27-12-15, 05:10 AM
|
|
كلمات صغيرة من رحيق الخواطر
من يعش في الواقع لا تفاجئه الاحداث فتراه طويل الامد في عراك الحياة،
ومن يغرق في الأحلام بزريعة التفائل وعدم اليأس تفاجئه الأحداث وتقضي عليه ابسطها صعوبة.
فالهروب من الواقع لا يجلب السعادة كما ان الغرق فيه يحطم الارادة.
والحل؟
ان نبحث بين ذلك سبيلا وسطا لا تفريط ولا افراط.
.................
الحكم على الناس لا يكون بالنظر إلى جزء من شخصياتهم بل يجب أن يشمل كل اجزائها.
ولقد عدل من قال:
لا تحكمن على شيء في توجهه حتى تلم على كل اوجهه.
هذا حتى لا يدخلنا نفق الظلم ونحن نهرب من حفرة اليأس.
.........................
لم يكن سيدنا نوح عليه السلام يائسا لما دعا على قومه (( ربي إني دعوت قومي ليلا ونهارا فلم يزدهم دعائي الا
فرارا وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا اصابعم في آذانهم.....))
لكنه كان مستيئسا.
هناك فرق بين اليأس والاستيئاس فمن يستيئس يكون قد جرب كل السبل المتاحة ولا فائدة من التمادي في التكرار ((حتي إذا استيئس الرسل جائهم نصرنا))
الخلاصة:
يجب على الإنسان خوض التجارب حتى الاستيئاس لكن لا يجب أن يكرر فشلها الذي قد يقلل من جرعات الأمل والطموح.
.........
التسامح مع الحزم سحر الحاكم على من يحكمهم فإذا كان أن لمن البيان لسحر فإن لمن حسن الخلق أيضا سحر آسر للالباب. والإحسان من حسن الخلق ولطالما استعبد الإحسان إنسان كما قالوا.
.........
عندما تنضج العقول تكثر التجاوز عن هفوات الآخرين اما العقول المفلسة يقتصر ذكائها على سوء الظن وتعجيل اللوم والعقاب.
...........
راجي
التوقيع
|
تيه "غـ زي" متعاظم
وهجير بلا وعد بالعودة
لكن هذا إن سَد حدودا
فهناك رب يأذن
بالسماح
سلام على الدنيا
إن عاش الضعيف فيها مُهانا
بلا وطن كطير بلا عُش
تتقاذفه النسور ودمه
مباح
مشارق الأرض ومغاربها
جيل الصبر سوف يرثها
عندما تندمل قريبا كل
الجراح
مهما طال الليل بحلكته
وضاعف الظالم قسوته
فميلاد الشروق يبدأ مع
الصباح
|
|