العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#521
|
||||
|
||||
الشاعر إبراهيم الخالد
هو إبراهيم الديحاني من الدياحين فخذ من قبيلة ((مطير)) القبيلة العربية المعروفة من شعراء الكويت المعروفين بوقته . . . اشتهر بقصائده الهزلية فقد كان مرحاً بنقده الاجتماعي ومعالجته التي يتعرض لها بشعره عن دراية ونظرة ثاقبة بإسلوب ساخر مرح . . . اشتهر شاعرنا حينما عارض بقصيدته المشهورة القرار الذي أصدره المغفور له الشيخ أحمد الجابر الصباح حاكم دولة الكويت بمنع إرتداء ((البشوت)) بالكويت وذلك بعد أن رأى أن في ذلك مشقة على أهل الكويت فقد كانت الحالة الاقتصادية للسواد الأعظم من الناس دون المستوى وشراء البشت لإرتدائه يكلف مبلغاً غير قليل من المال يكفي بذلك الوقت كمصروف لأسرة كاملة هي أحق بذلك المبلغ وكان أهل الكويت يجدون حرجاً كبيراً من النزول إلى الأسواق بدون إرتداء البشت فأصدر المرحوم الشيخ أحمد أمره بمنع البشوت دفعاً للحرج وعلق شاعرنا واعترض على ذلك القرار بتلك القصيدة التي تفاعل معها العامة وكانت من ضمن أسباب إلغاء القرار يقول شاعرنا من ضمن أبياتها. دشيـت يم السـوق كجـاري العـاد مستانـسٍ للشـي مـا صـار بينـه وإلا أشوف اللـون في نـاسٍ أفـراد فـي دقلـةٍ والخيـزرانـه يمينــه قلت السبب هل كيف تمشون لا عـاد بشـتٍ يـذريكـم عن البـرد وينـه قالـوا تسمـع لا عدمنـاك يـا واد عصـرٍ جـديـدٍ تـونـا داخلينـه واقفيت أرد الـرأي باليـوم تـرداد وظليـت هايـم و القضيـة كنينـه
|
#522
|
||||
|
||||
الشاعر إبراهيم القاضي هو إبراهيم بن محمد العبدالله القاضي من بني تميم . . . القبيلة العربية المعروفة ، وهو أحد أنجال شاعر النبط الكبير محمد العبدالله القاضي . . . شاعر متمكن ولا يقل عن والده مكانه بين شعراء النبط إلاَّ أن شهرة والده التي فاقت الوصف واهتمام الناس بأشعاره طغت على الولد حتى نسب جل شعره لوالده كما أن الاهتمام الذي ناله والده وهو الشاعر الكبير جعل الرواة وكتاب الشعر النبطي يتجاوزون في أغلب الأحيان ذكر إبراهيم ويكتفي بذكر محمد القاضي وحده ويترك الباقون رغم قوة شعرهم ومكانتهم. تأثر شاعرنا إبراهيم القاضي بوالده وعايشه فسار على نهجه وتوفى بعده بفترة . . . أما عن وفاته فيقال أن قتل بإحدى المعارك وهو يدافع عن بلدته (عنيزة) بالقصيم ولم يحدد الرواة تاريخاً لوفاته. اشتهر إبراهيم القاضي بقصائد (العرضة) الحربية وكانت له صولات وجولات في هذا الميدان حتى أن (عرضاته) بقيت تردد حتى الآن فتعتبر سجلاً تاريخياً للمواقع التي قيلت فيها . . . من أشهر هذه (العرضات) قصيدة أرسلها الشاعر إلى ابن رشيد في حربهم معه سنة 1322هـ يقول منها. دارنـا دينــك علينــا نحلـــه بالسيـوف الصارمـة مـن عـدانـا كيـف نرضـى بـالمهـون ومذلـه والله الخـابـر عمـاهـا عمــانـا يـا غــروسٍ نـاعمـاتٍ مظلــه
مـا ورى والضـد عنكـن نحـانـا
|
#523
|
||||
|
||||
أبو دباس . . . شاعر (( معروف مجهول )) عرفه الناس من خلال قصيدة واحدة له تناقلتها ألسن الرواة وحفظها الكثيرون إلاَّ أن شاعرها طواه النسيان وبقي مجهولاً . . . فمنهم من يقول أن اسمه ((محمد)) وآخرون يقولون أن اسمه ((راشد)) وهكذا بقي شاعرنا معروفاً بكنيته ((أبودباس)) مجهولاً اسمه وسبب معرفة الناس له بكنيته راجع لأنه أرسل قصيدته المشهورة إلى ولده ((دباس)) حينما رحل عنه وغاب طويلاً حوالي ثمان سنوات انقطعت فيها أخباره حسب ما ذكره الوالد بقصيدته المشهورة تلك. المعروف عنه أنه من أهل نجد ولم تحدد بالضبط مدينته أو بلدته وقد تغرب عنه ولده وعمل ((بالبصرة)) وسأل الوالد عن ولده كثيراً حتى عثر على من يعرف مكانه فأرسل له القصيدة يستعجل حضوره بسبب ما حلَّ به من كروب بعد سفر ولده الذي كان يشد عضده ولولا إثبات اسم ((دباس)) في أبيات القصيدة لذهبت كما ذهب اسم صاحبها . . . والمتمعن بالقصيدة يلاحظ أنها لا تأتي من فراغ أبداً فشاعرها بالتأكيد شاعر متمكن وليس من المعقول أن تكون قصيدته تلك يتيمه ولكن كما قلنا ركز الرواة على القصيدة ومضمونها وأغفلوا الشاعر وترجمته ومن القصيدة هذه الأبيات: يـاونـةٍ ونـيـتـها مـن خوى الراس (=)من لاهب بالكبد مثـل الســـــــــعيره ونين من رجله غدت تقل مــقواس(=)يون تالي اليل يشكي الجـــــبـيــره يامل قلبٍ مثل بن ٍ بمحمــــــــــاس(=)وياهشم حالي هشمها بالنجــــــيره وياوجد حالي ياملا وجد غـــــراس(=)يوم اثمرت واشفى صفى عنه بيره من ثمر قلبي سرى هجعة النـــاس(=)متنحر ٍدرب ٍ عسى فيه خـــــــــيره الله يفكه من بلى سوء الأ تعــــاس(=)ومن شر عبثات الليالي تجــــــــيره في ديرة ٍ تقطعت عنه الا رمـــــاس(=)سبعين يوم للركايب مســــــــــــيره لا والله إللي حال من دونه اليــــاس(=)حط البحر والبر من دون الجـــــيره يا الله ياللي رد من عقب ما يــــاس(=)يوسف على يعقوب وابصر نظــيره ترد علي دباس يا محصي النـــاس(=)يا عالم ٍ مابالخفى والســـــــــــريره يدباس انا بوصيك من درب الادناس(=)ترى الذي مثلك يناظر مســـــــــيره عليك بالتقوى ترى العـــــــز يدباس(=)في طاعة إللي ماينجيك غــــــــــيره هذي ثمان سنين من رحـت يدباس(=)لا رسالة جتني ولا مــــــــــن بريره يدباس ترى من عقبك الحال منحاس(=)وعليك دمع العين حرق نظــــــــيره وعليك كني في دجى الليل حــراس(=)أصبح على حيلي وعيني سـهـيره أصبح انا مابين طاري وهو جاس(=)وطواري ٍ تطري علينا كــــــــثيره مثل الوحش قلبي على كف حباس(=)يكفخ كما طير ٍ سبوقه قصــــــيره متحير ٍ من عيلة البيــــــت يدباس(=)أرجي ثواب الله واخشى المعـــيره أخاف من حكي العدى ثم الانجاس(=)أهل الحكايا الطايلة والقصـــــــيره ويقال خلى عيلته عنز الـــــــراس(=)أقفى وخلى عيلة ٍ له صغـــــــــيره وإلا فنا يابوك قطاع الارمـــــــاس(=)ماني بمثبور ٍ ورجلي كســـــــــيره آصلك لو دونك نبى حمر الاطعاس(=)الصلب والصمان ما هي عســــيره مهالك ٍ مدارك ٍ مـــــــــابها اوناس(=)إلا الثعل والبوم تسمع صفــــــــيره لأركب على وجن ٍمن الهجن عرماس(=)فج النحر يدباس حمر الرهــــــــيله متروسة الفخذين مزبوعة الــــراس(=)كن الخلا ص عيونها ســـــع تديره أو شبه ربد ٍ تخفق للـــــــــــــوناس(=)وإن رفعت جنحانها مســــــــــتذيره تنشر من العودة على نور الانفاس(=)عند الفجر والليل مقفي مــــــــريره والعصر بالصمان تسمع لها غراس(=)حبل الرسن خطر ٍ تبتل جــــــــريره نهار ثالث ما بين حمى ولـــــرواس(=)سواره يمينك جعلها لك سفــــــــيره ثم ٍ عــلـى ســاجية ٍ تقلب الـــــراس(=)تمشي بهلها في البحور الغــــــزيره إلىمسقط الفيحا بها الخير محتـاس(=)لو لا الكفر والشــــــرك وا وا يديره فيه الطبيخ وراهي الخـــــبز يدباس(=)يقعد خوي الراس خنة خمـــــــــيره في ديرة إللي باغي ٍ كيفة الــــراس(=)ولا له حد ٍ همه من الناس غــــيره هيس ٍ ولد هيس للصحاف لحـــاس(=)يفرح إلا نيدي لذبح النحـــــــــــيره وذا ماقفك يدباس ما فيه نومــــاس(=)يصلح لقين ٍ مهنته طـــــــــق زيره ترى الفداوي دون وإن تنشد الراس(=)راعيه ما يذكر بمدح ٍ وغــــــــــيره ماله سوى طق الحنك منه واليــاس (=)وإلى انقطع خرجه فلا له ذخـــــيره طلب المعيشه بالحراثه والاجنــاس(=)المشترى والبيع يوصف وغـــــيره قم انهض العبرات مع كل فـــــراس(=)يدباس دور خير ٍ تـســتـشــــــــيره جدك وعمانك على العز واليـــــاس(=) أهل المواجب مكملين القصــــــيره يدباس مايصبر على البعد والحاس(=)إلا الذي ما له بنجد ٍ عشــــــــــيره واليوم يا مروي شبع كل عبــــاس (=)إنت الرجى يسعام وجه المغـــــيره عشرين عام ٍ كلها ارجيك يدبــاس(=)مثل الغرير إللي تولع بطـــــــــيـره عدل المناكب هيل عن فرخ قرناس(=)يمناك في لطم الحباري شطــــــــــيره عانق خلوج ٍ روحت عقب مــــرواس(=)عند العصير البيضها مســـــــــــتذيره والليل جاه وحال من دونـــــــه الياس(=) روحه على فرقاه فرة فــــــــــــــريره يدباس أنا يابوك ماني بـــــــــــــلاس(=)مير إن عيلات الرفاقه كثــــــــــــــيره جنت وسط السوق وامشي مع الساس(=) وآخذ شوي الحق واترك كثــــــــــيره يدباس لو جبت لي من دحم الاكياس(=)مختلفة ٍ ما بين رز ومـــــــــــــــــيره ما لي بها يا جعلها بالف قبـــــــــاس(=)إو جعلها تذهب ولو هي كثــــــــــيره يدباس قلبي كل ما هب نســـــــــناس(=)شرقية ٍ هبت بقلبي ســــــــــــــــعيره والحال يا فرز الوغى مســـــه الياس(=)عليك ياناطح وجيه المغـــــــــــــــيره وغصون قلبي يا فتى الجــــود يباس(=)غاد ٍ أنا يابوك عني هشــــــــــــــيره من شافني بيقول ذا فيه لســـــــــاس(=)وإللي برى حالي إلاهي خــــــــــبيره لا وى على من قبل غــــوال الانفاس(=)وإن فارق الدنيا يجينا بشـــــــــــيره عسى يطق الباب والناس غـــــطاس(=)ياوالي القدرهرعليك اتعــــــــــــبيره
وصلاة ربي عد ما هب نســـــــناس(=)على النبي عدة حقوق المطـــــــيره
|
#524
|
||||
|
||||
الشاعر أبو زيد الهلالي
هو أبو زيد الهلالي . . . هكذا عرفه الناس وتناقلت الأجيال اسمه حتى طغى اللقب على الاسم. أما اسمه الحقيقي هو : سلامه بن رزق الهلالي . . . سمي (( أبو زيد )) لأنه زاد على أقرانه في ضرب الرجولة والشجاعة والفروسية . . . والهلالي نسبة إلى قبيلته ((بني هلال)) القبيلة العربية المعروفة , وقد كان أبو زيد كشخصية تاريخية بارزة كتبت سيرته على عدة طرق شعراً ونثراً كما لعب خيال المؤلفين فيها دوراً بارزاً حتى أنك تعتقد أن الشخصية خيالية أكثر من أنها واقعية. وبرجوعنا إلى حقيقة الأمر من خلال ما تناقله الرواة من أهل النبط الثقات نجد أن شخصية أبي زيد شخصية واقعية لا خيال فيها لوَّنها دهاؤه والحيلة الواسعة والقدرة على التصرف والحذق وجودة النظر . . . هو داهية من الرجال كان ذكاؤه الرديف الحقيقي لشجاعته فقد كان يواجه أحرج المواقف بذكاء يفوق الشجاعة وإن لزم الأمر اعتمد الشجاعة المنقطعة النظير التي يتمتع بها . . . وقد كان أبو زيد أسمر اللون يميل لونه إلى السواد ولم يكن عبداً وكان لونه سبباً في طلاق أمه حيث لجأت بولدها إلى الأعداء بعد طرد ((رزق)) والد أبي زيد لها حتى كبر الفارس الأسمر وعاد لقبيلته. وقد استغل أبو زيد سمار بشرته بإخفاء شخصيته في أكثر المواقف التي تتطلب الحيلة وتخلصه من المواقف الحرجة. وتناقل الرواة عنه حبه الشديد لأجمل فتيات القبيلة ((عليا)) وتعلقها به وتبادله للقصائد معها كقوله: حمامتيـن فــوق نبنـوب دوحــه وراكـن فـردٍ والحمــام جمــوع وراكن ما تبكـن (( عليـا )) مظنتـي لـو كـان ما يجـري لكـن دمـوع وقوله أيضاً: يقولون لي (( عليـا )) نشـاش دقـه وأنا أقول ريانٍ مـن الغـي عودهـا قولوا لطـرد الهوى يطـرد الهـوى بالاجهـاد عنهـا لا يـرده حسودهـا عاش أبو زيد ما بين القرن السابع والثامن الهجري ولم يكن أميراً لبني هلال بل كان فارساً مقداماً رقيت به فروسيته إلى مراتب الأمراء. قتل في آخر حياته وقاتله هو (( ذياب بن غانم )) قتله غدراً . . . وكان لأبي زيد ولد قتل ذياب بن غانم أخذاً بالثأر. وقد عرف عن أبو زيد ولعه وحبه الكبير للكرم ومما يروى عنه حينما قل ما في يده قوله بهذين البيتين من عيون الشعر النبطي. يقـول الهلالـي والهلالـي سلامـه علـيّ الطـلاق إن المقـل ذليــل ينـوض يبغـي للمراجـل وينثنـي كمـا ينثنـي بـالحمـول هـزيـل أما حِكَم أبو زيد الهلالي بأشعاره كثيرة ومتعددة كقوله: مـا يــدٍ إلاَّ ويــد الله فـوقهــا ولا طـايـراتٍ إلاَّ وهـن وقــوع ومما ينسب إليه: طلبـك للممنــوع منـك سفـاهـه وصدك عن اللي صد عنـك صـواب لا شفت ناسٍ عنـك مغلـوق بابهـم ظهـور المطـايـا يفتـح الله بـاب
|
#525
|
||||
|
||||
الشاعر أحمد السديري
هو الأمير أحمد بن محمد السديري , شاعر كبير من الدواسر القبيلة العربية المعروفة وهو جد المغفور له الملك عبدالعزيز بن سعود لأمه . . . أمير وابن أمير ومن أسرة لها تاريخ عريق . . . ((السدارا)) أمراء الغاط بلدتهم في وسط نجد وهناك جبل على طريق بلدتهم اسمه ((خشم العرنية)) من رآه فهو في حماية ((السدارا)) أي ((آل السدير)) وفي ضيافتهم ومن الحوادث التي تروى أن أحد قطاعي الطرق بالزمان السابق سرق جملاً لأحد المارة عند الجبل فحبس الأمير أحمد السديري شيوخ القبائل المحيطة بالجبل حتى جيء بالجمل وتكررت مثل هذه الحادثة على مر العصور حتى عرف جبل ((خشم العرنية)) بأن من رآه وهو في الطريق فهو ضيف ((السدارا)) وفي حمايتهم حتى يرحل. أما الأمير أحمد السديري فقد اشتهر بكرمه وتواضعه ونبل أخلاقه ودماثته وشغفه بالأدب ومجالسة الأدباء . . . بالإضافة إلى كونه أمير تمتع بثقة الحكام على اختلافهم وقد عاصر ثلاث دول سادت جزيرة العرب فلم يحدث أن عُزل لما كان يتمتع من سمعه طيبة وشهرة واسعة تحدثت الركبان بأخباره حتى عرفه من لم يلتق به فشاع صيته وكان ملجأ بين مادح وضيف وطلاب حاجة ولم يحدث قط أن تردد في قضاء حاجاتهم والوقوف إلى جانب المظلوم منهم ومساعدتهم بوقت كانت الحالة الاقتصادية أقرب إلى الصفر حيث لم يكن أغلب الناس يدرك قوت يومه فكان كرماً من قلة لا إسرافاً وبذخاً من شبع فيه. يقول ابن لعبون من قصيدة له يمتدحه بها: ملتجيـنٍ فـي ذرا ستـر العفــاف أحمـد لا زال مـزبـان المخيــف ميمـرٍ تدعيـك نـاره بـالكشــاف مرخص الكومـا إليا غلى الرغيـف أما شاعرية أحمد السديري فقد كان رحمه الله شاعراً فذاً متين الاسلوب قوي العبارة قصائده وصلت قمة الإجادة والروعة إلاَّ أنها تبعثرت بين الكتب وألسنة الرواة فضاع جلها ولم يعتن أحد بجمع تراثه إلاَّ بعد ضياع الكثير من قصائده . . . والمكانة الأدبية الكبيرة التي تبوأها الشاعر كانت سبباً مباشراً بحفظ بعض من قصائده حتى الآن نظراً لأن القصائد الجيدة له فرضت على الناس حفظها. توفى شاعرنا في بلدته (( الغاط )) سنة 1177 هـ وقد عاش طويلاً وقد اختلفت الروايات في عمره فمنهم من يقول أنه عاش قرناً من الزمن ومنهم من يقول أنه توفي عن 110 سنوات ومنهم من يقول عاش تسعين سنه . . . وكانت وفاته سنة 1277 هـ. ومن أشهر قصائده نختار هذه الأبيات: بداجي دجا الديجـور هلـت مدامعـي على وجنتي والجفـن للنـوم حاربـه من الوجد مرتابٍ إلى الوجـد معـرم بالصبر أعزي النفس والقلب شاغبـه بليـلٍ سنـا بـرقٍ غشانـي بنـوره غطا ما وطا وآمر غياهـب سحايبـه سقـا ربـع دارٍ في رباهـا مرابـي ربايب خدورٍ في ربا الـدار لاعبـه تلا على طيـورٍ بين قوره وغرّيـت حمايم احجـورٍ في عوالـي شخانبـه تنحـت ضعاينهـم إلى يمـه الحيـا بحيٍّ حمـوها في مجانـي معازبـه دارٍ لسلمـى فـي مغانـي ربوعهـا ليـالٍ بهـا هنـدٍ لمـيٍّ مطالبــه محاها صروف الدهر الأيام وانمحت رسومٍ ويعلـي بومهـا في خرايبـه
|
#526
|
||||
|
||||
الشاعر أحمد الوايلي
أحمد الوايلي شاعر معروف والوايلي نسبة إلى (( وائل )) ووائل جد قبيلة ((عنزة)) القبيلة العربية المعروفة حيث تنسب إلى عناز بن وايل . . . عاش شاعرنا بالقرن الثاني عشر الهجري ولم تذكر له قصائد كثيرة فقد ضاعت أكثر قصائده شأنه شأن كثير من شعراء النبط الذين لم يدون شعرهم. ولشاعرنا حكاية مشهورة خلدتها قصيدته المشهورة . . . فقد شاءت علاقته مع قومه وهاجر من نجد موطنه متجهاً إلى الشام مبتعداً عنهم. ومن هناك أرسل لهم بقصيدته التي خلدت اسمه وفيها يذكر أنهم أضجروه ولم يحاولوا ترضيته ولكنهم سوف يذكرونه حين تدق طبول الحرب وتدور عليهم الدوائر . . . وقد أجابوه بقصيدة بينوا فيها أنه لم يسبق لهم أن شاهدوا له فعلاً يتذكرونه به ومن قصيدته هذه الأبيات يقول فيها: على النـاس دالـوب الزمـان يديـر وخيـل الليالـي بـالفجـات تغيــر مـن عـاش بالدنيـا ليـالٍ كثيـرة سواتيـن هو اللـي يمـوت صغيـر ومن عاش بالدنيـا ولو شب متـرف صيـور مـا يبحـث خفـاه الغيـر قومـي عن العليـا أبعـادٍ وشبرهـم عن الجـود عند الملزمـات قصيـر وقل للذي لي من صديـقٍ وصاحـب تـرانـي عـن الأمـر إليـه بجيـر أنا أظن من قد باعنـي غيـر رايـح لياطـق في بعـض المواقـف زيـر وقابلتـوا الشـوف الـذي تكرهونـه أو عـاد لطـلاب الديـون هـديـر بيـومٍ كـأن الليـل عالـي كتامـه فيـه الفتـايـل كـالبـرق تنيــر إلى آخر قصيدته . . . أما قومه فلم يرقهم شعره فأجابوه بقصيدة تناقض قصيدته يذكرون أنه لم يفعل مما قال شيئاً ومنها هذه الأبيات: وقولتـك في يـوم الوغـا تذكروننـي لا شـب فـي حـرب الرفاقـه كيـر فمـا بـان لـك إلا سلامتـك عندنـا زمـان أنـت تغـدا كاهـنٍ وصغيـر فمـا يستحـق المـدح إلاَّ مجــرب حسامـه على حـق الزحـام طريـر يحامي على الأدنيـن لو مسـه الجفـا لـدا كـل الأشيـاء مسـديٍ ومنيــر ومـن زام رفـد الأقـربيـن ونيلهـم زهيـدٍ بعيـن الناظـريـن حقيــر
|
#527
|
||||
|
||||
الشاعر بداح العنقري
هو بداح العنقري من (( العناقرة )) من (( بني تميم )) القبيلة العربية المعروفة , ومن العناقرة أسر معروفة بنجد منهم شيوخ وعلماء دين لهم شهرتهم الواسعة على مر العصور حتى أصبحوا مضرباً للمثل في سعة الاطلاع في أمور الدين والإفتاء . . . يقال لمن يفتي بغير علم . . . لو كنت العنقري . . . أي أن العنقري لا يفتي بغير علم مطلقاً. وشاعرنا بداح سبب شهرته قصيدة واحدة له جعلته في مصاف الأعلام نظراً لغرابة وطرافة حكايتها فليس أغرب من القصيدة سوى حكايتها . . . أما الشاعر نفسه فلم يذكر الرواة عن حياته شيئاً ولم يثبتوا تاريخ حكايته ولغرابة الحكاية وطرافتها دور كبير في إهمال الرواة سيرة حياة الشاعر نظراً لأن التركيز كان على القصة والقصيدة فقط أما الحكاية . . . فإن بداح العنقري كان حضرياً يسكن المدينة ويعمل بالتجارة يبيع المؤن وكان أهل البادية ينزلون قرب المدن والقرى التي بها آبار المياه بالصيف حتى يأتي موسم الأمطار فيرحلون إلى أراضيهم ومن هنا تكونت العلاقة بين بداح وبين البدو فقد كانوا يكتالون من دكانه فقد كان يبيع لهم المؤن ويصبر عليهم حتى يبيعوا السمن والسمين , فيدفعوا له الثمن . . . فصادف أن رأى بداح فتاة بدوية أعجبته فلما رحل أهلها إلى أراضيهم لحق بهم بداح طالباً الاقتران بها فقبل والدها ورفضت هي بحجة أن ((الحضري)) خيال نظرة . . . أي أن ملابسه جميلة نظيفة ولكنه ليس بالشجاع كالبدوي . . . فسمعها بداح وسكت . . . وقرر الرحيل في الصباح . . . وحدث ما قلب الموازين فقد أغار الأعداء على إبل أهل تلك الفتاة وفي الصباح الباكر فهب أهل الفتاة لتخليص إبلهم من الغزاة وبداح جالس لا يحرك ساكن . . . وهي تنظر إليه بازدراء متصورة أن انطباعها عنه في محله . . . ولم يتمكن أهل الفتاة من تخليص إبلهم فعادوا خائبين . . . فهب بداح وحيداً . . . وأعاد الإبل من أيدي الأعداء بدون مساعدة من أحد . . . وهنا ندمت الفتاة على رفضها له وخطبته هي لنفسها فرفضها ضارباً أروع الأمثال بالشجاعة والشيمة والشهامة. وقبل أن يرحل أسمعها قصيدته المشهورة التي منها هذه الأبيات: وراك تزهـد يا اريـش العيـن فينـا تقول خيال الحضـر زيـن تصفيـح الطيـب مـا هـو بـس للضاعنينـا مقسـمٍ بيـن الـوجيـه المفـاليـح البـدو واللـي بـالقـرى نـازلينـا كلـن عطـاه الله مـن هبَّـة الريـح يـوم الفضـول بحلتـك شـارعينـا بالشلف ينحونـك سـوات الزنانيـح يوم انجمر رمحـي خذيـت السنينـا وادعيت عنك الخيـل صـمٍ مدابيـح هيَّـا عطينـا الحـق هيَّـا عطينـا وإن مـا عطيتينـاه والله لصيــح
|
#528
|
||||
|
||||
الشاعر بديوي الوقداني
بديوي الوقداني شاعر معروف من قبيلة (( عتيبة )) القبيلة العربية المعروفة . . . عاش بداية حياته في بادية الحجاز بين حل وترحال خلف إبله . . . ثم استوطن الطائف على عهد الأشراف . . . نبغ بالشعر النبطي شاعر متميز عبقري فيلسوف في شعره سارت بأخباره الركبان فلمع كأشهر شعراء عصره فقرَّبه الشريف محمد بن عون أحد أشراف مكة بذلك الوقت فكان شاعرة وسميرة ونديمه وكانت الأحوال السياسية بذلك الوقت غير مستقرة خصوصاً فيما بين الأشراف أنفسهم حكام الحجاز في ذلك الوقت فكان كل فريق منهم ينازع الآخر للإمساك بزمام الأمور . . . ومن هنا برز بديوي الوقداني كشاعر سياسي من الدرجة الأولى يناصر الفريق الذي يميل إليه ويرد على أعداء صديقة بن عون ويذكر ميزاته وفضائله للناس بشعره الذي يحرك الناس ويجتذبهم لابن عون ويزيد عدد مريديه . . . وعلى هذا المنوال سار جل شعره , وكان بن عون يغدق عليه العطايا والهبات ويزيد هو بمدحه ويتصدى لأعدائه. تعلق بديوي بالأدب العربي وكلف به فدرس اللغة العربية وآدابها وهو كبير السن فتحول من النبطي إلى الفصيح ولم يكن أقل إجادة فيه بل كان مبدعاً . . . وفي أحد الأيام سقط خاتم الشريف بن عون من يده وتكسر حجر الخاتم بعد ارتطامه بالأرض فتشاءم الشرف. فأنشد بديوي الوقداني يقول: لا تخش يا بن رسـول الله من حجـر رأى المكـارم فـي كفيـك فانفجـرا وأفاك سعدك إذا وافا السعـود وقـد أعطاك ربك سعـداً يفلـق الحجـرا أما بالنبطي فإن تراثه زاخراً بالقصائد الرائعة ومنها قصيدته المشهورة التي ترددت في كل مكان وزمان وسارت بها الركبان حتى عدت من فرائد الشعر النبطي في وصف الدنيا والحكم . . . يقول بديوي في بدايتها: أيـامنـا والليـالـي كـم نعـاتبهـا شبنا وشابت وعفنا بعض الأحوالـي تاعـد مواعيـد والجاهـل مكذبهـا واللي عرف حدها من همهـا سالـي إن أقبلت يـوم ما تصفـي مشاربهـا تقفي وتقبل ولا دامت علـى حالـي فـي كـل يـومٍ تورينـا عجايبهـا واليوم الأول تراه أحسن من التالـي أيـام فـي غلبهـا وأيـام نغلبهــا وأيام فيهـا سـوى الدهـر ميالـي جـربـت الأيـام مثلـي يجربهـا تجريت عاقل وذاق المـر والحالـي وكان بديوي الوقداني شاعر (( قلطة )) ينظم الشعر المرتجل ويقف أمام كبار شعراء عصره في ميادين النظم الارتجالي ويتغلب عليهم حتى تجنب أكثر الشعراء منازلته ومساجلته. وكان ناقد في شعره لكثير من الأمور كقوله ينصح ولده: عبدالعزيـز الليـث يـا سبـع غابـه يا شيـن وش اللي مع البـدو نشبـك البدو من عصـر النبـي والصحابـه ما خبـر مذهبهـم يطابـق لمذهبـك توفي بديوي سنة 1296 هـ بالطائف وترك خلفه ثروة طائلة من نوادر الشعر النبطي إلا أنه لم يعتني أحد بجمع تراثه وتدوينه.
|
#529
|
||||
|
||||
الشاعر بركات الشريف
هو بركات بن مبارك بن عبدالمطلب الحسيني الهاشمي . . . لقبه ((الشريف)) نسبة إلى الأشراف وهم الذين ينتهي نسبهم إلى الخليفة الرابع على بن أبي طالب كرم الله وجهه. عاش بركات الشريف في أواخر القرن العاشر وأوائل القرن الحادي عشر الهجري . . . من أشراف مكة المكرمة القلائل الذين اجتمعت فيهم الشجاعة والفروسية والحكمة والأدب وقد تميز برجاحة عقلة وسعة نظره . . . كان شاعراً ذا شعبية كبيرة بين القبائل وله مآثر كثيرة وأفضال كثيرة عليهم فقد كان جواداً كريماً لا يرد سائلاً فتسابق الشعراء في مدحه ذاكرين خصاله وسجاياه الحميدة طامعين بهباته , وكان دائماً عند حسن ظنهم فيه حتى قيل أنه يعطي كل ما يملكه دون بخل ودليل ذلك قول الشعيبي فيه. تلجـأ إليهـا مفاتيـح الرجـال كمـا يلجـأ الجـواد ابـن الكريـم السيـدا وفيّ الذمـام عن المـلام ابن مبـارك ابـن الملـوك خليفـة آل محمــدا ملـك مضيفـه لم يـزل مـد البقـا لجميـع وفّـاد البـرايـا مقصــدا هـذا يشيـد وهـذا بعيشـه راغـدا طول الزمان وهـذا يـروح موفّـدا وقد بلغت شاعرية بركات الشريف القمة خصوصاً حينما نظم وصيته المشهورة التي يوصي بها ولده ((مالك)) وكانت وصية كاملة شاملة عامة تصلح للناس كلهم على مختلف فئاتهم وعصوهم حتى أسماها الناس ((دستور الرجولة)) وهي فعلاً كذلك فقد شملت كل أوجه الحياة ولم يغفل شاعرنا فيها بيتاً واحداً إلاَّ وضمنه حكمة أو وصية تدل على صدق شاعريته وعمق نظرته وبعد نظره واستفادته من تجربته بالحياة التي ترجمها ببراعة قصيدته فكانت حقاً من عيون الشعر النبطي وما زال الناس يستشهدون بوصيته تلك حتى الآن وأصبح كل بيت منها موضوعاً وكل شطره منه حكمة تغني عن شرح طويل , فقد استعرض فيها شاعرنا شئون الحياة. وهذه بعض من أبيات القصيدة: تربية الأولاد: أدّب ولـدك إن كـان تبغيـه يشفيـك لـو تزعـل أمـه لا تخلّيـه ياطـاك أما سمج واستسمجـك عنـد شانيـك ويفر من فعلـه صديقـك وشـرواك وإلاَّ بعـد جهلـه تـراهـو بياذيـك لو صاحـت أمـه لا تخلّيـه يـالاك تصريف الأموال: احفظ دبشك اللي عن النـاس يغنيـك اللي إليا بـان الخـلل فيـك يرفـاك وطالع ترى مكـة ولاهـا ابناخيـك لو تطلبه خمسة ملاليـم ما أعطـاك اجعل دروب المرجله كلها من معانيك واحذر تمايل عن درجهـا بمرقـاك كرم الأخلاق: هـرج النميمـة لا يجـي فـي فيـك وإياك عرض الغافـل إيـاي وإيـاك تبدي حديـث النـاس وفيـه تشكيـك وتهيم بين النـاس بالكـذب وشـراك واعرف ترى منهو حكالك حكا فيـك وأصبحت مبغضنـا وحنـا كرهنـاك اختيار الصديق: الحر مثلك يستحـي يصحـب الديـك وان صاحبه عاعا معاعـات الأديـاك صديقـك اللـي بالعطايـا يمـانيـك انصه بقضيـا حاجةٍ قبـل ينصـاك أمـا تجـي منـه العطايـا تباريـك وإلاَّ تعـذر دون مـالك إليـاجـاك بعد النظر: يا ذيب وإن جتك الغنـم في مفاليـك فاكمـن إليـن إن الرعايـا تعـداك من أولٍ يا ذيـب تفـرس بياديـك واليوم جا ذيبٍ على الفرس عـداك يا ذيب عاهدني وأعاهدك ما أرميك ما أرميك أنا يا ذيب لو زان مرماك والقصيدة أطول من ذلك بكثير ومليئة بالحكم والمواعظ والوصايا. ولم يكن شاعرنا شاعر حكمه فقط بل كانت له قصائد قوية مشهورة في مختلف فنون وأغراض الشعر النبطي منها قصيدة قالها بالخلاف الذي حصل بينه وبين الأشراف جماعته فأمره والده بمغادرة مكة المكرمة ففعل وخرج منها وسكن الصحراء فأرسل لوالده القصيدة التي كانت سبباً لرجوعه معززاً مكرماً يقول بمطلعها: عفا الله عن عينٍ للأغضـا محاربـه وجسـمٍ دنيـفٍ زايـد لهـم شاغبـه أسهـر ليانـام المعافـي ومـدمعـي قد هل من بيـن النظيريـن ساكبـه ويعد شاعرنا علامة مميزة في مسيرة الشعر النبطي غبر الأجيال التي توارثته فلا يخلوا كتاب صدر عن الشعر النبطي من قصيدة له يفتتح بها الكتاب أو يستشهد بها المؤلف. إلاَّ أنه لم يجمع تراثه في كتاب واحد.
|
#530
|
||||
|
||||
الشاعر بصري الوضيحي
بصري شاعر من قبيلة شمَّر القبيلة العربية المعروفة . . . والوضيحي لقب ليس اسم ويبدو أمه كان أوضح اللون أي شديد البياض فسمي الوضيحي . . . ويقول بعض الرواة أن التسمية على أجداده فقد اشتهروا بشدة البياض فسموا الوضيحي . . . لم يذكر الرواة لقبه الأصلي واكتفوا باللقب الذي يبدو أمه طغى على الاسم . . . ولم يحدد بالضبط تاريخ حياته وتناقل الرواة حكاياته وقصائده . . . هو شاعر هزلي غزلي مشهور له حكايتان كانتا شبباً في شهرته. الأولى : حين قرر التوبة فأخذه ولده إلى الحج وبعد أن أكمل سعيه وطوافه حلق وخرج من الحرم الشريف وذهب إلى سوق بجانب الحرم فكانت هناك فتاة جميلة جداً تنزل عن مطيتها فانطلق بصري إليها فلحق به ولده فقال . . . تايه. فأجابه بصري على الفور بهذه الأبيات: التايـه اللـي جـاب بصـري يقنـه جدّد جـروح العـود والعـود قاضـي يا من يعاونّـي علـى وصـف كنـه أشقح شقـاح ولاحـق اللـون ياضـي يا ليـت سنـي بالهـوى وقـم سنّـه أيـام مـا بينـي وبينـه بغـاضــي أيـام جلـد الـذيـب عنـدي محنّـه نصبح وزرق الريش لهـن انتفاضـي هيـدوك يا مشفـي على طـرد هنّـه أنا طويت ارشـاي واقفيـت قاضـي أما الثانية : فقد كان الوضيحي في بيت صفوق الجربا أحد شيوخ قبيلة شمّر ولم يكن صفوق موجوداً وكانت (البندري) ابنة مطلق الجربا زوجته موجودة بالبيت فأخذ الوضيحي ربابته يغني عليها ليدخل السرور في نفس الأميرة ويقول. يـا ليتنـي نـدّاف قطـن وابيعــه متحضريـن في وسـط سـوق راوا واشـوف غـزلانٍ يـردن الشريعـه لبـس ثـوب البـزرقـان الغنــاوا راعي الكريشه ريـف قلبـي ربيعـه عليـه بيبـان الضمـايـر تهــاوا فصادف أن كان في بيت الجربا سجين من قبيلة (( عنزه )) وقد كبل بالحديد فلما سمع شعر الوضيحي طلب منه الربابة فأعطاها له وطلب منه مساعدته على الجلوس فأجلسه فأمسك السجين الربابة وأنشد يقول: تسعيـن خيبـه للـوضيحـي نفيعـه مع مثلهـا يدخـل بهـا سـوق راوا ربـعٍ يتـاجـربـه وربـعٍ يبيعــه وربـعٍ فـراشٍ لـه وربـعٍ غطـاوا تقصـد ببنـت مكبيـرن الـوشيعـه خطـار أهلهـا بالمشـاتـي مقـاوا مـا قلتهـا يـالبنـدري الـرفيعـه بنـت الـذي ذبّـاح حيـلٍ عــداوا كـم وادي حـرم علينــا ربيعــه وجـروحهـم بقلـوبنـا مـا تـداوا ولما انتهى العنزي قصيدته خرجت (( البندري )) من خدرها ففكت قيوده وأمرت له بكسوة وأمرته بالجلوس حتى يعود الأمير ولما عاد ((صفوق)) وجده يستند في وسط المجلس فسأل عن خبره فأخبرته بما قال فأمر له الأمير براحلة يمتطيها جزاء ما قال وأطلق سراحه.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 0 والزوار 8) | |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |