منتديات قصيمي نت

منتديات قصيمي نت (http://www.qassimy.com/vb/index.php)
-   المنتدى الإسلامي (http://www.qassimy.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   شعبان والأزمات وحسن التهيؤ لرمضان ..؟؟ (http://www.qassimy.com/vb/showthread.php?t=545788)

بوغالب 01-07-13 09:00 AM

شعبان والأزمات وحسن التهيؤ لرمضان ..؟؟
 
شعبان والأزمات وحسن التهيؤ لرمضان ..؟؟



http://www.lahaonline.com/media/imag...reryrtu691.jpg






مع بداية شهر شعبان هذا العام تمر بالمسلمين أزمات عديدة، و تعاني بعض الشعوب من عقبات ومشكلات كثيرة، ويؤمن كثير من الناس أن الله وحده هو من يفرج الكربات، و هو القادر وحده على حل الأزمات، وتفريج الهموم، وتنفيس الكروب، وهو وحده من ينصر المؤمنين في الحروب والمعارك والغزوات، فكيف لا نتقرب إليه بالطاعات، وكيف لا نتذلل بين يديه وندعوه ببعض الدعوات مع الصدق والإخلاص، ليفرج الله تعالى عن المسلمين ما هم فيه من ظلم واضطهاد.

ومع اقتراب شهر رمضان ـ فلم يتبق على قدوم رمضان سوى أقل من شهرـ ومع دخول شهر شعبان واستمرار الأزمات، وكثرة الفتن والابتلاءات سواء في سورية التي وصل فيها عدد الضحايا بخلاف المصابين إلى أكثر من 15 ألف قتيل أو شهيد، نسأل الله تعالى أن يرزقهم الشهادة في سبيله، وكذلك في مصر التي يشعر فيها الناس بصعوبات عديدة، وجهود مستمرة لإجهاض الثورة، وكلما اقترب وقت الفرج، واقتراب حل الأزمات يجد الناس من يقف حائلا دون إتمام النصر، وكذلك في بلاد أخرى عديدة، أو على المستوى الشخصي، فكل منا يمر بأزمة، أو يتعرض لمصيبة أو يمر به ابتلاء، أو تواجهه المشكلات أو تقف في وجهه العقبات.

و مع دخول شهر شعبان يتوجه المسلمون للاستعداد لاستقبال الضيف الكريم والشهر العظيم، شهر رمضان الذي له في نفوسنا مكانة غالية، ومنزلة عالية، وكل مسلم يعرف فضائله، ويحفظ خصائصه؛ فـشهر رمضان أفضل شهور العام على الإطلاق، وهو يزهو وينفرد بفضائله على بقية الشهور، شهر تفتح فيه أبواب الرحمة، و تغل فيه مردة الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من صامه وقامه إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه.

فلا بد إذن لمن أراد الحصول على هذه الأجور، ونيل هذا الثواب العظيم: أن نحسن استقبال شهر الخيرات، والاستعداد الجيد له، والتهيؤ الجاد، يكون ذلك: بفعل الأعمال الصالحة، والإقلاع عن الذنوب وهجر المعاصي، والإقبال على الله تعالى بفعل الطاعات، والتنافس في الخيرات، والتقرب إليه سبحانه الله تعالى بأحب الأعمال إليه، ولا أحب من الأعمال التي افترضها الله تعالى على عباده من الفرائض والنوافل.

ومن أحب أن يحوز فيه على الكثير من الحسنات، ويحصل على رفع الدرجات ومغفرة الذنوب، إضافة إلى الحصول على حل الأزمات، وتجاوز العقبات، ومواجهة المشكلات، وذلك بالإكثار من الطاعات، والتقرب إلى الله تعالى ببعض العبادات التي يحسن أن ندرب أنفسنا عليها من الآن.

ومن أهم هذه الطاعات التي تساعد في حل الأزمات ومغفرة السيئات: التقرب إلى الله تعالى بالصيام والقيام وقراءة القرآن، مع تعويد النفس على المواظبة على أداء الصلوات في الجماعة، و الإكثار من السجود، فأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، مع قيام ركعات من الليل، وتعويد النفس من الآن على الوقوف بين يدي الله تعالى لأداء هذه الركعات تطوعا لله تعالى؛ حتى إذا أقبل رمضان وأحب المسلم أن يقوم الليل ويؤدي صلاة التراويح بخشوع ونشاط.

الخروج من الأزمات بقيام الليل:
فلا بد من تهيئة النفس وتدريبها من الآن أي من بداية دخول شهر شعبان، فبعد صلاة سنة العشاء، يحاول كل مسلم عموما، وكل مسلم قد أحاطت به المشكلات، أو حاصرته الهموم وغمرته الغموم، أو واجهته المصائب وأحاطت به الكربات أن يصلي ركعات إضافية سواء في أول الليل أو قبل الفجر، و يسأل الله تعالى ويدعوه بصدق ويتوجه إليه بإخلاص، (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ ءانَاء ٱلَّيْلِ سَـٰجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ ٱلاْخِرَةَ وَيَرْجُواْ رَحْمَةَ رَبّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِى ٱلَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُو ٱلاْلْبَـٰبِسورة الزمر:9.



الخروج من الأزمات بقيام ثلث الليل الآخر:


ويحاول المسلم استثمار أوقات إجابة الدعاء، ومن أهمها: ثلث الليل الآخر، ساعة نزول الرب جل وعلا في جوف الليل الآخر كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ حيث يقول: ((مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، وَمَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، وَمَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ))الحديث متفق عليه. وتذكر أيها المسلم أن ربك في علاه، تنزل لك، فهل تعرض عنه، وقد أتاك فالتزم بابه وادع الله تعالى بصدق، وقف بين يديه بانكسار وتذلل، واسأله أن يفرج همومك، ويفك كرب المسلمين، وينصر المستضعفين.

وكذلك لا بد من تعويد النفس على قراءة القرآن من الآن، حتى إذا دخل شهر القرآن فلا نشعر بثقل التلاوة أو صعوبة القراءة ونتمكن بيسر من ختم القرآن.



الخروج من الأزمات بالإكثار من الصيام في شعبان:


فمن فضل الله تعالى أنه شرع لنا صيام النوافل للتقرب إليه، والصيام في شعبان تهيئة واستعداد للصيام في رمضان دون عناء أو مشقة، فمن أهم الأمور التي نعود أنفسنا عليها من شعبان هي: الصيام، خاصة أن للصائم دعوة لا ترد، ولعل هذه الدعوات تكون سببا للخروج من الأزمات، ثم لنتعلم هدي النبي صلى الله عليه وسلم في شهر شعبان، فقد كان يكثر من صيامه؛ لأن هذا الشهر يغفل الناس عن صيامه؛ لأنه يأتي بين شهر الله الحرام رجب، وشهر رمضان، فعن أسامة بن زيد رضي الله عنهماقال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان، فقال: "ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم" حديث صحيح رواه أبو داود النسائي.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم وما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان " رواه البخاري ومسلم، وفي رواية لمسلم: "كان يصوم شعبان إلا قليلا" ، وقد رجح طائفة من العلماء منهم ابن المبارك وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستكمل صيام شعبان، وإنما كان يصوم أكثره، ويشهد له ما في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها، قالت: " ما علمته - تعني النبي صلى الله عليه وسلم - صام شهرا كله إلا رمضان" وفي رواية له أيضا عنها قالت: "ما رأيته صام شهرا كاملا منذ قدم المدينة إلا أن يكون رمضان"، ومن فاته الصيام في رجب، فليبادر بالصيام في شعبان، وليحرص على ذلك.

ومن فوائد الصوم في شعبان: أنه كالتمرين أو كالتدريب والتعويد على صيام رمضان لئلا يصعب علينا صوم رمضان ونشعر بالمشقة والتعب، بل يكون المسلم قد تمرن على الصيام واعتاده فيدخل رمضان بقوة ونشاط وحيوية، وإقبال على الطاعة، و ينجح في تقوية الإرادة.

وهكذا الإنسان الحريص على النجاح في الدنيا: نجده يجتهد في تحصيل الشهادات، وحضور الدورات، وإنفاق الأموال في حسن الاستعداد للنجاح في أعماله الدنيوية، فمالنا نغفل عن هذه الدورات التدريبية اليسيرة قبل رمضان فننجح في تحقيق الأهداف التي نسعى إليها، وننجح في تغيير أنفسنا للأفضل وتحسين سلوكنا للأحسن.
ومن فوائد الصوم في شعبان من الآن أن ندعو الله تعالى عند الإفطار فللصائم دعوة لا ترد، فيدعو الصائمون لإعادة المجد للإسلام، ونسأل الله تعالى تفريج الكروب، وهو سبحانه من يفرج الكربات، و هو القادر وحده على حل الأزمات.
فهكذا تتجمع في شعبان عدد من الطاعات من صيام وقيام ودعاء، يمكن لمن يفعلها أن يفرج الله تعالى عنه الهموم، ويخرجه سالما من الأزمات.

ساعدوني نت 04-07-13 04:48 PM

بارك الله فيك


الساعة الآن 01:15 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir