جادلت الدكتور عبد الحفيظ السطلي علامة اللغة العربية المعروف
وكنت شاباً متحمساً مندفعاً ككل الشباب في مثل عمري
وفي احدى المحاور رفعت صوتي عليه فأعد لي مجلس
تأديبي مصغر
ذهب الى مكتبه وأرسل في طلبي
فلما حضرت سلمني ورقة خطها بيده :
((قام ((الفرد)) فلان الفلاني
بالتجاوز على مؤدبه وووو //))
طلب مني قراءتها فقرأتها
قال : مارأيك ؟! هل ظلمتك ؟
تجاوزت سؤاله وقلت : لماذا لم يُكتب الطالب او الشخص
ابتسم ثم ضحك
ثم قام واستدار حولي !
فقال /
سأخبرك وسأسامحك شرط ان تسامحني لكن
العقوبة لامناص منها !
فقلت / موافق !
وقف قريباً من شباك مكتبه ونظر لي ويداه مشغولتان بتنظيف نظارته
وبكل هدوء الدنيا قال :
الشخص /
صفةٌ لاتطلق الا على من امتلك (شخصية وكينونة وكيان)
وانا يابني استكثر على من يرتفع صوته على صوت مؤدبه صفة
حمار !
أما الفرد /
فهو تعبير يندرج على كل الناس العاقل منهم والمجنون !
وانك الى المجانين لاقرب وانسب وبما أن اهل التبسط قالوا قبلنا
(عيشة البهيم مع الفهيم لاتستقيم) و بغض النظر عن اينا البهيم من
الفهيم وبما اني صاحب الامر هنا فسأرحم ناظري من رؤية وجهك
لمدة اسبوع كامل قبلت ام انك ستسدي لي معروفا وترفض ! لامتع
قلبي بثلاثة اسابيع اخرى من الانشراح ؟
ووالله ثم والله اني تمايلت طرباً لصفعاته العاصفة الهادئة
المتناسقه الرزينة الحانية القاسية القوية البسيطة !
قبلت
ومن تعلقي به صرت استمع له من بعيد واهرب حينما يراني !
لاحظني فأرسل في طلبي وقال /
يبدوا انك ستصبح
((شخصاً)) طيباً ياهذا !!!