العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
|||
|
|||
يا هلا باختنا الغالية
موجة لا زلت انهل من معين اسلوبك الراقي في الرد واتعلم. شكرا لك دوما لا سيما لدمجك ما تناثر من مواضيع. اهلا بك مرة اخرى ولا حرمنا من حضور ك
|
#12
|
|||
|
|||
فتاة من الشمال...حب "جن الينا"
فتاة من الشمال...حب "جن الينا"
هنا حيث اﻻريج تغشانا نسائمه عندما تشرق الشمس فجرا وتوزع الشعاع والدفئ فيتسرب الى العروق بلا استئذان قسرا. هنا كان مصيفا يصطافه الملك وعائلته فتحول الى نزل! فجأة التفت الى هناك بدافع يجهله فإذا بعينين زرقاوتين ترمقانه, ترقبانه وهو يقرأ كتيبا على ضفاف ذلك البحر المعشوق, نعم على الشاطئ الذي يعج بالناس ريثما تاتي السفينة لتقله ومن معه الى شاطئ آخر حيث اﻻحباب في انتظار وقد طال انتظارهم شوقا خاصة تلك الفتاة الجميلة السمرة الذكية المرامي بميزان العقل والتي اقصتها عنه هي الاخرى طريقة تربيته وعفته فهو يتمنع بحياء العذاري وهو راغب. شعرت بنفسها والتفتت الى جهة اخرى على استحياء او قل على غير استحياء فهي ثاقبة عندما تنظر اليك وتخالها لا تعرف تودد الانثى الولهانة فلكل له طريقته في التعبيرعما يعتصر قلبه كما يبدوا. كانت تقف فوق السطح العلوي المكشوف مقابل شاطئ البحر الجميل. ظنها ترقب البحر فإذا بها تراقب من جلسوا امامه يستمتعون باجواء الصيف لاهين عنها وعن نارها المتاججة حبا ! ليست المرة اﻻولى التي تبدي اهتمامها به فقد كانت تتجمد واقفة كلما قابلته مصادفة تاركة عملها الذي تحبه وهي عملية لكن ليس اكثر ممن الهاها عنه. هو لم يكن يفهم كليا دوافع تصرفها الذي توشحه بكبرياء انثى. طلبت من شقيقه معلومات عن الدين الذي يدينون به ويجعلهم مختلفين عن غيرهم فجلب لها من المسجد البعيد كتيبات في اﻻحكام ما كان يجب ان تحوز بها فقد اقصتها الواجبات وهي شابة غربية تهرب من ما تعتبره قيود وهو ليس بقيد بل القيد في الذي يسلبها اﻻطمئنان وهي الباحثة عنه عند من يجعلهم يختلفون عن غيرهم. حاولت معه وهي تحتفظ بمسافة انثوية نطلق عليها نحن كرامة بل قد يكون "خجل" او قل انه نوع من التردد ليس في محله. دفنت حبها بين ضلوعها وتاهت تنقمص في حياتها التي تفتقد الى اﻻطمئنان الذي ظلت تبحث عنه بفطرتها السليمة. وكأن لسان حالها يردد قول الشاعر: بين الضلوع كتمت سرا موجعا كاد من سقمي به الاظهار ولسان حاله يردد بعد فوات الاوان قائلا: لولا الحياء وخشية الاثار لبحت ب..... والذكريات الغزار. لمحته مرة على قارعة الطريق من مسافة كانت تقلها سيارة وبعد زمن من رحيل الفراق عن المكان الذي كان يجمعهما فقد كان هو بدوره يتربع حينها فوق دراجة غيرنارية الا ان النيران اشتعلت في صدرها ونسيت نفسها امام من كانوا معها فاشرئبت عنقها حتى كادت تنقصف. لانها لمحته كما لم تفعل من قبل فقد كان يتعارك مع رجولته الظاهرة فﻻ يسطع اخفائها بعد ان تعمد اظهارها لعله يعجب الحسناوات وما اكثرهن هنا حيث اﻻلوان زاهية واﻻشكال غاوية. فرقتهم اﻻيام مرة اخرى قبل ان يجتمعا ويهمسا في الحلال فقد كان ما يدين به يمنعه من ان يغرق في ما دون ذلك. فا لغرق في الحالال خير من الانغماس في الحرام , هكذا تعلم منذ نشاته. بعد فراق طويل الامد بحث عنها غير ملي لعلها تهتدي بحجة كانت مفقودة تحت جهل صباه الا انه لم يعثرعليها واكتفى محتفظا بذكريات مبعثرة ذهبت الى سبيلها وهو كذلك. وهذا هو حال حب بعد فوات الاوان ان لم يذبل يكبر . لكن هناك اشياء تابى ان تذهب من الذاكرة لعل ذاكرتها تفعل ايضا ذلك لتستمرالحياة تغالب النسيان الذي كاد ان يتجمد هو بدوره في بلاد كأن الجليد الناصع البياض يعشقها شتاءا. تتجدد المواقف وتتوقف احيانا اخرى في بعض المحطات اﻻجبارية او قل الالزامية الضرورية وغيرها من التعابير الواقعية التي تستفيق عندها كل ما تشبه الاحلام. فما اجمل الاحلام ان لم تتلوث بالاثام. .......... راجي
|
#13
|
||||
|
||||
أهلاً بك أكثر راجي
الرقي أحد عناوينك أخوي العفو لا شكر على واجب دمت بود
|
#14
|
||||
|
||||
فعلاً ما أجمل الأحلام ان لم تتلوث بالآثام
قصه رائعه راجي ووصف جميل للزمان والمكان والأشخاص بانتظار المزيد
|
#15
|
|||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||
اختي الكريمة
اهلا بموجك الذي يحمل كرما انت اهله واستحقاقي له اقل منه سلم ذوقك شكرا لك دوما
|
#16
|
|||
|
|||
في ربوع قرية "جاما" سهام ترتد من البطن!
سهام ترتد من البطن!
أشجار سامقة فوق التلال تطغى عليها خضرة, نضرة و.... الألوان الأخرى المبهجة, متناثرة هنا وهناك, حمرة وصفرة و... إنها تسر الناظرين, أصوات الطيور الهادئة تطرب السامعين. أما الروابي تتمايل عليها سنابل القمح الذهبية كلما هبت عليها نسائم عليلة تهمس في أذنك كأنها قائلة: أنت في ربوع جاما شمال الكرة الأرضية. لا يعكر صفو هذا المكان إلا ضجيج ودخان ذالك المصنع المقام على صفوح تلك التلال. سكان القرية لا يحبونه لكنهم لا يستطيعون الاستغناء عنه فبعض مصالحهم الحيوية مرتبطة به. فهو بالنسبة لهم شر لا بد منه. لا تفعل ما شئت, لا تفعل ما شئت, هكذا يظل يردد السيد "روبرت" الجالس هناك ثم يردف قائلا: لكن افعل ما يملي عليك ضميرك الإنساني الحي. إنه يكثر الصمت لكن لسان حاله كأنه لا يفتأ تكرار تلك الكلمات. كان رجل أعمال بمعنى الكلمة ناجح في عمله. كونه من أسرة مرموقة قد ساعده في أن يقفز أمام العصاميين من أقرانه ويصل إلى ما هو عليه اليوم. عائلته خططت له مستقبله, حكومته هيئت له الوسائل, قارته أوربا كانت له سندا حضاريا. هيئته, لونه ولغته كان يذلل له الصعاب التي تتعب وتعرقل مسير رجال أعمال ممن لا يتمتع بتلك الصفات في عالم يقدس المظاهر. أما بقية أنحاء العالم خاصة "المتخلف" منه كان يعني بالنسبة له مكبا لنفايات مصنعه ومصانع قارته. لكن القدر كان ينسج حوله خيوطا حريرية متينة. فماذا كسبت يداه؟ يقال إن الجزاء من جنس العمل. فما هو الذنب أو العمل هنا وما هو الجزاء؟ لا يفوت صاحب المصنع السيد روبرت فرصة ليطمئن أهالي القرية قائلا: أن مخلفات المصنع السامة... جدا جدا جدا...(هتافات تعود سماعها في مثل هذه الحالات من بعض شباب القرية) لكنه يواصل حديثه قائلا: أن مخلفات المصنع السامة (جدا.. على حد قولكم) ننقلها بوسائل آمنة إلى أماكن بعيدة جدا من هنا وآمنة. فلا تقلقوا أنها أي النفايات السامة سوف تسكن قارة أخرى وإن كان سيكلفنا نقلها وتأمينها الكثير من الأموال. لم يكن شيئا مستغربا أن تكثر أسفاره كرجل أعمال فعمله يتطلب ذلك؟! وفي إحدى سفراته العملية قابل امرأة أعجبته فعرض عليها الزواج فورا. ترددت ثم قبلت على استحياء بعد أن قال لها إن وقته لا يسمح له بالانتظار طويلا. فتمت الصفقة الرابحة أو هكذا بدت. أجرى اتصالاته لإتمام إجراءات السفر اللازمة ثم اصطحبها معه إلى بلده. مرت سنة والسعادة ترفرف فوق هذا البيت الجميل الذي يبعد أميالا من المصنع. حملت الزوجة التي كانت تبدوا بصحة جيدة وسعد الجميع وأولهم من طال انتظاره لسماع كلمة "أبي". وطال الانتظار أيضا لساعة الصفر حتى شق على الأنفس لكن لم يتعدى حدوده في الواقع. ساعة الصفر! أنها جميله وزوجها ليس اقل جمالا, لا بد أن يرث الطفل المنتظر شيئا منهما تقول إحدى النسوة. الجمال أم المال؟ تتساءل أخرى ضاحكة فتجيب ثالثة: كليهما! فيدج المكان من ضحك النسوة مرة أخرى. هكذا بدأن نساء القرية في التحدث عن الضيف القادم إلى هذه الدنيا. في المقابل هناك مشهد آخر الأعصاب متوترة في ردهات المستشفى فالزوجة تعاني المخاض وتعصف بها الآلام ثم حانت ساعة الصفر لكن لم يسمع بكاء طفل بعد الأب يجرى هنا وهناك ليطمئن على الأم ويتلهف ليرى المولود الجميل. ثم انطلق البكاء ! لكنه ليس كالبكاء الجميل المنتظر ولم يكن من المولود بل من الوالد الذي طالما انتظر ليبكي من الفرح. إلا انه يبكي اليوم من الاسى على مولوده! هل ولد الجنين ميتا يتساءل بعض الحضور؟ كلا بل ليته مات! يجيب صوت آخر. ما هي القضية إذا؟! صمت ووجوم يلف المكان. أما الأم فهي في حالة يرثى لها من صدمة ما رأت. انشغل الأطباء بمعرفة سبب هذا التشوه الذي أصاب المولود. وبعد فحوصات متعمقة للأم تبيين إن جسم الأم يحتوى على معادن ثقيلة ومواد كيماوية تتسبب في تشوه الأجنة! من أين لها هذا؟. أين تعرضت الأم لهذه المواد الخطيرة؟ هكذا بدت الأسئلة تطفوا على الألسنة. لكن زوجها عرف ذلك وأعاد سريعا في ذاكرته ما كان يقوله للناس: إن مخلفات المصنع السامة... جدا جدا جدا...(هتافات تعود سماعها في مثل هذه الحالات من بعض شباب القرية) لكنه يواصل قائلا: أن مخلفات المصنع السامة جدا ننقلها بوسائل آمنة إلى أماكن بعيدة من هنا وآمنة. نعم بعيدة جدا في عالم جعلته مواصلات العصر الحديث قرية. إن المسافة بين المصنع في شمال الكرة الأرضية وبين مكب نفاياته السامة في أقصي جنوب آسيا حيث كانت زوجته فيليبا تسكن تلك المنطقة تعد بالآلاف من الأميال. بالرغم من بعد المسافة ارتد السهم عابرا القارات والمحيطات ليصيب من أطلقه وفي ماذا؟ في أعز شيء كان ينتظره. أنفق السيد روبرت المال بلا حساب ليعالج ابنه المصاب أهمل مصنعه فأغلقته السلطات خشية تسرب المواد السامة منه. كسد اقتصاد قرية جاما فهجرها سكانها. لم تمر عدة سنوات إلا وأعلن رجل الأعمال المرموق إفلاسه فحجر على ممتلكاته وأصبح يقلب كفيه على ما انفق. لم يتعود على هذا النمط من المعيشة الضنك, انفرط عقد أعصابه, جن جنونه كما يقولون عنه الناس لكنه أصبح يردد كلام اعقل الحكماء: لا تفعل ما شئت, لا تفعل ما شئت, بل افعل ما يملي عليك ضميرك الإنساني الحي. ....... راجي ________________________________ حقا فكما تدين تدان! من المتوقع عندما تباع الأسلحة لمناطق الصراع أن يأتيها منها المخدرات التي تحصد شبابها. وعندما تصدر الدول الصناعية الغنية النفايات السامة لدول فقيرة يتوقع أن تعود إليهم بعضا من بضاعتهم مع الخضروات والفواكه والمنتجات الزراعية الأخرى التي تستوردها من هناك, أما أن يرتد السهم من بطن أم ليصيب صاحبه في مقتل فإن هذا أبعد مما كان يتوقعه خيال الراوي نفسه.
|
#17
|
|||
|
|||
جوانب سعيدة في الحياة... نعمة في نعمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جوانب سعيدة في الحياة نعمة في نعمة طرق الباب ففتحوا له مهللين ومرحبين فدخل ملقيا بالتحية وردوا عليه باحسن منها ثم قال مردفا: يبدوا انكم في خير حال ما شاء الله فرد عليه زوج اخته وهو يحثه بالجلوس: الحمد لله نحن في نعمة اما اختك نعمة فهي على الدوام في نعمة فلكل له من اسمه نصيب كما هو معروف احسنتم التسمية اهلا بك. فقالت وهي غاضبة: بل في نقمة, الا ترى عمل البيت هذا لا ينتهى ابدا, ربما العمل في الخارج اسهل! فقال الزوج هكذا انتن دوما تكفرن العشير, الم اقم بمساعدتك في اشياء كثيرة يا نمعو؟ (يحاول مناكفتها بهذه التسمية التي تطلقها بعض الشعوب لاسم نعمة). فقال الضيف انا اترككم في نعمتكم اذن. وتهيأ للخروج لكن تحت اصرار والحاح العائلة الكريمة رضخ لعرضهما وان يتقاسم معهما تلك النعمة فشرب الشاي ثم اكل وشرب وختم بالتحلية. كل هذا تم بهمة من كانت تشكوا من عمل البيت! ثم اراد الزوج مناكفة زوجته قائلا: لو كان الضيف من اصحابي او احد افراد عائلتي لما راينا كل هذا النشاط والنعم يا نعمة, ثم توجه للضيف قائلا: ليتك تزورنا كل يوم لنسعد بكل هذه الاطايب. هنا انفجرت الزوجة غاضبة: هل نحن من نكفر النعمة الان ام انتم مهلا لن تجدوا بعد اليوم شيئا تنعمون به من يد نعمة. فقط الشاي والقهوة لضيوفك بعد اليوم! فقال الزوج مهدئا من ثورتها: انظروا ما اطيبها زوجبي هذه, قالت انها لن تحرمنا القهوة والشاي! فقال الضيف مناكفا بدوره صاحب البيت: انك تفعل ذلك ربما خائفا على جيبك, لا باس انا سوف اتكفل بكل ما نحتاجه حتى لا نفقد هذه النعمة التي نحن فيها. هنا جاء دور غضب الزوج لكن نعمة سرها الكلام وهللت تقول ونظرات اغاظة موجهة الى زوجها: وانا اتكفل باعداد كل شيئ دون شكوى. لكن صوت الابن الذي كان منشغلا بالتلفاز واكل كعكته لم يكمل تشفي نعمة من نتائج مناكفة زوجها الذي لا تحلوا له جلسة الاحبة الا بمثل هذه المناكفات, حيث قال الابن: ماما منذ زمن لم ناكل مثل هذه الكعكة اللذيذه هل يمكنني اخذ كعكة اخرى؟! عندها ضحك الجميع حتى الطفل الذي لم يعرف لماذا يضحكون لكن ضحك معهم فالسعادة معدية كما يبدوا. ........ راجي
|
#18
|
|||
|
|||
ان الهدف من الاشارة الى مثل هذه المناكفات
داخل الاسرة واظهار بروز اعصاب شقائق الرجال هو الحض على تآلف القلوب والحفاظ على المحبة في الاسر السعيدة التي لا تخلوا من مناكفات تعتبر بمثابة الملح في الطعام. والاحسان خير من العدل لان الاول فضل والاخر حق. والفضل من خصال ذوي العزم وهذا رد على من يقول متسائلا: هل الزوجة تساعدني في عملي الشاق حتى اعاونها في امور البيت؟ فالحياة لا تحسب هكذا 1 + 1 += 2 لان الاحسان رصيد لا يضيع اجره في الدنيا ولا في الاخرة. ثم ان بدا بهذا مملوكا فهو مالك اليس الاحسان يستعبد قلوب البشر؟ فمثلا الرجل الذي تعود ان يعاون زوجته واولاده في عمل البيت لن يصعب عليه ذلك عند غيابها عن البيت لظرف ما. وهناك امور ونقاط اخرى لا داعي الاستفاضة فيها الا انني اختم همساتي بوصية خالدة من امراة لامراة امامة بنت الحارث: أي بنية، إن الوصية لو تركت لفضل أدب تركت لذلك منك، ولكنها تذكرة للغافل، ومعونة للعاقل ولو أن امرأة استغنت عن الزوج لغنى أبويها وشدة حاجتهما إليها، كنت أغنى الناس عنه، ولكن النساء للرجال خلقن، ولهن خلق الرجال، أي بنية، انك فارقت الجو الذي منه خرجت، وخلفت العش الذي فيه درجت إلى وكر لم تعرفيه، وقرين لم تألفيه، فأصبح بملكه عليك رقيبا ومليكا، فكوني له أمة يكن لك عبدا وشيكا، يا بنية، احملي عني عشر خصال تكن لك ذخرا وذكرا, الصحبة بالقناعة، والمعاشرة بحسن السمع والطاعة، والتعهد لموقع عينيه، والتفقد لموضع انفه، فلا تقع عينه منك على قبيح، ولا يشم منك إلا أطيب ريح، والكحل أحسن الحسن، والماء أطيب الطيب المفقود، والتعهد لوقت طعامه، والهدوء عند منامه، فان حرارة الجوع ملهبة وتنغيص النوم مغضبة، والاحتفاظ ببيته وماله، والارعاء على نفسه وحشمه وعياله، فان الاحتفاظ بالمال حسن التدبير، والارعاء على الحشم والعيال جميل التقدير، ولا تفشي له سرا، ولا تعصي له أمرا فانك إن أفشيت سره لم تأمني غدره، وان عصيت أمره أوغرت صدره، ثم ألقي مع ذلك الفرح إن كان ترحا، والاكتئاب عنده إن كان فرحا، فان الخصلة الأولى من التقصير، والثانية من التكدير، وكوني أشد ما تكونين له إعظاما، يكن أشد ما يكون لك إكراما، وأشد ما تكونين له موافقة، يكن أطول ما تكونين له مرافقة، واعلمي انك لا تصلين إلى ما تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك، وهواه على هواك، فيما أحببت وكرهت، والله متخير لك …" ...... راجي
|
#19
|
|||
|
|||
حليمة...ارادوا تكحيلها فـعموها...!
حليمة ... لم يكن يتجاوز عمرها العاشرة عندما هاجرت إلى أوربا مع أمها, بعد فترة من الزمن التحق بهما الأب تاركا وراءه مشاهد ليست شواذا في تلك المنطقة, فالحرب بالوكالة في القرن الإفريقي أكلت الأخضر واليابس, لا سيما الإنسان والحيوان, وهجرت أيضا من هجرت. في البلد الجديد دخلت حليمة المدرسة وبعد فترة وجيزة أجادت اللغة المتداولة هناك, كونت صداقات, وشاركت في النشاطات المدرسية المختلفة, كان يعجبها التجول في الغابات الكثيفة أثناء الرحلات المدرسية. ولما قررت حليمة أن تتحجب كانت الحرب عليها وعلى اسرتها لا تحتمل. حرب في المدرسة في الشارع في الأسواق في المكاتب, لكنها شمخت كشموخ الجبال, ثم ما لبثت أن هدأت العاصفة, ولم تنجلي, فالارهاب الاعلامي على كل شيئ يمت بصلة بالاسلام اصبح من اساسيات الصحافة في كثير من البلاد. ... تركت عائلة حليمة خلفها مشاهد يصعب على الزمن محوها. لكن الحياة وتسارع الأحداث أقوى من الجمود والتوقف. بالرغم من مشاهد الموطن الأصلي التي ترسبت في ذاكرة حليمة والتي كانت تعاودها أحيانا في شكل كابوس يوقظها من النوم إلا أن السعادة كانت ترفرف فوق بيتها. الأب كان يعمل في مصنع للأسلحة وكان يتقاضى راتبا لا باس به. وفي يوم من أيام العمل تبادر إلى سمعه أن المصنع يصدر أسلحة إلى من يتسببون في خراب موطنه الأصلي وأراد أن يتيقن. قابل المدير الذي أكد له الخبر فقرر حينها أن يترك المصنع أو أن يوقف المصنع عن تصدير تلك الأسلحة التي تقتل أهله وتخرب بلده. سمع المدير معارضة أبو حليمة إلا انه قال سيبحث الامر مع الجهات العليا فمثل هذه القرارات ليس هو الذي يتخذها. خرج أبو حليمة شاكرا المدير على إتاحته الفرصة له للتعبير عن موقفه. مرت الأيام ولم يتراجع المصنع عن قراره وكان رد الإدارة أن المسالة بالنسبة للمصنع اقتصادية بحته وإذا لم نصدر نحن فسيفعل غيرنا ذلك ثم أن العمال بما فيهم أبو حليمة لن يستمروا في العمل دون الأرباح المجزية من مثل تلك الصفقات. عزم أبو حليمة على ترك المصنع قائلا: لن ألوث خبزي بدماء أهلي! وأتمنى أن لا يشتكي احد هنا من كثرة عدد اللاجئين الذين تتسبب الحروب في دفعهم للخروج من تلك المناطق الساخنة بعد الآن. اصطادت بعض المنظمات المدنية ومعها بعض أجهزة الإعلام الفتاة اليافعة حليمة وأظهرتها كضحية للختان الذي تمارسه "المجتمعات الإسلامية المتوحشة" دون غيرها كما يصور ذلك الإعلام. لكن هناك وفي مقابلة تلفزيونية من أنصف المجتمع المسلم وإن كانوا قلة. منهم الطبيب لينس.. من سكان تلك البلاد الأصليين وقد قال في هذا الشأن: في الجنوب يمارس ختان البنات حتى في بعض المجتمعات المسيحية, وليست كل المجتمعات الإسلامية تمارس ذلك فهو من العادات والتقاليد عند بعض الفئات المسلمة أكثر منه عبادة. أفاقت حليمة من غفوتها وأيقنت أن تلك الجهات تستخدمها ضد دينها ومجتمعها فقررت مع عائلتها هجر موطنها الجديد إلى بلد عربي تتعلم فيه شيئا ينفعها. ولما علمت أن بلدها الأصلي يتمتع بشيء من الاستقرار عادت إليه. لكن بعد عدة أشهر من الاستقرار فيه بدأت تهب عليهم عاصفة تسمى بالحرب على الإرهاب. انهالت على قراهم زخات من الصواريخ العابرة فدكت ربوعهم وأتلفت محاصيلهم ومتاجرهم ومساكنهم واستمر هذا الحال عدة أيام. نجت عائلة حليمة من هذا الهول المميت بأعجوبة بل بفضل الله لكن ما أصاب حليمة جعلها تستهين عليه الموت. عادت العائلة أدراجها إلى موطنها الثاني في بلاد الغرب, فإنها أضحت لا تملك سوى جنسيته التي قد تمنحها الأمن المفقود أو لعلها تصيب شيئا من العلاج والرعاية, فالدنيا هناك لا زالت بخير والإنسانية وحقوقها يمكن التكلم عنها بحرية. لكن لسان حال جسدها المشوه بلهيب الصواريخ العابرة كأنه يقول لمن عرفتهم يدافعون عنها ضد ختانها: كنتم تستوحشون على الختان وتدافعون عني كضحية له, فهل تملكون الشجاعة والجرأة لتفعلوا نفس الشيء مع وحشية ألاسلحة التي شوهت جسدي بالكامل؟! كنت أتمنى الحياة مع الختان لكني اليوم أصبحت أتمنى الموت بسبب هذا التشوه الذي أصابتني به أسلحتكم الذكية. .... راجي
|
#20
|
|||
|
|||
زازا وكفاح مع الحياة
زازا وكفاح مع الحياة رجل نحيل الجسد لكنه قوي البنية جاحظ العينين سريع الخطوة يلتفت كثيرا عند المسير اذا لم يكن فوق ظهره ما يمنعه من ذلك. كثيرا ما يناكفونه الصغار والكبار خاصة عندما يكون حاملا الاثقال, لكن ليس دائما يامنون ثورته, فالاثقال لا تمنعه دوما من ان يصول او يثور عليهم. فعندما يشتد غضبه يضع الحمل جانبا وينطلق بسرعته المعروفة وراء الضحية المتباكية هلعا. اسمه ادريس لكنه مشهور بلقب "زازا" الذي عرف به وهو كارها له حتى تعود عليه. انه مكافح يعمل حمالا في مدينة جبلية ماهولة. وقد اعتبره البعض مجنونا لا سيما السلطات الحالية هناك والتي اتخذت ضده اجراءات توقيفية فوضعته على اثرها في مكان مخصص "للمجانين" لكن السيد ادريس اثبت لهم انه رجل مكافح ياكل بعرق جبينه كما يقال وانه اعقل من كل من اتهمه بالجنون. ربما كان البعض يعتبره مجنونا لهيئته فقد كان لا يهتم بمظهره فضلا عن انه كان يشمر احدى ساقيه ويطلق الاخرى. قل من لا يعرفة من اهل مدينته. لم يتوقف عن العمل حتى بعد ان بلغ من العمر عتيا واشتعل راسه شيبا ووهن عظمه الذي كان يحمل مائة كيلو ليوصلها لاي مكان في مدينته تلك. اما اليوم فقد استعان بعربة يدفعها دفعا لتسير امامه الهوينة لينجذ عملا كان ينجذه قديما في وقت قياسي. فقد كان يركض وهو يحمل فوق ظهره احمالا ثقيلة ينوء من حملها الرجال. اما من حكاياته وطرائفه التي تحكى: زازا والنوم داخل كيس خططت عصبة من الصبية "الاشقياء"امرا ما ضد السيد ادريس فتحينت الفرصة حتى نام الرجل في مضجعه القابع في احدى زوايا الشارع المحاذي للمسجد الكبير في المدينة. وكان مضجعه هذا على شكل أكياس كبيرة تسع الواحدة لـ100 كيلوجرام من القمح, يدخل فيها ليتقي برد الليل فينام. تم تنفيذ الخطة في الثلث الاخير من الليل حيث تم خياطة الاكياس بمن فيها من قبل الصبية وجعلوا الرجل المسكين يتدحرج في منحدر الشارع وهم يتضاحكون! استيقظ الرجل وبدأ يصرخ ويحاول عبثا فك ما الم به. ولحسن حظه ان كان هناك في الاكياس فتحات صغيرة ساعدته على التنفس. سمعوا بعض الرجال الذين خرجوا من المسجد بعد صلاة الصبح استصراخ زازا فعملوا على فك الاكياس عنه ولما خرج اراد ان يتعارك معهم من الغضب! افهموه انهم هم الذين ساعدوه . مع بزوغ الشمس وانتشار الناس انتشر ايضا خبر هذا الحادث في المدينة الصغيرة حيث تقتصر الاخبارفيها على مثل هذه الامور فليس هناك جرائد او مجلات عدا التي تاتي احيانا من ارض الكنانة البعيدة جدا. فالبلد يرزح تحت ويلات الاحتلال والتجهيل. والناس خاصة الشباب يصنعون المسرحيات بالشكل الذي نسجوه مع المسكين زازا يتسلون بامور يجهلون فيها خطوط الفيصل بين ما يجوز وما لا يجوز. اما عن مصير زازا بعد هذا الحادث المؤسف كان خيرا فقد سمحت اسرة من الاسر الملاصق منزلها للمسجد الكبير ان ينام السيد ادريس داخل فنائهم وفي بيت خشبي. اما تصرفاته في الشارع مع اهل المدينة فقد اصبح اكثر عنفا وحدة لبعض الايام بعد ذلك الحادث. ***** لا زال السيد زازا يعمل حمالا وبعض الناس لم يقصروا معه. خاصة السيد الملقب بـ ابو المساكين محمد صاحب الفرن في تلك المدينة حيث كان كل صباح يوزع بنفسه الخبز للمساكين الذين كانوا يتحلقون حوله فيضحك معهم ويسلم عليهم, الى ان توفاه الله قبل عدة سنوات. ونحن نرحم بضعفائنا ......... من حكايات اهل زماني .......... راجي
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |