ليس من الحكمة أن تتخلص من
المشاكسين من أبناءك لكن احتوائهم
هو زخر لك.
فإنهم يستطيعون القيام بأمور
يعجز غيرهم القيام
بها. ففيهم الجرأة والشجاعة
وغيرها من الصفات التي لم يخلقها الله عبثا
لا يجب اضطهاد الابن المشاكس والطالب
المشاكس لكن يجب استغلال طاقاتهم وتطويعها وقد كنت أرى معلما ذكيا يوظف
مثل هؤلاء الطلاب لحفظ النظام في الفصل
وكانوا يؤدون المسؤولية بجدارة لأنهم كانوا يستطيعون السيطرة على أقرانهم ليس بالعنف لكن بأسلوب آخر قد نسمي بعضه المهابه.
لاحظت في بعض مدارس بريطانيا أنهم يولوون مثل هؤلاء الطلاب الاهتمام ولا يعملون على اخمادهم وتشنيعهم كما يحدث في بعض بلداننا وبعض الدول الأوربية أيضا.
لان من الدراسات الميدانية يتبين أن مثل هؤلاء هم الذين اكتشفوا البلاد وقادوا الجيوش إلى النصر وأمور اخرى تحتاج إلى جراتهم واقدامهم.
وخلاصة الموضوع أن التعاون للتخلص من صدام حسين كان خطأ كبيرا ولا يجب أن يتكرر الخطأ بالتخلص من كل المتشددين أو المشاكسين فهم رأس الحربة عندما تحتاج إليهم. فالغرب يزخر بالمتشددين من النازيين واليمين المتطرف وامثالهم لكنه لا يتخلص منهم بل يترك بعضهم يصل إلى الحكم كما هو حاصل في كثير من الدول فيها.
إذن لماذا لا يقلدها البعض في التسامح الذي تبديه تجاه أبنائها الذين تحاول احتوائهم؟
عندنا نحرق حتى المعتدلين منا ونحن في أمس الحاجة إليهم.
وكان من الحكمة أن يتعامل الملك سلمان مع حزب الإصلاح اليمني ويحتويه.
نرجوا من غيره أن يحذو حذوه.