عندما سار ذو القرنين مع قومه طالباً عين الحياة ... وصل إلى "وادى الظلمات" ، فوطئ جماعته بأقدامهم شيئاً دون أن يعرفوا ما هو فسألوه عنه فأجابهم بكلام جميل :
هذه الأرض من حمل منها شيئاً ندم ، و من لم يحمل منها شيئاً ندم .
فبعضهم قال : طالما أنّ العاقبة هى الندامة ، فلماذا نحمل ؟
و بعضهم الآخر قال : نحمل فلن نخسر شيئاً .!!!!!!!!!!
فلمّا صاروا إلى "النور" نظروا .... و إذا ما فى أيديهم مجوهرات .!!!!
فالذى لم يحمل ندم ، و الّذى حمل أيضاً ندم .. لماذا لم يحمل أكثر ؟
من كتاب البداية والنهاية لابن كثير
* إن حياتنا أشبه ما تكون فى هذه الدنيا بوادى الظلمات ، و عندما نخرج من هذه الدنيا إلى عالم الآخرة حيث النور الإلهى ، ستنجلى الحقيقة أمام أعيننا .
- فالذى عمل ، و اجتهد سوف يندم أنه لماذا لم يعمل أكثر.!؟
بل و سيتحسر على ما مضى من تحصيل المزيد من عظيم الثواب والأجر .
- و أما من لم يعمل شيئاً لآخرته ، و انشغل بملذات الدنيا ، فسوف يندم ، و يعضّ على يديه ، و سيصرخ باكياً :
( رب ارجعون لعلّى أعمل صالحاً )
اعملوا و قدّموا لحياتكم ... حتى لا تندمون حين لا ينفع الندم