منتديات قصيمي نت

منتديات قصيمي نت (http://www.qassimy.com/vb/index.php)
-   صالون الأدب والأدبـاء (http://www.qassimy.com/vb/forumdisplay.php?f=13)
-   -   @@ لا يغُرَّنَّكَ الأمل !! @@ (http://www.qassimy.com/vb/showthread.php?t=762732)

حمد بن عبدالله العقيل 09-02-22 01:14 AM

@@ لا يغُرَّنَّكَ الأمل !! @@
 

@@ لا يغُرَّنَّكَ الأمل !! @@

لا يغُرَّنَّكَ الأمل
فالتراخي به الخلل
**
والأماني غرورةٌ
تنقُلُ المرءَ للزلل
**
وابتَدِر منك توبةً
عن ذنوبٍ حَوَت علل
**
واغتنم عمرَكَ الذي
قد مضى منه ما حصل
**
إنما أنت سائِرٌ
في طريقٍ على وجل
**
لستَ تدرِي مَتى ترى
لحظةَ الموتِ والأجل
**
فانتبه من مزالق
تورث الشر يا بطل
**
حمد بن عبدالله العقيل
مجمع الضيافة بالعارضة
1443/7/7هـ




حسن خليل 23-03-22 10:07 AM

رد: @@ لا يغُرَّنَّكَ الأمل !! @@
 
بداية أعتذر لك أخي الكريم حمد عن انقطاعي عن المنتدى لأسباب كثيرة.

اختيار جيد لعنوان القصيدة، لكن لو كان العنوان غرور الأمل لكان أنسب.
قصيدة ذات قافية جميلة في مجملها.
ألفاظ مختارة ومعان منتقاة متداولة في الوسط الأدبي.
امتازت بعض أبيات القصيدة بإيقاع موسيقي جميل وذلك لوجود حروف الروي فيها.

يوصينا الشاعر في قصيدته بعدة أمور منها:
بداية لا ينبغي لنا التباطؤ والتواني في القيام بالأعمال الصالحة بل علينا شحذ الهمم والعزم على المواصلة على ذلك حتى لا نقع في الضعف والفساد وننخدع في هذه الدنيا بأنفسنا ونعجب بها ونرضى عنها بسبب مال أو جاه أو شهوة والناتج عن خداع الشيطان بوسوسته لنا فيضلنا ويهلكنا.
كذلك لا ينبغي علينا تعليق الآمال على هذه الدنيا في طولة العمر وسعة الرزق ونعتقد بأن كل ما نأمله سيتحقق ولكن ينبغي علينا السعى للعمل فيها كما أمرنا ربنا عز وجل في كتابه الكريم وأن نتفاءل بالخير.
كما أنه على الإنسان الاعتراف بالذنب أو المعصية بعد حصولها والندم والإقلاع عنها، والعَزْم على ألاَّ يعاود ما اقترفه من إثم وأن تكون توبته توبة صادقة وأن يندم بالقلب ويستغفر باللسان حتى تكون توبته توبة نصوح.
وفي ذلك يحضرني قول الشافعي رحمه الله:
شَكَوْتُ إِلَى وَكِيعٍ سُوءَ حِفْظِي ** فَأَرْشَدَنِي إِلَى تَرْكِ الْمَعَاصِي
وَقَالَ اعْلَمْ بِأَنَّ الْعِلْمَ فَضْلٌ ** وَفَضْلُ اللَّهِ لَا يُؤْتَاهُ عَاصِي

وشكا رجل إلى بعض العارفين وحشة يجدها في نفسه فقال له:
إِذَا كُنْتَ قَدْ أَوْحَشَتْكَ الذُّنُوبُ ** فَدَعْهَا إِذَا شِئْتَ وَاسْتَأْنِسِ

وقد يخطئ بعض الناس في أنهم لا يرون تأثير المعصية في الحال، أو قد يتأخر تأثيره وأن الأمر كما قال الشاعر:
إِذَا لَمْ يُغَبِّرْ حَائِطٌ فِي وُقُوعِهِ ** فَلَيْسَ لَهُ بَعْدَ الْوُقُوعِ غُبَارُ

وأن يستغل وينتهز فترة شبابه خاصة في الأعمال الصالحة وأن لا يتغافل ويتشاغل في هذه الدنيا ويلتهي بها.
لذا ينبغي علينا الخوف من الله عز وجل والتزود بالأعمال الصالحة في هذه الدنيا لأن الطريق طويل وشاق والزاد قصير.
فالحياة في الحقيقة حياة القلب، وليس عمر الإنسان هي مدة حياته وإنما عمره هو أوقات حياته بالله عز وجل، وتلك هي ساعات عمره، فالبر والتقوى والطاعة تزيد في هذه الأوقات والتي هي حقيقة الإنسان.

وعلينا الحذر من الوقوع في المعاصي لأنها تورث الذل والهوان ولها من الآثار المضرة بالقلب والبدن والنفس حيث أنها تطفئ نور القلب وتضعف إرادة الخير لدى الإنسان وهي سبب أيضاً في هوان العبد على ربه وسقوطه من عينه.

ووهن القلب أمر ظاهر، بل لا تزال توهنه حتى تُزيل حياته بالكلية. وأما وهن البدن، فإن المؤمن قوته من قلبه، وكلما قوي قلبه قوي بدنه. وأما الفاجر فإنه وإن كان قوي البدن، فهو أصعب شيء عند الحاجة، لذلك تخونه قوته عندما يكون في أحوج ما يكون إلى نفسه، ونتذكر كيف كانت قوة فارس والروم عندما خانتهم قواهم وهزمهم أهل الإيمان بقوة أبدانهم وقلوبهم. ومن نتائج الذنب أن الإنسان يتوقف عن عبادات أو طاعات كثيرة، كالشخص الذي يأكل أكلة سببت له مرضاً حرمته من أكلات كثيرة، والله المستعان.

قال عبد الله بن المبارك:

رَأَيْتُ الذُّنُوبَ تُمِيتُ الْقُلُوبَ ** وَقَدْ يُورِثُ الذُّلَّ إِدْمَانُهَا
وَتَرْكُ الذُّنُوبِ حَيَاةُ الْقُلُوبِ ** وَخَيْرٌ لِنَفْسِكَ عِصْيَانُهَا
وَهَلْ أَفْسَدَ الدِّينَ إِلَّا الْمُلُوكُ ** وَأَحْبَارُ سُوءٍ وَرُهْبَانُهَا

وَقَالَ مُجَاهِدٌ: إِنَّ الْبَهَائِمَ تَلْعَنُ عُصَاةَ بَنِي آدَمَ إِذَا اشْتَدَّتِ السَّنَةُ، وَأُمْسِكَ الْمَطَرُ، وَتَقُولُ: هَذَا بِشُؤْمِ مَعْصِيَةِ ابْنِ آدَمَ.
وَقَالَ عِكْرِمَةُ: دَوَابُّ الْأَرْضِ وَهَوَامُّهَا حَتَّى الْخَنَافِسُ وَالْعَقَارِبُ، يَقُولُونَ: مُنِعْنَا الْقَطْرَ بِذُنُوبِ بَنِي آدَمَ.
فَلَا يَكْفِيهِ عِقَابُ ذَنْبِهِ، حَتَّى يَلْعَنَهُ مَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ.

ويحضرني قول علي بن أبي طالب كرم الله وجه بهذا الخصوص:
غرور الأمل يفسد العمل.

لذا علينا أن نكون مستعدين للموت في أية لحظة لأن ملك الموت يأتي إلينا فجأة ليقبض روحنا دون سابق إنذار.

وهناك محاكاة في القصيدة للعديد من الشعراء في قصائدهم، اخترت منها بعض الأبيات لثلة من الشعراء بهذا الخصوص والتي أرجو أن تنال اعجابكم:

وقال أبو العلاء المعري:
عللاني فإن بيض الأماني ** فنيت والظلام ليس بفاني
إن تناسيتما وداد أناس ** فاجعلاني من بعض من تذكران
رب ليل كأنه الصبح في الحسن ** وإن كان أسود الطيلسان

وقال أبو العتاهية:
لايذهبن بك الأمل ** حتى تقصر في العمل
إني أرى لك أن تكون ** من الفناء على وجل
فقد استبان الحق واتضح** السبيل لمن عقل

وقال أبو الفتح البستي:
يا من يؤمل أن يعيش مسلما ** جذلان لا يدهى بخطب يحزن
أفرطت في شطط الأماني فاقتصد ** واعلم بأن من المنى ما يُفتن
ليس الأمان من الزمان بممكن ** ومن المحال وجود ما لا يمكن
معنى الزمان على الحقيقة كاسمه ** فعلام ترجو أنه لا يزمن؟

وقال مصطفى صادق الرافعي:
لقد كذب الامال من كان كسلانا ** وأجدر بالأحلام من بات وسنانا
ومن لم يعان الجد في كل أمره ** رأى كل أمر في العواقب خذلانا
وما المرء إلا جده واجتهاده ** وليس سوى هذين للمرء أعوانا

وقال مكنف بن معاوية:
ترى المرء يأمل يرى ** ومن دون ذلك ريب الأجل
وكم آيس قد أتاه الرجاء ** وذي طمع قد لواه الأمل

وقال ابن الخياط:
نفضت يدي من الآمال لما ** رأيت زمامها بيد القضاء
وما تنفك معرفتي بحظي ** تريني اليأس في نفس الرجاء

وقال الشريف المرتضى:
أيقودني أملي فأتبعه ** والذل يصحب من له أمل

وقال عبد الله بن المخارق:
كم من مؤمل شيء ليس يدركه ** والمرء يزري به في دهره الأمل
يرجو الثراء ويرجو الخلد مجتهدا ** ودون ما يرتجي الأقدار والأجل

وقال أبو القاسم الشابي:
يا قلب لا تقنع بشوك اليأس من بين الزهور ** فوراء أوجاع الحياة عذوبة الأمل الجسور

وقال ظافر الحداد:
ألا ليت شعرى والأماني تعلل ** وللقلب فيها راحة وسكون
أيقضي لنفس غالها الشوق حاجة ** ويسمح دهر بالوصال ضنين

وقال السري الرفاء:
أفق من سكرة الأمل المحال ** ومن ديباجة العرض المزال
ولا تجزع لميل الدهر إني ** أؤمل أن يعود إلى اعتدال

وقال عمرو الباهلي:
شط المزار بجدوى وانتهى الأمل ** فلا خيال ولا عهد ولا طلل
إلا رجاء فما ندري أندركه ** أم يستمر فيأتي دونه الأجل

وقال هبة الله بن عرام:
نميل مع الآمال وهي غرور ** ونطمع أن تبقى وذلك زور
وتخدعنا الدنيا القليل متاعها ** وللشيب فينا واعظ ونذير
ونزداد فيها كل يوم تنافسا ** وحرصا عليها والمراد حقير
ونطلب ما لا يستطاع وجوده ** وللموت منا أول وأخير

وقال مصطفى الغلاييني:
إن للآمال في أنفسنا ** لذة تنعش منها ما ذبل
لذة يحلو بها الصبر على ** غمرات العيش والخطب الجلل

وقال علي بن مقرب:
إنما تدرك غايات المنى ** بمسير أو طعان وجلاد
واللبيب الحي لا يخدعه ** لمعان الآل عن حفظ المزاد

وقال جميل صدقي الزهاوي:
يعيش بالأمل الإنسان فهو إذا ** أضاعه زال عنه السعي والعمل
لم يعبد الناس كل الناس في زمن ** سوى إله له شأن هو الأمل

وقال عدي بن زيد العبادي:
رب مأمول وراج أملا ** قد ثناه الدهر عن ذاك الأمل
وفتى من دولة معجبة ** سُلبت عنه وللدهر دول

وقال علي بن الجهم:
يا أيها المطلق آماله ** من دون آمالك آجال
كم أبلت الدنيا وكم جددت ** مناوكم تُبلي وتغتال
ما أحسن الصبر ولا سيما ** بالحر إن ضاقت به الحال

خالص الشكر والتقدير لأخي الحبيب حمد العقيل على امتاعنا بهذه القصيدة الجميلة وعلى جهوده المميزة المبذولة في هذا الصالون.

