العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
#251
|
||||
|
||||
رد: (((((((((((((موسوعة معارك اسلامية))))))))))))
معركة نهر طلاس وبداية التقارب الإسلامي التركي أسامة حساني بعد أن دخل الأمير الأموي "قتيبة بن مسلم" تركستان (أرض الترك)، وتمكن من فتح بخارى عام 706م، وسمرقند عام 711م، وجد الأتراك أنفسهم أمام دين جديد، وثقافة مختلفة لأول مرة، وجد الأتراك أنفسهم وجه لوجه أمام الحضارة العربية الإسلامية. يرى العديد من المؤرخين أن المواجهة التركية الإسلامية الأولى لم تكن سلسة، إلا أنها بدأت تميل إلى التعايش فيما بعد، ويعزى ذلك إلى أن الأتراك لم يكونوا ذوي تعصب تجاه الأديان الجديدة، وقد بدا هذا جليًا في مراحل نشوء، وتطور الدولة العثمانية فيما بعد. معركة نهر طلاس في عام 751م كانت الصين تتخبط أمام الفتوحات الإسلامية، وعلى الرغم من سيطرة المسلمين على رقعة واسعة من آسيا الصغرى، إلا أن القوات الصينية تحصنت في بعض المناطق الهامة كقرغيزيا الواقعة في الجزء الشرقي من آسيا الصغرى، وفي ظل الأزمة التي كانت تعيشها الدولة الأموية آنذاك، أرسلت الصين بعض الحملات العسكرية، وتمكنت من استعادة بعض المناطق المهمة كتوكماك والطالقان. بعد وصول العباسيين إلى سدة الخلافة، واستقرار الدولة الإسلامية من جديد، أمر الخليفة أبو جعفر المنصور بالتحضير لحملة عسكرية في تركستان الشرقية، فزحف الجيش العباسي وعلى رأسه القائد "أبي مسلم" إلى سمرقند حيث التحق بقوات الأمير العباسي "زياد بن صالح" الذي تولى قيادة الجيش بنفسه. في منتصف تموز/ يوليو عام 751م اشتبك الجيشان بالقرب من مدينة "طلاس" الواقعة على نهر الطلاس في جمهورية قرغيزيا، ونظرًا لابتعاد الأمير العباسي عن قاعدته لمسافة كبيرة، فقد وجد الجيش الإسلامي نفسه في موقف عصيب أمام الجيش الصيني البالغ قوامه قرابة 50 ألف مقاتل، وهنا أدركه الجيش التركي، إذ وجد الآخر نفسه أمام فرصة لهزيمة عدوه التقليدي (الصيني)، وقد قلب هذا التدخل الموازين على أرض المعركة، إذ حوصر الجيش الصيني، وسقط آلاف القتلى منه، فضلًا عن أسر ما يزيد عن عشرين ألفًا منهم، وبهذا انتهى النفوذ الصيني في آسيا الصغرى. يمكن اعتبار هذه المعركة كأول تقارب عربي – تركي، كسر الحواجز بين الثقافتين، وأدى إلى انتشار الإسلام في تلك الأقطار. نتيجة لهذه المعركة أيضاً أدرك العرب قيمة الجنود الأتراك، ونظرًا لمعاملة العباسيين للمسلمين كسواسية دون تفريق بين عربي وأعجمي، فقد انحاز الأتراك لهم، وانخرطوا ضمن الجيوش الإسلامية، وبهذا يكون قد اعتنق جزء من الأتراك الديانة الإسلامية، ليحجزوا مكانهم في قطار الحضارة والثقافة الإسلامية خلال القرون الوسطى، ويتابعوا المسيرة التي سيتخلى عنها العرب فيما بعد. وفي عام 924م شهد العالم إحدى أهم نقاط التحول في التاريخ الإسلامي عامة، والتاريخ التركي خاصة، إذ أعلن الخاقان الأكبر "قره خانلى ساتك بغرا خان" الدين الإسلامي كدين رسمي ووحيد للسلالة التركية. يعزى اعتناق الأتراك للدين الإسلامي، وتقبلهم لمعتقادته إلى أكثر من سبب، لعل أبرزها تطابق الدين الإسلامي مع ديانة "الكوك تنكرى" من ناحية وحدانية الرب، فضلًا عن تقارب المعتقدات الإسلامية مع العادات التركية كتحريم الزنا، وإكرام الضيف وغيرها من التقاليد الإسلامية، كما أن دعوة الإسلام إلى الجهاد توافقت مع طبيعة الأتراك في جنوحهم لحمل السلاح، وخوض المعارك. يقول المؤرخ الألماني فون قره باجاق: "إن اعتناق الأتراك الدين الإسلامي، وظهورهم على مسرح التاريخ كعنصر إسلامي بدأ كظاهرة محدودة الأهمية في البداية، ثم أحدثت هذه الظاهرة ذلك التأثير العظيم، الذي لا مثيل له تقريبا في التاريخ العالمي". عن موقع ترك برس مصادر: تاريخ الدولة العثمانية – يلماز أوزتونا جوانب مضيئة في تاريخ العثمانيين الأتراك – زياد أبو غنيمة غريب الماضي معجب بهذا.
|
#252
|
||||
|
||||
رد: (((((((((((((موسوعة معارك اسلامية))))))))))))
معركة تل عفرين سنة 513 هـ قائد جيش المسلمين: حاكم حلب "إيلغازي". ومن الفرنج سيرجال حاكم أنطاكية.
سببها: كثرة غارات الصليبيين على حلب وإفساد الزروع والمحاصيل..فأرسل أهل حلب إلى بغداد يطلبون النجدة فلم يغاثوا. ثم إن الأمير إيلغازي كان بماردين يجمع المتطوعة والعساكر، فاجتمع له عشرون ألفًا مع عدد من القادة المشهورين، وسار بهم لقتال الإفرنج.. فعلم الصليبيون بهم، فجمعوا ثلاثة آلاف فارس وتسعة آلاف راجل، ونزلوا قرب تل عفرين بين الجبال.. وتقدم المسلمون نحوهم ودخلوا عليهم الشعاب، ودارت معركة حامية.وأحيط بالفرنج من كل جانب، وسدوا عليهم شعاب النجاة، فقتلوا عن آخرهم إلا قلة منهم تسلقت الجبال خفافًا ولاذوا بالفرار. وأسر سبعون من قادتهم وفرسانهم، فحملوا إلى حلب. أما "سيرجال"، فقد وُجد مقتولًا في المعركة. وكان من نتيجة هذه المعركة أن قويت حلب لمواجهتهم وفتحت عدة حصون صليبية، منها حصن الأثارب وزردنا. وبعد وفاة إيلغازي سنة 516هـ ضعف حال حلب، ففي سنة 517هـ استولى الإفرنج على حصن الأثارب، فأعاده عماد الدين زنكي بعد معركة عنيفة سنة 524 هـ. رابط الموضوع: https://www.alukah.net/culture/0/124781/#ixzz5bMvnAAxf غريب الماضي معجب بهذا.
|
#253
|
||||
|
||||
رد: (((((((((((((موسوعة معارك اسلامية))))))))))))
معركة بروزة / مجد البحرية العثمانية يقول المؤرِّخ "كانتويل سميث" في كتابه "الإسلام في العصر الحديث": "إن أوروبا لا تستطيع أن تنسى الفزَع الذي ظلَّت تزاوله خمسة قرون متوالية والإسلامُ يغزوها"، ويقول أيضًا: "محمَّد هو التحدِّي الحقيقي الذي واجهَتْه الحضارةُ الغربية في تاريخها كلِّه".
ويقصد الكاتِب بهذا الخطَر الإسلامي - المؤرِّق لأوروبا في تاريخها القديم - الإمبراطوريَّة العثمانيَّة التي ظلَّت تجوب أرجاءَ البحر المتوسِّط دون وجود أيِّ قوَّة تستطيع الصمودَ أمامها وأمام أسطولِها البحري، الذي كان يعدُّ القوة البحريَّة الأولى في العالَم لعدَّة قرون متوالية. ويحتفظ تاريخ المعارك البحريَّة بمعركةٍ من أقوى المعارك التي كتبَت المجد الأبديَّ لأسطولِ الدَّولة العثمانيَّة؛ حيث لم تجرؤ دولة أوروبيَّة بعدها بسنوات على التفكير في محاولة خوض هذه التجربة الألِيمة مرَّة أخرى. فقد تمكَّن أسطولٌ عثماني بقيادة القائد المسلم "خير الدين برباروسا" من هزيمة أسطول تحالف أوروبي مكوَّن من 600 سفينة في 5 ساعات فقط، دون أن يخسر أيَّ سفينة من سفنه، ومكبِّدًا أسطولَ التحالف خسارة 13 سفينة قام المسلمون بتدميرها بالكامل بمَن على متنِها من بحَّارة، وأَسر 36 سفينة أخرى، وما يقارب 3000 أسير أوروبي، هذا حسب المصادر الأوروبية التي قيَّدَت أهون الخسائر التي تفوق هذه الأرقام بكثير! وتعرف هذه المعركة بمعركة "بروزة" أو "بريفيزا"؛ وذلك لوقوعها بالقرب من ميناء بريفيزا غربي اليونان في 4 من جمادى الأولى 945 هـ الموافق 28 سبتمبر 1538 م. حيث نجد أنَّه نتيجة لتوسُّع السلطان "سليمان القانوني" في حملة فتوحاتٍ واسعة شملَت أجزاء كبيرة من أوروبا، دعا البابا في روما لتحالفٍ أوروبيٍّ صليبي لمواجهة الدَّولة العثمانيَّة ودَرْء خطرها؛ حيث خشيَ من إقدامها على غَزْو إيطاليا، فتكوَّن تحالفٌ بحري أوروبي من 600 سفينة منوَّعة تحمل نحو ستين ألف جنديٍّ، كان من بينها نحو 20 سفينة عملاقة ذات 3 طوابق تحمل أكثر من 2000 جندي. كان يقود ذلك التحالفَ البحري الأميرال الشَّهير من جنوه "أندريا دوريا" الذي قاد الأسطول الإسباني، والذي اشتهر بالشَّجاعة والذكاء وبخبرته في المعارك البحريَّة، وكان معه الأميرال "كابيلي" الذي يقود أسطول مدينة البندقيَّة، بينما كان يقود القائد "جريماني" الأسطول البابوي. أمَّا الأسطول العثماني، فكان يقوده القائدُ العثماني الداهية "خير الدين بربروسا" في 22 ألف جندي تحملهم 122 سفينة حرب. قام بربروسا بالتشاور مع قادَة أسطوله حولَ أهمِّ الخطط التي يمكن بها مواجهة تفوق الأسطولَ الأوروبي كبير العدد، وكان رأي قادَة جيشه هو انتظار الأسطول الأوروبي ومواجهته على السَّاحل بمساندة جنود البرِّ في "بروزة"، بينما رأى بربروسا بثاقب بصره أنَّ هذا سيُفقد الأسطولَ العثماني مبدأ المبادرة، إلى جانب صعوبة تطبيق مناوراتِ الحرب البحرية، وكان رأي بربروسا الحاسم أنَّ الحرب البحرية تكون في البِحار المفتوحة ولا تكون في السَّاحل، وأنَّ المدافع بعيدة المدى ستَفقد تفوُّقَها عند زيادة اقتراب سفن العدو. نتيجة لذلك ابتعد بربروسا بأسطوله عن ساحل بروزة مسافة 9 كم، وقام بتنظيم أسطوله البحري على شكلِ هلال، وعيَّن على رأس جناحه الأيمن القائدَ المجاهد صالحًا رئيسًا، وعلى رأس جناحه الأيسر سيدي علي رئيسًا، وقاد خير الدين الجناحَ الأيسر بنفسه، وأمر القائد الفذَّ طورغود بأن يقود احتياطي الأسطول ويبقى في الخلف. باغَت بربروسا الأسطولَ الأوروبي حال رؤيتِه في المياه وقام بالمناورة بأجنحة أسطولِه واستغلال بُعد مدى مدافعه الحارِقة لضرب أسطول أندريا في مَقتل، وأدَّى عدم مقدرة السُّفن الصليبية على الاستدارة إلى هزيمة الأوروبيِّين، وتدمير جزء من سفن التحالف في الهجوم الأول. بعد مرور وقتٍ قصير من هذا الهجوم الأول، ظهرت نتيجة المعركة بعد خمس ساعاتٍ بهروب قائد الأسطول "أندريا"؛ خوفًا من الأَسْر أو القتل، ووقوع جزء كبير من سفن الأسطول وطاقمه أسرى في أيدي المسلمين. هذا الانتصار البارع كان بداية لتسيُّد العثمانيِّين غمارَ البحر المتوسط، وإصابة العالَم الأوروبي بالفزع والهلَع نتيجة هذه الهزيمة السريعة النَّكراء، وقد استقبل السلطان "سليمان القانوني" أنباءَ هذا النصر بفرحة غامرة، وأمر بإقامة الاحتفالات في جميع أنحاءِ دولته. ونتيجة هذه المعركة ضُمنَت السيادة العثمانية في البحر المتوسط حتى هزيمة العثمانيين في معركة "ليبانتو" عام 1571. وتُعرف هذه المعركة بأنَّها "المعركة التي حسمَت التاريخَ للعثمانيين في البحر الأبيض المتوسط". رابط الموضوع: https://www.alukah.net/culture/0/88355/#ixzz5bim7RqER غريب الماضي معجب بهذا.
|
#254
|
||||
|
||||
رد: (((((((((((((موسوعة معارك اسلامية))))))))))))
معركة طبرية تاريخها : 13 المحرم سنة 507 هـ ♦ قائد جيش المسلمين : الأمير مودود حاكم الموصل ، ومعه طغتكين حاكم دمشق. ♦ قائدها من الإفرنج : بعدوين ملك القدس، ومعه جوسلين. سببها: أن الإفرنج أكثروا الغارات على دمشق وضواحيها، فخربوا ما حولها وتأذت الناحية الاقتصادية فيها، فاستعان حاكم دمشق طغتكين بحاكم الموصل مودود، فلبَّى النداء وأقبل بجيشه، وتلقاه طغتكين واتفقا على الإغارة على الصليبيين، وانطلقا من الأُرْدُنِّ، فجمع الصليبيون جيشًا بقيادة ملكهم بعدوين، كما شارك عددٌ من أمرائهم. وانطلقوا من بلدة طبرية على البحيرة المعروفة باسمها، والتقى الطرفان في الثالث عشر من المحرم، ودارت معركة حامية، فانهزم الإفرنج وكثر القتل فيهم، كما استسلم قسم كبير منهم، حتى ملكُهم بعدوين، فإنه وقع في الأسر وتنكَّر كيلا يعرِفَه المسلمون، فأخذ منه سلاحه، وأطلق دون أن يعرفه أحد، كما غرِق قسم كبير من جيش الإفرنج في البحيرة وفي نهر الأردنِّ. وبعد هذه الهزيمة المنكرة وصلهم مدد من أنطاكية وطرابلس، فجمعوا جموعهم وعادوا للحرب، فأحاط بهم المسلمون ورموهم بالنشاب - ومن المعروف عن المسلمين في تلك الفترة شدة الرمي. واستمر الحال قريبًا من الشهر وهم محصورون في تل لا يجرؤون على النزول، ثم انسحب المسلمون يُغيرون على المدن التي احتلها الصليبيون فيقتلون ويأسرون فيما بين عكا إلى القدس، ثم انسحبوا إلى دمشق. رابط الموضوع: https://www.alukah.net/culture/0/124556/#ixzz5birmDwlN غريب الماضي معجب بهذا.
|
#255
|
||||
|
||||
رد: (((((((((((((موسوعة معارك اسلامية))))))))))))
صنعوا التاريخ وغدوا
|
#256
|
||||
|
||||
رد: (((((((((((((موسوعة معارك اسلامية))))))))))))
معركة حصن الأثارب الدكتور محمد منير الجنباز تاريخها : سنة 524 هـ
قائد جيش المسلمين : عماد الدين زنكي. قائد جيش الصليبيين : حاكم أنطاكية. سببها : أصبح الحصن قاعدة للصليبيين يُغيرون منه على حلب، ويُهدِّدون أمنها، وبالتالي فرض الصليبيون على حلب مقاسمتهم في نصف محاصيلهم الزراعية.. فلما ملك عماد الدين حلب، وأصبحت تابعة له، وكان عنده حب الجهاد والأنفة من أن يرضى بشروط الذل هذه؛ أعدَّ جيشَه وقصد استرجاعَ حصن الأثارب.. فعلِم الصليبيون بذلك، وجمعوا له جموعًا ضخمة لنجدة الحصن.. فتوافدوا براجِلهم وفارسهم.. فلما رأى المسلمون كثرتهم أشاروا على عماد الدين بالانسحاب وعدم اللقاء.. فقال لهم: إذا رأَونا انسحبنا طمِعوا فينا، وساروا في إثرنا وخربوا بلادَنا، فلا بد من اللقاء.. ثم إنه حمَّسهم وشجَّعهم على الصبر في القتال والتحمل في سبيل الله، وكانت المعركة.. فصبر المسلمون وأنزل الله نصرَه عليهم، وانهزم الإفرنج شرَّ هزيمة، وأُسر الكثير منهم، وقتل منهم خَلْق كثير. ثم قال عماد الدين: هذا أول مصاف لنا مع الإفرنج، فلنذيقنهم بأسَنا حتى يبقى الرعب مسيطرًا عليهم زمنًا.. فشدَّد في قتلهم ومتابعتهم حتى أصبح اسمه يثير الرعب بينهم.. ثم فتح عماد الدين حصن الأثارب، فغنم ما فيه، وقتل المقاتلين، ثم سواه بالأرض. قال ابن الأثير: مررتُ سنة 584 هـ من مكان المعركة، وإن كثيرًا من العظام باقٍ إلى ذلك الوقت.. رابط الموضوع: https://www.alukah.net/culture/0/125184/#ixzz5bpDi5LJ8
|
#257
|
||||
|
||||
رد: (((((((((((((موسوعة معارك اسلامية))))))))))))
معركة مَلَطْيَة الدكتور محمد منير الجنباز تاريخها : في ذي القعدة سنة 493 هـ
سببها : أن حاكم مَلَطْيَة كاتَب الملكَ الفرنجي "بيمند" ليملكه المدينة، فورد بيمند في خمسة آلاف مقاتل، فلقيهم كمشتكين بن الدانشمند طايلو، فهزمهم وأسر بيمند، فقدم جيش جرار يقوده سبعة من كبار قادة الإفرنج، ومعهم ثلاثمائة ألف مقاتل، وتقدَّموا لاستنقاذ بيمند، فحصروا قلعة أنكورية فملَكوها، وقتلوا مَن فيها من المسلمين، ثم حاصروا قلعة لإسماعيل بن الدانشمد أخي كمشتكين، وبينما هم يُحاصِرونها كان كمشتكين قد جمع لهم جيشًا كبيرًا فهاجمهم، ودارتْ رحى معركة رهيبة انتصر فيها كمشتكين، وأفنى جيشَ الإفرنج حتى لم ينجُ منهم سوى ثلاثة آلافٍ مثخنين بالجراح، ثم تقدَّم كمشتكين نحو ملطيَّة فملكها وملك سيواس، ثم هزم عسكر أنطاكية. كانت هذه المعارك بعد أقل من سنتين على غزو الصليبيين لبلاد الشام واحتلالهم للقدس؛ فإن دلَّت على شيء، فإنما تدل على قوة المسلمين إذا اتحَدُّوا، وأن احتلال الصليبيين لعدد من مدن بلاد الشام كان بسبب الفُرْقة بين المسلمين، فهذا هو حاكم صغير يسيطر على جزء يسير من بلاد المسلمين في الوسط الشرقي من تركيا الحالية يوقع الهزائم بجيش صليبي ضخم، فما بالنا لو اجتمعت الأمة على قتالهم؟ فإن أحدًا لن يجسر على الاقتراب من ديار المسلمين. رابط الموضوع: https://www.alukah.net/culture/0/124101/#ixzz5bpIWGe00
|
#258
|
||||
|
||||
رد: (((((((((((((موسوعة معارك اسلامية))))))))))))
معركة نيقوبلي / يوم غلب المسلمون التحالف الأوروبي محمود ثروت أبو الفضل "معركة نيقوبلي 1396م، تحالُف أوروبيٌّ مكوَّن من 130 ألف جندي، يواجه جيشًا عثمانيًّا في عهد "بايزيد الصاعقة"، لم ينجُ منه سوى 20 ألفًا...".
ظلَّت دولة الخلافة العثمانية شوكة في حلوق ملوكِ أوروبا منذ قيامها، يحاولون بشتَّى الطُّرق القضاءَ على نفوذها وتوسُّعاتها السَّريعة على حساب ممالِكهم وموانيهم وإماراتهم، وزاد فَزع ملوكِ أوروبا مع تولِّي السُّلطان العثماني "بايزيد الأول"، الذي لُقِّب بـ"بايزيد الصاعقة"؛ نظرًا لاندفاعه الرَّهيب في مهاجمة النصارى الأوروبيين وتجريعهم مرارات الهزَائم المتكرِّرة على يد جيوشِه، التي لم تكلَّ ولم تملَّ من مهاجمة مدن أوروبا طيلة فَترة حكمه الرغيدة. ونظرًا للرُّعب الذي تملَّك ملوكَ أوروبا من بايزيد الصاعقة وطموحاتِه الكبيرة لجَعْل أوروبا بأكملها إمارةً عثمانيَّة تحت سلطانه؛ فقد قرَّروا التجمُّع في حِلف أوروبي واحدٍ لمحاربته والقضاء عليه، وكان في ذلك مخاطرة كبيرة؛ لكنَّها - في نظرهم - كانت تستحقُّ كلَّ ما سيلاقونه؛ لأنَّهم يعلمون صعوبة لقاء بايزيد منفردين؛ ليقِينهم التامِّ بأنَّ جنودهم لن يقفوا أمام جيوش الدولة العثمانيَّة؛ نظرًا لحالة الهزيمة النفسيَّة التي كان عليها الأوروبيُّون وقتذاك. قام "سيجسموند" ملك المَجَر والبابا "بونيفاس التاسع" بالدعوة لتكتُّلٍ أوروبي صلِيبي ضدَّ الدولة العثمانيَّة، فلبَّى هذه الدعوةَ أغلبُ ملوك أوروبا وفرسانها، وانضمَّ لهذه الحملة 120.000 مقاتل من مختلف الجنسيَّات (من ألمانيا وفرنسا وإنجلترا وإسكتلندا وسويسرا ولوكسمبرج والأراضي المنخفضة الجنوبيَّة وبعض الإمارات الإيطالية)، وفي رواية: أنَّ عدد الجيش الأوروبي بلغ 130 ألف مقاتل. يصف الدكتور "إسماعيل أحمد ياغي" في كتابه " الدولة العثمانية في التاريخ الإسلامي الحديث" هذا التكتُّل فيقول: "كان هذا التكتُّل من أكبر التكتُّلات التي واجهَتْها الدولةُ العثمانية في القرن الرابع عشر؛ من حيث عدد الدُّول التي اشتركَت فيه، ثمَّ أسهمَت فيه بالسلاح والعتاد والأموال والقوَّات". وقيل: إنَّ هذا التحالف اشتركت فيه 15 دولة أوروبيَّة، كان على رأسها المجَر وفرنسا وإنجلترا وبلغاريا، إلى جانب بعض التكتُّلات المسلَّحة؛ مثل جبهة فرسان رودس، وفرسان الإسبتارية... وغيرها. ونتيجة لهذا العدد الكبير من جنودِ التحالف الأوروبيِّ التي لم تَجتمع مِن قبل بهذه الهيئة؛ رَكب الغرورُ ملوكَ أوروبا، وتسارعوا في إطلاق التصريحات العدائيَّة بغرور وعنجهيَّة، حتى إنَّ سجسموند ملك المجر كان يقول: "لو انقضَّت السماء من عليائها، لأمسكناها بحرابنا"، ونتيجة لهذه العنجهيَّة سرعان ما وقع الخلاف بين سجسموند قائد التحالف وباقي ملوك الحَمْلة، وكان الاختلاف على إستراتيجية حرب الدولة العثمانية؛ حيث كان سجسموند يُؤْثِر الانتظار حتى تأتي القوَّات العثمانية، وباقي القوَّاد يرون المبادرة بالهجوم، وبالفعل لم يستمعوا لرأي سجسموند وانحدروا مع نَهر الدانوب حتى وصلوا إلى مدينة نيقوبولس في شمال البلقان على حدود رومانيا سنة 800 هـ/ 1396م. وكان بايزيد الداهية مدركًا لكافَّة هذه التحرُّكات، وكان يرسل جواسيسه في كلِّ مكانٍ ليأتوه بخبر تحرُّك الحملة الأكبر في تاريخ أوروبا؛ حيث سارع بالمسير خفيةً، وظهر فجأة في سَهل نيقوبوليس ومعه حوالي مائة ألف جندي، وهو عدد يقلُّ عن جيش التحالف، لكنَّه أكثر تنظيمًا وأكفأ سلاحًا، وباغَتَهم بالهجوم السَّريع الذي اضطرب معه الجيشُ الصليبي ولاذ أغلبُهم بالهرب، وأعمل فيهم بايزيد وجنودُه القتلَ والذَّبح، إلى جانب أنَّه أسر أربعةً من رؤساء دُول التَّحالف وقادة الجيش خلال هذه الحَمْلة الخاطفة. أمَّا المغرور سجسموند، فقد ولَّى هاربًا ومعه رئيس فرسان رودس، ولما بلغا في فرارهما شاطِئ البحر الأسود، وجد هناك الأسطول النصراني، فوثبا على إحدى السُّفن وفرَّت بهما مسرعة لا تلوي على شيء. وقد خرج بايزيد الصاعقة من معركة نيقوبوليس بغنائم غزيرة، واستولى على معظَم ذخائر الجيش التي أحضرها معه، واسترقَّ كثيرًا من الجنود مِن أسرى المعركة. وبعد نهاية المعركة اقتصَّ من حكَّام شبه جزيرة المورة (اليونان) الذين قدَّموا مساعدةً عسكريَّة للجيش الصليبي، فدمَّر أراضيهم واسترقَّ منهم. وتتَّضح مكانةُ بايزيد الصاعقة فيما فعله مع شريف فرنسا أمير لوكسمبرج "الكونت دي نيفر"، الذي وقع في الأَسْر ضمن مَن وقع من أشراف وفرسان أوروبا؛ حيث طلب مِن السلطان دَفْع الفدية مقابل إِطلاق قيده، فقبِل السلطان بايزيد دَفْع الفدية وأطلق سراحَ الكونت دي نيفر مع عددٍ من أَسْراه، وكان قد أَلزم "دي نيفر" بالقسَم على أن لا يعود لمحاربتِه، وبعد أن أَقسم الكونت قال له بايزيد في استهانةٍ واضحة: "إنِّي أُجيز لك أن لا تحفظ هذا اليمين، فأنت في حلٍّ من الرجوع لمحاربتي؛ إذ لا شيء أحب إليَّ من محاربة جميعِ مسيحيي أوروبا والانتصار عليهم"! وفي نشوةِ النصر والظَّفر قال السلطان "بايزيد": إنَّه سيفتح إيطاليا ويطعم حصانه الشَّعير في مذبح القديس بطرس بروما أرض البابا. وقد أسفرَت هذه المعركة عن هزيمة جيش التحالف المَجَري البلغاري الويلزي الفرنسي البرغندي الألماني وقوات متنوعة (بمساعدة من البندقيَّة بالبحر) ونهاية الإمبراطورية المجرية الثانية. وكانت المجر أكبر الخاسرين في هذه الحرب؛ فقد تضاءلَت مكانة المجر في عيون المجتمعِ الأوروبي بعد معركة نيقوبوليس، وتبخَّر ما كان يحيط بها من هَيبة ورَهْبة، وكانت هذه المعركة بمثابة نهاية لملوكِها في تِلك الحقبة حيث فقدَت الكثيرَ من أملاكها لصالح بولندا وألمانيا، وبعد قليلٍ انهارَت تلك المملكة الكبيرة. وقد أرسل بايزيد لممالك العالم الإسلامي وقتها يبشِّرهم بهذا النَّصر العظيم، فسرَّ جميعُ المسلمين، واصطحب الرُّسلُ معهم إلى بلاطات حكَّام المسلمين مجموعةً منتقاة من الأسرى المسيحيِّين باعتبارهم هدايا من المنتصِر، كما أرسل إلى الخليفة العباسي المقيم بالقاهرة يطلب منه أن يقرَّ له لقب "سلطان الروم"؛ حتى يتسنَّى له بذلك أن يسبغ على السُّلطة التي مارسها هو وأجداده من قَبلُ طابعًا شرعيًّا رسميًّا فتزداد هيبتُه في العالم الإسلامي، وبالطبع وافق السلطان المملوكي برقوق حامِي الخليفة العباسي على هذا الطلب؛ نظرًا لإدراكه أنَّ بايزيد هو الوحيد القادر على مواجهةِ قوات تيمور لنك القائد المغولِي على العالم الإسلامي، واتَّخذ بايزيد لقبَ "سلطان الروم" نتيجةً لهذا الانتصار، ودلالةً على وراثته لدولة السلاجقة وسيطرته على كلِّ منطقة الأناضول. وفتح هذا الانتصارُ البابَ أمام جموع المسلمين في مختلف أنحاء العالَم الإسلامي الرَّاغبين في مشاركة جيش الدَّولة العثمانيَّة تلك الفتوحات الكبيرة - أن يهاجروا إلى الأناضول مقرِّ الدولة العثمانية، وكانت الهجرة مليئةً بالجنود وممَّن أسهموا في الحياة الاقتصادية والعلمية والحكومية في فارس والعراق وما وراء النهر. وكانت هذه المعركة أكبرَ صفعةٍ على وجه أوروبا في تاريخها كلِّه دون مبالغة. رابط الموضوع: https://www.alukah.net/culture/0/88598/#ixzz5c0VlaUQI
|
#259
|
||||
|
||||
رد: (((((((((((((موسوعة معارك اسلامية))))))))))))
غزاة حبيب بن مَسْلَمَةَ / يوم فتح المسلمون أرمينية محمود ثروت أبو الفضل "واجه جيش مسلم تعداده 6 آلاف يقوده حبيب بن مَسْلَمَةَ، جيشًا نصرانيًا تعداده 80 ألفًا يقوده موريان، وانتصر المسلمون انتصارًا ساحقًا في فتح أرمينية".
بدأ المسلمون فتحَ أرمينية في عهد خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ضمن فتوح بلاد ماوراء النهر ، والتي كانت جزءًا منها؛ حيث توجَّه الصحابيُّ "عياض بن غَنْم" رضي الله عنه إلى أرمينية ودخل بدليس، ثمَّ تقدَّم إلى خلاط في قلب أرمينية، وهنا ارتأى أهلُ تلك البلاد مُصالَحة المسلمين، ورَغْبَتهم في إقرار المسلمين بطريَرْكَهم على حكم البلَد، فقبِل المسلمون الصلحَ، وذلك سنة 20 هجرية. ثمَّ حدث تمرُّد على المسلمين من جانب أهلِ أرمينية في عهد خلافة عثمان بن عفَّان رضي الله عنه، فأرسل إليهم "حبيب بن مسلمة الفهري" لفتح البلَد، وذلك عام 31 هجرية على أرجح الأقوال، وذلك في جَيش مكوَّن من ستة آلاف، وقيل: ثمانية آلاف من أهل الشام والجزيرة، فوصل إلى مدينة "قالقيليا" في أقصى شمال أرمينية على حدود الرُّوم، فتجمَّع ضدَّه جيشٌ من الروم والخزر من النصارى قادَه "موريان"، بلغ تعدادُ هذا الجيش في أغلب المصادر ثمانين ألف جنديٍّ وفارس، وقد أبلى المسلمون بلاءً حسنًا في القِتال مع الروم، واستطاع حبيب بن مسلمة بحُنْكته القتاليَّة ودربته في إدارة المعركة أن ينتصر انتصارًا ساحقًا، ويقتل ويأسر من الرُّوم العددَ الكثير. وعلى إثر هزيمة الرُّوم والخزر في تلك المعركة العجيبة، أدرك حبيب بخبرتِه القتاليَّة أنَّ الأمر لن يستتبَّ للمسلمين في أرمينية إلاَّ بمحاولة موازنة القوى واستيطان عددٍ كبير من المسلمين بها في مقابل أعدادِ الروم والخزر، فأرسل حبيب إلى الخليفة عثمان بن عفَّان رضي الله عنه أن يبعثَ إليه جماعةً من أهل الشَّام وجزيرة الفرات ممَّن يحبُّون الجهادَ وقتال الروم، فبعث إليه معاويةَ بن أبي سفيان بألفَي رجلٍ أسكنهم حبيب بلدةَ قالقيليا، وجعلهم مرابطين بها، ثمَّ واصل فتوحَه ببلدان أرمينية؛ ففتح مدينة شمشاط وصالَح أهلَها وكتب لهم كتابًا يؤمِّنهم فيه على أموالهم وأولادِهم مقابل دفع الجِزية للمسلمين، واستقرَّ بها القائدُ المسلم "صفوان بن معطل السلمي"، وبعد فتح شمشاط توجَّه الجيش الإسلامي إلى بُحيرة أرجيش (وان)، وأتاه بطريرك بلدة "خلاط" ومعه كتاب الأمان الذي أعطاه الصحابيُّ "عياض" رضي الله عنه للمدينة في سنة 20هـ، فقِبَله حبيب وأقرَّه، ثمَّ وجَّه إلى قرى "أرجيش" و"باجنيس" مِن قادة جيشه مَن غلبَهم وجَبى له جزية رؤوس أهلها، وواصل الجيشُ الإسلاميُّ تقدُّمَه إلى "دبيل"، فتحصَّن أهلُها بها ورمَوه بالسهام، فوضع على أسوار المدينة منجنيقًا وظلَّ يرميهم حتى أَيقن أهل "دبيل" أنَّه لا قدرة لهم على مواصلة القتال، فطلب أهلُها الصلحَ والأمان، فاستجاب لهم حبيبُ بن مسلمة، وكتب لهم كتابًا كان صفتُه كما يذكر "البلاذري" في "فتوح البلدان": "بسم الله الرَّحمن الرحيم: هذا كتابٌ من حبيب بن مسلمة لنصارى أهل دبيل ومجوسِها ويهودِها شاهدِهم وغائبهم: إنِّي أمَّنتكم على أنفسكم وأموالِكم وكنائسكم وبِيَعكم وسُور مدينتكم، فأنتم آمِنون، وعلينا الوفاء لكم بالعهدِ ما وفَّيتم وأدَّيتم الجزيةَ والخراجَ، شهِدَ الله وكَفى بالله شَهيدًا. وختم: حبيب بن مسلمة". ثمَّ وصل المسلمون مدينةَ "تفليس" ومنطقةَ "أران"، فصالحَهم على الجزية، وكتب لهم كتابًا مثل صفة كتاب دبيل، جاء فيه: "بسم الله الرحمن الرحيم: هذا كتابٌ من حبيب بن مسلمة لأهل تفليس من منجليس من جرزان القرمز - بالأمانِ على أنفسهم وبِيَعِهم وصوامعهم وصلوَاتهم ودينهم على إقرار بالصَّغَار والجزية على كلِّ أهل بيتٍ دينار". وبذلك قام حبيب بن مسلمة بفتح كامل بلاد أرمينية في فترةٍ وجيزة، ونتيجة لمعاهدات الصُّلح بين أغلب بَلْداتها اعتنقَ كثيرٌ من الأرمن الإسلامَ؛ حيث شهدَت خلافةُ عثمان بن عفان رضي الله عنه تثبيتَ الإسلام بأرمينية. وقد همَّ عثمان أن يُولِّي حبيبًا جميعَ أرمينية، ثمَّ رأى أن يجعله غازيًا لثغور الشام والجزيرة، فعاد حبيب ونزل حمص. وقد كان القائد المسلم "حبيب بن مسلمة" مِن كبار قادَة صدر الإسلام، نشأ منذ حداثَته على حبِّ الجهاد، روى ابن عساكر أنَّ حبيبًا ذهب في خلافة أَبي بكر إلى الشَّام للجهاد وهو صغير، فكان على كردوس من الكراديس في اليرموك ؛ حيث اعتادَ على حنكة القِتال وضراوة المعارك، وكان يُقال لحبيب بن مسلمة: "حبيب الرومي" و"حبيب الروم"؛ لكثرةِ جهاده فيهم، ولدربَتِه في مقابلتهم والتغلُّب عليهم. وقد أجمع الرواة أنه كان رفيقًا بالجند، مع رِقَّةٍ وزُهدٍ كانا فيه على شجاعتِه وبسالَته، وكان أهل الشام يُثنون على حبيب بن مسلمة ثناءً حسنًا، ويعتقدون فيه منتهى الصَّلاح؛ لهذا كانوا يقولون: إنَّه كان مجاب الدَّعوة، وقد أورد "ابن عساكر" في خصاله وحسنِ أخلاقه فصلاً في "تاريخ دمشق". وتُجمِع معظمُ المصادر أنَّ معاوية بن أبي سفيان وجَّه "حبيب بن مسلمة" إلى أرمينية مرَّةً أخرى في أحد تمرُّداتهم، وجعله واليًا عليها، فمات بها سنة 42هـ ولم يبلغ خمسين عامًا. رابط الموضوع: https://www.alukah.net/culture/0/88770/#ixzz5c0axhFl7
|
#260
|
||||
|
||||
رد: (((((((((((((موسوعة معارك اسلامية))))))))))))
معركة ضورليم الثانية / يوم أبيد جميع الجيش الألماني محمود ثروت أبو الفضل معركة منسية في كتب التاريخ لم تنَل حظَّها من الشُّهرة والذِّكر، رغم استِبْسال جيوش السلاجقة المسلمين في صدِّ هجمات كلٍّ من جيوش الألمان والفرنسيِّين في إطارِ أحداث الحملة الصليبيَّة الثانية على العالم الإسلامي.
إنها معركة "ضورليم الثانية"، والتي وقعَت أحداثُها عام 1147م؛ حيث تقابل المسلمون مع جيش "كونراد الثالث" إمبراطور ألمانيا البالغ تعداده عشرين ألفًا، فأُبيد تسعةُ أعشار الجيش الألماني؛ إذ لم يتبقَّ منه سوى ألفين! بدأَت أحداث الحملة الصليبيَّة الثانية على المشرق الإسلامي عام 1145م ردًّا على ما قام به القائدُ المسلم الفذُّ "نور الدين زنكي" - مؤسِّس الدولة الزنكية - من إسقاط إِمارة الرُّها وذلك عام 1144م. وكان سقوط "الرها" صفعةً على جبين أوروبا؛ حيث كانت "الرها" أول مملكة مسيحيَّة تُقام خلال الحملة الصليبية الأولى؛ حيث دعا بابا روما "إيجين الثالث" إلى حملةٍ صليبية جديدة للسيطرة على بلاد المسلمين، وكانت أولَ حملة يقودُها ملوكُ أوروبا، وهم "لويس السابع" ملك فرنسا، و"كونراد الثالث" ملك ألمانيا، وبمساعدة عدد من نبلاء أوروبا البارزين. وقد كان "كونراد الثالث" و"لويس السابع" هما أقوى ملِكين في أوروبا وقتها، ودُعي لهذه الحملة في كافَّة أنحاء أوروبا، حيث بارك البابا كلَّ من سيشارك في الحملة، وأعلن عن إعطائه صكوكَ الغفران والخلاص في العالم الآخر، وفوَّض البابا الكاهن "برنارد" رئيس جمعية الرهبان السيسترسيين البورغوني ورئيس دير كليرفو لمنح البركات البابويَّة على المنضمِّين للحملة، الذي كان حماسيًّا في خطبه بجموعِ الأوروبيين حتى إنَّه نجح في استمالَة اللُّصوص بالمشاركة في الحرب المقدَّسة، واعدًا إيَّاهم بمغفرة كامل خطاياهم بالقتال معهم. وقد بدأَت رحلة الجيش الألماني برًّا في نهاية مايو من سنة 1147م للذهاب لبلاد الشرق، عَبَرت الجيوشُ الألمانية هنغاريا دون أي مشاكل تُذكر، وبلغ تعداد الجيش الألماني حسب بعض المصادر إلى 20 ألف مقاتل، وأشارَت مصادر أخرى أنَّ عدده وصل خمسين ألف فارس و100 ألف من المشاة. ثمَّ دخل الألمان أراضي الإمبراطوريَّة البيزنطية في البلقان، وعبروا نهرَ الدانوب على السُّفن البيزنطية؛ حيث دخل الجيش الألماني القسطنطينية وقرَّر المسير عبر بلاد الأناضول للعبور للشَّرق. وهنا واجهه ما لم يكن في الحسبان وهم سلاجقة الروم المسلمون، الذين أسَّسوا دولتهم في هضبة الأناضول، وتفرَّعَت هذه الأسرة الإسلاميَّة الحاكمة عن السلاجقة الكبار - بعد وقعة ملاذ كرد 1071 م، وهزيمة الروم - حيث بسط السلاجقةُ سيطرتهم على الأناضول؛ مناطق الروم، مؤسِّسين سلالةً تركيَّة مسلمة في تِلك المناطق استمرَّت في حكم المنطقة من 1077 - 1308 م، وكانت عاصمتهم في البداية إزنيق، ثمَّ انتقلت إلى قونية. ونتيجة لحلول الجيش الألماني بأرض السلاجقة تجهَّز لهم السلطان "ركن الدين مسعود" (1116-11156م)، وأعدَّ جيشَه لمهاجمة الحملة قبل دخولها أراضيه. خرج الألمان من نيقية في 15 أكتوبر 1147م وبعد 10 أيام وصلوا إلى مدينة "ضورليم" بالقرب من نهر "باثي" وقد أصابهم الإِرهاق ونقص المياه، ليفاجؤوا بهجماتٍ سريعة ومتكرِّرة من فرسان سلاجقة الروم بقيادة ركن الدين مسعود، وكانت النتيجة كارثيَّة بالنسبة لجيش "كونراد" في المعركة؛ حيث تمَّ إبادة تسعة أعشار جنوده الذين قُتلوا وأُسروا؛ ليولِّي كونراد ذاته الفرار بحلول المساء مع من تبقَّى من جنوده عائدًا إلى نيقية؛ حيث تمَّ سحق الجيش الألماني في تلك المعركة الخاطفة بشكلٍ لم يتمكَّن معه الألمان من متابعة مسيرهم وحدهم، فاضطرَّ "كونراد الثالث" ومن بقي معه من رجال (ألفا جندي فقط) الالتحاقَ بالجيش الفرنسي بقيادة "لويس السابع" ملك فرنسا. وقد تعرَّض الجنود الألمان لسخرية شديدة من الفرنسيِّين لِما حلَّ بهم من قِبَل السلاجقة من هزيمة سريعة مدمِّرة! وقد كانت نتائج هذه الحملة مأساويَّة بالنسبة لأوروبا بفضل جيش سلاجقة الروم المسلم؛ إذ سرعان ما هُوجم جيشُ "لويس السابع" نفسه في طريقه إلى أضاليا، عام 1148م، عندما انقضَّ عليهم السلاجقة مرَّة أخرى وهاجموهم مِن أعالي الجبال بوابل من السِّهام؛ حيث قتَلوا كثيرًا من مؤخِّرة الجيش الفرنسي، حتى إنَّ "الملك لويس" تعرَّض أكثر من مرة للموت في هذه المعركة، ولم تتوقَّف المعركة إلاَّ بعد حلول الظلام وانسحاب السلاجقة قانعين بما أصاب جيش "لويس". واضطرَّت الحملة الصليبية مرغمة إلى البعد عن أماكن نفوذ السلاجقة ومواصلة طريقها بحرًا بعد أن مُنيت بهزيمةِ ملكَيْها وجيشَيْها على يد القائد المسلم "ركن الدين مسعود". رابط الموضوع: https://www.alukah.net/culture/0/89079/#ixzz5cF0BFDY8
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
:::عبدالرحمن::: |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 34 ( الأعضاء 0 والزوار 34) | |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |