العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
#41
|
|||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||
|
#42
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خريطة الهند دخل الإسلام إلى شبه الجزيرة الهندية أيام الدولة الأموية، عندما فتح القائد الشاب محمد بن القاسم بلاد السند سنة 92هـ، ومن يومها وطئ الإسلام تلك البلاد والوهاد الشاسعة، وتقلب حكم المسلمين فيها بتقلب وضع الخلافة المركزية، ولكن ظل الإسلام وحكم المسلمين عند بلاد السند ولم يتوغل داخل القلب الهندي، حتى قامت عدة ممالك قوية وعظيمة الشأن بهذا الدور نيابة عن دولة الخلافة التي أصابها الوهن والضعف الشديد، من هذه الدول: الدولة الغزنوية وقائدها الكبير محمود بن سبكتكين الغزنوي، والدولة الغورية وقائدها البطل الشهيد شهاب الدين الغوري، ثم قامت بعد ذلك مملكة دهلي الإسلامية الزاهرة وقامت موازية وتابعة لها عدة ممالك إسلامية أخرى في الغرب والشرق، في حين بقي الجنوب الشرقي بيد الهندوس وكانت منطقة صحراوية قاحلة. ثم دخلت دولة الإسلام بعد ذلك طورًا جديدًا، انقسم المسلمون فيها على أنفسهم، واقتتلوا فيما بينهم ودخلت دولة الإسلام بالهند، عصر أمراء الطوائف، وهو شديد الشبه مع عصر الطوائف الأندلسي وجاء القائد الغشوم الظلوم «تيمورلنك» فأكمل على المسلمين، ودهم مملكة دهلي سنة 805هـ ودمرها تدميرًا شاملاً، وظل وضع المسلمين بين إقبال وإدبار، حتى جاء السلطان محمد بابر شاه من أفغانستان إلى الهند، فأعاد وحدتها بعد معارك هائلة وطاحنة مع الهندوس ومن وافقهم من المسلمين، وأعلن قيام دولة المغول الإسلامية سنة 933هـ، والتي استمرت قائمة حتى سنة 1274هـ، وتعاقب على حكمها ثمانية عشر سلطانًا بين قوي وضعيف وصالح وفاسد وعالم ومبتدع ضال. يعتبر السلطان أكبر شاه هو أشهر حكام هذه الأسرة، وأيضًا سبب بلائها ونكبتها، على الرغم من أن الدولة قد بلغت في عهده أقصى اتساعها، ذلك لأنه كان فاسد العقيدة، ضالاً، مبتدعًا، كافرًا بإجماع علماء عصره، في عهده اخترعت ديانة السيخ، التي حاول فيها المزج بين الإسلام والهندوسية وغيرها من ديانات الهند القديمة، ويعتبر أيضًا السلطان محيي الدين عالم كير من أشهر حكام هذه الأسرة وأشدهم تدينًا وصلاحًا، وكان من كبار علماء الفقه الحنفي وله كتاب الفتاوى الهندية وهو مازال يطبع حتى الآن، وقد قام هذا السلطان الصالح بإبطال كل ما اخترعه جده «أكبر شاه» من بدع وضلالات. بدأت الهند تتعرض للحملات الاستعمارية في مطلع القرن العاشر الهجري، وكان البرتغاليون بقيادة فاسكو دي جاما أول الناس وصولاً لسواحل الهند سنة 904هـ، وبعده أصبح للبرتغاليين مراكز على الساحل الغربي للهند، ولكنهم لم يتوغلوا في الداخل لضخامة السكان وبداية ظهور دولة المغول هناك فظلوا بالساحل من سنة 906هـ حتى سنة 1009هـ على هيئة مراكز تجارية، ولم يستطيعوا البقاء بسبب حقدهم الصليبي الكافح حتى على معاملاتهم التجارية، وأيضًا بسبب منافسة الإنجليز لهم. جاء الهولنديون ثم الفرنسيون وأخيرًا