حمد بن عبدالله العقيل 29-06-22 03:29 AM

رد: @@ لا يغُرَّنَّكَ الأمل !! @@
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن خليل (المشاركة 12527597)
بداية أعتذر لك أخي الكريم حمد عن انقطاعي عن المنتدى لأسباب كثيرة.

اختيار جيد لعنوان القصيدة، لكن لو كان العنوان غرور الأمل لكان أنسب.
قصيدة ذات قافية جميلة في مجملها.
ألفاظ مختارة ومعان منتقاة متداولة في الوسط الأدبي.
امتازت بعض أبيات القصيدة بإيقاع موسيقي جميل وذلك لوجود حروف الروي فيها.

يوصينا الشاعر في قصيدته بعدة أمور منها:
بداية لا ينبغي لنا التباطؤ والتواني في القيام بالأعمال الصالحة بل علينا شحذ الهمم والعزم على المواصلة على ذلك حتى لا نقع في الضعف والفساد وننخدع في هذه الدنيا بأنفسنا ونعجب بها ونرضى عنها بسبب مال أو جاه أو شهوة والناتج عن خداع الشيطان بوسوسته لنا فيضلنا ويهلكنا.
كذلك لا ينبغي علينا تعليق الآمال على هذه الدنيا في طولة العمر وسعة الرزق ونعتقد بأن كل ما نأمله سيتحقق ولكن ينبغي علينا السعى للعمل فيها كما أمرنا ربنا عز وجل في كتابه الكريم وأن نتفاءل بالخير.
كما أنه على الإنسان الاعتراف بالذنب أو المعصية بعد حصولها والندم والإقلاع عنها، والعَزْم على ألاَّ يعاود ما اقترفه من إثم وأن تكون توبته توبة صادقة وأن يندم بالقلب ويستغفر باللسان حتى تكون توبته توبة نصوح.
وفي ذلك يحضرني قول الشافعي رحمه الله:
شَكَوْتُ إِلَى وَكِيعٍ سُوءَ حِفْظِي ** فَأَرْشَدَنِي إِلَى تَرْكِ الْمَعَاصِي
وَقَالَ اعْلَمْ بِأَنَّ الْعِلْمَ فَضْلٌ ** وَفَضْلُ اللَّهِ لَا يُؤْتَاهُ عَاصِي

وشكا رجل إلى بعض العارفين وحشة يجدها في نفسه فقال له:
إِذَا كُنْتَ قَدْ أَوْحَشَتْكَ الذُّنُوبُ ** فَدَعْهَا إِذَا شِئْتَ وَاسْتَأْنِسِ

وقد يخطئ بعض الناس في أنهم لا يرون تأثير المعصية في الحال، أو قد يتأخر تأثيره وأن الأمر كما قال الشاعر:
إِذَا لَمْ يُغَبِّرْ حَائِطٌ فِي وُقُوعِهِ ** فَلَيْسَ لَهُ بَعْدَ الْوُقُوعِ غُبَارُ

وأن يستغل وينتهز فترة شبابه خاصة في الأعمال الصالحة وأن لا يتغافل ويتشاغل في هذه الدنيا ويلتهي بها.
لذا ينبغي علينا الخوف من الله عز وجل والتزود بالأعمال الصالحة في هذه الدنيا لأن الطريق طويل وشاق والزاد قصير.
فالحياة في الحقيقة حياة القلب، وليس عمر الإنسان هي مدة حياته وإنما عمره هو أوقات حياته بالله عز وجل، وتلك هي ساعات عمره، فالبر والتقوى والطاعة تزيد في هذه الأوقات والتي هي حقيقة الإنسان.

وعلينا الحذر من الوقوع في المعاصي لأنها تورث الذل والهوان ولها من الآثار المضرة بالقلب والبدن والنفس حيث أنها تطفئ نور القلب وتضعف إرادة الخير لدى الإنسان وهي سبب أيضاً في هوان العبد على ربه وسقوطه من عينه.

