20-10-21, 02:46 AM
|
|
رد: همسات ليلة قمرية( قصص معبّره )
يُحكى أن.......
(الجزء الثاني)
حنكة تاجر السعير!
يُحكى قديماً انه كانت الكنيسة تبيع صكوك
الغفران للنصارى ليدخلوا الجنة وينجوا
من النار فجاء رجل نبيه إلى الكنيسة
وعرض على القساوسة وقال لهم أنتم
تبيعون الجنة بصكوك الغفران وأنا أريد أن
أشتري منكم النار ( جهنم ) .
فتعجب القساوسة وتشاوروا فيما بينهم
فقالوا إن هذا الرجل مجنون عنده الكثير
من المال وهو يريد أن يشتري منا جهنم
فما الضير من أن نبيعها له فهي بضاعة
لا يشتريها أحد إنما كل الناس يتكالبون
على شراء الجنة لا الجحيم .
فباعوها له بثمن بخس وكانوا فيها من
الزاهدين, وكتبوا له بها صك أن الكنيسة
قد باعت الجحيم كل الجحيم إلى فلان
بن فلان فهي له وملكه من اليوم .
خرج الرجل على الناس وجمعهم أمام
الكنيسة وقال لهم :
أيها الناس هذا صك من الكنيسة
بأني أملك الجحيم وأن الجحيم كل الجحيم
ملك لي أفعل فيه ما أشاء وإني أقول لكم
إفعلوا ما شئتم فإني قد إشتريت الجحيم
وأغلقته ولن أدخل أحداً فيه .
فبارت تجارة القساوسة والكهان وإنصرف
الناس عنهم ولم يعد أحد يشتري منهم
الجنة كما كانوا يبيعونها لهم ليغتنوا بهذا
غنى فاحشا فالرجل إشترى الجحيم
وأغلقه ولن يدخل أحداً فيه فهم لا
محالة إذاً داخلون الجنة ولا مكان
لهم في الجحيم فقد أغلقه كما
زعم.
*فذهب القساوسة الى الرجل
وفاوضوه انن يرد اليهم الجحيم بأعلى
الأسعار فباعها لهم بأضعاف مضاعفه
واستردوها منه ولكن الناس كانوا قد
وعوا وأدركوا أنهم مخدوعون وأن الجنة
لا تُباع ولا تُشترى بل هو من دجل
القساوسة والرهبان .
ومن يومها افتضح أمر تلك النوعية
من الصكوك.
هكذا استطاع الرجل ان يدير الصراع
بين "الحملان والضباع", حملان مطيعة
لاستخفاف الاقوياء , فتصارع من اجل
البقاء, وضباع تصارع من اجل الثراء!
.......................................
وفي فن ادارة الصراع تصلح قصة الفار
والاسد ان تنضم الى هذه الباقة.
.............
راجي
التوقيع
|
تيه "غـ زي" متعاظم
وهجير بلا وعد بالعودة
لكن هذا إن سَد حدودا
فهناك رب يأذن
بالسماح
سلام على الدنيا
إن عاش الضعيف فيها مُهانا
بلا وطن كطير بلا عُش
تتقاذفه النسور ودمه
مباح
مشارق الأرض ومغاربها
جيل الصبر سوف يرثها
عندما تندمل قريبا كل
الجراح
مهما طال الليل بحلكته
وضاعف الظالم قسوته
فميلاد الشروق يبدأ مع
الصباح
|
|