إذا طلعت شمسُ النهار ِ فإنها -- أمارة ُ تسليمي عليكم فسلموا
سلام ٌ من الرحمن في كل ساعة -- وروح ٌ وريحان ٌ وجنات وأنعمُ
فعلاً المواقف كثيرة ...
في الطفولة و الدراسة .. في الوظيفة والعمل .. (( في طريق المدينة !! ))
وفي سائر الحياة .. -- في السوق والحديقة .. في البيت .. وغيرها ...
سواءاً :
الجميلة والحسنة والمفرحة ...
أو الحزينة والمؤثرة ...
أو المثيرة والمرعبة ....
بعضها يذهب مع الزمن وتطير به رياح الأيام فيُـنسى ...
وبعضها يبقى ما بقيت الليالي والأيام عالقا ً في البال حاضراً في الذهن ...
نحكيها - وتحكونها - إما نفرح أو نتألم ..
وفي كلا الحالين :
نحمد الله على كل حال ..
نستفيد منها .. ونأخذ أهم الفوائد والدروس منها ..
فلا تبخلوا علينا بها ..
وقفة ...
..
أين مواقفكم أيها الشباب ....
أم أنكم قد أغلقتم عليها الباب ..
وأحببتم إخفاء الجواب ..
ورضيتم بالقراءة دون الكتاب ..
ما هكذا يفعل الشُـطـّـار ...<< الشطار يشربون حليب , للصحة والقوة اسألوا الطبيب !!
خصوصاً ونحن في الإجازة ..
والحر فيها زي الحلاوة ..
فلا بد أن نكتب ما يبرد أكبادنا ..
ويشرح صدورنا ..
ويجلو همومنا ..
ما دام فيما يرضي ربنا ..
خصوصاً في وقت الإجازة :
حيث تلتهب الأنامل ,,
وتضطرب المشاعر ,,
وتهيج قريحة الشاعر ,,
وتزدحم الخواطر ,,
وتبدأ المواقف بالتناثر ,,
عندها نعلن حالة الطوارئ ..
حيث تتفجر المشاعر ,,
وتزداد نبضاً قلوب السواهر ,,
وتتحجر الدماء داخل عروق >> ذلك الطالب الذي ينتظر المكافأة ...
والله المستعان ...
وعليه التكلان ...
في الإجازة :
حيث تكثر الأماني و الأحلام ,,
بالوظائف والأموال طوال الأيام ,,
فكل طالب يسهر ولا ينام ,,
طمعاً بمرتبة فوق الأوهام ,,
ويظل حيران ويضل في أحلام ,,
ثم يسقط في أسقام ,,
أيها الشاب وأيتها الشابة :
اصبروا وصابروا ..
فدونكم عقبات دونها آلام وحسرات ,,
تحتاج منكم إلى صبر ٍ ودعوات ,,
وصلاة ٍ في جوفِ ليل ٍ تدعون فيها رب الأرض والسماوات ,,
وافعلوا الأسباب ,, وذاكروا ,, واجتهدوا ,, وابذلوا
ثم أبشروا ,,
.
.
لعلنا نحرككم بموقف من المواقف .. باختصار :
كنت في مكة أنا واثنين - يعني ثلاثة -
طبعا معنا تلك العربية , لعلكم تذكرونها ,
أجل هي , تلك التي ورطتني ..!
ولكن الرحلة هذه كانت غير تلك .. المهم :
ونحن عائدون من الحرم إلى الشقة ,, وقد تركنا جدتي في الحرم حسب ظني ..
كان احدنا راكبا في العربية ونحن ندفه - والله لست أنا -
فلما أقبلنا على بوابة العمارة كان لزاما ً عليه أن ينزل , لوجود درج طويل نوعاً ما ..
ذلك الشاب - هداه الله - رفض النزول , وقال لا عليكم , كأنني معوق ..!!
سكتنا واستمرينا في المشي وعند الدرج أقبل علينا حارس العمارة - اليمني - وكان لا يعرفنا ,
فقال : هيا نتساعد ... فحمل العربية وحملنا معه وصعدنا عدة درجات ..!!
-- وخوينا مبسووووط وساكت --
فلما انتصفنا في الدرج ,, أقبل مسرعاً ذلك العامل في العمارة ذاتها - هندي-
وكان يعرفنا ... << وهذه المصيبة أنه كان يعرفنا ..
فصرخ قائلا ً : كذاب كذاب ...!!
فما كان من اليمني إلا أن أطلق العربية من يديه وتخلى عنها ..
فأمسكنا بها أنا وصاحبي ,, لكي لا يجيب خوينا التنده ويتقلب بالدرج ..!!
اليمني زعل , وقال ما يصير ..
المهم : انتهى الموقف ..
أهم الدروس والعبر المستفادة :
-- أن الكذب حرام .. وأن حبله قصير جداً
-- وجوب شكر نعمة الله والقيام بها واستخدامها فيما يرضي الله ..
-- لا أحد يتبلى على نفسه ويتفول بالشر مهما كان السبب للضحك أو غيره ..
-- وجوب تقوى الله ومراقبته والخوف منه في كل زمان ومكان ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
دمتم بخير ,,
,,