مشكلة إيمانية تربوية اجتماعية؟

[@ضرغام@]

هذا الأمر هو التخلف عن المواعيد والتأخر عن الوفاء بها؟
من الآداب الاجتماعية المؤثرة في المجتمع وحسن ارتباط أفراده بعضهم ببعض أدب الوفاء بالمواعيد وعدم التخلف عنها إلا بعذر قاهر صحيح مقبول حتى يطئمن الناس بعضهم إلى بعض ويثق بعضهم بوعد البعض الأخر.
وقد وجدت الناس كافة – إلا القليل – لا يقيمون لهذا الأمر وزنه الذي ينبغي له ويقصرون فيه كل التقصير والعجيب أنهم لا يرون أنهم قد أتوا شيئاً ولا أنهم مؤاخذون بشيء.
لذا رأيت أن أكتب في هذا المنتدى عن هذا الموضوع؟
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب وإذا ائتمن خان وإذا وعد أخلف))كان الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمة الله ممن عرف عنه الحفاظ على الوقت والدقة في التزام الوعد مع أنه كان كفيفاً لا يحمل ساعة تضبط له وقته لكنه لفرط حرصه على الوقت ودقته في المواعيد يحس.
وكان الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمة الله دقيقاً في مواعيده ولم يكن يجامل أحداً في ذلك بل كان يؤنب من يخلف الميعاد ويحمله نتائج إخلافه الوعد.
وبعض الناس إن ذكرته بالموعد وعد بالحضور ويقول لك سأحضر في الموعد وهو قد بيت النية ألاّ يحضر.. وهذه صفه قائمة في بعض النفوس حيث صار أصحابها لا يبالون أحضروا في الوقت أم لم يحضروا !
ولا يتكلف الواحد منهم مشقة الاعتذار ولو مهاتفة؟ ويتخلف ويعتذرعن الموعد لأسباب عجيبة :

1- تأخرت بسبب أني كنت مع زوجتي في السوق؟
2- تأخرت لأن زوجتي أصرت أن أوصلها إلى بيت أهلها...........................الخ

وحقيقة إن قضية الخلف بالمواعيد ليست قضية سهلة أو هينة حتى تتجاوز بل هي مشكلة إيمانية تربوية اجتماعية ؟والمشكلات المترتبة على الإخلاف في الموعد هي:

1- عدم الاعتماد على من يتخلف عن موعده.
2- عدم الثقة بما يتخلف عن الموعد.
3- تفلت الجادين من الالتزام بمواعيد العابثين.
4- تعطل إنجاز الأعمال

وأرجو أن نفهم أننا لسنا ببالغين ما بلغته أقوام الغرب والشرق من رقي مادي إلا بإحسان ضبط مواعيدنا وعدم تهاوننا فيها.
وصل اللهم وسلم علي سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين
والحمد لله رب العالمين

مشاركة هذا الرد في Google Facebook Twitter Digg

أنت معجب بهذا.

[وليد بن محمد بن سعدون]

الله يبارك فيك موضوع رائع ومفيد وعسنا نستفيد منه
اشكرك أخي .

مشاركة هذا الرد في Google Facebook Twitter Digg

أنت معجب بهذا.