الإنجليز، كلهم دخل أولاً برسم التجارة وتبادل الثروات والثقافات، ثم مالبثوا أن تحولوا من التجارة إلى الاحتلال الفعلي للبلاد مع الإبقاء على منصب السلطان المغولي كمنصب شرفي ومعنوي للمسلمين، وأخذ الإنجليز في استمالة الهندوس وتقريبهم لضرب المسلمين وأخذوا في بث الشائعات وإثارة الفتن بين حكام الإمارات الإسلامية واستقطاب الخونة والعملاء من المسلمين للعمل ضد القوة الإسلامية بالبلاد. وللأسف لم تكن جهود المسلمين موحدة ضد الإنجليز، بل كانوا أهواء متفرقة، بسب الأطماع والمناصب وهذا هو أس بلاء المسلمين في كل موطن، وكان أول من أعلن الجهاد ضد الإنجليز حاكم البنغال «سراج الدولة»، الذي استطاع أن ينزل بالإنجليز وحلفائهم الهندوس عدة هزائم، ولكن خيانة أحد قواده واسمه «سير جعفر» وهو في نفس الوقت «ختنه» أدت للقبض على «سراج الدولة» وإعدامه، ثم قام الأمير حيدر على خان بجهاد الإنجليز في مقاطعة ميسور، ومن بعده ولده الأمير «تيبو» الذي خاض معارك كثيرة وطاحنة ضد الإنجليز، وظل صامدًا أمام تحالف الإنجليز والهندوس حتى راح ضحية الخيانة هو الآخر من جانب أحد قواده «مير صادق» وذلك سنة 1214هـ. وبعد القضاء على ثورة الشيخ أحمد عرفان الشهيد سنة 1246هـ، خفتت حدة الجهاد الإسلامي وأخذ الإنجليز في الكشف على وجههم الصليبي ضد المسلمين، فألغوا المدارس الإسلامية والكتاتيب واستولوا على أملاك المسلمين، وضربوا على الإمارات الإسلامية سياجًا من الفقر والجهل والمرض والتخلف، في حين عملوا على تعليم الهندوس وتقريبهم وإسناد المناصب إليهم، وفتحوا المجال أمام الإرساليات التنصيرية بين المسلمين والهندوس. ونتيجة الفقر الذي وقع في البلاد فقد انخرطت أعداد من المسلمين والهندوس في الجيش، وكان الضباط الإنجليز يسخرون منهم ويزدرونهم، ثم وقعت حادثة أدت لانفجار التمرد الهندي الكبير وذلك أن الإنجليز أصروا على تشحيم بنادق الجيش بشحم الخنزير، فرفض المسلمون ذلك، فحوكم 85 مسلمًا بسرية الفرسان في بلدة «ميرته» على بعد 40 ميلاً من دهلي رفضوا ذلك الأمر، وحكمت عليهم المحكمة الظالمة بعشر سنوات، فثار مسلمو الهند ومعهم كثير من الهندوس ودخلوا دار آخر سلاطين المسلمين المغول «سراج الدين بهادور شاه» وكان قد جاوز التسعين من العمر، فانضم إليهم ولده «محمد بخت خان» وأصبح زعيم الثورة، وكانت منطقة البنغال هي بؤرة الثورة، وانضم الهندوس في الثورة العارمة، فاضطر الإنجليز للجوء إلى السيخ لقمع الثورة وطلبوا إمدادات من بلادهم وكانت قد خرجت لتوها من حروب القرم وبعد عدة شهور من الحروب الطاحنة، دخل الإنجليز «دهلي» وقبضوا على السلطان «بهادور شاه» وأسرته واعتبروه مسئولاً عن الثورة، وقاموا بمنتهى الوحشية بذبح أبنائه أمام عينيه، وبلغت الهمجية والبربرية بدعاة التحضر لأن يطبخوا من لحوم القتلى طعامًا ويجبروا «بهادور شاه» على الأكل منه، ثم نفوه إلى بورما ويعلنوا في 13 شعبان سنة 1274هـ ـ 30 مارس 1858م، انتهاء حكم دولة سلاطين المغول المسلمين، وضم الهند لمستعمرات الإنجليز والتاج البريطاني.
|
#43
|
|||||||||||
|
|||||||||||
12 شعبان 958هـ ـ 15 أغسطس 1551م بعد أن نجح السلطان الأشرف خليل بن قلاوون المملوكي في طرد آخر بقايا الصليبيين بالشام سنة 690هـ، وذلك بفتح عكا آخر حصون الصليبيين بالشام، خفت حدة الحملات الصليبية على بلاد الإسلام، وانتهى عصر الحملات الضخمة، وكان الصليبيون الذين غادروا الشام قد توجهوا إلى قبرص ومالطة، وشحنوهما بالعتاد والرجال، لتكون نقاط انطلاق وإغارة على السواحل الإسلامية. وفي جزيرة مالطة نشأت جماعة دينية صليبية محاربة عرفت باسم فرسان القديس يوحنا الأورشليمي وقد خرجت هذه الجماعة من رحم الجماعة الأم الكبيرة والمشهورة باسم «فرسان المعبد» والتي كان لها صولات وجولات شهيرة أيام الحروب الصليبية، وكان فرسان المعبد أشد الناس عداوة للإسلام والمسلمين، وكذلك كان فرسان مالطة، فلقد كانوا دائمي الإغارة على سواحل المسلمين خاصة سواحل ليبيا وتونس لقربهما من مالطة، ولقد احتل فرسان مالطة منطقة «برقة» سنة 916هـ، غير أن المماليك لم يلبثوا أن أخرجوهم منها، وفي نفس السنة احتلت قوة إسبانية مدينة طرابلس الليبية بقيادة «بترونافار» وقتل خمسة آلاف مسلم، وأسر ستة آلاف، وفر باقي سكان المدينة وظلت طرابلس من سنة 916هـ حتى سنة 936هـ تحت أسر الاحتلال الإسباني. وفي سنة 936هـ قرر «شارلكان» ملك إسبانيا التنازل عن طرابلس لفرسان مالطة مقابل مساعدتهم للإسبان في حربهم البحرية ضد الدولة العثمانية التي بدأت تتجه بقوة ناحية الشمال الإفريقية، وبالتالي كسب فرسان مالطة موطئ قدم لهم بالسواحل الإسلامية قطعوا به الطريق على الإمدادات العثمانية القادمة من شرق البحر المتوسط. انشغل العثمانيون وقائدهم الجسور «خير الدين بربروسا» وصنوه «حسن الطوشي» في محاربة الإسبان في الجزائر والمغرب، فترة طويلة من الوقت، جعلت فرسان مالطة يسيطرون على طرابلس، واستمر الحال حتى وفاة المجاهد «بربروسا» وتم تعيين رجل لا يقل عنه كفاءة وهو «طرغود» وتنطق «طرغوت وطرغول» باشا في منصب قبطان الأساطيل العثمانية فوضع خطة محكمة لتحرير طرابلس من فرسان الصليب المالطي، وذلك بالهجوم البري من ناحية الشرق يقوده والي مصر «سنان باشا» وهجوم بحري يقوم به «طرغود» باشا بالأساطيل العثمانية من ناحية الشمال، وبحركة الكماشة المحكمة استطاع المسلمون العثمانيون تحرير طرابلس الليبية في 12 شعبان سنة 958هـ ـ 15 أغسطس 1551م.
|
#44
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تعتبر مدينة شلب من أهم وأخطر المدن في غرب الأندلس، فلقد كانت تعتبر من أمنع وأحصن قواعد الأندلس وحاضرة الغرب الأندلسي بعد سقوط معظم المدن الكبيرة بيد البرتغاليين، حيث أصبحت معقل المقاومة الإسلامية ناحية الغرب، وازدادت أهمية المدينة منذ عهد الموحدين الذين جعلوها شديدة التحصين وشحنوها بالمقاتلين والسلاح للدفاع وللهجوم أيضًا على المدن البرتغالية، وكان أهل مدينة شلب خبراء في مجال الغزو البحري، حتى أطلق عليهم البرتغاليون «لصوص البحر». كان ألفونسو هنريكز من أشهر ملوك البرتغال والجزيرة عمومًا، فقد حكم من سنة 522هـ حتى 581هـ وهو الذي استقل بمملكة البرتغال عن إسبانيا النصرانية، وخاض معارك ضارية وكثيرة ضد الإسبان والمسلمين على حد السواء، وقد خلفه ولده «سانشو» الذي جعل كل همه فتح مدينة «شلب» ووقف هجمات المسلمين على مملكته. في هذه الفترة وقعت أحداث خطيرة على الصعيد الدولي، حيث استطاع صلاح الدين الأيوبي تحرير بيت المقدس سنة 583هـ، وما صاحب ذلك من ضجة كبرى في أوروبا وصيحات بابوية إلى ملوك أوروبا لإرسال قوات صليبية لاسترجاع بيت المقدس، وجاءت التلبية الأوروبية سريعة وقوية، حيث أخذت الأساطيل الأوروبية في الانطلاق من غرب أوروبا متجهة إلى الشام، وكان خط سيرها يقتضي أن تكون البرتغال هي المحطة الأولى في طريق هذه الأساطيل الصليبية، وهنا قرر الملك «سانشو» الاستفادة من هذه الأساطيل للقيام بحملة صليبية على غرب الأندلس والاستيلاء على مدينة «شلب». بدأ «سانشو» التجهيز لهذه الحملة بالاستيلاء على قلعة ألبور الحصينة والتي كانت تمثل خط الدفاع الأمامي لمدينة شلب وبعد معارك عنيفة استولى البرتغاليون على القلعة وذبحوا كل من فيها من الرجال والنساء والأطفال وعددهم ستة آلاف مسلم، وذلك سنة 585هـ. وفي شهر جمادى الأولى سنة 585هـ تجمعت أعداد كبيرة من صليبي أوروبا في إنجلترا وأبحروا بأسطول مكون من 53 سفينة، حتى وصلوا إلى ميناء لشبونة، فأسرع سانشو لاستقبالهم والاتفاق معهم على الاستيلاء على مدينة شلب في مقابل أن يحصل الصليبيون على ذخائر المدينة، وكانت خطة الهجوم محاصرتها برًا وبحرًا، وفي يوم 4 جمادى الآخرة 585هـ أطبقت الجيوش الصليبية والبرتغالية برًا وبحرًا على المدينة في حصار محكم. كانت مدينة شلب كما قلنا شديدة التحصين، عالية الأسوار، أهلها شديدو المراس، فقاوموا العدوان البرتغالي الصليبي مقاومة عنيفة وقوية جعلت اليأس يتسرب إلى قلوب الصليبيين، فالمدينة صامدة رغم الهجمات المتواصلة وقذائف المجانيق التي تقذف من البر ومن البحر، وحاول صليبيو أوروبا حفر أنفاق تحت أسوار المدينة ولكنهم فشلوا بسبب اليقظة الإسلامية لأهل المدينة، وبعد حوالي شهر من الهجوم الشديد والدفاع المستميت قرر «سانشو» تغيير إستراتيجية الهجوم وذلك بقطع إمدادات المياه عن المدينة وذلك بالاستيلاء على مصدر المياه الوحيد لها وهو بئر كبير اسمه «القراجه». مع ذلك ظل المقاومون في صمود كامل رغم انقطاع إمدادات المياه والغذاء عنهم، ولكن مع انتشار الأوبئة داخل المدينة بسبب كثرة القتلى تحت هجمات وقذائف المنجنيق، قرر أهلها التفاوض على الاستسلام والخروج بأقل خسائر، وأرسلوا وفدًا منهم بهذا العرض على «سانشو» الذي وافق على الفور، ولكن صليبيي أوروبا غضبوا من هذا العرض فأعطاهم سانشو مبلغًا كبيرًا من المال مقابل جهودهم. وفي يوم 19 رجب 585هـ ـ 3 سبتمبر 1189م، فتحت مدينة شلب أبوابها أمام الصليبيين، ولكن الأوروبين لم يحترموا الاتفاق فعاثوا في الأرض فسادًا ونهبًا وسلبًا وتقتيلاً مدفوعين بحقدهم الصليبي المعروف، فغضب الملك البرتغالي «سانشو» من ذلك وأمر جنوده بطرد الصليبيين من المدينة ومن البرتغال، كلها فرحلوا عنها متوجهين إلى الشام وهم يلعنون البرتغاليين وملكهم. وكان سقوط شلب ضربة قوية للأندلس عمومًا وغربها خصوصًا لأن بسقوطها وهي عاصمة الغرب الأندلسي سقط عدد كبير من القلاع والحصون المجاورة.
|
#45
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خريطة أفغانستان 20 رجب 1297هـ ـ 27 يوليو 1880م تقع بلاد الأفغان عند الركن الشمالي الشرقي من الهضبة الإيرانية الآسيوية، تحيط بها إيران غربًا وباكستان شرقًا وجنوبًا والجمهوريات الإسلامية الروسية السابقة شمالاً، وبالتالي فهي ذات موقع إستراتيجي بالغ الأهمية للقوى العالمية المسيطرة على العالم القديم. وأهل أفغانستان يرتبطون بأصول عربية خاصة من قريش، وبأصول تركية وفارسية وهندية ومغولية، لذلك فلقد جمع أهل أفغانستان جميع خصال هذه الأصول والعرقيات محمودها ومذمومها، كما أن الطبيعة الجبلية السائدة لأرض أفغانستان أكسبت أهلها صبرًا وجلدًا أكثر من غيرهم، لذلك فهم يتصفون بعزة وأنفة العربية وشجاعة وإقدام التركي وصبر وعزيمة الفارسي، وهذه الخصال جعلت أرض أفغانستان مقبرة لكل الغزاة الذين حاولوا احتلال هذه البقعة السحرية من العالم. بعد أن أصاب الأمة الإسلامية الضعف والوهن وشاخت دولة خلافتها الدولة العثمانية، وقعت معظم بلاد الإسلام تحت نير الاحتلال الأوروبي، وأصبح الصراع على أشده بين أباطرة الاستعمار على ميراث الأمة المغلوبة وتركة الرجل المريض، وكانت إنجلترا قد احتلت بلاد الهند منذ أوائل القرن الثامن عشر الميلادي ودخلت في خصومة شديدة مع الإمبراطورية الروسية التي اتسعت على حساب أملاك العثمانيين في القرم وبلاد القوقاز وآسيا الوسطى، وقد اعتقد الإنجليز أن استيلاءهم على أفغانستان سوف يبعد الروس عن توسيع نفوذهم بحيث يهددون الهند درة التاج البريطاني، وكان نفس التفكير يدور بخلد الروس. وإزاء سعي إنجلترا للسيطرة على أفغانستان وجعلها دولة حاجزة Buffer state لوجودها في الهند منذ أوائل القرن التاسع عشر، فقد دارت الحرب الشرسة بين الأفغان والإنجليز على مرحلتين: المرحلة الأولى: لمدة أربع سنوات من عام 1838 حتى 1842م. وعرفت باسم الحرب الأفغانية الأولى، وتمكن فيها الأفغان رغم قلة عددهم من إبادة بعض المواقع للجيش الإنجليزي بحيث أبيد جيش إنجليزي قوامه عشرون ألفًا من الجند المجهز بأحدث الأسلحة، وأسفرت هذه الحرب عن تجميد الاتصالات بين الأفغان والإنجليز والاعتراف بالأمير «دوست محمد» حاكمًا لأفغانستان وكان عدوًا للإنجليز. المرحلة الثانية: عندما تولى اليهودي [دزرائيلي] رئاسة الوزراء في إنجلترا وقرر تصعيد المواجهة مع الإمبراطورية الروسية على أرض أفغانستان، ومن أجل ذلك قامت الحرب الأفغانية الثانية من عام 1878م ـ 1881م / 1295هـ ـ 1298هـ، وقد بدأت الحرب بدخول الجيش الإنجليزي العاصمة «كابل» بأعداد ضخمة سنة 1295هـ حيث فر أمير الأفغان «شير علي» خارج البلاد، واقترح الإنجليز تعيين نجله [يعقوب] مكانه، ولكن الشعب الأفغاني الأبي رفض صنيعة الإنجليز حاكمًا عليه وقرر الجهاد ضد المحتل الإنجليزي. ظل الشعب الأفغاني يجاهد الإنجليز في حرب عصابات مرهقة استنزفت الكثير من قوة الإنجليز، فقرروا القيام بعمل كبير ضد معاقل المجاهدين الأفغان، وفي يوم 20 رجب 1297هـ ـ 27 يوليو 1880م، كانت معركة كابل الحاسمة والتي انتهت بكارثة مروعة للإنجليز حيث ذبح الجيش الإنجليزي بأسره [17 ألف جندي] ولم يفلت منهم مخبر. وقد أدت هذه المعركة لنتائج خطيرة ومهمة منها: 1ـ انسحاب الإنجليز من أفغانستان بعد أن تكبدوا خسائر ضخمة في العدد والعتاد، وأحدثت تغيرات سياسية كبيرة داخل إنجلترا. 2ـ ازدياد الشعور الإسلامي الأصيل عند الشعب الأفغاني واعتزازه بدينه وبقوميته وتأكدت حقيقة أن أفغانستان مقبرة الغزاة. 3ـ ترسيم الحدود الأفغانية الروسية بتدخل من إنجلترا لإيقاف أطماع روسيا في الأراضي الأفغانية خاصة في مناطق «بادقشان»، «واخان»، و«بلخ».
|
#46
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأندلس 20 ربيع الآخر 718 هـ ـ 21 يونية 1318م هي المعركة العظيمة التي دارت رحاها بين مسلمي غرناطة آخر معاقل الإسلام بالأندلس وبين القشتاليين الإسبان عند هضبة إلبيرة على مقربة من غرناطة، والتي انتهت بنصر كاسح للمسلمين أعادت ذكريات الانتصارات الأندلسية الخالدة مثل الزلاقة وإفراغة والأرك.
وكان بنو الأحمر هم حكام مملكة غرناطة منذ سنة 635هـ، وقد انحصر الإسلام في ربوع الأندلس في هذه المملكة التي انحاز لها المسلمون من كل مكان، واعتمد حكام هذه المملكة على محالفة ومعاونة ملوك المغرب خاصة ملوك بني مرين الذين ورثوا المغرب بعد سقوط دولة الموحدين، وكان بنو مرين محبين للجهاد في سبيل الله، حالهم قريب الشبه بدولة المرابطين العظيمة، لذلك قويت العلائق بين بني مرين وبني الأحمر، وقام سلاطين بني مرين بالعبور عدة مرات لنجدة المسلمين بالأندلس، وأسسوا قاعدة ثابتة بغرناطة أطلقوا عليها مشيخة الغزاة وعهدوا بها للقائد العسكري الفذ «عثمان بن أبي العلاء» وهو القائد الذي سيقود جيش المسلمين في معركة إلبيرة. بعد أن حقق القشتاليون فوزًا مهمًا على المسلمين في معركة وادي فرتونة سنة 716هـ، فكروا في مهاجمة الجزيرة الخضراء والاستيلاء عليها ليحولوا دون وصول الإمدادات المغربية إلى الأندلس، ثم عدلوا عن ذلك وقرروا مهاجمة الحاضرة الإسلامية نفسها غرناطة، فأعد سلطان غرناطة أبو الوليد إسماعيل بن الأحمر جيشًا صغيرًا ولكنه من صفوة وخيرة المقاتلين، يقدر تعداده بسبعة آلاف على الأكثر يقودهم القائد المغربي «عثمان بن أبي العلاء» وفرقته المغربية. زحف القشتاليون الإسبان بجيش ضخم تقدره الروايات بثلاثين ألف مقاتل يقودهم الدون بيدرو ولي العهد ومعه العديد من الأمراء، إضافة لفرقة إنجليزية متطوعة جاءت لنصرة الصليب! وفي 20 ربيع الآخر 718هـ ـ 21 يونية 1318م التقى الجيشان رغم تفاوتهما الكبير، وأبدى المسلمون حماسة وحمية في القتال أنست الرائي الفرق الكبير بين الجيشين وظهرت نوادر البطولة والشجاعة لم ير مثلها منذ عصور بعيدة، وبعد معركة شديدة استمرت ثلاثة أيام أنزل الله عز وجل نصره على المؤمنين، وقتل قائد الجيش الإسباني الدون بيدرو، ووضعت جثته في تابوت على سور الحمراء تنويهًا بالنصر، وتخليدًا لذكرى المعركة وإذلالاً لأعداء الإسلام
|
#47
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خريطة تركيا 11 ربيع الآخر 1255 هـ ـ 24 يونية 1839م استغلت الدولة الأوروبية الأطماع الكبيرة عند «محمد علي باشا» والي مصر، في توجيه الضربات الموجعة للدولة العثمانية وإضعاف كيانها، وكان محمد علي هو الخنجر المسموم الذي طعنت به الدولة العثمانية، فقد كان محمد علي ذا طموحات واسعة ويحلم بتكوين إمبراطورية على نفس مساحة دولة المماليك القديمة، وبعد أن حصل على حكم مصر والسودان والحجاز طمحت نفسه الجامحة لضم بلاد الشام واستغل هروب بعض تجار مصر للشام بسبب الضرائب الفادحة ورفض والي عكا «عبد الله الجزار» إعادتهم، ليبرر بها حربه العنيفة على الشام، حيث كلف سيف انتقامه «إبراهيم باشا» بقيادة الحملة على الشام.
استطاع الأسد القاسي «إبراهيم باشا» أن يستولي على الشام كلها بعد أن هزم جميع الجيوش العثمانية التي أرسلها السلطان «محمود الثاني» لوقفه، وواصل إبراهيم باشا تقدمه حتى احتل «أضنه» بعد أن اجتاز جبال طوروس وأصبح على أبواب إستانبول، وخافت الدول الأوروبية أن ينقلب السحر على الساحر ويستولي محمد علي على الخلافة ويعيد شباب الدولة العجوز، فضغطت على السلطان ليتفاوض مع محمد علي باشا وعقدت معاهدة كوتاهية بموجبها جعلت الشام تابعة لمحمد علي. حدثت ثورات في بلاد الشام ضد الحكم المستبد لإبراهيم باشا، وفاتح محمد علي سفراء الدول الأوروبية في رغبته أن تكون الشام والحجاز وراثية في عقبه مثل مصر والسودان، فلم يوافق السلطان محمود الثاني على ذلك الأمر واشترط أن تكون سهول جبال طوروس خارج ولاية محمد علي، واستعد السلطان للقتال وأرسل جيشًا كبيرًا يقوده حافظ باشا يعاونه أشهر القادة الألمان «فون مولتكه» وتقدم إلى بلاد الشام، وفي 11 ربيع الآخر سنة 1255هـ ـ 24 يونية 1839م، التقى مع إبراهيم باشا عند بلدة نزيب أو نصيبين وهي تقع في تركيا الآن إلى الغرب من نهر الفرات، وتبعد عن الحدود السورية مسافة 25 كم، فانهزم العثمانيون وتركوا عتادهم في ساحة القتال فأخذ المصريون 166 مدفعًا و20 ألف بندقية وكاد القائد الألماني «فون مولتكه» أن يقع في الأسر. وقد أدت هذه المعركة لرجة عالمية كبيرة، إذ قام على أثرها قائد البحرية العثماني أحمد باشا بتسليم الأسطول العثماني لمحمد علي، إذ رأى فيه القوة المنشودة ضد العدوان والتحالف الأوروبي وخافت أوروبا من تنامي قوة محمد علي بحيث يستولي هو على الخلافة، ويدب الشباب في جسد الرجل المريض فتحالفت على «محمد علي» من جديد.
|
#48
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأندلس 15ربيع أول 674هـ ـ 9 سبتمبر 1275م
منذ أن قامت دولة الإسلام بالأندلس 92هـ، والعلاقة بين بلاد المغرب والشمال الإفريقي وبين بلاد الأندلس علاقة وثيقة ومتينة والشريان الحي ممتد بين البلدين، فأيما حدث يقع في طرف يؤثر في الآخر، وقد قدر للمغرب أن تكون في مواطن كثيرة منقذة للأندلس، وكلما قامت ببلاد المغرب دولة جديدة جعلت أحداث الأندلس في أهم أولوياتها، مثلما حدث مع دولة المرابطين ثم الموحدين، وبعد سقوط هذه الدول، ظهرت الدولة الجديدة دولة بني مرين وسلطانها البطل الشجاع أبو يوسف يعقوب بن عبد الحق الملقب بالمنصور، وهو رجل من طراز يوسف بن تاشفين وعبد المؤمن بن علي. وصلت استغاثات مسلمي الأندلس للسلطان المنصور، فجمع العلماء والأعيان واستشارهم فأفتوا جميعًا بوجوب الجهاد والنصرة، فاستعد لعبور البحر إلى الأندلس وذلك سنة 674هـ، وكان للسلطان منافس قوي بالمغرب هو «يغمراسن» حاكم مدينة تلمسان، فاصطلح معه حتى يتفرغ لقتال صليبي إسبانيا، وبالفعل نزل بر الأندلس في صفر سنة 674هـ، واستقبله الأمير محمد بن الأحمر حاكم الأندلس وشرح له الموقف، واستعد المسلمون لمعركة فاصلة مع «قشتالة». سمع النصارى بقدوم الجيش المغربي، فخرج القشتاليون ونصارى إسبانيا في جيش ضخم يقدر بتسعين ألف مقاتل بقيادة «الكونت دي لارا» قائد إسبانيا الأشهر، والتقى الجيشان عند حصن المقورة جنوب غربي قرطبة في 15 ربيع الأول 674هـ ـ 9سبتمبر 1275م، ونشبت معركة سريعة هائلة، انتصر فيها المسلمون انتصارًا رائعًا وقتل قائد الإسبان ومعه ثمانية عشر ألفًا، وجمعت رؤوس القتلى وأذن عليها المؤذن لصلاة العصر، وأعادت هذه المعركة ذكريات نصر الزلاقة والآرك، ولم يكن المسلمون ذاقوا حلاوة النصر منذ معركة الآرك سنة 591هـ فجاء هذا الانتصار الرائع لينعش آمال المسلمين في الأندلس بالبقاء، ولكن إلى حين.
|
#49
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ابراهيم باشا 18ربيع أول 1243هـ ـ 19 أكتوبر 1827م عندما اندلعت ثورة اليونان على الحكم العثماني، كلف السلطان «محمود الثاني» والي مصر «محمد علي» باشا بالقضاء على هذه الثورة، مع وعد من السلطان بأن تكون ولاية اليونان تابعة له، وهذا التكليف قد جاء بدافع من القوى الصليبية العالمية «إنجلترا ـ فرنسا ـ روسيا» وذلك لتقليم أظافر هذا الرجل القوي الذي أدى دوره في القضاء على الحركة السلفية بالحجاز على أكمل وجه، وكان لابد بعدها من تحجيم قوته التي أخذت في الاستفحال، حتى لا تحدثه نفسه بالشب عن طوق الولاء والتبعية للقوى المعادية للإسلام، خاصة وأن «محمد علي» كان مشهورًا بالطمع والطموح الكبير والرغبة في التوسع. ابتلع محمد علي الطعم لطمعه وشراهته في الملك والرياسة، وأمر ولده الكبير وقائد جيوشه الأشهر «إبراهيم باشا» بالتوجه إلى اليونان على رأس أسطول كبير للقضاء على ثورتها وذلك سنة 1239هـ. حيث استطاع «إبراهيم باشا» أن يقضي على الثورة اليونانية بكل قوة وشجاعة رغم المساعدات الصليبية التي انهالت على اليونان من كل مكان في العالم. بعد أن نجح «إبراهيم باشا» في مهمته أبانت الصليبية العالمية عن حقيقة مخططها وهدد الروس بالهجوم على إستانبول إذا لم تحل مشكلة اليونان وتعطى استقلالها، واتفقت إنجلترا وفرنسا مع روسيا على ذلك، وتوجهت أساطيلها المشتركة إلى سواحل اليونان، وطلبت من إبراهيم التوقف عن القتال، لكنه رفض بحجة أن الأوامر لا يأخذها إلا من الخليفة أو من أبيه لا أحد سواهما، فقامت هذه الأساطيل بعمل خدعة دنيئة وغادرة إذ دخلت ميناء «نوارين» في 18 ربيع أول 1243 دون أن ترفع أعلام الحرب، ثم قامت فجأة بصب كل نيران مدافعها على الأسطول العثماني المصري المشترك ووقعت هزيمة مروعة على المسلمين راح ضحيتها أكثر من ثلاثين ألف جندي مصري وعثماني، وحقق الأعداء هدفهم إذ حطموا قوة محمد علي وفصلوا اليونان عن الدولة العثمانية.
|
#50
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كان لظهور شخصية «ألفونسو المحارب» ملك أراجون الإسبانية أثر كبير في تغيير مجرى الأحداث في الأندلس، إذ كان شديد الاهتمام بمحاربة المسلمين واستعادة البلاد منهم، حتى إنه لم يكن يمكث في قصره أبدًا، إنما هو في قتال مستمر يدفعه في ذلك عاطفة دينية جياشة واضطرام صليبـي لا نظير له وقام هذا الملك الصليبـي باستعادة معظم مدن الشمال الأندلسي وعلى رأسها «سرقسطة». وكانت الدولة المرابطية تحكم الأندلس منذ سقوط دولة الطوائف المشئومة، وقررت هذه الدولة إيقاف تهديدات وطموحات «ألفونسو المحارب» ووضع حد لعدوانه، فأعدت جيشًا قويًا بقيادة والي إشبيلية «إبراهيم بن يوسف» انضم فيه الكثير من المجاهدين المتطوعين والعلماء والفقهاء واستعدوا للقاء مع الصليبيين. وفي 24 ربيع الأول 514هـ ـ يونيو 1120م وعند قرية كتندة في الشمال الأندلسي نشب القتال بين الجيشين وبقدر الله عز وجل وقعت الهزيمة على المسلمين رغم بسالة القتال وعنفه وكثر القتل فيهم، وكان ذلك بسبب تخاذل الجيش النظامي وتحمل المتطوعين وحدهم عبء القتال, وقد استشهد في هذه المعركة أكبر علماء الأندلس وقتها العلامة أبو علي الصدفي وأبو عبد الله بن الفراء, وكانت هذه الهزيمة نكبة جديدة ساحقة للأندلس ولهيبة الدولة المرابطية.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
:::عبدالرحمن::: |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 0 والزوار 9) | |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |