من عظمة الله وقدرته أنه يستطيع أن يجلب لك كل شيء
في بعض الأوقات تفكر في أشياء أو فقط تنويها
ولكنك تنشغل بأشياء اخرى وتنساها
فتتفاجئ بأن من كنت تريد تحادثه أتى آليك بنفسه
أو ماكنت تتمناه تراه أمامك
وإليكم هذا الموقف الذي حدث اليوم وجعلني أتأمل في قدرة الله وحكمته
قبل أسبوع تقريباً بثّ أحدهم بث مباشر على برنامج الانستجرام
في حساب ديني ولحبي لهذا المجال انضممت الى البث وهذا الحساب مشترك
يعرض شخصيات دينية مختلفة في كل اسبوع
فتفاجئت بأسلوب المُلقي كان يتحدث عن كيفية حفط القران
ولكن اسلوبه به الكثير من الاستهبال ولم اتقبل ذاك الاسلوب لأنه كان مبالغ
فوضعت تعليقاً : هذا درس ولا استهبال؟
فردّ علي المُلقي نفسه الذي يسمونه بالشيخ الفلاني ويبدو عليه أنه لا يزال شاباً
قال الذي لايعجبه أسلوبي يخرج من البث
فخرجت وتضايقت جداً من هذا الإستهبال الذي يتحدث بإسم الدين واضعاً العمامة على رأسه
وكان في بالي أن أرسل لصاحب الحساب وأنبهه على الحذر من بث أمثال هؤلاء
ولكني انشغلت ونسيت الأمر كله
اليوم استقبلت رسالة من مجهول
السلام عليكم احبتت أن اسألكم عن البرنامج الذي تمّ بثه سابقاً
من الحساب الفلاني مارأيكم فيه
في البداية لم أذكر الحساب وبعدما أوضح لي اكثر تذكرت
وقلت في نفسي سبحان الله كنت أود أن أوصل رسالتي لهم
ولكن جاء الشخص نفسه لمحادثتي ويريد الأخذ برأيي
فوجدت الفرصة لأقول ماكنت أود قوله
فأوضح لي أنه لم يكن على علم بأن البث عام كان يظنُ البث لأصدقائه فقط
الذين اعتاد عليهم واعتادوا على اسلوبه وأن هذا أول بث له في هذا البرنامج ولاعلم له بأنه عام
ثمّ تعمق في بعض الأسئلة الدينية وأجبته بحسب سؤاله بطريقة حوارية
فاجئني بشدة رغبته في الاستفادة مني وطرحه لأسئلة كثييرة
ثمّ طلب مني أن أتعرّف على زوجته وقالي لي أتمنى لو كنتي رجلا حتى أقابلك وأستفيد منكِ
أجبته مازلت طالبة ولا أصل لدرجة الدعوة قال بعد كل هذا الذي تقولينه لي
وتقولين أنك طالبة ! أعتقد أن عليك البدء في الدعوة
ثمّ اعتذر على اطالته ورحل
.
تركني اتأمل في حكمة الله اذ مررت بمواقف كثيرة
بأن أريد أمر ما ثم في طبق جاهز أحصل عليه وكأن الله يضع في طريقي أشخاص
أو بعض الأشياء فجأة لاتأمل قدرته وأعلم أنه يعلم مابداخلي ولايعجزه شيء أبداً سبحانه
وارتحت بعد أن قدمتُ نصيحتي فالدين شيء عظيم أعظم من ان نكثر من المزح والاستهبال
ولو كان اسلوباً من اساليب الدعوة فلكل شيء حدوده