21-01-24, 12:25 PM
|
|
غيمة بيضاء عابرة تسير وينهمر منها قطرات المطر
|
|
|
|
رد: لا تصالح للشاعر أمل دنقل
( 5 )
لا تصالحْ ،
ولو ناشدَتْكَ القبيلة
باسم حزنِ ” الجليلة “
أن تسوقَ الدهاءَ ،
وتُبدي ـ لمن قصدوكَ ـ القبولَ
سيقولون :
ها أنت تطلب ثأرًا يطول
فخُذْ ـ الآنَ ـ ما تستطيع :
قليلاً من الحقِّ . .
في هذه السنوات القليلة
إنه ليس ثأرَكَ وحدَكَ ،
لكنه ثأرُ جيلٍ فجيل
وغدًا . .
سوفَ يُولدُ من يلبسُ الدرعَ كاملةً ،
يوقدُ النارَ شاملةً ،
يطلبُ الثأرَ
يستولد الحقَّ ،
من أضلعِ المستحيل .
لا تصالحْ ،
ولو قيلَ عن التَّصالحِ حيلة .
إنهُ الثأر
تَبْهَتُ شعلتُهُ في الضُّلوعِ . .
إذا ما توالت عليها الفصول . .
ثم تبقى يدُ العارِ مرسومةً ( بأصابِعِها الخمس )
فوقَ الجباة الذليلة !
( 6 )
لا تصالح ولو حذرتْكَ النجوم
ورمى لك كهانُها بالنبأ . .
كنتُ أغفرُ لو أنني مِتُّ . .
ما بين خيطِ الصَّوابِ وخيطِ الخَطَأ
لم أكنْ غازيًا ،
لم أكنْ أتسللُ قربَ مضارِبِهم
أو أحومُ وراءَ التُّخوم
لم أمدّ يدًا لثمارِ الكروم
أرضَ بستانِهم لم أطأ
لم يصحْ قاتلي بي . ” انتبه ” !
كان يمشي معي . .
ثم صافحني . .
ثم سار قليلاً
ولكنه في الغصون اختبأ !
فجأةً :
ثقبتني قُشعريرةٌ بين ضلعين
واهتز قلبي ـ كفقاعةٍ ـ وَانْفَثَأ
وتحاملْتُ ، حتى احتملتُ على ساعدي
فرأيْتُ : ابن عمي الزنيم
واقفًا يتشفى بوجهٍ لئيم
لم يكنْ في يدي حربةٌ ،
أو سلاحٌ قديم ،
لم يكن غيرُ غيظي الذي يتشكى الظمأ
التوقيع
|
خُـلِقَـتْ أكتافُ الرّجالِ لحملِ البنادقِ ،،
فإمّا عظماءُ فوقَ الأرضِ أو عظاماً في جوفِها..
،،،
أُعلّلُ النّفسَ بالآمالِ أرقبها مآآأضيقَ العيشُ لولآ فسحةَ الأملِ
،،،
لا تخبروني عمن يكرهني أو يتكلّمُ عنّي،،
أتركوني أحب الجميع ،،
وأظنّ أنّ الجميع يحبني..
|
|