23-10-07, 05:56 PM
|
|
وتقوم المقاومة بتطوير موقعها باستمرار، كما تقوم بنقله حسبما تقتضي ظروف المعركة، وتتبنى وجهة نظر إسلامية في دعايتها بلغات عدة من بينها العربية، ويبث بعضها من لندن عن طريق مكتب يعرف باسم (منشورات عزام) نسبة للزعيم الفلسطيني (عبدالله عزام) الذي شارك في حرب أفغانستان إبان الغزو الروسي.
وقد ذكر أحد مواقع المقاومة الشيشانية على الإنترنت أنه يستقبل ثلاثة ملايين زائر وأكثر من ألف رسالة إلكترونية أسبوعيًا، وقد أعد التلفزيون الروسي المحلي تقريرًا عما أسماه ظاهرة أنشطة الجهاد عبر الإنترنت في الشبكة الدولية.
الاعتراف باستقلال فلسطين
وفيما يتعلق بقضية إسلامية وعربية كبرى مثل قضية فلسطين اعترفت شبكة الإنترنت أخيراً باستقلال الدولة الفلسطينية, حيث حازت السلطة الفلسطينية أخيرًا على موقع دولي خاص على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) تحت اسم (فلسطين، د.م) فلسطين دولة مستقلة قدمته مؤسسة أمريكية، وخصصت هذه المؤسسة رمزاً خاصاً للسلطة على شبكة الإنترنت.
وقالت مصادر فلسطينية لوكالات الأنباء: إن الجهود الكبيرة التي بذلها خبراء
فلسطينيون في مجال الإنترنت دفع بمؤسسة CANN الأمريكية صاحبة الحق في إعطاء الأرقام والرموز الدولية على شبكة الإنترنت إلى منح السلطة الفلسطينية هذا الحق الذي اعتبره الخبراء الفلسطينيون في مجال الإنترنت إنجازاً وطنياً وشكلاً من أشكال السيادة.
وأشار المهندس (مروان رضوان) المدير الفني لمشروع الشبكة الحكومية الحاسوبية في مركز الحاسوب الحكومي في وزارة التخطيط والتعاون الدولي الفلسطينية، إلى أن هذا القرار يعكس شكلاً من أشكال السيادة في فضاء الإنترنت؛ وخصوصاً أن شبكة الإنترنت أصبحت طريقاً سريعاً للوصول إلى خزانة المعرفة والبحوث والعلوم والتجارة، مؤكداً أن كثافة استخدام الإنترنت تنبئ بعالم تكنولوجي جديد يتوجب على فلسطين أن تدخله من البوابة الخاصة بها، وليس من بوابات الآخرين كما كان يحدث في السابق.
أداء الفرائض الدينية
جمع الزكاة بالإنترنت
في بعض البلدان الإسلامية وبلدان الأقليات بدأ المسلمون يقضون بعض مصالحهم عن طريق الإنترنت، تخطط الحكومة الماليزية لجعل دفع الزكاة إلزاميّاً على كل المسلمين، وأنها ستستخدم الإنترنت من أجل تسهيل هذا الغرض، حيث ذكر أن الأسلوب الجديد سيجعل دفع الزكاة أمراً سهلاً ويسيراً من خلال الضمانات البنكية، وتحصيل الزكاة إلكترونياًَ عبر البريد الإلكتروني وشبكة الإنترنت.
الأذان عبر الإنترنت
وفي دولة مثل بريطانيا بدأ المسلمون باستخدام شبكة الإنترنت لبث الأذان كرسالة صوتية عبر هواتف الجوال وذلك لمعرفة أوقات الصلوات في بلد لا يرتفع فيه صوت الأذان، ووصفت صحيفة (الديلي تلغراف) البريطانية هذه الخطوة بقولها: إن المسلمين أصبحوا يستخدمون آخر مخترعات التكنولوجيا لمعرفة أوقات الصلاة، وذلك للتغلب على مشكلة منع رفع الأذان بسبب زعم غير المسلمين بأنه يسبب لهم ضوضاء. وذكرت الصحيفة أن هذه الخدمة الصوتية تقوم من قبل شركة مملوكة لأسرة مسلمة تتعاون مع المجلس الإسلامي في بريطانيا.
ويجب أن يكون الموقع الإسلامي شاملا يتابع الأحداث الإسلامية والعالمية متابعة جيدة، ويقدم الخبر والتقرير والمقال والدراسات الإسلامية والأبحاث، ويخدم كل فئات المجتمع الإسلامي وعناصره كالطفل والشاب والمرأة المسلمة، ويسعى لحل مشكلاتهم، والرد على استفساراتهم، ويقدم الإسلام بشموله كدين عالمي لكل البشر.
كما لابد أن تحتوي المواقع على كثير من المعلومات المتاحة من الأحاديث المدعومة بالشرح والتفسير.
نصائح لإنشاء المواقع الإسلامية
ولإنشاء مواقع إسلامية متميزة تخدم الإسلام على الإنترنت بشكل جيد ينصح خبراء الإنترنت بأن يحتوي الموقع الإسلامي على الخصائص التالية:
1 جودة المحتوى من حيث وفرة المعلومات المنشورة وشمولها وتغطيتها لمجالات تخصص الموقع وأهدافه، وأيضاً تعدد لغات هذا المحتوى ليصل إلى أكبر عدد ممكن من مستخدمي الإنترنت.