ووهن القلب أمر ظاهر، بل لا تزال توهنه حتى تُزيل حياته بالكلية. وأما وهن البدن، فإن المؤمن قوته من قلبه، وكلما قوي قلبه قوي بدنه. وأما الفاجر فإنه وإن كان قوي البدن، فهو أصعب شيء عند الحاجة، لذلك تخونه قوته عندما يكون في أحوج ما يكون إلى نفسه، ونتذكر كيف كانت قوة فارس والروم عندما خانتهم قواهم وهزمهم أهل الإيمان بقوة أبدانهم وقلوبهم. ومن نتائج الذنب أن الإنسان يتوقف عن عبادات أو طاعات كثيرة، كالشخص الذي يأكل أكلة سببت له مرضاً حرمته من أكلات كثيرة، والله المستعان.

قال عبد الله بن المبارك:

رَأَيْتُ الذُّنُوبَ تُمِيتُ الْقُلُوبَ ** وَقَدْ يُورِثُ الذُّلَّ إِدْمَانُهَا
وَتَرْكُ الذُّنُوبِ حَيَاةُ الْقُلُوبِ ** وَخَيْرٌ لِنَفْسِكَ عِصْيَانُهَا
وَهَلْ أَفْسَدَ الدِّينَ إِلَّا الْمُلُوكُ ** وَأَحْبَارُ سُوءٍ وَرُهْبَانُهَا

وَقَالَ مُجَاهِدٌ: إِنَّ الْبَهَائِمَ تَلْعَنُ عُصَاةَ بَنِي آدَمَ إِذَا اشْتَدَّتِ السَّنَةُ، وَأُمْسِكَ الْمَطَرُ، وَتَقُولُ: هَذَا بِشُؤْمِ مَعْصِيَةِ ابْنِ آدَمَ.
وَقَالَ عِكْرِمَةُ: دَوَابُّ الْأَرْضِ وَهَوَامُّهَا حَتَّى الْخَنَافِسُ وَالْعَقَارِبُ، يَقُولُونَ: مُنِعْنَا الْقَطْرَ بِذُنُوبِ بَنِي آدَمَ.
فَلَا يَكْفِيهِ عِقَابُ ذَنْبِهِ، حَتَّى يَلْعَنَهُ مَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ.

ويحضرني قول علي بن أبي طالب كرم الله وجه بهذا الخصوص:
غرور الأمل يفسد العمل.

لذا علينا أن نكون مستعدين للموت في أية لحظة لأن ملك الموت يأتي إلينا فجأة ليقبض روحنا دون سابق إنذار.

وهناك محاكاة في القصيدة للعديد من الشعراء في قصائدهم، اخترت منها بعض الأبيات لثلة من الشعراء بهذا الخصوص والتي أرجو أن تنال اعجابكم:

وقال أبو العلاء المعري:
عللاني فإن بيض الأماني ** فنيت والظلام ليس بفاني
إن تناسيتما وداد أناس ** فاجعلاني من بعض من تذكران
رب ليل كأنه الصبح في الحسن ** وإن كان أسود الطيلسان

وقال أبو العتاهية:
لايذهبن بك الأمل ** حتى تقصر في العمل
إني أرى لك أن تكون ** من الفناء على وجل
فقد استبان الحق واتضح** السبيل لمن عقل

وقال أبو الفتح البستي:
يا من يؤمل أن يعيش مسلما ** جذلان لا يدهى بخطب يحزن
أفرطت في شطط الأماني فاقتصد ** واعلم بأن من المنى ما يُفتن
ليس الأمان من الزمان بممكن ** ومن المحال وجود ما لا يمكن
معنى الزمان على الحقيقة كاسمه ** فعلام ترجو أنه لا يزمن؟

وقال مصطفى صادق الرافعي:
لقد كذب الامال من كان كسلانا ** وأجدر بالأحلام من بات وسنانا
ومن لم يعان الجد في كل أمره ** رأى كل أمر في العواقب خذلانا
وما المرء إلا جده واجتهاده ** وليس سوى هذين للمرء أعوانا

وقال مكنف بن معاوية:
ترى المرء يأمل يرى ** ومن دون ذلك ريب الأجل
وكم آيس قد أتاه الرجاء ** وذي طمع قد لواه الأمل

وقال ابن الخياط:
نفضت يدي من الآمال لما ** رأيت زمامها بيد القضاء
وما تنفك معرفتي بحظي ** تريني اليأس في نفس الرجاء

وقال الشريف المرتضى:
أيقودني أملي فأتبعه ** والذل يصحب من له أمل

وقال عبد الله بن المخارق:
كم من مؤمل شيء ليس يدركه ** والمرء يزري به في دهره الأمل
يرجو الثراء ويرجو الخلد مجتهدا ** ودون ما يرتجي الأقدار والأجل

وقال أبو القاسم الشابي:
يا قلب لا تقنع بشوك اليأس من بين الزهور ** فوراء أوجاع الحياة عذوبة الأمل الجسور

وقال ظافر الحداد:
ألا ليت شعرى والأماني تعلل ** وللقلب فيها راحة وسكون
أيقضي لنفس غالها الشوق حاجة ** ويسمح دهر بالوصال ضنين

وقال السري الرفاء:
أفق من سكرة الأمل المحال ** ومن ديباجة العرض المزال
ولا تجزع لميل الدهر إني ** أؤمل أن يعود إلى اعتدال

وقال عمرو الباهلي:
شط المزار بجدوى وانتهى الأمل ** فلا خيال ولا عهد ولا طلل
إلا رجاء فما ندري أندركه ** أم يستمر فيأتي دونه الأجل

وقال هبة الله بن عرام:
نميل مع الآمال وهي غرور ** ونطمع أن تبقى وذلك زور
وتخدعنا الدنيا القليل متاعها ** وللشيب فينا واعظ ونذير
ونزداد فيها كل يوم تنافسا ** وحرصا عليها والمراد حقير
ونطلب ما لا يستطاع وجوده ** وللموت منا أول وأخير

وقال مصطفى الغلاييني:
إن للآمال في أنفسنا ** لذة تنعش منها ما ذبل
لذة يحلو بها الصبر على ** غمرات العيش والخطب الجلل

وقال علي بن مقرب:
إنما تدرك غايات المنى ** بمسير أو طعان وجلاد
واللبيب الحي لا يخدعه ** لمعان الآل عن حفظ المزاد

وقال جميل صدقي الزهاوي:
يعيش بالأمل الإنسان فهو إذا ** أضاعه زال عنه السعي والعمل
لم يعبد الناس كل الناس في زمن ** سوى إله له شأن هو الأمل

وقال عدي بن زيد العبادي:
رب مأمول وراج أملا ** قد ثناه الدهر عن ذاك الأمل
وفتى من دولة معجبة ** سُلبت عنه وللدهر دول

وقال علي بن الجهم:
يا أيها المطلق آماله ** من دون آمالك آجال
كم أبلت الدنيا وكم جددت ** مناوكم تُبلي وتغتال
ما أحسن الصبر ولا سيما ** بالحر إن ضاقت به الحال

خالص الشكر والتقدير لأخي الحبيب حمد العقيل على امتاعنا بهذه القصيدة الجميلة وعلى جهوده المميزة المبذولة في هذا الصالون.

ما شاء الله تبارك الله

لم أكن أتوقع أن تستدعي أبياتي المتواضعة من ذاكرتكم كل هذه الشواهد الأدبية الداعمة لمعاني أبياتي القليلة المتواضعة
وأسأل الله أن ينفعنا بما كتبت وأن يجعلنا هداة مهتدين غير ضاليه ولا مضلين ..وأن يرزقنا التوبة النصوح وأن لا يميتنا إلا وهو راض عنا ... سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
دمت ودام مداد قلمك السيال ، ونفعنا وإياكم بما نقول ونكتب ونبث وننشر إنه جواد كريم ..


الساعة الآن 05:26 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir