العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
#331
|
|||
|
|||
رد: مقالات ومآلات....
شؤون كروية (الجزء الأول) لذلك؟ ▪️ قد تجد منا من لم يكن يفكر قط بمتابعة ما يتعلق بهذه الساحرة المستديرة, وما كان يجري في مونديال قطر (الذي انتهى ولم تنتهي تداعياته) فضلا عن أن يهتم بتناول بعض شؤونها بالكتابة أو بالتحليل. الا انه بعض الأحيان, تدفعنا الأحداث دفعا لندلي فيها بدلونا، خاصة عندما نرى الكثير من الناس لا سيما الصغار متاثرون بنتائج ما يجري في الساحة الرياضيه وعلى رأسها كرة القدم، وتداعياتها السياسية والإجتماعية . تصريح صحفية ▪️ ان أخطر تصريح كان ما قالته صحفيه في شبكة “سي ان ان“ : ان الفريق المغربي في الملعب كان يسجد للجمهور وليس لله ! ▫️ فاستغرب بعض المحللين وبعض الاعلاميين أن يصدر مثل هذا الكلام من صحفيه متمرسة وفي قناه تلفزيونيه كبيره. لكن، ربما ما كانت تقصده أعمق من ذلك، ويتجاوز أمور كرة القدم ولا تريد ان تسترسل في توضيح كلماتها، بل تتركه لمن يقرأ ما بين السطور، وتترك الاستيعاب واللبابة لمن بالإشارة يفهم. ولا ادعي أنني منهم حتى وإن حاولت ان افلح بالتشبه بهم، وإنما كل ما افعلة احاول جهدي للاقتراب من الحقيقه، وقد أُخطئ او أصيب كما هو الحال مع كل مجتهد. ▪️ لو كنتم تسجدون لربكم بإخلاص ودون رياء أمام الجمهور لنصركم وذلل لكم الصعاب! ▫️ ربما هذا هو الذي تريد إيصاله هذه الصحفية المستفزة والتي تحاول أن تُخفي غضبها من الفريق المغربي الذي تريد إيصال رسالة إليه والى كل من يهمه امره، لكن دون أن توغل في جرح المشاعر "كثيرا" وأيضا دون أن تسيئ لنفسها والجهة التي تعمل معها، اكثر مما فعلت. مجرد رأي ▪️ في رأيي المتواضع، قد لا يكون هناك الآن (بعد انقضاء المباراة بين فرنسا والمغرب) أثر لتصريحها اذا كانت تريد به استفزازا إيجابيا لفريق الساجدين وجمهوره. وحتى لو كان لها حاجه أخرى في نفسها (بل حاجة في نفس من تقف على عتبة مسرحهم) مثل ان تؤثر وتوقف حركة السجود التي يفعلونها، وهذا بتلميحها انه رياء أمام الناس لا ينبغي أن تستمروا عليه . ولا أستطيع أن اقول أيضا انه كان مجرد تنفيس غضب منها. لأن الأمور لا تتم في الغرب هكذا جزافا، فكل شيء مدروس ولا احد يخرج في الإعلام هكذا، ويصرح بما يشاء. تسائل ▫️ لا أدري إن كان للفريق المغربي اخصائيين في علم النفس والاجتماع يشدون من عضده قبل وبعد المباراة ويفصلونه فترة من الزمن عن بعض "محيطه" تجنبا لأثر تلك الأمواج المتلاطمة حوله، كما هو الحال مع الفرق الكبيرة في الغرب والشرق التي تجد مثل هذه الرعاية . كيد ؟ ▫️ ربما في تصريح تلك الصحفيه كيد لفرنسا المبغوض نصرها، وتعاليها من اغلب "الانجلو ساكسونيين" وعلى رأسهم الانجليز. فلسان ماكرون بعد مباراة المغرب - فرنسا، لم يكن خروجه مقتصرا على المسلمين الذين هتفو ضده فحسب، بل أيضا على الذين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر أن يشمتوا فيه : بريطانيا العظمى التي هُزمت أمام فرنسا هزيمة مذلة. وهذا هو ما يهم اكثر السيد"ماكرون" وليس إغاظة المسلمين الذين يسهل التآمر عليهم ونزع النصر منهم حتى لو كان نصرا رياضيا (نصر يرفع من معنويات تلك الشعوب المقهورة). ويراه بعضنا اقل أهمية. الا انه لا يستطيع فعل ذلك مع شعوب لاتين أمريكا التي لها ثقل وسند وحب لكرة القدم يمكن أن تضحي من أجلها بالكثير. ▫️ قلنا الا أن الرئيس "ماكرون" لا يرى كل هذا اقل أهمية، فقد ألقى من أجله جميع ارتباطاته وأجل كل الملفات المفتوحه أمامه رغم خطورتها، كالحرب الطاحنه التي تدور رحاها بالقرب منه في شرق اوروبا ، وازمه غلاء المعيشه، وأزمة الطاقه، والشتاء القارص وغيرها من أمور كانت اكثر أهمية من حضور مباراه في كأس العالم متجاوزا حتى البروتوكولات المعمول بها في مثل هذه المناسبات الكبيرة . وان عدم وجود أمير قطر بجانبة في المدرجات كما أعلن بعض الإعلاميين إن صدقوا، تعتبر صفعة "بروتوكولية" تضاف إلى الصفعات التي تعود الرئيس ماكرون أن يتلقاها على وجهه . . . . ــ.......... راجي أسد من ورق و موجه هادئه معجبون بهذا.
|
#332
|
|||
|
|||
رد: مقالات ومآلات....
شؤون كروية (الجزء الثاني) ميزانيات دول ▪️ إن المبالغ المرصودة في الإعلام وغيره لإنجاح مثل هذه الألعاب الرياضية كبير جدا إلى درجة أنني وجدت أنهم قد نجحوا في اجتذاب انتباه أناس ما كنت أتوقع منهم ان يهتموا بمجريات وبنتائج بعض المباريات في كأس العالم. وإن الأموال التي تُنفَق في مثل هذه المناسبات تعادل ميزانيات دول. قطر ▪️ قطر بذلت جهدا لا يمكن تصوره لإنجاح هذه الدورة التي تكاثرت عليها التحديات كما فعلت من قبل في الزود عن قناتها الشهيرة والتي أصبحت درعها وأيقونتها العالميه بل وأشهر منها . وقد نجحت قطر في إيصال رسائلها التي ارادتها أن تكون معبرة عن شخصيتها وهويتها العربية الإسلامية وليس نسخة مكررة لما سبق إقامته في دول أخرى من قبل. وهذا يحسب ايضا لكل من في المنطقة التي تحلو حكامها بالحكمة لوقوفهم الى جانبها اثناء افتتاح المونديال. ▫️ إن النجاح في إقامة مثل هذ المشروع الضخم يجعلنا نطمع في المزيد من اهل المنطقة ونتمنى منهم أن يعملوا سويا على اقامة مشاريع علمية نهضوية تجتذب الكفاءات وتسهم في بناء عالم اكثر أمنا لا سيما من ناحية الطاقة والغذاء. فوبيا ▪️ كثير من الجهات التي تترست خلف عدة مسميات، كانت متخوفة من بعض المظاهر أو السمات الإسلامية التي يمكن أن تَظهر في مثل هذه البيئة، فتؤثر على جمهور واسع في العالم ظل محجوب عنه هذه الثقافة الإسلامية التي تم محاربتها وتشوييها عبر العصور وبمختلف الوسائل . تداخلات ▪️ كأس العالم في قطر دخلت فيه أمور بعيدة عن الرياضة ما كان يجب أن تُحشر فيه . فتسييس بعض الأمور وصياغتها في مثل هذه المناسبات لاستخدامها في تحقيق أهداف بعيدة عن الرياضة أضر بفرق كبيرة وشتت تركيزها حتى انه اخرج بعضها مبكرا من المونديال، كالفريق الألماني الذي يعتبر من الفرق ذات الوزن الثقيل. فنون ▪️ البعض يعتقد ان نجاح الفرق الكروية يعتمد على العمل الجماعي فقط, . لكن إذا ما نظرنا إلى تاريخ هذه الساحرة المستديرة، نجد ان المهارات والمواهب الفرديه كان لها دور اساسي في حسم وتحقيق الكثير من النجاحات. فاللاعبان "بيلي" 4 "ومارادونا" كانا بمثابة فريق يقود فريقا. وكذلك يفعل اليوم "ميسي" "ورونالدو" "وامبابي" هذا رغم محاولة اعتماد بعض النوادي الكبيرة في الغرب من قبل، على أسلوب العمل الجماعي دون أن تولي "أهمية كبيرة" للمهارات الفردية مثل التي توليها شعوب لاتين أمريكا.... ▫️ ففي الغرب يريدون ان يقوم النادي على نموزج مؤسساتي ، وفي لاتين أمريكا (موطن الكرة) يريدونه كنموذج رئاسي قيادي، بما لكليهما من ايجابيات وسلبيات. تغيير ▪️ الفرق الأوربية الكبيرة تملك ميزانيات ضخمة وبعصها تتبناها دول غنية. لذلك نراها تستطيع ان تشتري لاعبين بمهارات عالية وتوليهم عنايتها الفائقة" "بحسن التعامل" وحسن الادارة والمتابعة وتوفير كل شيئ يحتاجون إليه لتطوير قدراتهم ثم الإعتماد عليهم في تحقيق الانتصارات والحسم في المنافسات كما يفعلون في معظم بلاد لاتين امريكا التي تملك نوادي كروية شهيره. حقيقة ومقارنات ▪️ بالرغم من ان المنتخب الفرنسي يضم بين صفوفه لاعبين من أصول دول أخرى، إلا انهم لو ظلو في فرق بلادهم الأصلية لما حققو الانجازات التي ما فتئوا يحققونها بوجودهم ضمن المنتخب أو الفرق الأوربية الكبيرة. وكذلك هو الحال مع الباحثين المهاجرين والعلماء في مختلف المجالات. تسائلات ▪️ ماذا يمنع مثلا ان ينتدب المنتخب المغربي لاعبين من دول أقرب إليه مثل الكاميرون ونيجيريا؟ ربما العوائق تكمن في التمويل والتجنيس وحسن الإدارة والاحترام وتقبل ثقافة الآخر وغيرها من أمور. لكن هناك أيضا أمر مهم يحتاج توضيح أكثر وهو : اذا كانت فرنسا عنصرية فبعض مجتمعاتنا للأسف اكثر عنصرية منها ! فلا نجد مثلا لاعب جزائري يلعب ضمن الفريق المغربي أو العكس. بينما البيئة الفرنسية استطاعت الى حد ما (قبل أن تبدأ بالأفول ) ، ان تصهر ثقافات متعددة وتديرها وتوجهها بكفاءة نحو الهدف الذي يخدم الأمة الفرنسية. إلا أن الولايات المتحدة تفوقت عليها وعلى غيرها في المجال العلمي والاقتصادي والعسكري و... . ......... راجي أسد من ورق و موجه هادئه معجبون بهذا.
|
#334
|
|||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||
رد: مقالات ومآلات....