2 سهولة تصفح الموقع والتنقل بين أجزائه، وهذه السهولة تعتمد على جودة تنظيم صفحاته وترابطها، وتوافر أدوات البحث داخل المحتويات.
3 توافر الخدمات التفاعلية مثل الدردشة وسجل الزوار، وخدمات أخرى مثل توافر فرص عمل وعرض طلبات الزواج أو بريد مجاني أو أجندة أو مفكرة أو بطاقة تهنئة. المهم أن يكون الإشراف على ذلك بشكل مستمر.
4 التكامل مع بقية المواقع الإسلامية الأخرى للبعد عن التكرار مع وجود ربط بهذه المواقع.
5 البعد عن الخلافات المذهبية والسياسية لتحقيق أكبر قدر ممكن من العالمية والانتشار، حيث يجب التركيز على أصل الدين والتعاليم الأساسية فيه دون الدخول في اختلافات المذاهب.
6 جودة التصميم وجمال الرسوم والإطارات، حيث يجب ألا ننسى الشكل في وجود المضمون الجيد.
7 توافر العمل المؤسسي في نشر الصفحات والمواقع الإسلامية على الإنترنت من خلال تحقيق الدعم المادي والدعم الفني المتخصص في العمل.
8 ضرورة وجود فريق عمل لكل موقع، يتخصص أفراده كل حسب مجاله بحيث يتحقق في النهاية التكامل والنجاح لهذه المواقع، فالشبكة الإسلامية الناجحة تتطلب وجود فريق شرعي وفريق فني وفريق إعلامي وفريق استشاري.
9 أن تتخصص مجموعة من المواقع الإسلامية في طرح الدعوة الإسلامية لغير المسلمين وللمهتمين الجدد، بشكل تخصصي لنحقق بذلك انتشاراً وقبولاً واسعين بين غير المسلمين.
10 أن تتولى بعض المواقع الإسلامية مواجهة المواقع التي تحمل أسماء إسلامية لكنها في الحقيقة تبث مفاهيم وأفكاراً وعقائد مخالفة للإسلام.
11 ضرورة توافر الدعم والموازنة لتحقيق التنوع والتطوير المستمر، وللمحافظة على زوار الموقع، وجذب زوار جدد، فالصفحات الجامدة يقل عدد زوارها تدريجياً، بل قد لا يزورها أحد فيما بعد، فلا بد من البحث المستمر والتطوير والتجديد لتحقيق الحضور لمواقع الشبكات والصفحات الإسلامية.
نشر الدعوة الإسلامية
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: كيف يمكن استغلال الإنترنت في نشر الدعوة الإسلامية؟ إن الأمر يتطلب إلى جانب بث دعوة الحق من خلال المواقع الإسلامية، التفكير في وسائل ابتكارية للوصول إلى أكبر عدد من مستخدمي الشبكة، وبخاصة ممن لا يزورون المواقع الإسلامية.
ولعل وجود الكثير من المواقع على الشبكة لكبار العلماء مثل الدكتور يوسف
القرضاوي، والشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ ابن عثيمين دليل قوي على أهمية الإنترنت، وضرورة تسخيره لخدمة الإسلام ودعوته.
أما عن الوسائل الممكنة لنشر الدعوة الإسلامية عبر الإنترنت فيمكن تحديدها فيما يلي:
1 إنشاء مواقع إسلامية تقدم الإسلام الصحيح بشكل سهل وجذاب ومشوق.
2 نشر الصحف الإسلامية على الشبكة.
3 إخراج أمهات الكتب الإسلامية إلى شبكات الإنترنت حيث لابد من توافر الكتب الإسلامية المختلفة من خلال المواقع الإسلامية والعربية، وبخاصة أمهات كتب التراث، كتفاسير القرآن وترجمة معانيه باللغات المختلفة، وكتب الأحاديث، والموسوعات الفقهية.
4 استغلال غرف المحادثة والحوار عبر الكثير من المواقع ومحركات البحث في عرض دعوة الإسلام على الآخرين، تلك الغرف التي يمكن أن تكون سلاحاً ذا حدين حيث يمكن أن تضر إذا استخدمت بشكل سيئ كما يمكنها أن تؤتي ثماراً جيدة، وهذه وسيلة طيبة ومثمرة، وقد جربها بعض الدعاة وأسلم على أيديهم الكثيرون من جنسيات مختلفة.
5 استخدام البريد الإلكتروني للدعوة إلى الله، وهو وسيلة جيدة للدعوة ومكملة للوسائل الأخرى، باستخدام البريد الإلكتروني يمكن توجيه دعوة الإسلام إلى ملايين من العناوين الإلكترونية، ويمكن اختيار شريحة ذات مواصفات معينة لكي تصلها الدعوات، ويتم ذلك إما بالمراسلة الفردية، أو بالاتفاق مع شركات الإنترنت التي تقدم الخدمات البريدية مقابل أجر معين، فهذه الشركات لها قوائم بريدية تتجاوز أحياناً الخمسين مليون عنوان بريدي، وبالاتفاق مع هذه الشركات يمكن توصيل دعوة إلى الإسلام إلى خمسين مليون مشترك بالإنترنت، وهذه وسيلة جيدة إذا أحسن استخدامها، وقام بها علماء غيورون على الإسلام ودعوته.
|