العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
نصائح وتوجيهات للنساء..........
نصائح وتوجيهات مهمه للنساء
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، والصلاة والسلام على نبيه ومصطفاه، أما بعد: أختي المسلمة: للناس في دروب الحياة، وشعابها غايات شتى، وأهداف متعددة وآمال متغايرة. فمنهم من يريد المال، فتجده ينفق ساعات عمره وأيامه في جمعه، ولا يبالي أمِنْ حلال أم من حرام. ومن الناس من غايته اللهو واللعب والسفر والتجوال بحثاً عن المتعة أينما وجدت، ومن النساء من غايتها تضييع الوقت وإهدار ساعات العمر فيما يغضب الله عز وجل من مجالس السوء التي فيها الغيبة والنميمة والكذب والاستهزاء بالآخرين، فإذا نُصحت إحداهن قالت: وماذا نفعل، إننا نتسلى ونوسِّع صدورنا !! ومنهنَّ من غايتها الأكل والشرب وقضاء الوطر، ثم إنها لا تعرف شيئاً بعد ذلك عن صلاة ولا صيام ولا صدقة ولا حج، وكأنها تقول بلسان الحال: (( إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ )) [المؤمنون:37]، أو تقول: ما الأمر إلا أرحام تٌدفع، وأرضٌ تبلع !! وهؤلاء جميعاً مآلهم الشقاء، ونهايتهم الحسرة والندم: ((وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى، قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا، قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى)) [طه:124-126]. ((فَأَمَّا مَن طَغَى، وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا، فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى)) [النازعات:37-39]. أما أنت أيتها الأخت الفاضلة، فغايتك سامية وهدفك نبيل، إن غايتك هي رضا الله عز وجل وعبادته وحده لا شريك له، والنجاة من النار والفوز بالجنة ((وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى، فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى )) [النازعات:40-41]. من أجل ذلك – أختي المسلمة – فإنكِ دائماً تتطلعين إلى معرفة أحكام الله عز وجل فيما يخصك من أمور. وهذه الصفحات سوف نجعلها للحديث عن ضوابط لباس المرأة وزينتها وتحدثها مع الرجال الأجانب، وذلك لأن اللباس والزينة من أعظم الأسلحة التي حوربت بها المرأة – بل الأمة كلها – في هذا العصر، وكان من نتائج ذلك أن تجاوزت كثير من النساء حدود الإسلام في اللباس والزينة بصورة كبيرة – ولهذا التجاوز أسباب منها: 1- أن المرأة مفطورة على حب الحليّ والزينة كما قال تعالى: ((أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ )) [الزخرف:18]، ولكن ينبغي أن يكون ذلك وفق الضوابط الشرعية حتى لا يكون سبيلاً إلى معصية. 2- خفة التديُّن واتباع الهوى وعدم مراقبة الله تعالى لدى كثير من النساء. 3- طول الأمل ونسيان أن الموت يأتي بغتة. 4- التعلق بآيات وأحاديث الرجاء والعفو وسعة الرحمة، ونسيان أنه تعالى شديد العقاب. 5- ارتياد المرأة أماكن التجمعات العامة لغير حاجة كالأسواق. 6- الاهتمام بمجلات وبيوت الأزياء. 7- سلبية بعض الأولياء والأزواج، فلا تجد المرأة من أحدهم نصحاً أو إرشاداً أو اعتراضاً على ما ترتديه. 8- سوء عشرة بعض الأزواج لزوجاتهم، وهجرانهم لهن. 9- صديقات السوء. 10- التشجيع والثناء من بعض من لا خلاق لهم. ] ما هو الحجاب الشرعي ؟ [/c] 1- سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله - فتاوى الشيخ [2/863]: ما هو الحجاب الشرعي ؟ فأجاب: الحجاب الشرعي هو حجب المرأة ما يحرم عليها إظهاره أي سترها ما يجب عليها ستره وأولى ذلك وأوله ستر الوجه، لأنه محل الفتنة ومحل الرغبة، فالواجب على المرأة أن تستر وجهها عن من ليسوا بمحارمها. وأما من زعم أن الحجاب الشرعي هو ستر الرأس والعنق والنحر والقدم والساق والذراع، وأباح للمرأة أن تخرج وجهها وكفيها، فإن هذا من أعجب ما يكون من الأقوال، لأنه من المعلوم أن الرغبة ومحل الفتنة هو الوجه، وكيف يمكن أن يقال أن الشريعة تمنع كشف القدم من المرأة وتبيح لها أن تخرج الوجه، هذا لا يمكن أن يكون واقعاً في الشريعة العظيمة الحكيمة المطهرة من التناقض، وكل إنسان يعرف أن الفتنة في كشف الوجه أعظم بكثير من الفتنة بكشف القدم، وكل إنسان يعرف أن محل رغبة الرجال في النساء، إنما هي الوجوه. ولهذا لو قيل للخاطب أن مخطوبتك قبيحة الوجه، ولكنها جميلة القدم، ما أقدم على خطبتها، ولو قيل له أنها جميلة الوجه، ولكن في يديها أو في كفيها أو في قدميها أو في ساقيها نزول عن الجمال، لكان يقدم عليها. فعلم أن الوجه أولى ما يجب حجابه، وهناك أدلة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وأقوال الصحابة وأقوال أئمة الإسلام وعلماء الإسلام تدل على وجوب احتجاب المرأة في جميع بدنها عن من ليسوا بمحارمها، وتدل على أنه يجب على المرأة أن تستر وجهها عمن ليسوا بمحارمها وليس هذا موضع ذكر ذلك، والله اعلم حكم كشف يدي المرأة في السوق 2- سئل الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان حفظه الله - فتاوى نور على الدرب للشيخ الفوزان [113-114]: ما حكم خروج يدي المرأة في السوق خاصة، وهل يفضل لبس قفاز أسود لليدين أو الأبيض علماً بأن البعض قال: لا حرج في ظهورها، وأن لبس القفاز ادعاء للتدين، ما رأي فضيلتكم ؟ فأجاب: يجب على المرأة أن تستر وجهها وكفيها وسائر بدنها من الرجال الذين هم ليسوا محارم لها، فإذا خرجت إلى السوق فإنه يتأكد عليها ذلك، وكذلك أمرت بأن ترخي ثيابها، وأن تزيد فيها لتستر عقبيها، فستر الكفين من باب أولى، لأن ظهور الكفين فيه فتنة، ويجب على المرأة أن تسترهما عن الرجال الذين ليسوا محارم لها. وسواء سترتهما في ثوبها أو في عبائتها أو في القفازين. وأما من أنكر ذلك واستغربه فلا عبرة به ما دام أنا قد عرفنا أن الشرع يأمر المرأة بستر نفسها عن الرجال، فلا عبرة بمن يستنكرون ويستغربون ومن يعتبرون هذا من التشدد. لأن الله تعالى يقول: (( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين )) [الأحزاب: 59] ولقوله سبحانه وتعالى: (( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن )) [النور:31] وقال الله تعالى: (( وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب )) [الأحزاب:53] والحجاب يراد به الساتر الذي يسترها من ثوب أو جدار أو باب أو غير ذلك مما يستر المرأة عن الرجل الذي ليس من محارمها، وأمرت بأن تستر جميع بدنها. كشف المرأة أمام المحارم وغير المحارم أنواع المحارم 3- سئل فضيلة الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله - فتاوى الحرم 1408هـ ص288-292: امرأة تسكن مع أختها المتزوجة ولا تحتجب من زوج أختها، وإذا أخبرت بذلك تقول: إنه بالنسبة لها محرم مؤقت، فما هو جوابكم على هذا؟ فأجاب هذه المرأة عندها شبهه وهي: أنه لا يجوز لزوج أختها أن يتزوجها ما دامت أختها معه، فهي محرمة عليه تحريماً إلى أمد لا تحريماً مؤبداً، ولكن فهمها خطأ فإن المحرمات إلى أمد لسن محارم. المحارم هن: المحرمات إلى أبد بنسب أو سبب مباح، والنسب هو القرابة، والسبب المباح: أي الصهر والرضاع، وهذه المحرمات قال تعالى فيهن: (( وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتاً وَسَاء سَبِيلاً * حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً )) [النساء:22-23] ولم يقل عز وجل: (وأخوات نسائكم) فالمحرم هو الجمع بين الأختين إلا ما قد سلف. ونبدأ بالتفصيل في هذه الآية: ((وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاء)) [النساء:22] أي: لا تتزوجوا ما تزوجه آباؤكم من النساء، وهذا يعم من دخل بها الأب ومن لم يدخل بها. فمثلاً: إذا عقد الأب على امرأة وطلقها قبل أن يدخل بها فإنها تحرم على الابن، لأن الله تعالى قال: ((وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاء)) [النساء:22] فإذا عقد عليها فقد عقد عليها عقداً صحيحاً، والعقد الصحيح هو النكاح، فإذا طلقها الأب قبل أن يدخل عليها، مثلا: تكون محرماً للابن يخلوا بها ويسافر بها، وتكشف وجهها ولا حرج في ذلك. أما بالنسبة للأب فهي غير محرم له، لأنه طلقها صار منها بمنزلة الأجنبي. وقوله تعالى: ((حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ)) يشمل الأمهات الوالدات والعاليات، فالأم حرام على ابنها، والجدة حرام على ابن ابنها وعلى ابن بنتها وهكذا، وإن علت من الجدات من قبل الأب أو الأم فهي حرام. وقوله: ((وَبَنَاتُكُمْ)) أي بنت الإنسان لصلبه، وكذلك بنت ابنته وبنت ابنه وإن نزل، فكله حرام. وقوله: ((وَأَخَوَاتُكُمْ)) فالأخت من الأم والأب حرام، وكذلك الأخت من الأب، وأيضاً الأخت من الأم. وقوله: ((وَعَمَّاتُكُمْ)) [وهي أخت الأب] (1) وسواء كن شقيقات، أو لأب، أو لأم، وكذلك عمة الأب، أو عمة الأم. وقوله: ((وَخَالاَتُكُمْ)) وهي أخت الأم وسواء كانت شقيقة، أو لأب، أو لأم وكذلك خالة الأب وخالة الأم. والقاعدة هنا: (أن كل عمة لشخص فهي عمة لذريته، وكل خالة لشخص فهي خالة لذريته أيضاً). وقوله: ((وَبَنَاتُ الأَخِ)) فهن حرام على عمهن، وكذلك بنات بنات الأخ، لأن عم آبائهن أو أمهاتهن عم لهن. وقوله: ((وَبَنَاتُ الأُخْتِ)) فهن حرام عليه، لأنه خالهن، وكذلك بنات بنات الأخت، لأن خال أمهن خال لهن. وقوله: ((وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ)) وإن علون، لأنه يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب. وقوله: ((أَرْضَعْنَكُمْ)) ذهب بعض العلماء إلى أن الرضاع متى ثبت ولو مرة واحدة ثبت حكمه، بناء على الإطلاق في الآية، ولكن السنة قيدت ذلك الرضاع بخمس رضعات، وكذلك بأن يكون قبل الفطام، لأن الرضاع قبل الفطام هو الذي يؤثر فيشب عليه البدن، فلا عبرة بأقل من خمس رضعات، ولا عبرة برضاع الكبير. حكم لبس المرأة الملابس الضيقة عند المحارم 4- سئل فضيلة الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله - فتاوى الشيخ [2/825]: ما حكم لبس الملابس الضيقة عند النساء وعند المحارم ؟ فأجاب لبس الملابس الضيقة التي تبين مفاتن المرأة وتبرز ما فيه الفتنة محرم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صنفان من أهل النار لم أرهما بعد، رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس - يعني ظلماً وعدواناً - ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات ". فقد فسر قوله كاسيات عاريات بأنهن يلبسن ألبسة قصيرة لا تستر ما جيب ستره من العورة. وفسر بأنهن يلبسن ألبسة خفيفة لا تمنع من رؤية ما وراءها من بشرة المرأة. وفسرت بأن يلبسن ملابس ضيقة فهي ساترة عن الرؤية لكنها مبدية لمفاتن المرأة. وعلى هذا فلا يجوز للمرأة أن تلبس هذه الملابس الضيقة إلا لمن يجوز لها إبداء عورتها عنده، وهو الزوج، فإنه ليس بين الزوج وزوجته عورة لقول الله تعالى: ((وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ )) [المؤمنون:5-6]. وقالت عائشة: " كنت أغتسل أنا والنبي صلى الله عليه وسلم -يعني من الجنابة- من إناء واحد تختلف أيدينا فيه". فالإنسان بينه وبين زوجته لا عورة بينهما، وأما بين المرأة والمحارم فإنه يجب عليها أن تستر عورتها، والضيق لا يجوز لا عند المحارم، ولا عند النساء، إذا كان ضيقاً شديداً يبين مفاتن المرأة. لبس المرأة للقصير أمام أولادها ومحارمها 5- سئل فضيلة الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان حفظه الله - المنتقى من فتاوى الشيخ [3/170]: لدي أربعة أولاد وأنا ألبس أمامهم القصير ... فما حكم ذلك؟ فأجاب لا يجوز للمرأة أن تلبس القصير من الثياب أمام أولادها ومحارمها، ولا تكشف عندهم، إلا ما جرت العادة بكشفه مما ليس فيه فتنة، وإنما تلبس القصير عند زوجها فقط. ولكن قد يعترض البعض على ذلك بقصة سالم مولى أبي حذيفة حيث أن أبا حذيفة كان قد تبنى سالماً، فلما صارت امرأة أبي حذيفة يشق عليه دخول هذا الغلام الذي كبر، استفتت النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أرضعية تحرمي عليه " فكيف يجاب عن ذلك ؟ فأجاب بعض العلماء عن ذلك: بأنه خاص، وقال بعض العلماء: إنه منسوخ، وقال بعض العلماء: إنه عام محكم. والصحيح: إنه عام محكم غير منسوخ، ولكنه مخصوص بمن حاله كحال سالم مولى أبي حذيفة. وإنما عدلنا عن النسخ، لأن من شروط النسخ التعارض، وعدم إمكان الجمع والعلم بالمتأخر، وكلا الأمرين مفقود بالنسبة لهذه القصة. وعدلنا عن التخصيص لأنه لا يوجد حكم في الشريعة الإسلامية يخص به أحد لشخصه أبداً، إنما يخص به لوصفه، لأن الشرع معان عامة وأوصاف عامة - أي أن الأحكام الشرعية معلقة بالمعاني والأوصاف لا بالأشخاص - وحينئذ يمتنع أن يكون هذا الحكم خاصاً برجل يسمى سالماً ولا يشمل من كان في معناه. فلو وجد أحد تبنى شخصاً حتى كان هذا الابن مثل ابنه في دخوله على أهله وبساطتهم معه، واضطرت امرأته لأن ترضعه ليبقى على ما هو عليه من الدخول - لو وجد هذا - لقنا بجوازه. لكن هذا في الوقت الحاضر ممتنع، لأن الشرع أبطل التبني، ولهذا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إياكم والدخول على النساء، قالوا يا رسول الله: أرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت" ولو كان إرضاع الكبير مؤثراً لقال: " الحمو ترضعه زوجة أخيه مثلا حتى يدخل على امرأة من محارمة " فلما لم يرشد النبي صلى الله عليه وسلم أو يوجه إلى هذا علم أن رضاع الكبير بعد إبطال التبني لا يمكن أن يكون له أثر. وقوله تعالى: ((وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ)) [النساء:23] فالأخت من الرضاعة محرمة عليه وهذا له صورتان: إما أن يرضع الإنسان من أمها، وإما أن ترضع من أمه. فإذا كان الإنسان هو الذي رضع من أمها صارت أختاً له، وصارت أخواتها اللاتي قبلها واللاتي بعدها أخوات له، وصارت أخواتها من أبيها أخوات له، ولا تكون هي أختاً لإخوته. وإن كانت هي التي رضعت انعكس الحكم، صار إخوانك إخوان لها، سواء كانوا قبلك أو بعدك من الأب من زوجة أبيك، ولا يكون أخواتها أخوات لك. وقوله تعالى: ((وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ)) [النساء:23] ونسائكم أي زوجاتكم، فأم زوجتك حرام عليك، وكذلك أمها وإن علون. وقوله تعالى: ((وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ)) [النساء:23] وربائب جمع ربيبة وهي بنت الزوجة، لكن اشترط الله عز وجل فيها شرطان ((اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم)) اي: التي تربت في بيتك، الثاني: ((مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ)) أي اللاتي جامعتموهن، فلو كان لك زوجة عقدت عليها ولها بنت من زوج سابق، ثم طلقتها قبل الجماع فإن ابنتها من الزوج لا تحرم عليك، ولو كانت هذه البنت من زوجتك التي تزوجتها ودخلت بها لو كانت عند أبيها وليست في حجرك فإنها لا تحرم عليك بناء على ظاهر الآية، ولكن جمهور أهل العلم على أن هذا القيد: ((فِي حُجُورِكُم)) لا يعتبر شرطاً بل هو من باب الغالب، والقيود الأغلبية لا مفهوم لها، واستدلوا لذلك بأن الله قال: ((وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ)) [النساء:23] ولم يقل: فإن لم يكن في حجوركم، بل قال: ((فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ)) فعلم أن القيد الأول: ((اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم)) غير معتبر، وإنما هو قيد أغلبي، وعلى هذا فبنت الزوجة وإن نزلت حرام على الزوجة إن كان قد جامع الزوجة، سواء كانت البنت من زوج سابق أو من زوج لاحق. وقوله تعالى: ((وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ)) أي: زوجات الابن، وكذلك السرارى، فلو تسرى الأبن بأمة، صارت من حلائله، فتحرم على الأب، ولو تزوج الابن بامرأة صارت أيضاً من حلائله، وتكون حراماً على الأب، لكن الله قيد: ((وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ)) وهو ابن النسب ويدخل في ذلك ابن الابن، وعلى هذا فزوجة الإنسان حرام على أبيه، وحرام على جده. فالمحرمات بالنسب سبع: الأم، والبنات، والأخوات، والعمات، والخالات، وبنات الأخ، وبنات الأخت. والمحرمات بالرضاع سبع كذلك، ذكر الله منها اثنتين ((وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ)) و ((وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ)) وأما البنات من الرضاع، والعمات، والخالات، وبنات الأخ، وبنات الأخت، فتعلم من قوله صلى الله عليه وسلم: " يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب ". وأما المحرمات بالمصاهرة فهي أربع: الأولى: زوجة الأب وإن علت، لقوله تعالى: ((وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم)). الثانية: أمهات الزوجات وإن علت، لقوله تعالى: ((وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ)). الثالثة: بنت الزوجة بشرط الدخول بالزوجة، لقوله تعالى: ((وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم ..)) الرابعة: زوجات الابن وإن نزلن، لقوله تعالى: ((وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ ..)). فهذه هي المحرمات من النكاح. وكل امرأة تحرم على الإنسان على التأبيد فإنها محرم له. وبناء على هذا فنقول للأخت السائلة التي تقول إن أختها تتكلم وتتحدث مع زوج أختها ولا تتحجب منه، وتقول أن بينها وبينه تحريما مؤقتاً. نقول لها: إن هذا قول خطأ وليس بصواب، وهذا التحريم ليس تحريماً مؤقتاً، لأن المحرم هو الجمع بين الأختين، كما قال تعالى: ((وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ)) وليس أخت الزوجة كما فهمت السائلة.
|
#2
|
|||
|
|||
جزاك الله خير ا فتاوي مهمة للمجتمع بأكمله تحياتي لك
|
#3
|
|||
|
|||
اخى الكريم
تايه الراي بارك الله فيك وبردك الطيب وجزاك الله الف خير.
|
#4
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الفاضل .... حكمتيار بارك الله فيك .. وفي يمينك التي نقلت لنا هذه السطور الرائعة .. اسأل الله أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه .. وأسأله سبحانه أن يأجرك بالجنان .. واستميحك بنقل الموضوع لقسم المرأة ( همس النواعم ) فمكانه هناك انسب حفظك الله أختك بنت نجد
|
#5
|
|||
|
|||
الله يعطيك العافية
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك اخي حكمتيار على الموضوع السابق جعله الله في موازين اعمالك الصالحه والحمد لله رب العالمين
|
#6
|
||||
|
||||
الأخ الحبيب حكمتيار
جزاك الله خيرا ايها الفاضل على هذه النصائح التي قدمتها ونسأل الله أن تجد الفائدة المرجوة من كتابتها لك صادق الود والمحبه من أخيك الوافي3
|
#7
|
|||
|
|||
اخت الكريمه
مشرفتنا العزيزه بنت نجد جزاك الله الف خير على الرد واختى الكريمه لك كل الق فى نقل اي موضوع ترين بأنه تعم به الفائده الله يعطيك العافيه. اخى الكريم النجم 2 جزاك الله خير على ردك على الموضوع ومشاركتك الطيبه ودعائك الاطيب اخى الكريم الوافي3 جزاك الله خير على الرد وبارك الله فيك.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نصائح للزوجين لزيادة فرص حدوث الحمل | المستشار400 | أمراض العقم و النساء والولادة | 15 | 21-01-10 06:31 PM |
نصائح عامة في علاج الخجل الشديد | مجرداحساس | البرمجة اللغوية العصبية وتطوير الذات وتنمية المهارات | 11 | 13-08-09 07:03 PM |
الجزء الثانى من " نصائح بابا فودة الذهبية .. لربة البيت الذكية " رجاء التثبيت | yafouda | همس النواعم | 10 | 13-02-05 08:41 PM |
هذا الفلاش خاص للنساء ويفضل ان يراه الجنسين فهو رائع جدا جدا جدا | ابن العراق | قسم الفلاشات الإسلامية | 8 | 31-01-05 07:19 PM |
العلاج بالحج والعمرة وماء زمزم >>> من كتابي نصائح | الاثري | المنتدى الإسلامي | 6 | 26-01-05 03:41 AM |
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |