الطريقة الثانية والعشرون: الشكرُ طريق إلى القلب
هل تشعرين بوقع كلمة "شكراً" على من توجه إليه؟ بالطبع إنك تحبين سماع كلمة الشكر من غيرك حين تسدين إليه معروفاً.
إن كلمة الشكر تدخل السرور على القلب. ويقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: "من أحب الأعمال إلى الله إدخال السرور على قلب مسلم (رواه الطبراني).
والشكر ليس معناه الكلمة التي تدل عليه فحسب، والذي هو مجازاة الإحسان، لكن الشكر سلوك عملي يدل على حمد صاحبه، ورضاه عمن قدَّم له المعروف وذلك بالثناء الجميل عليه.
وكلمة الشكر إذا لم تكن مصحوبة بروح طيبة وعرفان بالجميل فلا معنى لها. بل قد تقال كلمة "شكراً" بصيغة وبطريقة معينة فتدل على عكس هذه الكلمة.
ومطلوب منكِ أختي المسلمة، يا من تحبين زوجك وتبتغين حبه أن تكوني شكوراً لزوجك.
فإذا أدى إليك شيئاً فاشكري له باللسان وبالفعل، وقد تقول زوجة: هل يؤدي إلى زوجي شيئاً هو حقي وأشكره عليه؟! أقول نعم، وماذا يمنع من ذلك؟! ألا تحبين أن يغفر الله لكِ؟!
يقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: "من لا يشكر الناس لا يشكر الله" رواه ابن أبي الدنيا، وصححه الألباني في "صحيح الجامع الصغير".
ويقول أيضاً: "لا ينظر الله تبارك وتعالى إلى امرأة لا تشكر لزوجها، وهي لا تستغني عنه". (رواه النسائي في "الكبرى" والبيهقي في "الكبرى" والحاكم وصححه على شرط الشيخين).
وتؤكد دراسة جديدة نشرت في جامعة جورج ماسون أن النساء اللواتي يشكرن أزواجهن يكنّ أكثر سعادة ويعشن عمراً أطول !وتؤكد الدراسة أن النساء أكثر قدرة على التعبير من الرجال، وأكثر قدرة على منح مشاعرالامتنان.
هل تدركين الآن أهمية شكر الزوج، وأن تجعليه يحس منك بالتقدير؟
إن أكثر ما يجعل زوجك يحبك هو أن يشعر منك بحسن التقدير. وهكذا كل الرِّجال. إنها صفة مشتركة بين الجنس الذكري، فهو يحب التقدير، هذا ما يقرِّره علماء النفس، والباحثون في الفروق بين الجنسين النفسية والسلوكية.
وكلما شعر زوجك منك بحسن التقدير والاحترام كلما زاد حبه لكِ. والعكس صحيح.
إن كلمة الشكر لن تأخذ منكِ الكثير، لكنها سوف تمنحك الكثير من الحب والعطف والدفء في العلاقة الزوجية، إن كنت بعيدة عن هذا المعنى، فجربي حسن التقدير فتحصدي الحب.