الفتن ، ويكره إثارتها ، ويجعل قاعدة ( درء المفاسد مقدم على جلب المصالح )نصب عينيه .
ورزق الشيخ رحمه الله قوة الشخصية والهيبة والوقار .
• أما علمه فهو فقيه لايشق له غبار ، فهو من علماء الحنابلة الكبار .
مؤلفاته:
مؤلفاته رسائل ليست على قدر علمه ومقامه ،فهو من العلماء الذين يرون الإكتفاء بما سطره العلماء السابقون في أسفارهم . ولكنه كتب رسائل يرى أن الحاجة داعية الى تحريرها ، منها :
1- الدعوة الى الجهاد في الكتاب والسنة .
2- كمال الشريعة وشمولها لكل مايحتاجه البشر .
3- دفاع عن الإسلام .
4- حكم اللحوم المستورة وذبائح أهل الكتاب .
5- هداية الناسك الى أحكام المناسك.
6- الإبداع في شرح خطبة الوداع.
7- تباين الأدلة في أحكام الأهلة .
ومن ردوده :
1- إيضاح ماتوهمه صاحب اليسر من تجويز ذبح دم التمتع قبل وقت نحره .
2- غاية المقصود في التنبيه على أخطاء ابن محمود.
3- نقد نظام العمل والعمال.
4- رسالة في حكم التلفزيون .
*مجموعة مقالات في كتيبات منها :
1-الرسائل الحسان.
2-توجيهات إسلامية.
3-رسائل موجهة الى المعلمين .
4- رسائل موجهة الى العلماء.
واستمر في برامجه الإذاعية في إذاعة المملكة العربية السعودية ،وفي بذل جاهه وعلمه لقضاء حوائج المسلمين ، حتى أصيب بمرض عضال سافر من أجله الى - أمريكا- وأجريت له عمليات ،ولكن المرض الخبيث يزداد معه ،فأدخل مستشفى القوات المسلحة في الطائف ، وبقي فيه حتى وافاه أجله فيه ، وذلك في يوم الأربعاء (20/12/1402هـ).
وصلي عليه في المسجد الحرام بعد صلاة العصر ،ودفن في مقبرة العدل بمكة المكرمة ،وحضر الصلاة وتشييعه أمم عظيمة ، يتقدمهم الأمراء والعلماء والأعيان ، وصار مشهداً عظيماً ، شعر الموطنوان بفراغ كبير بعده ، فانعكس ذلك على حزن عميق ، ومصاب كبير فرحمه الله تعالى.
عقبه:
ترك عدداً من الأبناء والبنات من أشهرهم :
1- الدكتور (صالح ) إمام المسجد الحرام وخطيبه ،ورئيس مجلس الشورى.
2- الدكتور (أحمد ) عميد كلية الشريعة بجامعة أم القرى ،ورئيس قسم الدراسات العليا فيها .
3- الشيخ (إبراهيم )أحد مدرسي دار الحديث بمكة المكرمة .



هذا والله أعلى وأعلم وأجل وأحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين .

مشاركة هذا الرد في Google Facebook Twitter Digg

أنت معجب بهذا.

[الهنـوف]

أخي الكريم/ الرويحلي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفقك الله وبارك الله فيك
سيرة عطره / ما شاء الله ..

مشاركة هذا الرد في Google Facebook Twitter Digg

أنت معجب بهذا.

[غريب الماضي]

الـسـلـام عليكم


بـارك الله بـك وجـزاك الله خير


سـيـره عـطـره وحـيـاه حـافــلـه في طـلـب الـعـلـم المنير


نسأل المولى جل جلاله إن يسكن شيخنا جـنات النعيم



الله يعطيك العافيه أخي


أحسنت طرحاً وأختياراً

مشاركة هذا الرد في Google Facebook Twitter Digg

أنت معجب بهذا.

[ابوفهيد]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير

مشاركة هذا الرد في Google Facebook Twitter Digg

أنت معجب بهذا.