![قديم](images/statusicon/post_old.gif)
20-05-24, 09:02 AM
|
|
رد: مقالات ومآلات....
قدراتنا النفسيه الخفيه
(الجزء الثاني)
ساعة بيولوجية؟
▪️ حينها كان قد أتى من مدينة الرياض زائرا بعض أقاربه الذين
كانوا يدرسون في مدينة القاهرة. كان يصطحبني معه كلما أراد
التنزه أو زياره الأماكن السياحية.
إنه شاب عشريني أنيق المظهر بشكل ملفت. فضلاً عن تلك الساعة
المثلثة الشكل التي كانت احيانا تزين معصمه الأيسر . لكن وكما
اتضح لي بعد ذلك انها كانت للزينة فقط لأنه لم يكن يحتاج إليها
لمعرفة الزمن وبفارق لا يتعدى نسبة الخطأ 15 - 20 %. وكأنه ربط
ساعته البيولوجيه بساعة الزمن المعمول بها رسمياً.
للتأكد
.
▪️ في طريقنا للتنزه وعندما لا يحمل معه ساعته تلك، اعتدت أن
أسأله بين الحين والآخر عن الزمن حتى أتأكد من أنه يُحسن تحديده
بالفعل. كنت أنظر إلى ساعتي وكلي حيرة من نسبة نجاحه في ذلك.
انه كان مجرد اختبار عشوائي من منطلق فضول صبي على الأعتاب
الأولى للزمن (العمر) وبالطبع لم يكن أيضا قائما على أساس علمي.
لذلك لا أدري إن كان ذلك الشاب سينجح بمعرفة الزمن فور
استيقاظه من النوم. إذ بعد النوم الأصغر والأكبر يفقد
الإنسان إحساسه بالزمن لانه لم يكن هناك متابعه للاحداث.
فأصحاب الكهف رغم نومهم أكثر من 300 عام إلا انهم لم يدركوا
ذلك ولا أحد منا كان سيدركه لولا أن أخبر الله به عنهم في كتبه
السماويه.
((وَكَذَٰلِكَ بَعَثۡنَٰهُمۡ لِيَتَسَآءَلُواْ بَيۡنَهُمۡۚ قَالَ قَآئِلٞ مِّنۡهُمۡ كَمۡ لَبِثۡتُمۡۖ قَالُواْ
لَبِثۡنَا يَوۡمًا أَوۡ بَعۡضَ يَوۡمٖۚ قَالُواْ رَبُّكُمۡ أَعۡلَمُ بِمَا لَبِثۡتُمۡ...)) الكهف
الصبر مفتاح العلم
▪️إن كنا بعض الأحيان نحتاج الى خيال "نصدقه" فلأن في الواقع
يوجد ما هو اغرب من الخيال. وهذا الأخير يعتبر أحيانا عاملا
مساعدا للإبداع بكسره قيود حدود الواقع وهو يعتبر متنفس للنفس
الطموحة التي لا تستطيع العيش إلا في رحاب من الحرية وظلال
من الجدية المعزز بالصبر مهما طال الطريق عل بلوغ الهدف.
لذلك إذا أردنا أن نتعلم فلا بد ان نصبر ولا نستعجل بالحكم على
ما يقوم به كل من أخذ على عاتقه مهمة حمل أمانة العلم
أو التوعية. ولنا في سوره الكهف عبرة.
إذ كل من قال ستجدني إن شاء الله صابرا واستمر عليه، استفاد
وأفاد. أما من لم يستطع صبرا والاستمرار في دروب العلم الوعرة
لا نلومه بل نعذره بالقول الذي تعلمناه أيضا من نفس السورة :
((وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا)) .
..........
راجي
التوقيع
|
تيه "غـ زي" متعاظم
وهجير بلا وعد بالعودة
لكن هذا إن سَد حدودا
فهناك رب يأذن
بالسماح
سلام على الدنيا
إن عاش الضعيف فيها مُهانا
بلا وطن كطير بلا عُش
تتقاذفه النسور ودمه
مباح
مشارق الأرض ومغاربها
جيل الصبر سوف يرثها
عندما تندمل قريبا كل
الجراح
مهما طال الليل بحلكته
وضاعف الظالم قسوته
فميلاد الشروق يبدأ مع
الصباح
|
|