15-06-23, 12:02 PM
|
|
احتراق
قصة قصيرة بعنوان: احتراق
للكاتبة هناء مطر
كالعادة اختبأ بين الأخريات ولا يراني إلا عندما يحتاج إلي ولم يبق أمامه سواي، فيلف أصابعه حول خصري ويتركني بين شفتيه ويتنهد لبضع ثوان، يشعل نار غيرتي أولا ثم يحرقني فيخرج من بين رئتيه هو الدخان…أنفث عن غضبي حينما يشرد بذهنه بعيدا عني ويفكر بغيري فأحرق أصابعه فينتبه إلي ويستمر بوضعي في فمه، وكم أعشق هذا الاحتراق بين شفتيه…أحيانا انكسر أمامه وبين أصابعه وأعلن عصياني، أنا فقط أريد أن يضعني بين شفتيه دون احتراقه…أحيانا كثيرة أخاف عليه مني وكم أتمنى أن يتغلب على ضعفه أمامي، أغار عليه جدا حينما تلامس أصابعه غيري وأفرح جدا جدا حينما ينتهي منها ويدهسها بقدميه، رغم أن هذا مصيري أيضا معه ولكنني أعشق احتراقي من أجله ، أنا لست سوى إحدى سجائره ولكنه لا يستطيع عني الاستغناء…يضعني دائما بجوار قلبه فأسمع دقاته وأحيانا بكائه…أحيانا كثيرة أتحمل من أجله رائحة الغاز وكأن قداحته تغار عليه أيضا منا فتزاحمنا وتريد لنا الاختناق ولكنها تستمر معه أكثر منا وتشاهد موتنا الواحدة تلو الأخرى ،ولكن عزائي الوحيد أنها أيضا ستنطفئ معه يوما ما…
التوقيع
|
تتقدم إدارة المنتدى بالشكر الجزيل
للمراقب والأديب/ حسن خليل ، على
جهوده الكبيرة في الرقي بالأقسام الأدبية
من خلال النقد ووضع المسابقات والحوافز
لجعل أقسامة متميزة كما هو ، سيما في
نجاح مسابقة " المقالة الأدبية " .
8/1/2012م
الأدارة .
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ
|
|