23-08-23, 09:47 AM
|
|
رد: أبيات شعرية بالفصحى على أشكال مختلفة
التورية:
تعريفُها(1): لغةً - مصدرٌ، ورّيتُ الخبرَ توريةً: إذا سترتُه، وأظهرتُ غيره .
واصطلاحاً: هي أن يذكُرَ المتكلمُ لفظاً مفرداً له معنيان; أحدهُما قريبٌ غيرُ مقصودٍ ودلالةُ اللفظِ عليه ظاهرةُ، والآخرُ بعيدٌ مقصودٌ، ودلالةُ اللفظِ عليه خَفِيَّةٌ، فيتوهَّمُ السَّامعُ: أنه يُريدُ المعنَى القريبَ، وهو إنَّما يُريدُ المعنى البعيدَ بقرينةٍ تشيرُ إليه ولا تُظهرُه، وتسترُه عن غير المتيقظِ الفطِنِ، كقوله تعالى: وَهُوَ الذي يَتَوَفّاكُم بالليْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بالنَّهَارِ)[سورة الأنعام، الآية: 60 ]، أراد بقوله جرحتم معناهُ البعيدُ، وهو ارتكابُ الذنوبِ، ولأجلِ هذا سُمِّيتِ التَّوريةُ إيهاماً وتخييلا ً.
وهنا البعيد خفي هو المراد.
هذه أبيات شعر عن التورية:
طرقت الباب حتى كلمتني
فلما كلمتني كلمتني
وقالت أيا اسماعيل صبرا
فقلت أيا اسماعيل صبري
"طرقتُ الباب حتى كلّ متني فلما كلّ متني، كلمَتني فقالت أيا اسماعيل صبرًا فقلت أيا أسماء عيل صبري"
طرقت الباب حتى كل متني
أي: ضربت الباب حتى متني
(المتن هو العضلة التي تصل الكتف بالذراع)
فلما كل متني كلمتني
أي بعدما تعبت والمني متني جاوبتني وردت علي
فقالت: يا اسماعيل صبرا
أي: قالت: يا اسماعيل (الرجل الذي يطرق الباب) اصبر .
فقلت: أيا اسما عيل صبري
أي: قلت: يا أسماء ( اسم البنت التي جاوبت الطارق ) عيل صبري أي نفذ صبري.
تجدر الإشارة إلى أن إسماعيل صبري باشا مؤلف بيت الشعر المذكور، التحق بالسلك القضائي حتى أصبح وكيلًا لوزارة الحقانية (العدل حاليًا)، وتولى منصب النائب العام من ديسمبر 1895 إلى فبراير 1896، كما عُين محافظاً للإسكندرية، وأحيل للمعاش في 1907، وتوفي في 21 مارس 1923.
التوقيع
|
تتقدم إدارة المنتدى بالشكر الجزيل
للمراقب والأديب/ حسن خليل ، على
جهوده الكبيرة في الرقي بالأقسام الأدبية
من خلال النقد ووضع المسابقات والحوافز
لجعل أقسامة متميزة كما هو ، سيما في
نجاح مسابقة " المقالة الأدبية " .
8/1/2012م
الأدارة .
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ
|
|