العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
#11
|
||||
|
||||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
القصة الخامسة بعنوان: بين الحيوانين أسرعت للغداء ، كان طعامي المفضل فاصوليا باللحم وحساء بالسمك ، لما كنا نلعق شفاهنا قبل الاكل سمعت ضوضاء بعيدة، اقترب كلبي ريكس وقطة اخي ايزبلا من المائدة ، كل منهما اخذ يتوسل ، ذاك يتمنى شريحة لحم وتلك تحب سمكة صغيرة : لم يكن اخي الصغير يعرف الامر لذلك اعطى كلبي " سمكة " وقطته " لحما " ، وعندها نشبت المعركة … كانت ساحة الوغى هي المطبخ والجيشان هما القطة والكلب ، غرست القطة اظافرها في لحم العدو فنبح نباحا عاليا وعض ذيل خصمه ، حينها اصدرت القطة مواء عاليا وقفزت فوق كلبي ، لكن هذا الاخير تفاداها وسقطت فوق صحن ابي لتهشمه، غضب ابي غضبا شديدا ، عندئذ حاولنا ان ننهي المعركة ولكن ذهبت محاولاتنا ادراج الرياح، فالعراك على اشده والويل كل الويل لمن يقترب … كانت امي قد افطرت ولبست ثوبها الحريري الناعم لزيارة صديقتها ، ولكن حين دخلت نظرت القطة للثوب وظنته سمكة مشوية اذ كان اسود اللون وعلى شكل سمكة، انقضت القطة على الثوب تنهشه ، ففزعت امي وهرولت خارجة ، لكنها تعثرت بثوبها الذي غدا خرقا بالية ، فسقطت على القمامة وانفجرت غيضا واتجهت الى الحمام … المعركة لم تنته بعد ، لقد كان كلبي ناعم الشعر ، اما الان فقد اصبح شعره أشعث كمسلات القنفذ او الاشواك ، كانت القطة ناعمة الملمس لكن نصف شعرها قد اختفى ، تناثر في ارجاء المطبخ الذي انقلب راسا على عقب … و ها انت ترى القطة مسرورة في عيد الفطر والكلب سعيدا في عيد الاضحى لكن امي ما زالت في العيدين ناقمة عليهما .
|
#12
|
||||
|
||||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القصة السادسة بعنوان: حلم في حديقة الحيوانات مفيدة ، فتاة طيبة القلب وفية ، جميلة وذكية ، جميع الناس يحبونها لانها تساعد الكل قدر استطاعتها ... غدا اول ايام العطلة الصيفية ، ارادت مفيدة ان يكون اول يوم عطلة لها في حديقة الحيوانات ، طلبت من امها اسية اصطحابها الى الحديقة فوافقت . من الغد ، ارتدت بطلتنا اجمل ثيابها وحلت شعرها بضفيرة طويلة متناسقة ، ثم تعطرت وخرجت تصحبها امها ، لم تنس طبعا احضار بعض الطعام لها ولوالدتها . فتشت عن قطع الخبز القديمة التي لم تعد صالحة للاكل لتقديمها للحيوانات ، كانت مفيدة تقف عند كل قفص لتتفرج على ما بداخله ولتقرأ ما هو مكتوب من معلومات عن كل حيوان اسير القفص ، في الغد روت لنا مفيدة تفاصيل زيارتها للحديقة قائلة : اعترضتنا القرود المرحة وقد كانت تمتع الناظرين بحركاتها البهلوانية وهي على عجلة من امرها كانها تقدم عرضا تدربت عليه في السيرك ، دون ان تهمل التقاط ما يرمي به الزائرون في مهارة وسرعة وفي لمح البصر ، كانت تقلدنا في كل ما نفعله ونحن نضحك ، لم اتمالك نفسي امام حركاتها المضحكة فانفجرت ضحكا ، انتقلنا الى قفص الدب فارعبني صوته وكدت اهرب مستغيثة لكن امي اخبرتني انه لا يستطيع تكسير القفص ، اخذت اصيح قائلة : " لا اريد البقاء في هذا المكان فالننتقل الى قفص اخر " ... مررنا على الزرافة ادهشني طولها الخارق ، ومررنا بقفص النمر الذي اعجبت بفروه الرائع وفرو أخيه الفهد ، لكن في نفس الوقت افزعتني انيابهما ومخالبهما . لن انس طبعا انني مررت حذو الفيل الرمادي مع امي ، لكن ما اذهلني هو دهاء وذكاء ابن اوى و الذئب وصديقه الثعلب الماكر . من المواقف الطريفة : اني مررت على النعامة فوجدتها مدخلة رأسها في باطن الارض كعادتها ، انها كالطامع "اشعب" لا ينفك عن التطفل على الموائد . حيرني ظهر الجمل والناقة فاجابتني ماما اسية بقولها : " ان ظهره هكذا يا حبيبتي ليمكن الجلوس عليه بسهولة وهو يدعى "سفينة الصحراء" كما انه اكثر الحيوانات صبرا على الماء ، وعلى ذكر الماء فقد زرت فرس النهر الكبير والضخم الجثة ، واستغربت من ضخامة جثته الأعظم من جثة الثور وزوجته البقرة وصديقتها وجارتها الجاموسة اللاتي يبعدن عنها ببضع امتار … لن انس طبعا زيارة الفقمة صديقة الدلفين وكذلك القرش المخيف الذي يذكرني " بدراكولا " وقصته الخرافية المخيفة حتى ان اعوان الحديقة تركوه منعزلا لخطورته ، كما لن انس اني شاهدت عدة حيوانات مائية اخرى ، كالسمك والحوت الكبير ، وهلما جرا … بعد هذا التجوال قررت الاستراحة انا وامي ، جلسنا على مقعد امام المراجيح وشرعنا في اكل بعض الطعام الذي احضرناه ، وكنت استعجل الاكل حتى اكملت لمجتي وانطلقت جريا نحو الارجوحة ، اما امي فقد نصحتني بعدم الركض ، والتحول لمشاهدة الخراف والماعز والفئران والقنافد … واذكر ان علاقة صداقة متينة توثقت بيني وبين بطة فقد كنت اطعمها وصديقاتها البطات وجاراتها الوزات والبجعات ينظرن اليها في حسد شزرا ، فانقذتها من غيرتهن وسلمتهن بعض الطعام ، لذلك نظرت إلي بامتنان وشكر . عند المرور على مأوى الخنازير فضلت الجري والابتعاد عن المكان مع حرصي على سد انفي لاشمئزازي من الروائح الكريهة … عند زيارة الكنغر ظننت انه يلبس سروالا به جيوب لحماية ابنه ، لكن عندما قرات المعلومات عنه فهمت كل شيء . اطربتني زقزقة العصافير وهديل الحمام وقد سافرت في بحر الموسيقى عند الاستماع لتغريد البلابل ، وتمنيت ان اكون مثل تلك الفراشات ذات الالوان المبهجة الزاهية ، وقد ازدادت ضحكاتي حتى انقلبت على ظهري عند سماع الببغاء وهو يردد اقوالي مباهيا بالوانه الزاهية كمباهاة الطاووس الموجود قربه بريشه الملون . بقينا وقتا نتـامل الخيول وهي تملأ المكان بصهيلها وكذلك الحمير بنهيقها ، وقد الححت على امي ان تشتري لي دجاجة ، فرخا ، كلبا او ارنبا لكنها اخبرتني ان الحيوانات الموجودة في حديقة الحيوانات ليست للبيع ووعدتني بان تشتري لي حيوانا لطيفا من السوق عند العودة. كنت طوال الطريق التهم قطع شوكولاطة لذيذة واتسلى ببالونة وقناع مضحك وبعض اللعب اشترتها لي امي من الحديقة ، وكنا نستغرق في الضحك طوال الوقت عندما المح احد الحيوانات واشبهها بشيء مضحك ، دون ان انسى اننا استمتعنا بمنظر نافورة رقراقة جارية . قبل ان ننتقل الى قفص الاسد وعائلته ذهبنا الى قفص الثعابين وقمنا بلعبة : من يخرج لسانه اكثر ويحدث فحيحا قويا لكن ماما غلبتني في اللعبة …. راجعت كراسي وكل ما كتبته من معلومات على الحيوانات كما اضفت نكتة على التيس ولحيته الطويلة . حذو قفص الاسد انتابني بعض الخوف وشعرت بانه سيحصل شيء ما ، واذ بالاسد ينفجر غيضا ويحمر وجهه غضبا ويزأر زئيرا عاليا عندما شاهد ضفيرتي بالذات ولا أدري لماذا ... هرب الجميع عند تحطيم الاسد للقفص ، لم اعرف كيف تسمرت في مكاني من الدهشة ... بغتة نما للاسد جناحان ابيضان طارا بهما وحلق بواسطتهما عاليا ماسكا بي من ثيابي تارة ومن ضفيرتي طورا . نظرت تحتي فاخذت ارتجف كالقصبة في مهب الريح واحسست باعضاء جسمي ترتجف وباسناني تصطك ، دارت الدنيا بي وكاد قلبي يخرج من صدري ، جف ريقي ، لكنني بالكاد تمالكت نفسي ، وتمنيت الا اسقط ، وبالطبع لم اصرخ رغم مسكه القوي لشعري حتى لا يفزع الاسد العجيب ويسقطني ، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ، فقد قادت الاقدار حمامة ازعجت الاسد الطائر ، وعندما اراد الفتك بها سقطت من مخالبه من ارتفاع عال، حمدت الله وشكرته لانني سقطت على كومة قش فوق جبل كبير ، ولم اصب الا بخدوش بسيطة لم تألمني كثيرا ، احسست ان احدا يدفعني الى الامام ، وعلى حين غرة وفي غفلة مني سقطت من قمة الجبل ، عند الوصول اصطدم رأسي بصخرة كبيرة فانفلقت جمجمتي وصرخت صرخة مدوية ، كرر الصدى ندائي كانه يسخر مني ، واذ بي انهض فاجد نفسي في غرفتي مرتمية على الارض واقعة من السرير وقد اصطدم راسي بالمنبه فاخذ يرن رنينا عاليا متواصلا حتى ايقظ جميع افراد العائلة ، صببت عليه جام غضبي وقمت بتانيبه تأنيبا شديدا ، عند ذلك سمعت وقع اقدام ثابتة فارتميت فوق فراشي مخفية المنبه بين طيات ملابسي متظاهرة بالنوم متجنبة وخائفة من غيض امي . اكتوبر 1998
|
#13
|
||||
|
||||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
القصة السابعة بعنوان حارس البسـتان بقلم الكاتب: محمود البدوى كان نعمان حارسا لبستان الشيخ سليمان ، وهو بستان كبير غنى بالثمر ومن أشهر البساتين فى الصعيد ، ومنذ ثلاثين سنة ونعمان يحرس هذا البستان .. ولم تحدث فى خلال هذه السنين الطوال حادثة سرقة واحدة .. كانت المنطقة كلها تعيش آمنة .. كان مرهوبا قوى البطش .. وكان الفلاحون ينسجون حول بندقيته المقصوصة الأساطير .. يقولون أنها تفرش .. وتغرد .. وتنطلق منها النيران فى كل اتجاه .. مع أنه لم تطلق من هذه البندقية رصاصة واحدة .. وكان الغلامان سعيد وعمار يصطادان البط فى البركة القريبة من البستان عندما انطلقت خرطوشة طائشة من بندقية سعيد فأصابت عمار فسقط والدم ينـزف منه .. وأصاب الذعر سعيدا فجرى إلى نعمان خفير البستان وقص عليه ما حدث وهو يبكى ويرتعش .. فهدأ نعمان من روعه وذهب معه إلى المصاب فحمله إلى داخل العريشة .. وأسعفه وربط الجرح وتركه هو وسعيد لزوجته لتعنى بالجريح ولا تدع سعيدا يخرج من البستان حتى لا يتعرض لأى سوء .. وكانت فلاحة قد بصرت بالمصاب وهو ملقى بجوار البـركة وسعيد يجرى مذعورا .. فطارت إلى أهله وأخبرتهم أن سعيدا قتل عمارا .. وانتشر الخبر فى القرية بسرعة النار فى الهشيم .. وخرجت عائلة عمار وهى مسلحة بالبنادق ، والشوم ، والهراوات .. لتضرب أى إنسان تجده من عائلة سعيد .. وكانت عائلة سعيد قليلة العدد وضعيفة بالنسبة لعائلة عمار .. فخشيت أن تفنى جميعا .. وهرب أفرادها فى المزارع .. وأخذ رجال عمار يزحفون إلى مكان الحادث وفى عيونهم الشر والغضب والجهالة .. ورآهم نعمان خفير البستان وهم يتقدمون .. وأدرك أنهم يريدون قتل الغلام المسكين فتناول بندقيته وتحرك من مكانه حتى أصبح قريبا من الطريق الذى يأتى منه الرجال .. وجلس هادئا وبندقيته ملقاة بجانبه وكانوا يتقدمون فى سواد يسد عين الشمس ، وعجب للجهالة وللغضب الذى يقلب الإنسان إلى شيطان مجنون .. وتساءل هل جاء كل هؤلاء ليقتلوا غلاما مسكينا لاعصبية له فى القرية ولا عائلة قوية تحميه. ظل يراقبهم وهم مهرولون ويلوحون بالنبابيت .. ومنهم من كان يجرى فى قلب المزارع ويدوس على بساط البرسيم .. وعندما لمحوه وهو جالس على رأس الطريق حبسوا من خطوهم إذ ندر أن يترك نعمان البستان فى ليل أو نهار .. وكانوا كلما اقتربوا منه تمهلوا فى سيرهم حتى سمعوه يقول بصوت خافت وهو ينقر الأرض بعصا صغيرة من البوص .. ـ لا أحد منكم يعبر الطريق .. فتوقف الرجال واضطربوا .. ـ إننا بعيدون عن البستان ونبحث عن سعيد .. لقد قتل عمار .. ـ أعرف هذا .. ولا أحد منكم يتقدم خطوة .. فسمر الرجال فى أماكنهم كأنما غشيتهم غاشية .. وقال أحدهم ليخفف من حدة الموقف .. ـ إننا لانريد به شرا .. وسنسلمه للمركز .. ـ ليضربه العساكر .. وليصنعوا منه مجرما فى يوم وليلة .. لا .. ـ ولكنه قاتل .. ـ انه لم يقتل .. والخرطوشة طائشة .. وهذا يحدث لكل إنسان .. ـ وأين عمار ؟ .. نريد جثته .. ـ سأحملها إليكم فى المساء .. والآن اذهبوا .. ومن بقى منكم بعد أن أعد العشرة فسأصرعه .. وعجب الرجال لتخاذلهم وللضعف الذى طرأ عليهم فجأة وقد كانوا أشد ما يكونون حماسة للانتقام .. ماذا جرى لهم أيخذلهم رجل واحد .. ومنهم من هو أشد بطشا منه وقوة .. وسلاحهم أشد فتكا من سلاحه .. وليس معه سوى بندقية عتيقة مقصوصة .. ربطها بالسلك والدوبارة .. فما سر قوته وجبروته طوال هذه السنين ؟.. وقبل أن تغرب الشمس بصر الفلاحون بنعمان قادما على الجسر وهو يمشى ثابت الخطى بجوار حماره .. وقد وضع على كتفه بندقيته العتيقة .. وكان يركب على الحمار سعيد وعمار وكانا ما زالا صديقين متحابين .. وقد احتضن سعيد عمارا ليمنعه من السقوط .. إذ كان الأخير بادي الاعياء .. وقال أحد الفلاحين .. بعد أن مر عليهم نعمان : " أرأيت أننا كنا معتدين وحمقى ؟ .. ولقد انتصر علينا هذا الرجل وحده .. لأنه كان مؤمنا .. يدافع عن غلام مسكين وقد ظل طول حياته .. يحمى الضعفاء .. ويسحق الشر .. أينما كان فأعطاه الله هذه القوة الرهيبة "
|
#14
|
||||
|
||||
الف شكر لك اخوي حسن خليل
|
#15
|
|||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||
العفو أختي بنت القصيمي شرّفني مرورك لصفحتنا المتواضعة. كما شرّفنا مروركِ لقسم القصص والروايات. وألف شكر لكِ على مشاركاتك في الردود على المواضيع في هذا القسم. تقبلي خالص احترامي وتقديري. أخوكِ حسن خليل
|
#16
|
||||
|
||||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
القصة الثامنة بعنوان: مغامرات تالة بقلم الكاتبة: ماجدولين الرفاعي تالة في المطبخ تالة طفلة لم تتجاوز الخمس سنوات من عمرها جميلة ورقيقة لكنها شقية جدا، وتقوم بأعمال شغب مختلفة، هي لا تعلم بأنها مشاغبة وتظن إنها تقدم المساعدة لامها. دخلت تالة المطبخ أمس بينما والدتها تجلس مع جارتهم في غرفة الضيوف. نظرت حولها وقالت : أصبحت كبيرة وعلي مساعدة ماما في أعمال البيت حسنا سأجلي لها الصحون لم يكن في المطبخ صحون متسخة ماذا تفعل إذا؟؟ قالت في نفسها سأغسل علبة سائل الجلي لتصبح نظيفة سكبت كل محتوياتها في حوض الجلي وغلسته جيدا بالماء وعادت لتجلس فخورة بإنجازاتها. تالة فنانة ماهرة اليوم تالة تشعر بالملل فهي وحدها واخوتها في الخارج قررت أن ترسم. فهي تحب الرسم كثيراً. أحضرت علبة الألوان وبحثت عن ورقة بيضاء كبيرة لكنها لم تجد. لابد أن ترسم فكرت كثيرا ماذا تفعل آه وفجأة صرخت وجدتها سأرسم على الجدار ليصبح كسور الحديقة كادت والدتها تبكي حين رأت الرسومات تغطي كل جدران الغرفة لكن والدتها هذه المرة لم تسامحها أعطتها اسفنجة مليئة بالصابون وتركتها تنظف كل الألوان على الجدار ساصبح خياطة في المستقبل شاهدت تالة ووالدتها وهي تخيط ثوبا وجلست تراقبها وتتأمل المقص وهو في يد أمها جميلة حركاته وسهلة جدا ستصبح خياطة ماهرة عندما تكبر لأنها ستتعلم الخياطة في وقت مبكر صرخت ماما اعطني المقص أريد أن أتعلم الخياطة لا يا صغيرتي المقص خطر على فتاة صغيرة مثلك أف ماما ودعيني أتعلم لم تجب والدتها وضعت المقص مكانه ونادت على تالة لكي تساعدها في تحضير العشاء اقتربت تالة من الدرج الذي خبئت به أمها علبة الخياطة وأخرجت المقص لكنها ماذا تخيط؟ لا يوجد قماش نظرت حولها الستائر مناسبة جدا لتعلم الخياطة كانت العقوبة شديدة
|
#17
|
||||
|
||||
القصة التاسعة
كعكات جدّتي بقلم: الكاتب: نزار نجار العيدُ يدقّ الأبوابَ، ويهمس: - هيّا، يا أطفال، أنا قادم، يومان فقط، وأحلّ ضيفاً عليكم.. نتهيّأ لقدومه، تتهيأ جدّتي أم الطّاهر، يتهّيأ جيراننا، تتهيّأ حارتنا لاستقباله كما يليق الاستقبال.. البيوت في الحارة، كلّ البيوت تستيقظ باكراً، والأطفال ينهضون مع خيوط الفجر الأولى، وأهل الحارة يهرعون إلى فرن النحّاسين، يصلّون الفجر في جامع الأشقر، ثم يقصدون الفرن، يأخذون دوراً عند" أبي صبحي".. والرجل يبلّ قلم ( الكوبيا ) بريقه، ويسجل الأسماء بخطٍّ مرتعش وحروف متشابكة؛ لايفكُّ ارتباطها ولا يعرف تناثر نقاطها غيرُ أبي صبحي نفسه.. ورقة مدعوكة، مقطوعة من دفتر مدرسيّ مسطّر لكنّها- بالنسبة إلينا- ليست ورقة عادية، فهي مطرّزةٌ بالألقاب والأسماء والتوصيات: - ابو أحمد.. فطائر بالجوز أم عادل: هريسة بالفستق الحلبي.. أبو علي كرشة .. أقراص مرشوشة بالسمسم أم محمود الطبلة.. صينية صغيرة واحدة.. سعيد الفهمان.. صينية كبيرة.. أمّا جدّتي أم الطّاهر فاسمها لا بدّ أن يكون في رأس الورقة!. قبقابي يوقظُ النائمين في الحارة، أقفز من الدار إلى الفرن، أقطع الدرجات الحجرية، أجتاز البوابة المعتمة، والزّقاق الصّغير، تتفرّق القطط، تركض بعيدة وقد أزعجها قرع القبقاب، أصير أمام الفرن ، رائحة الخبز الأسمر الطّازج تستقبلني، أرغفةٌ منفوخة كالأقمار المعلّقة على السطوح ، تذوب في الأفواه كما تذوب" غزّولة البنات".. صوان نحاسية ذات أطرافٍ مدروزة تدخل الفرن أو تخرج منه، وأمام الباب، هناك، يزدحم رجال بحطّاتٍ وقنابيز يحجزون دوراً، نساء قادمات من أطراف الحارة، يجئن مبكّراتٍ ، على رؤوسهنّ أطباق القش الملوّنة، وقد عقدْن المناديل المزركشة وفي عيونهنّ الواسعة لهفة وانتظار.. ترى هل يسبْقن غيرهنّ، ويأخذْنَ أقراص العيد قُبَيل أذان الظّهر جدّتي تمسح رأسي بكفّها الحانية، وتهمس لي: - لا يُفرحُ قلبي غيرك.. هيّا.. قمْ.. وخذْ دَوْراً عند أبي صبحي.. كعك العيد- في الصّواني- جاهز.. هذا أنا، أوّل من وصل.. ما أسعدني.. سبقت أولاد الحارة كلّهم، اسم جدّتي أم الطاهر في رأس الصفحة، وكعك جدّتي بحبّة البركة واليانسون يدخل الفرن،... يتقاطر الأولاد ورائي، حسن وسالم وفادي وعبّودة، ومحمد وأيمن وبشير.. تتألّق عيونهم النّاعسة أمام نور الفرن، يتحلّب ريقهم وهم يَرَوْن الفطائر والهريسة الغارقة في السمن البلدي، والكعك المسمسم، والأقراص المنقوشة.. سهرت جدّتي الليل بطوله مع أمّي وعمّتي من أجل كعك العيد، وجدّي لايحبّ إلاّ كعكات جدّتي. لا يأكل حلوى إلا من صُنْع يديها.. وأبي كذلك، وأمي وعمّتي وأنا وإخوتي.. والأقارب، والجيران وأهل الحارة.. ما إن يقترب العيد حتى نتحلّق حول الجدّة ما أجمل السهر والسّمر والحكايات التي نسمعها.. ونمدّ أكفّاً صغيرةً منمنمة.. ولا ندري كيف تُرْبَطُ- بعدئذ- في أكياس قماشية، تشدّ جدّتي وتقول: - ضمّوا أصابعكم هكذا.. وتحذّر أمّي: - ارفعوا أيديكم، بعيداً عن الأغطية والملاءات البيض!.. أرفع صوتي محتّجاً: - ولكنْ.. أكبر كعكة من نصيبي! تبتسم جدّتي وتهمس في أذني: - أكبر كعكة يتقاسمها الجميع.. أنت ولد عاقل! أهزّ رأسي مقتنعاً: - نعم .. ياجدّتي.. الكعكة الكبيرة لي ولأخوتي.. حكايات جدّتي تحملنا إلى عالم مسحور.. نسافر إلى بلاد مجهولة، نقطع غابة، نتسلّق جبلاً، نعبر نهراً أو بحراً، أو نهبط وادياً أو منحدراً.. الصّواني صارت جاهزة، والكعك الطّازج يخرج من الفرن،جدّتي تفرك كفّيها بلهفة: - أنت.. منْ يفرحُ قلبي.. كم أحبّك!.. أقفز أمامها.. - أكبر كعكة من نصيبي! تمسك جدّتي بكفيّ وتقول: - انتظر.. ليس قبلَ أنْ.. وتساعدها أمي: - هاتوا أكّفكم يا أولاد!.. وننام تلك الليلة، أكفَّنا مضمومةٌ، وأصابعُنا مأسورة في أكياس جدّتي القماشية، ننام بهدوء بعد أن يئسنا من إظهار مهاراتنا فوق الوسائد والمساند، لا قفز ولا شقلبةَ ولا دحرجة.. وفي الصباح، صباح العيد، نفتح أعيننا مبكّرين، وتحلّ جدّتي عقدة الأكياس، تحرّرُ أصابعنا، فإذا أكفّنا مخضّبةٌ بالحنّاء، تلك نقوش جدّتي النّاعمة السّحرية!.. نفرد أصابعنا أمام وجوهنا، تضيء شموس، وتركضُ نجوم، لقد تلطّخت راحاتنا الوردية برسوم مدهشة، وها نحن نتذوّق مع جدّتي كعكها الّلذيذ.. وأكبر كعكة نتقاسمها جميعاً.. تلك دارنا، فإذا اجتزتم الدرجاتِ الحجرية في أول حارة النحّاسين، وعبرتم البوابة_ هناك ذات القوس القديم، ستجدونني أمام الباب الخشبي، كفّاي ملطّختان بحنّاء جدّتي، وأنا أنتظركم، لتذوقوا كعك الجدّة، ولن تنسوا طعمه أبدأً..
|
#18
|
||||
|
||||
حسن الخليل
التألق يتحدث بأبلغ صوره . . . صوت الطفولة يبلغ مداه ليدخل قلوبنا دون استئذان . . كم نتمنى أن نرجع لهذا العالم الوردي بضفائر تعانق شرائط ثغور تتلطخ بالحلوى وحكايات تعبق بعبير الجدات صور تختزلها الذاكرة بكل التفاصيل قصص أعادتنا للبراءة . . حسن الخليل أيها رائع جهودك في الصالون بجمال لا يجاريه شكر ثنائنا قاصر شكر أخر (الطفولة) بداخلي استمتعت
|
#19
|
||||
|
||||
الأخت الفاضلة حنين المتيم
أرحب بك في قسم القصص والروايات وأقف عاجزاً عن الرد على كلماتك التي عبرت عن أحداث الطفولة ومجرياتها بشتى صورها. شكراً يُعجزُ الكتبُ والنطقُ سعدنا بتواجدك في صفحتنا تقبلي خالص احترامي وتقديري أخوكِ حسن خليل
|
#20
|
||||
|
||||
الأخ حسن خليل ما أجمل الصور التي تتراءى لنا في قصصك المختارة.. تبدو كما الأحلام الهانئة ، وتحملنا إلى أجمل الأيام التي عاشها الإنسان... أيام الطفولة . تارة نحياها في إلفة العائلة الحميمية .. وتارة في الوهج الذي يغمر قلوبنا ( أطفالاً ) بالسعادة إنتظاراً ليوم العيد .. وطوراً يحملنا مع النسائم على جناح قوس قزح فوق البحار والأنهار والجبال والحقول ... ولكن ... دائماً نعيش فيها الأجمل والأسعد والأبهى من الأيام : فترة الطفولة .. أنت يا أخي مبدع في تذوقك لمناحي الجمال ...وبارع في اختيار العطور العبقة بالود والأصالة رائع في كل ماتخطه يداك ... وما تنقله .
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5) | |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |