كثيراً ماحيرتني علاقتنا مع الخطأ وارتباطها الكبير بنا
حينما كنت صغيراً كنت اظن ان الجهل هو المحرض
الاول لإرتكاب الخطأ والوقوع في براثنه ! ورغم أن
ذلك صحيح الا ان ذلك لايعدو ان يكون جزء صغير
من الاجابة الطويلة والمعقده
فبعد سنوات طويله تعلمت الكثير وصرت أردد نفس الاسطوانه
المشروخه والتي طالما رددها الكثير قبلي وسيرددها الكثير من بعدي
عن المبادئ والقيم والخطأ والصواب بل وتماديت لاحقاً الى أن اصبحت
اجرؤ على تقديم الكثير من التنظيرات والتوجيهات ايضاً !!!
ورغم اني اعلم تمام العلم أنه لولا ان من الله علي بثوب ضافي
من الستر ماتجرأت على اظهار وجهي فضلاً عن اعتبار نفسي بوصلة
تهدي للـ صواب ! اقول رغم ذلك كله مازلت اعي اني
سأظل سائراً على هذا الدرب الذي لاادري له نهاية ...
لكني الآن وبكل صدق بت اعرف تحليلاً لكل مايحدث لي ...
فكل البشر معلقين بين (المبدأ) و (المصلحه) !!!
واللي يمثلون داخلنا معركه حقيقيه غالباً ومع كل اسف يرتفع فيها صوت
المصلحة على (المبدأ) ليركن على اقرب رف وتخدر النفوس
بكل التبريرات الواهيه لترتاح وتهدأ !!!
فالمبدأ الذي نؤمن به ونطبقه كثيراً ولا نساوم فيه خصوصاً اذا كان
عن متجاوز من الناس يختلف صوته وحدته اذا كان الامر خاصاً بنا
فكثيراً مايتقهقر امام المصلحه الشخصيه ليتحول الى امر مقبول بل
ومبرر بالكثير من النوايا الحسنه !!!