لك ولامثالك يطيب للاقلم أن
تهرق احبارها واخبارها. تقديرك اخي الكريم فوق الراس والاعين ... تقبل شكري وتقديري المثقل أيضا ببطاقات من الورود
|
#335
|
|||
|
|||
رد: مقالات ومآلات....
|
#336
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
رد: مقالات ومآلات....
أخلاق المهنة ▪️ لا شك أن هناك في كل مكان في هذا العالم، أناس يعملون في وظائف مختلفة ويتمتعون بأخلاق عالية حتى وإن لم يجبرهم القانون بالالتزام ببعض منها كما سيأتي توضيح ذلك. ▪️ ليس كل متطبب بطبيب ، ولا كل من يعمل في التدريس بمعلم ، فاللبابة والأخلاق هما من يحددان الصفات الحقيقة. ▫️ مدرس يضحك من بعض تصرفات طلابه أو أشكالهم أو يُفشي أسرارهم لا يستحق أن يعمل في هذه المهنة العظيمة. فهو بذلك قد يسبب لهم عقد نفسية واجتماعية بدلا من ان يكون معينا لهم في تنمية قدراتهم وابرازها . ▫️ وكذلك كل من يعمل أو يتعلم ليعمل في المجال الصحي كالطبيب والممرضة ولا يستطيع كتم السر، عليه أن يترك هذا المجال لغيره ممن يعرف ويقدر ثقافة إحترام الإنسان وقيمة خصوصياته. ▫️ فمثل هذه المهن تعتمد على حسن الأخلاق أيضا وليس على الشهادات فقط. (وإنما الأمم الاخلاق... كما يقول أمير الشعراء) نحو ثقافة إيجابية ▪️ بعض العاملين من ذو الأصول المهاجرة في أوربا الغربية ويعملون في بعض التخصصات كالطبابة والتمريض، يشتكون من أنه لا يعطونهم مناصب مهمة، مهما طالت مدة عملهم وخبرتهم . (هذا الوضع قد يتغير مع الأجيال اللاحقة من أبناء المهاجرين الذين استوعبوا هذه النقاط اي ان يستنكفوا عن يجعلوا أسرار مهنم مادة لحديث المساء أو للثرثرة في المكالمات التلفونية). اين تكمن اذاً؟ ▪️ المشكلة قد لا تكمن دوما في التمييز أو العنصرية كما يتصور البعض، وإنما في تلك الفئة نفسها (من العاملين) إذ انها لا تتمتع بثقافة أو لنقل بعادة الحفاظ على سر المهنة أي خصلة كتم السر. وهذا شيء مقدس في مجال العمل عند الغرب بشكل عام. وعملوا عقود عديدة من أجل غرسه وتوطينه في بيئة العمل عندهم . كما يحاولون بالتوازي توطين ثقافة حرمة المال العام في نفوس الناس. بينما في كثير من بلدان العالم يُعتبر التعدي على المال العام شيء طبيعي لا يستوجب كل تلك الجلبة التي تحدثها البلدان المتميزة بالشفافية والصرامة. وللأسف في الغرب لا يعرف الكثير منهم هذه الجزئيه اي ان المهاجر الذي ينتقل للعيش في الغرب يتصرف بنفس التصرف الذي تعود عليه في بلده الأصلي نحو المال العام أو نحو خصلة الحفاظ على كتم سر المهنة. فوزير كما حدث في إحدى الدول الناميه لا يجد حرجا ان يقول بكل وضوح لمستثمر اجنبي مشدوه من تصرفه : لا تنسى أن تعطيني نصيبي ! ▫️ ليس هكذا تورد الإبل وإنما فإن ابتليتم فاستتروا.. ▫️ فالثقافة الشائعة في كثير من تلك البلدان النامية ان الطبيب لا يجد أيضا حرجاً أن ينشر "جورنال" المريض (تقريره الصحي) الذي أمامه، أثناء لقاء في برنامج تلفزيوني ويشرح لملايين المشاهدين كل شيئ عن حالة المريض دون أن يأخذ اذنا منه أو من ذويه ودون ان تحاسبه الجهات المعنية ! مشهد ▪️ وقد حدث في بدايات انتشار وباء الكرونا ان أعلن وزير الصحة في بلد نامي (لا داعي لذكر اسمه) أن المريض الذي توفي بوباء الكورونا كان اول ضحية للكرونا في بلده . (تم ذكر اسم المتوفي على الهواء !) فصار الموضوع قضية في الإعلام والمحاكم لأن ذوي المتوفي كانت لهم وظائف كبيرة في تلك الدولة (اعرفهم شخصيا) فاستطاعوا أن يخلقوا ضجة اعلاميه وقضائية معترضين على وزير الصحة تصرفه غير المسؤول . وكان من بين اعتراضاتهم ان مثل هذه التهمة ( الإصابة بالكرونا) سوف تتسبب بعزلة اجتماعيه لأُسرهم ومشاكل في المدارس لأبنائهم وغيرها. الخلاصة ▪️ غرس ثقافه امانه الكلمه او المال او غيرهما تبدأ في البيت عند تنشئة الصغار على الفضائل ولا يمكن تكريسها بقوه القانون وإنما ذلك اي القانون يساعد على ردع النفوس الضعيفة. ▫️ ولا اقول أن الغرب كله يتمتع بتلك الصفات التي تم ذكرها بل فيهم جهابزة في تجاوزها وبحيل ذكية لا ترصدها عيون عدالة القانون ، لكن تلك الدول في الظاهر افضل ما موجود على الساحة العالمية كمثال وكنقيض لدول الموز التي أصبحت ستارا مثقوبا لمن انشأوها . ........... راجي تصحيح محتوى
موجه هادئه معجب بهذا.
|
#337
|
|||
|
|||
رد: مقالات ومآلات....
▫️ كيفما نزرع نحصد ▫️
منبت حسن ▪️ قصة جملية سردها لي أخ فاضل حدثت وقائعها مع زميل له في العمل يقيمان كليهما في إحدى الدول الاوروبية. ذهب زميله هذا إلى إحدى المناطق في الهند وتزوج هناك فتاة من عائلة مسلمة وتركها تسكن معهم. ولكونه يقيم ويعمل في أوربا كان يرسل إليها بما يقارب مئتين دولار شهريا كنفقة لها . فلما عاد إليها بعد فترة أثناء الإجازة من عمله وجدها تقدم له بعض المال. فسألها مستغربا عن مصدره. فقالت هذا ربح لِما فاض من المال الذي كنت ترسل به إلي. فقال : بل مالك انت، كنت أرسله إليك حتى تنفقيه لحاجاتك وبيتك. فقالت كنا (مع عائلتها) نثتثمر ما زاد من ذلك المال، فابتعنا به لك أرضا وزرعناها وحصدنا زرعها وبعنا وكسبنا لك هذا المال وتلك الأرض أرضك! ▫️ وقف الرجل مندهشا مما يرى ويسمع. لأنه جعل يقارن هذا الأمر ببلده وبلدان أصدقاءه الذين دوما يشتكون من كثرة مطالب الأهل والزوجات الذين يحلو لهم ان يمحقوا حتى ريع اموال الاستثمار محقا بما فيه رأس المال بدلا من تنميته والاكتفاء بقضم أرباحه. ولو كانوا فعلوا هم وكثير من الناس الذين يعولنهم من تغربوا عن ديارهم للعمل، مثل تلك العائلة الهندية لحلت البركات ديار كثيرة واستغنى الناس. ▫️ وهنا نعرف أهمية التدبير وكذلك الأمانة التي كان يركز عليها أبو الأنبياء كما سيأتي ذكر ذلك فيما بعد بإذن الله . وقد ورد أيضا حسن التقدير والتدبير في الوصية السابعة والثامنة لبنت الحارث : فالاحتراس بماله، والإرعاء بحشمه وعياله، وملاك الأمر في المال حسن التقدير، وفي العيال حسن التدبير. دروس المقارنة ▪️ قديما كانت الأسرة والمجتمع يهيئ الأبناء لمرحلة الحياة الزوجية لكونها مهمة، بنفس القدر الذي نهتم به اليوم أن نهيئ ابناءنا للحياة الدراسية والعملية. لذلك كان في ذلك الزمن "الجميل" أسهل ان يجد الرجل زوجة تصلح لتأسيس البيت وكذلك كان بالنسبة للمرأة أي أن "تجد" رجلا صالحا... نقول أسهل من أيامنا هذه ولا نقول كان سهلا. ▫️ لأن الجميع حينها كان يحاول ان يربي. بما فيه الشارع والمدرسه والبيت، كل كان يؤدي شيئا مما يعتبره واجب مجتمعي . لماذا المرأه؟ ▪️ ولكون المرأة هي التي يقع على عاتقها الكثير من مهام ومسؤوليات المنزل، خاصة تربية الأطفال، كان التركيز عليها أكبر من ناحية المحافظة عليها وتلقينها فن التعامل ومكارم الأخلاق. فبنت الحارث الشيباني أمامة ، لما أوصت ابنتها أم إياس، عند زفافها الى عمرو بن حجر أمير كندة، قائلة : أي بنية إن الوصية لو تركت لفضل أدب تركت لذلك منك، ولكنها تذكير للغافل ومعونة للعاقل، ولو أن أمرأة أستغنت عن الزوج لغنى أبويها وشدة حاجتهما إليها كنت أغن الناس عنه، ولكن النساء للرجال خلقن، ولهن خلق الرجال. أي بنية انك فارقت الجو الذي منه خرجت، وخلفت العش الذي فيه درجت، إلى وكرٍ لم تعرفيه، وقرين لم تألفيه، فاحفظي له خصالاً عشراً يكن لك ذخراً إلى آخر الوصية . ▫️ أقول عندما أوصتها بهذا وبغيره من الخصال العشر،(2) كانت تضع ما يُشبه دستورا يمكن الاستناد إليه في كثير من التعاملات الزوجية ومن أجل بناء حياة سعيدة أو مفعمة بالوداد حتى وإن ذهب أو قل الوجد وظل يلوع الفؤاد . أما اليوم ▪️ بينما معظم الآباء اليوم نجد اهتمامهم وتركيزهم منصب على أن يصبحوا أبنائهم أطباء ومهندسين ومحامين ناجحين. وبالفعل كثير منهم ينجح لتحقيق ذلك لكن عند الزواج لا يكون النجاح بنفس المستوى لأن العمر الذي قضاه من أجل الدراسه لم يُخصِص منه لأجل تهيئه نفسه لمستقبله في إطار الحياة الزوجيه والتعاملات التي هو او هي بحاجة إليها من أجله . ▫️ وبالرغم من أن معظم الآباء لم يبذلو اليوم جهدا معتبرا في ذلك، أي في كيفية تعليم ابنائهم وبناتهم أصول وأسس تكوين الأسرة، فإنهم يتسائلون : لماذا لا يستمر الكثير من الأبناء في حياته الزوجية تلك بنجاح ؟! الجواب يسهل بلورته وابرازه دون رتوش : لأن التهيئة والتربية كانت مركزة على أن يكتسبوا الأبناء المال (وهو بلا شك مهم) ولم تكن من أجل أن ينجحوا في حياتهم الزوجية أيضا . وبالمثال يتضح ▪️ سيدنا ابراهيم عليه السلام، لم يترك إبنه إسماعيل حتى بعد زواجه (فضلا عن ما قبله) بل كان يتعهده بالمتابعة ويسافر من أجل أن يعرف خصال زوجته ويطمئن عليهما، من الشام إلى أرض الحجاز ! وكان حريصا على أن التي تستمر معه وتكون أُماً لأولاده يجب أن تتحلى بأهم الصفات وهي : الأمانة في حفظ السر. وقد وردت ذكر هذه الخصلة في الوصية التاسعة والعاشرة لأمامة بنت الحارث : فلا تعصين له أمراً، ولا تفشين له سراً فإنك إن خالفت أمره، أوغرت صدره، وإن أفشيت سره، لم تأمني غدره. ▫️ وسيدنا إبراهيم عليه السلام لما نصح اسمع إبنه الذي كان مطيعا له في هذا الأمر وفي أمر اكبر منه(2). ▫️ فبر الوالدين من أهم عوامل النجاح والسعادة، هذا لمن أراد أن يعيش في إطار عائلة مفعمة بالحيوية ، وليس ضمن مجرد مؤسسة جامدة تقلد حياة بعض العائلات الملكية التي يتنافس افرادها على التفاخر بالمظاهر الفاضحة على حساب صلاح المخابر الرابحة. المجتمعات الحيه تحتاج إلى أناس خصالهم مكارم الأخلاق، وليس آلات رؤوسها محشوة بالمعلومات وجيوبها متخمة بالدولارات. ــــــــــــــــــــــــــــــــ * هامش : (1) الوصايا العشرة لبنت الحارث ، يمكن البحث عنها في الشبكة العنكبوتية. (2) ((قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ)) (102) الصافات وطاعته أيضا في شأن : غَيِّرْ عَتَبَةَ بَابِكَ. ــ.........ــ راجي موجه هادئه معجب بهذا.
|
#338
|
|||
|
|||
رد: مقالات ومآلات....
أمية المصطلحات الحديثة ➖ عند الآباء ➖ جسور التواصل ▪️ الهدف من تناولنا لهذا الموضوع ليس التقليل من شأن أنفسنا كآباء، فالأمية من هذا النوع شيئ يمكن تداركه أو التقليل من آثاره الجانبية بالتصميم والعزيمة على مواصلة التعلم حتى آخر العمر. (1) وإنما ما نصبوا إليه من هدف في هذا ، هو مد جسور التفاهم الشبه مقطوع بين جيل الآباء والكثير من الأبناء في عصر تميز بأنه سريع الإيقاع والتطور . هاجس "طبيعي" ▪️ لا يجب أن نخاف أو نخجل من اميتنا الحالية، إلا إذا ما تجاهلنا هذا الوضع وتكبرنا على التعلم. فإذا ما اردنا اكتساب احترام ابنائنا، فلا بد أن يكون عندنا الاستعداد لتفهم "لغتهم" و"مصطلحاتهم" الحديثه التي يتضايق بعضهم شرحها لنا لقصور في التعبير وربما في لغه التفاهم بيننا وبينهم (قلة تحدثهم بلغة الأم يخلق لهم صعوبة في ايجاد الكلمات المناسبه وفي الوقت المناسب) أو لعدم سعة صدورهم وربما لضيق وقتهم اذا ما احسنا الظن بهم. (كأنهم لا يقضون ساعات في ألعاب الكمبيوتر) . شواهد ▪️ وبالرغم من ان احدنا تجده قد درس وعمل في مجال الحاسوب الآلي بشقيه "السوفت والهارد وير"، إلا أنه يصعب عليه مواكبة التطور فيه . بل لو غاب عنه عدة شهور بسبب مشاغل الحياه يشعر بالأمية. لذلك كنا ننصح بعض من كنا نقوم بتدريبهم مبكرا ومنهم أطباء ، أن يجددوا معلوماتهم بالذهاب إلى "دورة مجانية" تتمثل في التحدث مع عمال التسويق في المحلات الالكترونيه الكبيرة وتوجيه الأسئلة التي يريدون معرفة اجاباتها عن جهاز او برنامج معين. عندها قد يلم الإنسان بآخر التطورات في هذا الجزء ......وهكذا. ▫️فحتى المدارس (2) في الدول المتقدمة بل وحكوماتها، لديها مشكلة في مواكبة التطور السريع في بعض العلوم منها التكنلوجيا والذكاء الاصطناعي (AI) . اذاً، ليس الآباء وحدهم هم الذين يعانون من مثل هذه الظاهرة. بعض المصطلحات ▪️ هناك حروف أو كلمات مختصرة لمصطلحات صحية او تكنولوجية متداولة بكثرة بين الناس خاصة الشباب الذين يميلون إلى استخدامها مثل : (ASD) : Autism spectrum disorder = وتعني حالة التوحد .......................... ChatGPT = هو تطبيق كومبيوتر لمحاكاة المحادثة البشرية يعتمد على خوارزميات معالجة اللغة الطبيعية التلقائية (Natural Language Processing Algorithms). .......................... ADHD = حالة اضطراب نقص الإنتباه .......................... AI = Artificial Intelligence الذكاء الإصطناعي قائمة ميسرة ▪️ يمكن القيام بكتابة قائمة لبعض المصطلحات وشرح معانيها وتثبيتها على حائط مناسب في المنزل حتى يسهل حفظها أو الرجوع إليها عند الحاجة. ــــــــــــــــــــــــــــــــ * هامش : (1) كما تحث عليه هذه الأبيات الحكيمة للشافعي رحمة الله : تعلم فليس المرء يُولد عالما وليس أخو العلم كمن هو جاهل وإن كبير القوم لا علم عنده صغير اذا التفت عليه الجحافل وأن صغير القوم ان كان عالما كبير اذا ردت إليه المحافل. كثيرا ما نورد في سياق مقالاتنا أبيات من الشعر لأنه : (إن لمن الشعر لحكمة) والحكمة كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ضالة المؤمن انى وجدها فهو أحق الناس بها او كما قال . (2) https://www.vg.no/nyheter/i/JQlQ1b/l...eagerte-skolen (صفحة الرابط قابلة للترجمة لعدة لغات منها اللغة العربية لكن تكون أدق في اللغة الإنجليزية. والموضؤع يخص تعامل المدارس مع مستجدات التطور الحديث. ولم يسعفني الوقت ختى اعلق عليه باستفاضة) ــ.......ــ راجي موجه هادئه معجب بهذا.
|
#339
|
|||
|
|||
رد: مقالات ومآلات....
حماية الاختراع قديما وحديثا (براءة الاختراع) قوانين حماية الاختراع بموجب براءة الاختراع سن في العصر الحديث. فقديما كانت الشعوب او الإمبراطوريات بل حتى الأشخاص المخترعزن يحمون نتائج أفكارهم القابلة للتطبيق العملي (ومنها المكونات الطبية) عن طريق التكتم او عدم الإفساح عن أسرارها قدر الإمكان وهذا لخارج الوسط الذي تصنع فيه ثمرة الفكرة, مثل قصر الإمبراطور او مصانع العائلات المصنعة التي تتوارث الفكرة جيل بعد جيل. ومن يفشي أسرار الفكرة او الصنعة كان يعتبر خائنا يستحق عقوبة قاسية كما في بعض الدول (مثل الإعدام)! (لا يزال هذا الأسلوب يستخدم في بعض الدول في العصر الحديث بطريقة مباشرة او غير مباشرة مثل الاغتيالات, هذا خاصة مع الاختراعات التي تعتبر حساسة بما فيها الاختراعات العسكرية). مثال حضارة الصين القديمة مثلا كانت تعتبر مميزة في ريادتها لهذا المجال, لذلك كانت تحمي اكتشافاتها او اختراعاتها ومنها الحرير الطبيعي عن طريق التكتم على سر صناعته (لم يعرف الحرير الصناعي إلا في العصر الحديث) وربما كان ذلك الأسلوب من الحماية الأوحد في ذلك الحين. وكانت بعض الشعوب الأخرى وعلى رأسها الغرب (أوربا) تستميت لمعرفة سر المنتج او سرقته. ورؤوس فلاسفة "الغرب" حينها كانوا يبحثون ويحللون ويخمنون للتوصل إلى سر صناعة الحرير. واقرب تخمين إلى الحقيقة كان ما توصل إليه فيلسوف يوناني ربما سقراط او أفلاطون, فقد حاصر الموضوع قائلا: إذا كان ينتج الحرير في مكان ضيق فلا بد أن ما تنتج مادته تكون حشرة صغيرة وليس حيوان كبير. إذا, الذي كان شائعا في القدم للحماية هو أسلوب التكتم على سر الصنعة او الاختراع. والاستماتة في سرقة سر المنتج كان الأسلوب المضاد لكسر الطوق المضروب عليه. وهذا الأسلوب الأخير متفشي أيضا في عصرنا هذا. إن الغرب في تلك العصور الغابرة كان أكثر من استغل المخترعات الصينية دون اخذ الإذن من صاحبة الاختراع التي كانت تعارض خروج أفكارها لخارج حدودها. واليوم تعتبر الصين أكثر الدول التي تسرق او تنتج المنتجات والاختراعات الغربية دون اخذ الإذن منه, وكأنها بذلك تنتقم من الغرب على ما كان يفعله معها! (ربما دون أن تفطن لذلك منها, الثأر القديم) فالدنيا تتأرجح في توازن عجيب وكما قيل لكل من يعيش فيها: افعل ما شئت, فكما تدين تدان. ثقافة تسجيل الفكرة في بعض الأحيان قد يتوصل شخص ما إلى اختراعً هامً جداً دون أن يدري بأهميته, فيضيع عليه وعلى شعبه ملكيته لأنهم لم يسارعوا إلى تسجيله رسمياً في السجلات الخاصة بذلك. السائد حديثا, إذا استوفي الاختراع عدة معايير يكون أهلا للحماية بموجب البراءة. وبعضا من تلك المعايير هي الأهمّ في تحديد الأهلية للحماية وهي: أن يكون موضوع الاختراع قابلا للحماية بموجب البراءة. أن يكون الاختراع قابلا للتطبيق (أو مفيدا، حسب بعض البلدان, وقد دخل العامل البيئي أيضا في الحسبان عند دول أخرى). وأن يكون جديدا ملفتا او مستحدثا ينطوي على نشاط ابتكاري. (أي أن لا يكون بديهيا للمتخصص في نفس المجال). وأن يستوفي الكشف عن الاختراع في طلب البراءة معايير موضوعية وشكلية محدّدة (تقتصر على فكرة بعينها للموضوع الواحد). الجزء القادم باذن الله : هل يمكن جعل الشخص العادي مبتكرا؟ ........ راجي تنويه: الجزء الخاص بالتعريف التعجيزي تم تأجيله حتى لا نغرق في بحر التعريفات كما اسلفتا الذكر. موجه هادئه معجب بهذا.
|
#340
|
|||
|
|||
رد: مقالات ومآلات....
هل يمكن جعل الشخص العادي مبتكرا؟ اساليب حديثة في التعليم ظاهرة غياب (او تغييب) العقول المبتكرة في بلادنا بصورة ملفتة دفعت المسئولين في بعض بلداننا لتطبيق طرق جديدة للتدريس تتمثل في مخاطبة العقل بالصور وهذا بإثارة وتنشيط جزء مهم من الدماغ ظل خاملا تحت وطأة طرق التدريس التقليدية والتي فشلت في تنشيط ومخاطبة هذا الجزء المبدع من الدماغ باحترام. إذ أن الطرق التي ظلت متبعة تعتمد على أسلوب الحشو النظري, وكأن عقول الطلاب بطون غير ادمية او ارغفة (ساندويتش) لا "تستحق" إلا الحشو بطعام يفتقر للعناصر الغذائية المهمة من الفيتامينات كحال معظم أطعمة الطلاب غير المدرسية اليوم. (علما أن بعض الدول المتقدمة تقنيا كالسويد لا تكتفي بتغذية العقل من الخارج بل تهتم أيضا بتغذيته من الداخل وهذا بتخصيص وجبات مجانية يومية للطلاب معدة بعناية تحت إشراف الخبراء). عقل مبتكر الانسان بطبيعته يتمتع بعقل مبتكر ولا أريد استخدام الاصطلاح المتداول "عقل خلاق". عند تناولنا مثل هذا الموضوع يجب الأخذ في الحسبان ما هو متواجد من الرؤى وما يجب أن يتوفر, وعدم المبالغة في تبسيط الأمر او التضخيم فيه أكثر مما هو مضخم أصلا محاطا بتلك الهالة التي يجب أن يتجاوزها الواقع وأهله. الثقة البداية في تكوين العقل المبتكر تكمن في زرع الثقة في النفس وشيئا من حب المغامرة والمثابرة في تجاوز العوائق العادية والمصطنعة. كما أن حسن استغلال الفرص تعتبر من أهم عوامل النجاح لمن لا يتحمل صعوبات صناعة الفرص وإيجادها. فبعض الناس يضيعون الفرص التي تأتيهم في حين أن البعض الآخر يحاول إيجادها ولا يضيع عمره في انتظار الفرص التي قد لا تأتي أبدا. معرفة التعريف الذي لا بد منه إن تبسيط تعريف الاختراع بدون مبالغة قد يسهل لنا في احتواء تناثر الطرق المتفرعة لتنتهي في نقطة محددة قابلة للتنفيذ على ارض الواقع: فالاختراع وما هو على شاكلته يعتبر حل لمشكلة بطريقة عملية غير مسبوقة. فالمشاكل والتعقيدات في الحياة لا تحتاج للبحث عنها فهي موجودة معلنة عن نفسها إلا أن الحلول هي المفقودة. إيجاد ما لم يكن مألوفا كانت في الغالب تفرضه الحاجة قبل حب المغامرة والبحث المنظم, كما أن عامل الصدفة كان له دورا كبيرا في عالم الاختراعات والاكتشافات. إذ أن كثيرا من الاختراعات جاءت نتيجة الصدفة ونجحت بفضل الله على أيدي من اجتهدوا في إخراجها على ارض الواقع. التصنيف في هذا المجال: * مخترع محترف (الموهبة) * مخترع المرة الواحدة (بالصدفة) , البعض له القابلية في الاستمرار. * مخترع نتيجة الوسط البيئي (بالتعلم والتدرب او المهنة), أو أن الوسط التقني المتطور قد يكون له دور في تولد الأفكار بالاستدراج غير المدبر. * مخترعون بحاثة (اخترع نتيجة البحث الجماعي) * وبعض الناس مخترعين الا انهم لا يعرفون أنهم كذلك! * وهناك أيضا صنف من الناس يخترع للمرة الواحدة ويتوهم انه مخترع محترف حتى يفيق تحت سندان الواقع القاسي لكن بعد دفع الثمن باهظا. حسن استغلال الصدف هناك من يحسن استغلال الصدفة ويتفكر ليعرف لماذا سقطت التفاحة. فاسحق نيوتن لم يكتفي بالتفكير في سقوط التفاحة بل حلل واستنتج وقرر...حتى توصل إلى مفهوم الجاذبية. وهذا ما لم يتوصل إليه غيره علنا أي لم يعرف أن أعلن عنه شخص آخر قبله. إذا, الانسان مطلوب منه أن يتفكر في نفسه وفي ما حوله من المخلوقات ما دام يحمل في رأسه عقلا. فانتباه المتفكر يوصل إلى صبر أغوار الأشياء المألوفة الحدوث. وهناك صنف من الناس من ينشغل بإيجاد الجديد من الأشياء وهذه الهواية تطغى على حياته إلى درجة الاحتراف فتصبح عنده أهم من الطعام او الزواج او... فترى البعض يجوع نفسه من اجل أن يشتري ما يكمل به مشروعه المبتكر! وآخر ينسى يوم زفافه لإغراق نفسه بالعمل في معمله كما حدث مع العالم البحاثة الذي نسى يوم زفافه إلى درجة أن العروس تركت مكان الزفاف لتحضر عريسها من مكانه المجهول لسواها قائلة للحضور المنتظرين في موقف محرج لها: اعرف أين يقبع العريس الآن! وذهبت وأحضرته من معمله وهو يرتدي ملابس المعمل الرثة. (اعتقد انه العالم لويس باستور) لا اسرد هذه القصة للإطالة في الحديث لكن لأنوه انه لمن المهم جدا أن يتفهمك من حولك حين تعمل للتضحية من اجلهم, من اجل أن تنفعهم وأنت تقاسي الحرمان من أهم الأشياء التي تحتاجها. فالمخترع الحقيقي او الباحث تراه لا يكتفي بان يجعل بيته مكان للتجارب بل قد يصل به الأمر الى يجعل نفسه فارا للتجارب! يتعذب والناس حوله يضحكون ويسخرون منه! يخاطر بتحليقه في السماء ليتمتع غيره بالطيران! كما فعل العالم عباس ابن فرناس الذي تكسرت بعض عظامه في تلك التجربة. والناس في الغالب هكذا, يسخرون مما يجهلون حتى لو كان هذا الشيء الجديد, جاء به رسولا مرسلا. فالادمان او التعود على نمط معين في الحياة يجعل الناس لا يتقبلون الجديد لانه يكون قد ران على قلوبهم ما كانوا يفعلون. حتى قال البعض: لا يكون الشيء الجديد ذا وقع وأهمية إن لم يسخر منه الناس في البداية. فلا يبتئسن كل من يحمل رسالة او شعلة ينير بها طريق من يحبهم بل ومن يسخرون منه أيضا. الاختراع مستمر ماذا أبقوا لك أن تخترع بعد كل هذه الاختراعات المهولة؟ هكذا قد يسأل بعض المثبطين ولا يعلمون أن الاختراع مستمر ما دام هناك حاجات في بيئة يتواجد فيها عقل يحسن استغلاله. فاليوم تجد ان من يسخرون منك, يصفقون لك غدا, فيوم النجاح يمكن ان يسمع الاصم ويخرس المفوه! وفي مثل تلك الأجواء البحثية الصعبة, من المهم أن تكون هناك أم مثل أم المخترع أديسون. ومن المهم ايضا أن تكون هناك زوجة مثل زوجة العالم الذي ذكرنا قصته آنفا. من المهم أن يتفهمك الوسط الذي تعمل فيه وتجد فيه التقدير لتفانيك في إنجازه حتى وان لم يحالف النجاح ما تحاول إنجازه. يكفي انك جربت ولم تضيع وقتك جالسا في المقاهي او نائما ... يكفي فخرا انك اجتهدت فلك مجتهد نصيب كما يقال. ولكل تجربة ثمن, والخبرة لا تضيع سدا إن كانت في يد أمينة ومجتمع يقدر قيمة العلم والاجتهاد. فمن حيث انتهيت يمكن لباحث اخر ان يبدأ وهكذا العمل ثم العمل الثقة من أهم عوامل النجاح واليأس وقلة العمل (الكسل) هو الفشل بعينه. لا بد من الانتباه ختى لا يتكرر ما هو متواجد او ما لا طائل من صناعته فالجهد والمال والوقت أولى في أن يستخدم في ما هو أكثر أهمية ثم الأهم فالمهم. فلا بد من ترتيب الأفكار المبتكرة حسب الأهمية وإمكانية تطبيقها على ارض الواقع. الاستعانة بالخبير شيء لا بد منه وهناك في بعض الدول مراكز يمكن الاستعانة بها بعد الالمام بالمعلومات الكافية عن هذا المجال. . . . _________ * هامش : طريقة استدراج او استحلاب الافكار المبتكرة في اطار النهضة الصناعية يمكن للمجوعات العلمية طرحه تحت شعار: فالنبحث معا قد نتناوله في المستقبل, بإذن الله. ........... راجي حلقة من سلسلة : دور الاختراعات في حياتنا موجه هادئه معجب بهذا.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 29 ( الأعضاء 0 والزوار 29) | |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |