العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
طريـــــقـــــــة إبــــــــــطـــــــــال الــــــــــســـــــــــحر
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إبطال السحر ما هو العمل لإبطال السحر بارك الله فيكم؟ بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله، وخيرته من خلقه، وأمينه على وحيه، نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبد الله، وعلى آله وأصحابه، ومن سلك سبيله واهتدى بهداه إلى يوم الدين.. أما بعد: فعلاج السحر يكون بشيئين: أحدهما: الرقى الشرعية. والثاني: الأدوية المباحة التي جربت في علاجه. ومن أنجع العلاج وأنفع العلاج الرقى الشرعية، فقد ثبت أن الرقية يرفع الله بها السحر، ويبطل بها السحر. وهناك نوع ثالث وهو: العثور على ما فعله الساحر من عقد أو غيرها، وإتلافها، كذلك من أسباب زوال السحر وإبطاله. فمن الرقى التي تستعمل أن يرقى المسحور بفاتحة الكتاب، وآية الكرسي، وقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مع آيات السحر التي جاءت في سورة الأعراف، وسورة يونس، وسورة طه، وهي قوله سبحانه في سورة الأعراف: وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ[1]، وفي سورة يونس يقول سبحانه: وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ * فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ * فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ * وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ[2]. وفي سورة طه يقول سبحانه: قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى * قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى * فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى * قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى * وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى[3]. هذه الآيات الكريمات العظيمات ينفث بها في الماء، ثم بعد ذلك يصب هذا الماء الذي قرأت فيه على ماء أكثر، ثم يغتسل به المسحور، ويشرب منه بعض الشيء، كثلاث حسوات يشربها منه، ويزول السحر بإذن الله ويبطل، ويعافى من أصيب بذلك، وهذا مجرب مع المسحورين، جربناه نحن وغيرنا ونفع الله به من أصابه شيء من ذلك. وقد يوضع في الماء سبع ورقات خضر من السدر تدق وتلقى في الماء الذي يقرأ فيه، ولا بأس بذلك، وقد ينفع الله بذلك أيضاً، والسدر معروف وهو شجر النبق. وهناك أدوية لمن يتعاطى هذا الشيء، ويعالج بهذا الشيء، أدوية مباحة قد يستفاد منها في علاج السحر وإزالته كما أشار إلى هذا العلامة ابن القيم رحمه الله في بيان النشرة المشروعة، وقد ذكر ذلك أيضاً الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ في كتابه [فتح المجيد في شرح كتاب التوحيد] في باب ما جاء في النشرة. أما ما يتعلق بإتيان الكهان أو السحرة والمشعوذين فهذا لا يجوز، وإنما الطريق الشرعي هو ما ذكرناه من القراءة على المسحور، أو القراءة في ماء ويشربه ويغتسل منه، وإن وضع فيه سبع ورقات من السدر الأخضر الرطبة ودقت فهذا أيضاً قد ينفع بإذن الله مع القراءة، وهذا شيء مجرب كما تقدم. والغالب على من استعمل هذا مع إخلاصه لله وتوجهه إلى الله بطلب الشفاء أنه يعافى بإذن الله، وعلى المسحور أن يضرع إلى الله وأن يسأله كثيراً أن يشفيه ويعافيه، وأن يصدق في طلبه، وأن يعلم أن ربه هو الذي يشفيه، وهو الذي بيده الضر والنفع، والعطاء والمنع، وليس بيد غيره سبحانه وتعالى. [1] الأعراف: 117، 119. [2] يونس: 79، 81. [3] طه: 65-69. فتاوى نور على الدرب الجزء الأول فك السحر عن الزوج ليلة الزواج لما يسمى بـ: الربط عن زوجته يحدث عندنا في مصر أن كل إنسان حينما يتزوج في أول ليلة زواجه لا يقوم بواجبه نحو زوجته، بحجة أن هناك سحراً ويسمونه رباط، أو مربوط، أو ربط، يعني: أنه مربوط عن زوجته ولا بد من شيء ليفكه، هل هذا صحيح؟ ليس ذلك بلازم ولكنه قد يقع، فقد يبتلى بعض الناس بأن يسحره غيره بما يمنعه عن زوجته، لقول الله عز وجل: فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ[1]، ولكنه إذا استعمل التعوذات الشرعية كفاه الله شر السحرة وغيرهم، وأزال الله ذلك عنه متى وجد، وعليه أن يقرأ على نفسه آية الكرسي، والفاتحة، وآيات السحر، وقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ[2]، والمعوذتين، ويزول بإذن الله، وقد جرب هذا كثيراً، قد يقرأ له قارئ طيب من أهل الخير والصلاح الذين يرجى فيهم الخير، يقرأ هذا في ماء فيشرب منه ويغتسل منه فيذهب عنه الأذى، أو يقرأ عليه وينفث عليه بذلك فيشفيه الله من ذلك، وكل هذا من أسباب العافية. [1] سورة البقرة الآية 102. [2] سورة الإخلاص 1. مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الثامن. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
#2
|
||||
|
||||
قول: لا يحل السحر إلا ساحر ما رأي سماحتكم في مقولة يتناقلها كثير ممن يرتادون أماكن السحر، يقولون: لا يحل السحر إلا ساحر، وبعضهم يقول: أذهب إلى الساحر ليدلني على مكان العقد حتى أحلها بعد ذلك؟ السحرة والكهنة لا يؤتون ولا يسألون؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن إتيانهم وعن سؤالهم فقال عليه الصلاة والسلام: ((من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة))، وقال صلى الله عليه وسلم: ((من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم))، والسحرة كفرة لا يجوز إتيانهم ولا سؤالهم ولا تصديقهم. وأما هذه العبارة: لا يحل السحر إلا ساحر فهذا يروى عن الحسن البصري التابعي الجليل أنه قال: لا يحل السحر إلا ساحر(يأخذ منه ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم - أسد السنة)، والنبي صلى الله عليه وسلم قد سئل عن النشرة فقال صلى الله عليه وسلم: ((هي من عمل الشيطان)) فدل ذلك أن حل السحر بالسحر من عمل الشيطان والحديث صحيح رواه الإمام أحمد رحمه الله وأبو داود رحمه الله بإسناد جيد، وهو موجود في باب النشرة من كتاب التوحيد. والمقصود: أن حل السحر بالنشرة الشيطانية التي يتعاطاها السحرة، لا يجوز وهو من عمل الشيطان، هكذا قاله المصطفى صلى الله عليه وسلم، فلا يجوز حلها بطريق السحرة، يعني لا يجوز حل السحر بطريق السحرة، وذلك ما يسمى النشرة، ولكن يحل بطريق القراءة والأدوية المباحة. فتاوى نور على الدرب الجزء الأول
|
#3
|
||||
|
||||
من الاعتقادات الباطلة في التداوي من السحر تقول السائلة: هناك بعض الاعتقادات عند بعض الناس لإفساد السحر وإبطاله، وهي عبارة عن أخذ شيء من الرصاص المذاب على النار وسكبه في إناء فيه ماء ثم يوضع على رأس المسحور، وتعاد العملية ثلاث مرات في اليوم، فهل هذا له أصل؟ وما حكم الشرع فيه؟ هذا شيء لا أصل له، ولا فائدة فيه، وهو تلبيس وتخييل. إذابة الرصاص وجعله على الرأس بعد جعله في الماء، كل هذا يفعله الكاهنات ويفعله الملبسون والمشعوذون تلبيساً، وإلا فهم يعملون في خدمة الجن وخدمة الشياطين. فلا يجوز الحل بهذا الشيء. وإنما يحل السحر بما شرع الله من الأدوية المباحة والقراءة الشرعية والدعاء، هذا هو الطريق الشرعي في حل السحر، فإذا أصيب الإنسان بالسحر أو حبس عن زوجته عولج بالقراءة؟ يقرأ عليه رجل طيب معروف بالخير وإن كانت امرأة قرأت عليها امرأة طيبة معروفة بالخير آيات من القرآن؟ من (فاتحة الكتاب)، و(آية الكرسي)، وآيات السحر المعروفة في (سورة الأعراف)، وفي (سورة يونس)، وفي (سورة طه)، مع قراءة: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ و(المعوذتين) ويكرر هذه السور الثلاث (ثلاث مرات)، ويكرر الدعاء بطلب الشفاء والعافية، وإن فعل ذلك في ماء ثم شرب منه ما تيسر واغتسل بالباقي، فإنه بإذن الله يزول عنه السحر، وهكذا يزول عنه الحبس الذي طرأ عليه إن حبس عن زوجته. وإذا كرر هذا العلاج مرتين أو ثلاثاً أو أكثر فلا بأس حتى يزول عنه الأذى. وإذا جعل فيه سبع ورقات من سدر كان هذا أيضاً طيباً، فقد استعمل هذا وذكره المتقدمون وينفع بإذن الله، والسدر شيء طاهر لا بأس به، فإذا دقت السبع وجعلت في الماء مع القراءة فيه كان هذا من أسباب الشفاء، وإذا أضاف إلى ذلك الدعاء المعروف الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((اللهم رب الناس أذهب البأس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقماً)) ثم دعا بهذا الدعاء ثلاث مرات كان حسناً ينفث به في الماء، وهكذا: ((باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، باسم الله أرقيك)) (ثلاث مرات). ((باسم الله أرقيك)) يعني المريض، و((باسم الله أرقيك)): أي يخاطبه إذا كرر هذا الدعاء هذا، أيضاً من الدعوات المناسبة لهذا العلاج. وآيات السحر المعروفة في سورة الأعراف: وهي قوله سبحانه وتعالى: وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ[1]. وفي يونس يقول عز وجل: وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ * فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ * فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ * وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ[2]. وفي سورة طه يقول سبحانه وتعالى: قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى * قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى * فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى * قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى * وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى[3]. ثم يقرأ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ثم يقرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (ثلاث مرات). هذا هو العلاج الشرعي الذي وصفه أهل العلم، وجربه أهل العلم، وجربناه أيضاً فنفع الله به، فهو دواء طيب بآيات الله، وإذا فعل فيه ما تقدم من ورقات السدر السبع ودقت؛ هذا كله طيب أيضاً، وإذا وجد دواء آخر لا محذور فيه؟ بالأوراق أو بالحبوب أو بالإبر فلا بأس به إذا كان سليماً مما حرم الله. من نجاسة أو غيرها. أما التداوي بما يتعاطاه خدام الجن والمشعوذون من الرصاص وغيره، أو بالذبح للجن، أو بالاستجارة بالجن فهذا كله لا يجوز، بل هو منكر وبعضه شرك. كالاستجارة بالجن، ودعائهم، والاستغاثة بهم، والذبح لهم كل هذا من الشرك الأكبر فيجب الحذر، ويجب على من بلي بهذا الشيء أن يحذر ما حرم الله، وألا يتداوى إلا بما أباح الله. [1] الأعراف: 117-119. [2] يونس: 79-82. [3] طه: 65-68. فتاوى نور على الدرب الجزء الأول
|
#4
|
||||
|
||||
كيفية إبطال السحر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على عبده ورسوله وخيرته من خلقه وأمينه على وحيه نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهداه إلى يوم الدين أما بعد. فعلاج السحر يكون بشيئين: أحدهما الرقى الشرعية, والثاني الأدوية المباحة التي جربت في علاجه ومن أنفع العلاج الرقى الشرعية, فقد ثبت أن الرقية يرفع الله بها السحر ويبطل بها السحر, وهناك نوع ثالث: وهو العثور على ما فعله الساحر من عقد أو غيرها وإتلافها, كذلك من أسباب زوال السحر وإبطاله, فمن الرقى التي تستعمل أن يرقى المسحور بفاتحة الكتاب, وآية الكرسي, و قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (الكافرون:1), و قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (الإخلاص:1), و قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (الفلق:1), و قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (الناس:1), مع آية السحر التي جاءت في سورة الأعراف, وسورة يونس, وسورة طه وهي في قوله في سورة الأعراف قوله سبحانه: وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ * فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَانقَلَبُواْ صَاغِرِينَ, وفي سورة يونس يقول سبحانه: وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ * فَلَمَّا جَاء السَّحَرَةُ قَالَ لَهُم مُّوسَى أَلْقُواْ مَا أَنتُم مُّلْقُونَ * فَلَمَّا أَلْقَواْ قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ *وَيُحِقُّ اللّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ, وفي سورة طه يقول-سبحانه-: قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى * قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى * فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى * قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى * وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى, فهذه الآيات الكريمات العظيمات ينفث بها في الماء ثم بعد ذلك يصب هذا الماء الذي قرئ فيه على ماء أكثر ثم يتروش به المسحور, ويشربه منه بعض الشيء كثلاث حسوات يشربها منه ويزول السحر بإذن الله ويبطل ويعافى ونوصيه بذلك, وهذا مجرب مع المسحورين جربناه نحن وغيرنا, ونفع الله به من أصابه شيء من ذلك, وقد يوضع في الماء سبع ورقات من السدر تدق وتلقى في الماء الذي يقرأ فيه أيضاً ولا بأس قد ينفع الله بذلك أيضاً سبع ورقات سدر وهي شجر النبق تدق وهي خضر رطبة تدق ثم توضع في الماء الذي يقرأ فيه ويشرب منه ما تيسر ويغتسل بالباقي المسحور, هذا من الدواء النافع والرقية النافعة, وهناك أدوية لمن يتعاطى هذا الشيء ويعالج بهذا الشيء أدوية مباحة قد يستفاد منها في علاج السحر وإزالته كما أشار إلى هذا العلامة بن القيم- رحمه الله- في بيان النشرة المشروعة, وقد ذكر ذلك أيضاً الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ في كتابه فتح المجيد في شرح كتاب التوحيد في باب ما جاء في النشرة. أما ما يتعلق بإتيان الكهان, أو السحرة والمشعوذين هذا لا يجوز, وإنما الطريق الشرعي هو ما ذكرناه من القراءة على المسحور, أو القراءة في ماء ويشربه ويتروش منه, وإن وضع فيه سبع ورقات من السدر الأخضر الرطبة ودقت فهذا أيضاً قد ينفع بإذن الله مع القراءة وهذا شيء مجرب, والغالب على من استعمل هذا مع إخلاصه لله وتوجهه إلى الله في طلب الشفاء أنه يعافى بإذن الله, وعلى المسحور أن يضرع إلى الله ويسأله كثيراً أن يشفيه ويعافيه, وأن يصدق في طلبه وليعلم أن ربه هو الذي يشفي وهو الذي بيده الضر والنفع, والعطاء والمنع ليس بيد غيره سبحانه وتعالى. بارك الله فيكم ، ما أدري رأي سماحتكم في مقولة يتناقلها كثير ممن يرتادون أماكن السحرة ويقولون لا يحل السحر إلا ساحر وبعضهم يقول أذهب إلى الساحر ليدلني على مكان العقد حتى أحلها بعد ذلك؟ السحرة والكهنة لا يُؤَتون النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن إتيانهم وعن سؤالهم قال: (من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوماً), وقال: (من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد- عليه الصلاة والسلام-), والسحرة كفرة لا يجوز إتيانهم ولا سؤالهم, وأما هذه العبارة لا يحل السحر إلا ساحر فهذا يروى عن الحسن البصري التابعي الجليل أنه قال: لا يحل السحر إلا ساحر، والنبي - صلى الله عليه وسلم - قد سئل عن هذا سئل عن النشرة يعني حل السحر عن المسحور قال: (هي من عمل الشيطان), يعني الذي يتعاطى هذا هو السحر قال النبي - صلى الله عليه وسلم - هي من عمل الشيطان يعني النشرة من السحر وأنواعه هذا هو من عمل الشيطان رواه الإمام أحمد-- رحمه الله تعالى -, وأبو داود رحمه الله بإسناد جيد وهو موجود في باب النشرة هذا الحديث, فالمقصود أن حل السحر بالنشرة الشيطانية التي يتعاطها السحر هذا مثل ما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (هي من عمل الشيطان), هكذا قاله المصطفى- عليه الصلاة والسلام-هي من عمل الشيطان, فلا يجوز حلها بطريق السحرة, فلا يجوز حل السحر بطريق السحرة, وذلك يسمى النشرة, ولكن يحل بطريق القراءة, والأدوية المباحة. بارك الله فيكم
|
#5
|
||||
|
||||
حكم علاج السحر سمعت أنه لا يجوز علاجه، ما هو توجيهكم؟ جزاكم الله خيراً. السحر يعالج، السحر نوعان، نوع خيالي كما قال جل وعلا: (يخيل إلي من سحرهم أنها تسعى)، تزوير على العيون..... لا حقيقة له، ونوع ثاني حقيقة، قد يمرض إنسان، قد يذهب عقله، قد يفرق بينه وبين زوجته، فيعالج بالقراءة وبالأدوية، يعالج بالقراءة وبالأدوية الشرعية المباحة.
|
#6
|
||||
|
||||
حكم إذابة الرصاص بالنار ووضعه في ماء وصبه على رأس المسحور لإبطال السحر
هناك بعض الاعتقادات عند بعض الناس لإفساد السحر وإبطاله، وهي عبارة عن أخذ شيء من الرصاص المذاب على النار وسكبه في إناء فيه ماء، ثم يوضع على رأس المسحور، وتعاد العملية ثلاث مرات في اليوم، فهل هذا له أصل، وما حكم الشرع فيه؟ هذا شيء لا أصل له ولا فائدة فيه وهو تلبيس وتخييل وإلا فهذا لا فائدة فيه, إذابة الرصاص وجعله على الرأس، وجعله في الماء كل هذا يفعله الكاهنات ويفعله الملبسون والمشعوذون تلبيساً, وإلا فهم يعملون في خدمة الجن في خدمة الشياطين فلا يجوز الحل بهذا الشيء, وإنما يحل السحر بما شرع الله من الأدوية الشرعية كالقراءة هذا هو الطريق في حل السحر, فإذا أصيب الإنسان بالسحر, أو حبس عن زوجته عولج بالقراءة يقرأ عليه رجل طيب معروف بالخير, وإن كانت امرأة قرأت عليها امرأة طيبة بالخير المعروفة بالخير آيات من القرآن بفاتحة الكتاب آية الكرسي آية السحر المعروفة في سورة الأعراف, وفي سورة يونس, وفي سورة طه مع قراءة: (قل يا أيها الكافرون), و(قل هو الله أحد) والمعوذتين, ثم يشرب منه ما تيسر ثم يتروش بالباقي فإنه بإذن الله يزول عنه السحر, وهكذا يزول عنه الحبس الذي جرى عليه حين حبس عن زوجته, وإذا كرر ذلك مرتين أو ثلاثة أو أكثر فلا بأس حتى يزول عنه الأذى, وإذا جعل فيه سبع ورقات من سدر كان هذا أيضاً طيباً, فقد استعمل هذا وذكره المتقدمون, وينفع بإذن الله والسدر شيء طاهر لا بأس به, فإذا دق وجعل في الماء مع القراءة فيه كان هذا من أسباب الشفاء, وإذا أضاف إلى ذلك الدعاء المعروف الثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (اللهم رب الناس أذهب البأس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا يغادر سقماً) إذا دعا بهذا الدعاء ثلاث مرات كان حسناً ينفث به في بالماء, وهكذا (بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من شر كل نفس وعين كل حاسد الله يشفيك بسم الله أرقيك) ثلاث مرات يكرر هذا بسم الله أرقيك يعني المريض والله يشفيك يخاطبه من كل شيء يؤذيك ومن شكر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك بسم الله أرقيك) ويكرر هذا ثلاث مرات هذا أيضاً من دعوات المناسبة لهذا العلاج ، وآية السحر في الأعراف قول سبحانه: وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِينَ, وفي يونس: وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ * فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ * فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ * وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ وفي طه يقول-سبحانه-: قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى * قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى * فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى * قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأَعْلَى * وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى, ثم يقرأ: (قل يا أيها الكافرون), و(قل هو الله أحد) ثلاث مرات و (قل أعوذ برب الفلق), ثلاث مرات, (قل أعوذ برب الناس) ثلاث مرات ، هذا هو الدواء الشرعي والعلاج الشرعي الذي قد وصفه أهل العلم وجربه أهل العلم وجربناه أيضاً فنفع الله به, فهو دواء طيب في آيات الله, وإذا جعل فيه ما تقدم من ورقات السدر السبع ودقت هذا كله طيب أيضاً, وإذا عرف دواءٌ آخر لا محذور فيه دواء آخر بأوراق, أو بحبوب, أو بإبر إذا كان سليماً مما حرم الله من نجاسة أو غيرها أما التداوي بما أعطاه خدام الجن, والمشعوذون من الرصاص وغيره, أو بالذبح للجن, أو بالاستشارة بالجن هذا كله ما يجوز منكر, وبعضه شرك من الاستشارة بالجن, ودعائهم, والاستغاثة بهم والذبح لهم, كل هذا من الشرك الأكبر نسأل الله العافية, فيجب الحذر, ويجب على من بلي بهذا الشيء أن يحذر ما حذر الله, وأن يتعاطى ما أباحه له الله لا بأس يشرع له التداوي. بارك الله فيكم
|
#7
|
||||
|
||||
طرق الوقاية من السحر، وكيفية علاجه
كيف يتقي الإنسان السحر قبل وقوعه؟ وما العلاج في ذلك؟ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد.. فإن المشروع لكل مسلم أن يتقي الشر بالتعوَّذات الشرعية التي شرعها الله لعباده، السحر وغيره، فهو مأمور بالتعوذ بالله ومن ذلك "أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق" ثلاث مرات صباحاً ومساء، ومن ذلك قوله: "بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم" ثلاث مرات صباحاً ومساء، كل هذا من أسباب العافية من كل سوء كما جاءت به الأحاديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، ومن ذلك قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة وعند النوم هي من أسباب العافية أيضاً والسلامة، ومن ذلك قراءة (قل هو الله أحد) والمعوذتين صباحاً ومساءً ثلاث مرات من أسباب العافية من كل شر، وقراءة هذه السور الثلاث عند النوم مع النفث في الكفين عند النوم والمسح على الرأس والوجه والصدر كل هذا من أسباب العافية من كل سوء من السحر وغيره، وهكذا بقية الدعاء: "اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة" كما في الحديث يقول -صلى الله عليه وسلم-: (سلوا الله العافية في الدنيا والآخرة، فما وطئ أحدٌ خيرا وأفضل من العافية) أو كما قال عليه الصلاة والسلام، "اللهم إني أعوذ بك من الشر كله" "اللهم إني أعوذ بك من كل داء" "أعوذ بك من كل ما يسخطك" أو "اللهم إني أعوذ بك من كل ما يضرني" المقصود أن يتعوذ بالله من كل شر، لكن استعمال التعوذات الشرعية والأدعية الشرعية يكون أفضل.
|
#8
|
||||
|
||||
كيف يمكن علاج السحر
هل يستطيع الساحر الاتصال بالشياطين -كما يزعم فعلاً-، وبالتالي يستطيع أن يغير ما يريده الشخص المسلم الواعي، والذي يحفظ قدراً كبيراً من القرآن، وذلك بواسطة هؤلاء الشياطين، وإن كان ذلك ممكن فماذا يترتب على الشخص أن يفعل إذا ابتلي بالسحر؟ بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله, وصلى الله وسلم على رسول الله, وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: فالسحر بين الله-جل وعلا-في كتابه العظيم، وهكذا رسوله- صلى الله عليه وسلم-أنه موجود، وأن السحرة موجودون, وأن الشياطين هم الأساتذة، هم الذين يعلمونهم السحر، الشياطين شياطين الجن هم الذين يعلمون شياطين الإنس السحر، والسحر يكون بالرقى الشيطانية, والتعوذات الشيطانية، والعقد والنفث، كما قال تعالى: وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (الفلق:4), يعني السواحر اللاتي ينفثن في العقد، بكلامات ضالة خاطئة، يردن بها إيذاء المسحور، ويقع بالتخييل، كما قال-تعالى-: يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى(طـه: من الآية66)، فيخيل للإنسان أن الحبل حية، والعصا حية، والكلب نوع آخر، والقط نوع آخر إلى غير ذلك، يسميه العامة التثنيث يعني يجمل على العيون، كما قال-جل وعلا-: قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ (لأعراف:116)، وسحروا أعين الناس، أي لبسوا عليهم حتى صار الإنسان ينظر شيء على غيره وجهه، ويظنه غير النوع المعروف، بسبب ما وقع من التلبيس الذي يشوش على العين، حتى ظن الناس أن الحبال, والعصي بسبب سحرة فرعون ظنوا أنها حيات واعتقدوا أنها حيات، والساحر يتلقى من الشياطين قال تعالى: وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ(البقرة: من الآية102)، هكذا بين-سبحانه وتعالى- ثم قال: وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ(البقرة: من الآية102)، يعني ويعلمونهم ما أنزل على الملكين بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ (البقرة: من الآية102)، يعني الملكين، هاروت وماروت، حتى يقولا للمتعلم: إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ(البقرة: من الآية102)، يعني أن الملكين فتن بهما الناس، فلا تكفر بتعاطي السحر، فدل ذلك على أن تعاطي السحر كفر بعد الإيمان، وردة بعد الإسلام إذا كان مسلماً؛ لأنه لا يتوصل إليه إلا بعبادة الشياطين والتقرب إليهم بالذبح, والنذر, والاستغاثة والسجود لهم ونحو ذلك، فيكون الساحر بهذا كافراً، مرتداً، لكونه يتعاطى مع الشياطين ما هو من حق الله من العبادة، ولهذا قال-جل وعلا-: وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا(البقرة: من الآية102)، يعني ينصحاه إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا (البقرة: من الآية102)، يعني من هاروت وماروت، مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ (البقرة: من الآية102)، يعني يتعلمون من الملكين أشياء من السحر، تلبس على الزوج والزوجة، حتى يعتقد الزوج أن المرأة غير امرأته، كانت حالها تغيرت حالها، حتى يبغضها ويطلقها، وهكذا المرأة يلبس عليها ويجمل عليها، ويسحر عينها بالنسبة إلى زوجها حتى تتخيل أنه غير زوجها، وأن صورته تغيرت, وأنه حاله تغيرت فتنكره وتطلب الفراق، قال تعالى: وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ (البقرة: من الآية102)، يعني لا يقع السحر إلا بإذن الله، يعني بإذن الله الكوني القدري لا الشرعي؛ لأن الله-سبحانه-ما أذن فيه شرعاً بل حرمه وحذر منه ولكن يقع بقدر كوني، كل شيء بقدره الكفر, والإيمان, والسحر, و القتل, والأكل، والشرب, والموت والحياة، كلها بقدر كلها بإذن الله القدري، ولهذا قال-سبحانه-: وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ثم قال-سبحانه-: وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ(البقرة: من الآية102)، دل على أن السحر يضر ولا ينفع، وأنه مضرة على الساحر وعلى المسحور جميعاً، وأن شره عظيم، وقدره الله لحكمة بالغة وابتلاء وامتحان, ثم قال-سبحانه-: وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ-يعني اعتاظه-مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ(البقرة: من الآية102)، من حظ ولا نصيب، وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ(البقرة: من الآية102)، يعني باعوا، معنى شرى يعني باع، ولبئس ما شروا به أنفسهم يعني باعوا أنفسهم على الشيطان لو كانوا يعلمون، ثم قال سبحانه: وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ(البقرة:103)، فدل على أن السحر ضد الإيمان والتقوى, وضد الآخرة، فوجب على كل إنسان أن يحذره، على كل مسلم أن يحذر السحر، ويتباعد عنه وعن أسبابه, وعن أهله، وفي إمكان المؤمن أن يتعوذ بالله من شر السحرة, ويبتعد عنهم بالاعتصام بحبل الله, والاستقامة على دين الله, وعدم الركون لهم, وعدم التعلم منهم ويتحرر من ذلك بالأشياء المشروعة، مثل آية الكرسي عند النوم, وبعد كل صلاة، ومثل قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (الإخلاص:1)، وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ(الفلق:1)، وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (الناس:1)، بعد كل صلاة، وبعد المغرب والفجر ثلاث مرات، وعند النوم ثلاث مرات، كل هذا من أسباب السلامة من السحر، وهذا كونه يقول: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، هذا أيضاً من الأسباب من أسباب العافية، فالمؤمن يتحرز من كل شر بما شرعه الله ومن ذلك السحر؛ لأنه شر عظيم وخطره كبير، فالواجب على المؤمن أن يحذر كل شر، وأن يتعاطى الأسباب التي جعلها الله أسباباً للسلامة, ويعلم أن الأمر بيد الله-سبحانه وتعالى- فلا يضرك الساحر ولا غيره إلا بإذن الله، فالجأ إلى الله, واستقم على دينه, والتزم التعوذات الشرعية, والأسباب الشرعية، وبذلك تسلم بإذن الله ولا يضرك السحرة ولا الشياطين، ومن أسباب السلامة: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، ثلاث مرات، صباحاً ومساءً، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات صباحاً ومساءً فهي من أسباب السلامة من كل سوء، أعيدها: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، ثلاث مرات، صباح ومساء، فهي من أسباب العافية من كل سو، جاء رجل إلى النبي-صلى الله عليه وسلم- وقال: لدغتني عقرب، البارحة, فقال: أما إنك لو قلت أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لا تضرك، فقال-صلى الله عليه وسلم-: من نزل منـزلا فقال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل إلى من منـزله ذلك، وقال-صلى الله عليه وسلم-: (من قال بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات صباحاً لا يضره شيء حتى يمسي، وإن قالها مساءً لا يضره شيء حتى يصبح)، هذه نعمة من الله-عز وجل-، فعليك يا عبد الله أن تجتهد في التعوذات الشرعية, والأسباب المرعية, وبذلك تسلم من شر أعدائك ومكائد أعدائك, من الشياطين, ومن السحرة ومن غيرهم، والله يقول- سبحانه-: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً (النساء:71) ، فأنت مأمور بأخذ الحذر من كل سوء، مما يضرك في الدنيا ومما يضرك في الآخرة، بالتحرزات الشرعية والأسباب المرعية في جميع الأحوال.
|
#9
|
||||
|
||||
مسائل حول السحرة والسحر وفكه
أرسل إلى سماحتكم هذه الرسالة والتي أرجو أن أسمع الرد عليها في أسرع وقت ممكن؛ لأنني مريضة، وقد أشير علي أن أعمل بعض الأعمال التي أشك في عدم جوازها؛ لذلك سارعت بالإرسال إليكم: امرأة لا تحب أن تعمل في بيتها أي شيء، مهملة لنفسها ولزوجها ولبيتها بسبب لا يد له أولاً ليس لمن يظن السحر في نفسه أن يذهب إلى السحرة، والكهنة ليسألهم، لا يجوز له أن يتعاطى هذا عند السحرة، أو الكهنة، أو المنجمين، الرسول -صلى الله عليه وسلم- منع من إتيانهم، وقال -عليه الصلاة والسلام-: (من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة)، وقال: (من أتى عرافاً، أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد -عليه الصلاة والسلام-)، وليس للعبد، ولا للمرأة ليس للرجل والمرأة إتيان السحرة، يقول -عليه السلام-: (ليس منا من سحر، أو سحر له، أو تطير، أو تطير له، أو تكهن، أو تكهن له)، ولكن على من ظن السحر في نفسه، أو اتهم بالسحر أن يعالج بالقرآن، والدعوات الطيبة، والأدوية النافعة المباحة، هذا هو الواجب، والحمد لله، إذا فعل ذلك يزول السحر بحمد لله، وقد جربنا هذا كثيراً، وعلمه من جربه من أهل العلم، والبصيرة، فهو يزول بالقراءة وبالأدوية النافعة، وقد كتبنا رسالة في هذا توزع، وقد استعملها الكثير من الناس، ونفع الله بها، فمن أرادها وجدها في دار الإفتاء بالمكتب عندنا يأخذها، ويستعمل ما فيها من الدعوات والقراءة، أو يستعمل ذلك له أخوه، أو أبوه أو زوجها إن كانت امرأة، أو أخوها، وهكذا أنتِ يا أيها السائلة بإمكانك أن ترسلي من يأخذ هذه النشرة التي فيها البيان، بالآيات، والدعوات التي تفعل، وتفعلينها أنت، أو يفعلها زوجك، أو أخوك أو أبوك يزول المرض -إن شاء الله-، يزول هذا السحر -إن شاء الله-، والعلاج بما شرع الله هو الواجب، ما أنزل الله داءً إلا أنزل له شفاء -سبحانه وتعالى- علمه من علمه وجهله من جهله، والله جعل كتابه العظيم القرآن شفاءً لكل داء، قال تعالى: (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء) (44) سورة فصلت. فإذا قرأ به المصاب، أو قرأ عليه غيره من أهل الإيمان والتقوى نفع الله بذلك آية الكرسي، و(قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) (1) سورة الكافرون. و(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) (1) سورة الإخلاص. و(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) (1) سورة الفلق. و(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) (1) سورة الناس. وآية السحر في سورة الأعراف، وسورة طه، وسورة يونس، إذا قرئت على من أصيب بالسحر مع النفث نفعه الله بذلك، أو في ماء وشرب منه وتروَّش به نفعه الله بذلك، فهذا بيناه في الرسالة في النشرة التي ذكرنا لك آنفاً، وإذا وجد شيء يدل على أنه أداة السحر يمزق يتلف، إذا وجد شعر معقد، أو خيوطٌ معقدة، أو أشياء أخرى، يظن أنها من أعمال الساحر، فإنها تتلف يجب إتلافها بإحراقها، وإتلافها ويبطل السحر -بإذن الله-، وإذا ذهب المسحور إلى من عرف بالخير والقراءة ليقرأ عليه، أو امرأة تعرف بالخير وذهبت امرأة وقرأت عليها كل هذا طيب. أما الذهاب إلى السحرة والمنجمين والمشعوذين والمتهمين، فلا يجوز أبداً، بل هو منكر، نسأل الله لنا ولكي العافية والسلامة. جزاكم الله خيراً، يسأل عن هؤلاء الذين يقرؤون على الماء، والزيت، ويخنقون كما يقول بعض المرضى هل يجوز الذهاب لهم؟ هذا شيء آخر يتعلق بالجن، إذا كان الإنسان عنده بصيرة، ورأى أن إنسان قد أصابه مسٌ من الجن، فله أن يضربه إذا رأى الضرب، وله أن يعالج بالوعيد وله أن يعالج بالقراءة، والدعاء، وكان شيخ الإسلام بن تيمية، وغيرهم من أهل العلم يعالجون بالضرب إذا اقتضت المصلحة ذلك، ضرباً يضر الجني ولا يضر المصاب، يكون أثره وألمه للجني، ضرباً مناسباً ليس فيه خطر، وهكذا الوعيد وهكذا ما يتعاطاه من يحسن القراءة على المصابين بالجنون، يتعاطون أشياء توجب خروج الجني، وتألمه حتى يخرج، ويفارق المجنون، فإذا كانوا أهل بصيرة، وقد اعتادوا هذا الشيء، ونجحوا فيه فالحمد لله ولا حرج فيه، والألم يكون للجني لا للمصاب، وهذا ذكره العلماء وبينوه. جزاكم الله خيراً
|
#10
|
||||
|
||||
الوقاية من السحر
كثر في هذه الأيام التحدث عن السحر -أعاذنا الله منه وإياكم- فما هي الوقاية الصحيحة من القرآن والسنة حول هذا الأمر؟ السحر يقع معروف، لا شك أنه قد يقع من بعض الناس، والساحر مشرك يجب قتله إذا عرف نسأل الله العافية، وقد أمر عمر- رضي الله عنه- أمراءه أن يقتلوا السحرة، يروى عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (حد الساحر ضربه بالسيف)؛ لأنه كافر يدعو إلى الكفر، وأما التوقي فالتوقي بالتعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، يتعوذ صباح ومساء بكلمات الله التامات من شر ما خلق ثلاث مرات، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات صباح ومساء، كما جاءت الأحاديث في ذلك, من أتى بهذا كفاه الله شر كل شيء، أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ثلاث مرات صباح ومساء، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات، كذلك قراءة قل هو الله أحد والمعوذتين صباح ومساء ثلاث مرات، من أسباب السلامة من السحر وغيره، ثلاث مرات قل هو الله أحد، قل أعوذ برب الفلق، قل أعوذ برب الناس، صباح ومساء، وهكذا عند النوم يقرأ ثلاث مرات، آية الكرسي عند النوم، من أسباب السلامة من السحر والشيطان قراءتها بعد كل صلاة كل هذا من أسباب العافية والسلامة، نسأل الله السلامة والعافية.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |