تـــــابع رســـــائل تدبر ( ســورة آل عمــــــران ) ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ) آل عمران : 159 ، دلت الآية على أن لينه عليه الصلاة والسلام لمن خالفوا أمره وتولوا عن موقع القتال ؛ إنما كان برحمة من الله ، فالله حقيق بحمد نبيه صلى الله عليه وسلم إذ وفقه بفضيلة الرفق لأولئك المؤمنين ، وحقيق بحمد أولئك المؤمنين ، إذ كان لين رسوله صلى الله عليه وسلم إنما هو أثر من آثار رحمة الله . محمد الخضر حسين / أسرار التنزيل ( وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ) آل عمران : 159 ، ليعتبر بهذه الآية من يتولى أمراً يستدعي أن يكون بجانبه أصحاب بظاهرونه عليه حتى يعلم يقيناً أن قوة الذكاء وعزارة العلم ، وسعة الحياة وعظم الثراء ؛ لا تكسبه أنصاراً مخلصين ولا تجمع عليه من فضلاء الناس من يثق بصحبتهم إلا أن يكون صاحب خلق كريم ، من اللين والصفح والاحتمال . محمد الخضر حسين / أسرار التنزيل
التوقيع