[الشرق الأدنى]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة # النوار #     لأيماني بان بعض النصوص تجعلنا نعبر جسر التعبير .. كلٌ بطريقته الخاصة وبما يتيح له ذهنه .. اسمح لي ان اكتب ما أثاره النص في نفسي رمت بقرش امنيتها في البحيرة .. كانت آخر ذكرى صباها فيه تلقفه فك قرشٍ هَرِم .. قد تساقطت اسنانه ليس العجب من سطوة القرش الثاني ... ولكن العجب من هشاشة القرش الاول !! تهشمت الذكريات ... وضاع آخرها وأولها ما زال يشتعل في الوجدان .. اخي الكريم ... لو كنت مكان كاتب النص لصليت على الدنيا صلاة الغائب .. صدقني لا شيء فيها يستحق العناء

مرحبا بالكريمـــة / تحية عطرة .


أختي ... وفقكِ الله الإنسان بطبيعته الفطرية خلق من تراب .. كما تعلمين ومن غير المعقول أن نلغي فكرة المنشأ ونرفض طبيعتها من أجل محاصرة المشاعر والأحاسيس بحجة الفناء والإنتقال للآخرة ! إن كان هذا تفكيرنا ؟ فالأحرى أن ننقد البكاء والصراخ أو الضحك ونهدم صداقاتنا ونحارب العلاقات الإجتماعيــة ونقوض فلسفة الحب الوجدانية ونعمل على إقصاءها من نفوسنا .. ونحبط مشاريعنا الخاصــة ! كون الدنيا لاتستحق العناء !

لاأظن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام يرحب بهذه الفكرة السوداويــة وهو من أحب أمنا خديجــة وحزن عليها أشد الحزن .. وكانت سيرته العطرة مع أمهات المؤمنين نموذج من نماذج الرقة والحنان والحب حتى شبههم بالقوارير .. وكأنه عليه الصلاة والسلام يريد أن يرسخ مفهوم المشاعر في قلوب أمته .

من هنا أختي الفاضلة /

أود أن أقول بأن الدنيا لاتساوي جناح بعوضــة حينما يصل بنا الأمر الى الإسلام أو الكفر .. هنا ننهي حياتنا فالثمن عظيم والجائزة أعظم . لذا علينا أن نقرأ مفهومنا لميزان التفكير بروية وأن لانخلط الأمور ونخوض معارك نفسيــة بسبب مكانة الدنيا في حين أن الأمر لاعلاقــة له بالثوابت العقدية إنما له علاقــة إنسانية ... وكفى .


طيب الله نفسك وحفظك وأهلك من كل سوء .

مشاركة هذا الرد في Google Facebook Twitter Digg

أنت معجب بهذا.