![قديم](images/statusicon/post_old.gif)
03-05-13, 05:34 PM
|
|
محمد بن ناصر دشن المهرجان بمشاركة عربية وعالمية وحضور 5 آلاف زائر
جازان تسكن البحر وتبدأ موسم «الحريد»
احتفل أهالي وزوار محافظة فرسان بفعاليات صيد سمك الحريد المقامة ضمن المهرجان السنوي العاشر لصيد سمك الحريد في خليج الحصيص أمس الخميس.
وتضمن المهرجان مسابقة للصيد، حيث انطلق المتسابقون تجاه الممر المائي في الخليج الذي يمر به الحريد كل عام بعد أن وضعت بعض الأشجار من شجر الكسب، إضافة إلى الحواجز التي يضعها الصيادون لمنع عبور السمك، لذلك الممر الضحل، لتبدأ بعد ذلك عمليات الصيد من قبل المتسابقين في محاولة للحصول على أكبر قدر من تلك الأسماك في تقليد عرفه أهالي الجزيرة منذ مئات السنين.
وتسلم الفائزون بالسباق المبالغ النقدية والهدايا العينية والدروع التذكارية للجهات الراعية والداعمة للمهرجان، من قبل الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان، الذي شرّف المهرجان بالحضور، وعبر عن سعادته بزيارة المحافظة ومشاركة أهالي فرسان الاحتفالات بمهرجان الحريد.
ونوه بالنجاحات المتواصلة التي يحققها المهرجان في كل عام عن سابقه، مشيدا بالإقبال المتزايد من قبل الزوار، مؤكدا حرص إمارة المنطقة والجهات المتعاونة معها في تنفيذ المهرجان على تقديم كل ما يسهم في تطوير المهرجان وجذب الزوار، وأكد حرصه ومتابعته تنفيذ المشاريع التنموية والمحافظة على تراث وأثار المنطقة.
وجدد أمير جازان الدعوة لرجال الأعمال والمستثمرين للاستثمار في جزيرة فرسان وغيرها من المواقع السياحية في المنطقة، والاستفادة من الميزات النسبية وما تمتلكه المنطقة من مقومات استثمارية ومشاريع سياحية واعدة؛ بما يسهم في جذب السياح ويوفر المواقع السياحية والإيوائية لهم، مستعرضا ما تحتضنه منطقة جازان من مقومات سياحية واقتصادية في مختلف المحافظات ومنها جزر فرسان، ولفت إلى أن جزر فرسان ستشهد خلال السنوات المقبلة نقلة حضارية وتنموية وتطويرية شاملة.
وأشار إلى أن الهدف من إقامة مهرجان الحريد هو التعريف بالمنطقة محليا وخليجيا وعربيا وعالميا، موضحا أن المهرجان الحالي شهد العديد من المشاركات والحضور من الأمارات وسلطنة عُمان، إضافة لمشاركة القنصل العام الفرنسي لدى المملكة وعدد من الشخصيات العربية.
من جهته، وصف الأمير تركي بن محمد بن ناصر بن عبد العزيز مدير العلاقات الدولية بوزارة التجارة والصناعة مهرجان الحريد العاشر بـ ''الناجح'' بكل المقاييس والمحقق للأهداف المرجوة منه في التعريف بالمهرجان وجزيرة فرسان وما تزخر به من مقومات سياحية واستثمارية.
وأوضح أن المهرجان شهد توافد أكثر من خمسة آلاف زائر، معتبرا أن المشاركات الخليجية في عدد من المسابقات والفعاليات الرياضية في مهرجان هذا العام، وكذا الحضور العربي من مصر والعالمي المتمثل في مشاركة القنصل العام الفرنسي لدى السعودية دليل نجاح.
وبين الأمير تركي أن هناك تسهيلات مقدمة من قبل إمارة المنطقة وجميع الجهات فيما يخص الاستثمار في المنطقة، وأن هناك دعوات مستمرة للاستثمار في شتى المجالات في منطقة جازان ومنها مشاريع الإيواء وبناء الفنادق فئة خمسة نجوم والشقق المفروشة، داعيا رجال الأعمال للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتوافرة، خاصة في المجال السياحي.
أما الدكتور لويس بلين القنصل العام الفرنسي لدى السعودية فأبدى سعادته بالمشاركة في المهرجان، موضحا أن الفعاليات تعكس مدى اهتمام وحرص أبناء محافظة فرسان ومنطقة جازان بالاحتفاء بهذه الظاهرة السنوية، وأيضا مدى الحس والثقافة التي يتمتعون بها كغيرهم من أبناء السعودية وتمسكهم بعاداتهم وتقاليدهم وتراثهم.
وأضاف: ''إن ما يميز منطقة جازان التي شملت فرسان ومحافظة فيفا وعددا من المواقع الأخرى: طيبة ودماثة وحسن أخلاق أبنائها، وما لمسته فيهم من حرص ومتابعة وسعي مستمر لتطوير وتنمية منطقتهم ووطنهم''.
|