01-06-14, 07:57 AM
|
|
الوزارة ماضية في خطة إحلال الحافلات القديمة بأخرى جديدة
شركات نقل الحجيج تبحث عن الربح وتتنازل عن الجودة
إحلال الحافلات القديمة بأخرى تتلاءم مع درجات الحرارة المرتفعة خلال السنوات المقبلة.
أقر مسؤول في وزارة الحج بانخفاض جودة الحافلات التي تستخدمها شركات القطاع الخاص في نقل الحجيج بين المشاعر المقدسة، مرجعا ذلك لطبيعة الشركات التجارية التي تسعى للربح الأكبر على حساب الجودة الأعلى.
وأشار المسؤول إلى أن وزارته بمعية وزارة النقل وهيئة المواصفات والمقاييس يعملون على إحلال الحافلات القديمة بأخرى جديدة ذات مواصفات أعلى تتلاءم مع درجات الحرارة المرتفعة خلال السنوات المقبلة، التي يتوافق معها موسم الحج في فصل الصيف، الذي من المتوقع أن يشهد درجة حرارة تصل إلى 55 درجة مئوية.
وقال لـ "الاقتصادية"، الدكتور سهل الصبان، وكيل وزارة الحج للنقل والمشاريع والمشاعر المقدسة، إن شركات الحافلات بدأت خلال الفترة الماضية بإحلال حافلات جديدة محل القديمة، وبالمواصفات الجديدة التي تضمن راحة الحجيج، وذلك من خلال زيادة أعداد الحافلات خلال العام الماضي لتتجاوز 20 ألف حافلة، ذات تكييف عال، ودورة مياه بداخلها، ومقاعد مريحة وعريضة، وذلك من خلال برنامج متكامل بدأ منذ ثماني سنوات.
وحول تدني جودة الحافلات الجديدة خلال السنوات القليلة الماضية، بعد أن كانت الحافلات تستورد من ألمانيا وفرنسا، أصبحت تستورد من الصين وكوريا بأسعار أرخص وجودة أقل، علق الصبان على ذلك بأن شركات القطاع الخاص هي أولا وأخيراً شركات تجارية تسعى للربح، إذ إن القروض المخفضة التي تأتي للمستثمرين في تلك الشركات من أقرانهم في الشركات الصينية، تُغريهم على الشراء منهم وعقد صفقات معهم لعدة سنوات.
واستدرك في حديثه قائلاً: "صحيح أن الشركات المصنعة للحافلات في شرق آسيا أقل تكلفة من الشركات الأوروبية، إلا أن بعضها ذو جودة عالية". كما يتم استبعاد الحافلات الرديئة عن طريق فحص تمر به جميع الحافلات قبيل موسم الحج، وتفحص الحافلات عن طريق لجنة فنية مختصة تجيز استخدام الحافلة من عدمه عبر معايير وضوابط محددة.
وشدد على أن جميع الحافلات التي تدخل المملكة تكون موافقة لمقاييس الجودة العالمية، ولا يتم السماح لها بالدخول من قبل الجمارك إذا لم تكن وفق الشروط والمواصفات، والفحص الدوري السنوي للتأكد من سلامة المقاعد والتكييف، والزجاج وغيره من أجزاء السيارة، مشيراً إلى أن الحافلات المخصصة لنقل الحجيج لها عمر افتراضي للاستخدام، بعدها تخرج الحافلة من الخدمة وتدخل بدلا عنها جديدة بمواصفات جديدة.
|