منتديات قصيمي نت

منتديات قصيمي نت (http://www.qassimy.com/vb/index.php)
-   ملتقى الحوار الفكري المفتوح (http://www.qassimy.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   قرابين بشرية إلى المجرم بوش..رداعلى التكفيرى وامثالة ردهاإن استطعت (http://www.qassimy.com/vb/showthread.php?t=180733)

سامي3000 16-04-08 02:07 AM

قرابين بشرية إلى المجرم بوش..رداعلى التكفيرى وامثالة ردهاإن استطعت
 
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة شوق إلى أسامة بن لادن..
الطواغيت يضحون بالمجاهدين
ترويع المجاهدين كي يمتنعو من الجهاد في العراق..

ماكنت أريدنشرالمقال لولاهذيان(التكفيري)أومانسمية مجازابموضوعة وإن لم يكف عن هذيانة فإنى أعدةبمقال أشدوأعظم هووامثاله....فستحي وتقي الله

بقلم د محمد عباس



أوحشتني يا شيخ أسامة..
أوحشتني يا شيخي..
نعم.. أنت شيخي .. و أبي.. ومعلمي.. وقائدي..
فبرغم أنني أسن منك إلا أنك أكبر مني.. ومن كل شيوخي.. أكبر من كل شيوخنا.. ولا أضع في إطار المقارنة حكامنا.. فمجرد وضعهم في معادلة أنت الطرف فيها خدش للدين وجرح للروح وإهدار للمنطق..
أوحشتني.. وعندما قرأت أن أخا أردنيا في الله قد أدي العمرة عنك هذا العام .. بكيت..تمنيت لو أنني كنت السابق إليها.. فعضضت بنان الندم..
إلا أن ذلك يجعلني أحاول تدارك ما قصرت فيه.. لأوجه النداء إلى إخوتنا في الجزيرة العربية ممن أدوا فريضة الحج.. أن يهبوا حجهم هذا العام إلى البطل أسامة بن لادن و أصحابه الأبرار..
***
أوحشتني يا شيخي..
أوحشني وجهك.. وتلك الهالة من النور حوله.. نور الإيمان والجهاد والتصميم والعزم والمضاء.. وهي هالة لم نعد نراها على وجه أحد سواك.. إلا وجوه إخوانك وجنودك..
أوحشنى أن أراك تمتطي صهوة جواد ينهب بك الأرض فكأنه لا يطوي المسافات فقط بل يوغل في الزمان أيضا .. وكأنك - يا شيخي ويا حبيبي - قادم إلينا من عصورنا الأولي.. عصورنا الباهرة المشرقة حيث النور والطهر والأمل والعزة.. عصور الصحابة والتابعين.. وعصر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم..
تلك يا شيخي كانت عصورنا المشرقة.. وكانت في نفس الوقت بالنسبة للغرب عصورا مظلمة حالكة كان يتمرغ طيلتها في وحل الجهل والوحشية والهمجية والتخلف..
لكن عبيد الغرب فينا - بل عبيد الشيطان - يسمون أعظم عصورنا بالعصور المظلمة أو الوسطي..!!
هل أظلمهم يا شيخي حين أقول لك أن كل من يقول ذلك منهم إما كافر أو منافق أو جاهل؟..
نعم يا شيخي..
لكأنك قادم إلينا من عصور النور تلك تحمل لنا زادا من النور.. وتوصل لنا البذور النقية - من منبعها الأصيل الذي لم تتشوه فيه- التي علينا أن نغرسها حتى نجني الثمر..
***
أوحشني وجهك النبيل الحزين يبتسم..
لكن كيف تعود الابتسامة إليك وقد تداعت الأمم على أمتك كما تتداعى الأكلة على قصعتها..
على أمتك..
أمة لا إله إلا الله محمد رسول الله..
خير أمة أخرجت للناس.. لولا أنها كفت عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. بل راحت تنهى عن المعروف وتأمر بالمنكر وتحرم الجهاد..
وكما سموا أعظم عصورنا بالعصور المظلمة فقد سموا الإسلام إرهابا.. وراحوا - أعداء الله - قتلهم الله يحاربونه..
فكيف لك أن تبتسم ..
أعرف - يا حبيبي - كم تكأكأت الهموم وتكالبت الخطوب عليك..
أعرف فداك نفسي..
تكالبت الخطوب وكان أمرها و أقساها خيانة الأقربين.. خاصة من كانوا مسلمين..
انقلبوا عليك يا شيخي..
وعزاؤك أنهم قبل أن ينقلبوا عليك كانوا قد انقلبوا على الإسلام.. وقبل أن يخونوك كانوا قد خانوا الله..
وليس ذلك فقط..
لقد خانوا العقل والمنطق والمصلحة المباشرة.
خانوا القومية التي طالما أغوونا بها.. والوطن الذي طالما تغنوا به..
بل خانوا حتى تقاليد القبيلة..
إن أبا طالب المشرك لم يتبرأ من الرسول صلى الله عليه وسلم ولا سحب منه جنسية قريش.. وحتى أبو جهل و أبو لهب عندما طالبوا به ليحاكموه أو ليقتلوه هم.. لا ليسلموه إلى قيصر..
***
والله الذي لا إله إلا هو يا شيخي إني لأظن مشركي قريش أعلى مرتبة من حكامنا وكتابنا.. ولولا محاذير ذكر المعيّن - وهي محاذير أتمنى من الفقهاء مراجعتها- لذكرتهم ملكا ملكا وولى عهد ولى عهد ورئيسا رئيسا و أميرا أميرا.. وكاتبا كاتبا..
نعم يا شيخي.. كان للمشركين كرامة وليس لهم.. وكان عندهم نخوة وليس عندهم.. وكان فيهم فضائل ليست فيهم .. وكانوا يتعصبون للبلد والعرق أما حكامنا وكتابنا فيتعصبون للصهاينة والصليبيين.. وكان عند المشركين فضيلة الاعتراف بفواحشهم أما نخبنا الحالية فما نرى منهم إلا أفعال الشياطين وما نسمع منهم إلا أقوال القديسين..
***
إنهم - يا شيخي - فسقة ورؤساء فجرةخونة لا يزن الواحد منهم عشر بعوضة يوم القيامة.. يضيعون الصلوات ويتبعون الشهوات.. وعندهم يصدق الكاذب، ويكذب الصادق، ويؤتمن الخائن، ويخون الأمين.. وهم جثاؤهم جثاء الناس وقلوبهم قلوب الشياطين لا يرحمون صغيرا ولا يوقرون كبيرا..
لقد أضلوا الأمة يا شيخي..
لم تقتصر مخازيهم على الفساد الشخصي الذي من علاماته نهب الأموال وشرب الخمور والتبذل والتعهر.. بل كان لابد أن يخلقوا حولهم دوائر فساد في الأمة .. وراحت هذه الدوائر تتسع كما تتسع الدوائر حول حجر أُلقِيَ في الماء.. أفسدوا الأمة.. وضيعوا الدين حتى جاءت أيام يصبح الكاتب - والعالم - فيها مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا، و يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا‏.‏ وقل الفقهاء - إلا فقهاء المراجعات- وقبض العلم وراح المشرك يجادل المؤمن بالله في مثل ما يقول‏.‏ وعم سوء الجوار وقطيعة الأرحام وعُطّل الجهاد وان الدنيا بالدين وساد كل قبيلة منافقوها‏ وكل سوق الفجار، وارتفعت أصوات الفساق في المساجد، حتى وجدنا من رؤساء شيوخ المسلمين من يعين حكام الفرنجة والصليبيين على المسلمين في بلادهم .. ( انظر ما حدث في قضية الحجاب)..قادونا من أمة كانت خير أمة أخرجت للناس إلى أمة لا يُتبع فيها العليم ولا يستحيا من الحليم..
هؤلاء هم حكامنا الآن يا شيخي..
قلوبهم قلوب الأعاجم وألسنتهم ألسنة العرب.. أضاعوا الأمانة واستحلوا الكذب واستخفوا بالدماء وباعوا الدين بالدنيا
هؤلاء هم حكامنا الآن يا شيخي.. وقد صار الحكم ضعفا والكذب صدقا وظهرت الشهادة بالزور ومقالات الزور وفتاوى الزور وصحف الزور وفضائيات الزور وكتمان شهادة الحق..فاض اللئام فيضا، وغاض الكرام غيضا، وكان الأمراء والوزراء كَذَبة والأمناء خونة والعرفاء ظلمة والقراء فسقة قلوبهم أنتن من الجيف وأمر من الصبر يغشيهم الله تعالى فتنة يتهاركون فيها تهارك اليهود الظلمة ، وتكثر الخطايا ويقل الأمن، خربت القلوب وشربت الخمور وعطلت الحدود، وولدت الأمة ربتها، وترى الحفاة العراة قد صاروا ملوكا، واتخذ الظلم فخرا وبيع الحكم، وكثرت الشرط، يجتمع الناس ويصلون في المساجد وليس فيهم مؤمن. وظهر القول وخزن العمل وارتفع الأشرار ووضع الأخيار وصار العلم جهلا والجهل علما.
***
هؤلاء هم حكامنا الآن يا شيخي..
يقول سيدي ومولاي وحبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يكون قبل خروج الدجال ينيف على سبعين دجالا".
وما من حاكم من حكامنا يا شيخي إلا و أراه دجالا من هؤلاء الذين أخبرنا بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
خربوا بلادنا يا شيخنا.. ينكر الحق تسعة أعشارهم، يضيعون الإسلام فلا يبقى إلا اسمه، وينسون القرآن فلا يبقى إلا رسمه. المؤمن - يا شيخي - فيهم أذل من العبد يذوب قلبه في جوفه كما يذوب الملح في الماء مما يرى من المنكر فلا يستطيع أن يغيره.
***
نعم..
هذه هي أوصافهم يا سيدي ويا شيخي وقد جاءت كلها في الأثر.. وقد تحققت كلها.. ومع كل تحقق كان سعارهم ضد القرآن والسنة يزداد.. فالرجوع إلى القرآن يكشفهم ويفضحهم ويقصيهم بل ويقيم الحدود عليهم.. وبالسنة نكتشف تفاصيل أوصافهم.. لذلك.. كرهوا القرآن - أخزاهم الله ونبذوا السنة - و إن ادعوا العكس - وحاربوا أي كلمة حرة ومنعوا كل تعبير يشهد بالحق..
وكانت كل هذه الوسائل ضرورية كيلا تكشف الأمة خياناتهم حين خانوا..
كان الصليبيين والصهاينة قد تسللوا إليهم من خلال غبائهم وشهواتهم حتى سيطروا عليهم ووضعوهم في مكان صعب.. إما خيانة الأمة و إما الهلاك.. إما خيانة الدين و إلا نهاية ذليلة - مهما كان اصطناعها وتزييفها - كنهاية صدام حسين..
وكان مفهوما أن يفعلوا كل ذلك.. ولكن غير المفهوم أن تقبله الأمة أو أن تسمح به..
ورغم الهجوم العاتي الذي يستهدف دك آخر معاقل الإسلام وحصونه.. والذي يستخدم في ذلك آليات عديدة منها منع التكفير مطلقا متجاهلين أنه باب من أبواب الفقه..أقول رغم ذلك فإن نتيجة التطبيق كانت أسوأ حتى من المقدمات النظرية.. فقد أسفر التطبيق عن منع وصف الصليبيين والصهاينة بالكفار ( مرسوم رسمي في الإمارات) .. بينما تساهل هذا التطبيق تماما مع وصف المجاهدين بالكفار..
نعم..
حتى شيخنا الجليل و أتباعه الأبرار لم يسلموا من ألسنة الشياطين فاتهمهم أحد كبار الأمراء بكفر لست أشك أن الأمير الحقير باء به..
حتى فقهاء الوسطية حكموا بكفر الحاكم الذي ينكر الحكم بما أنزل الله .. راجع على سبيل المثال فتاوى الدكتور يوسف القرضاوي و كذلك الشيخ الجليل/ بن باز الذي يقول في رد على سؤال:" ما قولك في حاكم لا يحكم بما أنزل الله، وهو يعتقد بأنه مخطئ، آثم في عمله هذا‏؟‏".. ويرد الشيخ بن باز: " من يفعل هذا يكون عاصياً ، وقد أتى كبيرة، عظيمة إذا كان لا يستحله، ولكنه إن تابع الناس لمقاصد سياسية أو لمقاصد دنيوية، يكون عاصيا وكافراً دون كفر، وظالما دون ظلم، فإذا استحله، أو قال بأن القانون أفضل أو مساويا يكون كافراً عند جميع المسلمين‏.‏"
***
لماذا لم يحرس العلماء الأمة من انحراف الحكام حين انحرفوا وحين خانوا..
وهنا لابد أن أقول أن الكارثة الآخذة بخناق الأمة إنما ترجع أول ما ترجع إلى نكوص العلماء عن القيام بدورهم.. وما تلك التراجعات المهينة المخزية إلا دليلا على ذلك..
أدرك محاذير التكفير.. لكنني في نفس الوقت أدرك الخطورة الهائلة الكامنة في جمود الفقهاء عن مواجهة الخطر.. خاصة خطر الحكام المارقين الخونة الذين اتفقوا مع أعداء الله والدين والأمة..
إننا نواجه ظرفا استثنائيا خاصا... يلزمه فقه خاص يواكبه..
ودعوني أضرب لكم مثلا..
إن للمرأة أن تبدي من زينتها أمام محارمها..
هذا حلال وصحيح ومباح ولا إثم فيه .. ولا أحد يجرؤ على تخطئته..
لكن..
إذا كان هناك من محارم هذه المرأة من حاول اغتصابها أو زنى بها.. هل يظل الحكم الشرعي العام كما هو؟.. أم أن الفقه يواجه هذه الحالة الاستثنائية بفقه استثنائي..
ألا ينطبق - بالقياس مثل هذا على الحكام..
ألم يغتصبوا شعوبهم..
ألم يزنوا بالأمة؟..
ألا يستحق هؤلاء الطواغيت الطغاة أحكاما فقهية خاصة توازي خطورة جرائمهم..
لماذا نكص فقهاؤنا.. ولماذا تراجع من كان قد نطق بكلمة الحق..
إن مثل هؤلاء الفقهاء وعلى رأسهم فقهاء المراجعات يشبهون - فيما ضربناه من مثل- شيخا معتوها اكتفي بشهادة ميلاد مزورة.. أو بشاهدين غير عدلين لكي يفتي باستمرار الخلوة بين المحارم متغاضيا عن خصوص الواقعة وعما تم وعما يمكن أن يتم من شذوذ واستثناء..
إن الشيخ من هؤلاء شيخ ديوث.. بل أسوأ من الديوث.. فالديوث من لا يغار على عرض امرأته ينتهك .. وهذا لا يغار على عرض أمته بأسرها.. وقد عرّفه السوط لا الشرع من هو ولي الأمر.. وما هو الخطأ من الصواب..!!..
ولقد بلغ الأمر بفاسق من هؤلاء - من شيوخ التراجعات في مصر - أن كال المديح لحسني مبارك ليدين بمنتهى العنف الإخوان المسلمين..
لم يكن شيخا .. بل لسانا للشيطان..
و أحسست أنني لا أسمعه بل أسمع فؤاد علام..
***
آن الأوان لأن نعترف..
فالواضح الآن أن الأمة لا تريد الاعتراف حتى لا تتحمل مسئولية هذه المعرفة.. وضرورة اتخاذ قرار بعد العلم..
وهناك فرق بين تقوى الله - تمنع من حكم متعجل دون بينة - و بين اصطناع عمًى وصمم في سبيل النكوص عن تحمل المسئولية..
نعم.. الدين يفرض علينا محاذير في غاية الخطورة عندما نتناول الناس ومنهم الحكام.. وهذا حق..
لكن .. في الجانب الآخر يفرض علينا نفس الدين جهادا ولو ببذل الروح في حالات معينة..
وعلى سبيل المثال.. أنا واحد من الناس - وقد أكون على خطأ- أميل إلى الرأي الفقهي الذي يرى احتمال الحاكم مهما كان ظلمه ما لم يظهر منه كفر بواح.. وما لم يكن في استمراره خطر على الأمة..
أرى أن ذلك صواب يحتمل الخطأ..
ولكن..
إذا اكتشفنا أن الحاكم جاسوس زرعه الأعداء فينا..
جاسوس لن يبوح أبدا بكفره..
فهل أتركه يهلك بيضة المسلمين ويستأصل شأفتهم.. ؟..
إن العالم الإسلامي يواجه وضعا لم يواجهه في تاريخه أبدا.. فقد كان الحاكم يفسق ويظلم ويكفر وحتى يرتد عن دينه.. لكن قوة الإسلام في الأمة و أولى الأمر كانت تجعلهم قادرين على مواجهة ذلك بالحلول المناسبة..
الآن يجب أن نعترف أن كل حكام العرب وجل حكام المسلمين علموا أم لم يعلموا ( ومعظمهم يعلمون ) أرادوا أم لم يُرٍدُوا ( ومعظمهم أراد) كانوا عملاء للغرب وجواسيس له و أدوات لقهر أمة استعصت على قهر الغاصب الأجنبي فأوكلوا قهرها إلى أناس من أبنا جلدتهم..
ويجب أن نعترف و ألا نتجاهل ما وصل إليه العديد من علمائنا وكتابنا من أن مجتمع النخبة والحكام والمستغربين والعلمانيين قد فقدوا إيمانهم بالله منذ زمان طويل.. لكنهم يخشون الاعتراف بذلك أمام أمة قد تذبحهم لو أدركت دخيلتهم.. قر قرارهم على عدم الاعتراف أبدا.. وقر قرارهم في ذات الوقت أن يكرسوا جهدهم للقضاء على الخرافات والأساطير التي يؤمن بها الناس ويسمونها دينا..
تواطئوا على العمل في صمت ودون إعلام.. والمحزن أنهم ينجحون كثيرا..
إن هذا الاعتراف يضع العلماء أمام مسئوليتهم.. كما أنه يسلبهم الحجة المريضة غير الواقعية التي منعتهم من الحكم على العملاء والمرتدين والجواسيس..
تلك هي نقطة البداية ولا بداية سواها..
كل أنظمة الحكم في عالمنا العربي وضعت لها برامج حكمها في كواليس مخابرات الغرب..
كلها بلا استثناء..
وكل الحكام موظفون كعملاء للغرب ضد أممهم.. و أنا لا أتكلم عن جيل بل عن أجيال.. ولا عن عقد بل عن قرنين على الأقل تعلم الغرب فيها كيف يروض حكامنا كما يروض حيوانات السيرك.. وكانت النتيجة مبهرة.. فهاهم أولئك حكام لا يقلون عن حيوانات السيرك طاعة وخضوعا..
وقد كان هناك من يعترض أحيانا.. وكان يتم التنكيل به قبل قتله كي يكون عبرة..
***
إنني أنبه القراء أنني لا أقصد السباب.. كما لا أقصد تفريغ شحنة غضب.. و إنما أوصف واقعا.. كمن يدرس التشريح كي يعمل بعد ذلك طبيبا جراحا.. أوصف الواقع لنحدد العلاج.. ولا نتطرق الآن بالتفصيل للأسباب لكننا بإجمال نقول أنها فقدان مرجعية الإسلام ومنهجه.. هذا هو القاسم المشترك الأعظم يضاف إليه أو لا يضاف أسباب أخري كالجهل أو الغفلة أو عدم الفهم أو الخيانة أو المال أو الخوف أو خسة الطبع أو شهوة الملك..
المهم الذي لن أمل من تكراره والتركيز عليه أنه منذ مائة عام على الأقل لم يوجد حاكم عربي واحد خارج نطاق السيطرة مهما بلغ الأمر أحيانا غير ذلك..
ولعل الاكتشافات المخابراتية الأخيرة من أن المخابرات الأمريكية كانت تنفق على المؤتمرات الشيوعية تلقي الضوء على جزء من الصورة.
مثل هؤلاء الحكام وضعوا الأمة في الوضع الرهيب الذي تجد نفسها فيه الآن.. حيث العنق على المقصلة.. وحيث المصائب خنجر مغروس في القلب إن نزعته جرح و إن دفعته جرح.. إن حركته في أي اتجاه جرح..
ولقد كشفتهم أنت يا شيخي..
كان يمكن للوقت أن يمر حتى تهوي المقصلة وينتهي الأمر..
لكنك كشفتهم..
وهاهم أولئك ينضمون إلى أعداء الله عليك..
سيوفهم وقلوبهم عليك..
وقد سلطوا وسائل إعلامهم عليك في محاولة لطمس بريق الهالة النورانية التي تحيط بك والتي جمعت على حبك أكثر من مليار مسلم.. وسائل الإعلام تلك راحت تلومك يا شيخي وتدينك مُعْــزٍيـةً كل ما تفعله أمريكا إلى غزوتك لهم في الحادي عشر من سبتمبر عام واحد وألفين.. وليس ذلك أول إفكهم.. بل إنهم منذ قرنين على الأقل لا يكفون عن العواء:
- لو لم تفعلوا كذا لما حدث كذا وكذا..
وكأن إجرام الغرب كله بصهيونيته وصليبيته واستعماره قد اقتصر على رد الفعل.. وكنا نحن دائما السبب في كل ما حدث لنا..
وليس سوى الكفر أو الخيانة أو الجهل ما يفسر ذلك التجاهل للمخطط الشيطاني الذي لم يكف أعداء الله على تدبيره والمضي فيه بغض النظر عن أي مواقف من المسلمين .. اللم إلا اصطناع أو اقتناص مواقف كذرائع.. وسواء حدثت أم لم تحدث فلم يكن ذلك سيغير من مخطط الغرب شيئا.. ولو نفذنا كل ما يطلبه الغرب منا لما اختلف الأمر.. لقد أطعناه - أو على الأحرى أطاعه ولي أمر كافر خائن عميل جاسوس هو كمال أتاتورك- .. فقضى على الخلافة.... فهل اختلف الأمر.. هل أوفوا بوعودهم له.. أو للشريف حسين - وما هو بشريف ولا هو بحسين - بشأن الدولة العربية؟.. أم ابتلعت بريطانيا وفرنسا كل وعودهما وفرضا اتفاقية سايكس بيكو.. ورضخنا للأمر الواقع فهل اكتفوا بتنكيلهم بنا أم اختلف الأمر.. ولو ظللنا ألف عام نطيعهم وننفذ كل أوامرهم فهل يتوقفون عن التنكيل بنا؟؟ وهل يحدث إلا أن نزداد تفتتا وفقرا وضعفا .. وابتعادا عن الإسلام..
وذلك هو المخطط الحقيقي للغرب..
أن نزداد ضعفا وتفتتا وفرقة..
أن تتفتت الأمة إلى قوميات ثم تتفتت القوميات إلى دول ثم تتفتت الدول إلى طوائف ثم تتفتت الطوائف إلى قبائل..
قوميونا المغفلون الحمقى تجاهلوا أن الدعوة إلى القومية دعوة صليبية صهيونية.. وقد عجزوا عن فهم أن الدعوة القومية كانت دعوة تجمّع اليهود وتلمّهم من أصقاع الأرض ليكونوا أمة واحدة.. ولكنها كانت في نفس الوقت تشتت المسلمين وتقضى على دولتهم وتضعف أمتهم.. نعم.. ما كان يجمع اليهود ويصلح لهم كان يفرق المسلمين ويقضي عليهم لكن القرد القومي المولع بالتقليد لم يفطن لذلك..
***
هل تسمح لي يا شيخي أن أحكي لك حكاية من تراثنا عن ذلك.. إذ يُروى أن حمارا كان صاحبه يثقله كل يوم بحمل من الملح يحمله على ظهره لينقله من مكان إلى آخر .. و أنه في خلال ذلك يمر بجدول ماء.. كان الحمل ثقيلا على الحمار ولم يكن يملك أي حيلة في الخلاص منه.. وظل الأمر يسير على هذا المنوال حتى تعثر الحمار ذات يوم وهو يعبر الجدول.. فلما انغمس حمله في الماء ذاب معظم الملح وخف الحمل.. وفهمها الحمار فراح يتعمد أن يتعثر كل يوم عند مروره بالجدول.. و أدرك صاحبه سر ما يفعل فأراد أن يعطيه درسا لا ينساه أبدا.. فحمله في اليوم التالي حملا من الصوف بنفس وزن الملح..
وللقارئ أن يتصور ماذا حدث بعد أن تشرب الصوف الماء..
بالنسبة لليهود كانت القومية ماء مذيبا للملح: أذابت العقبات..
أما حمير القومية فقد رزحوا تحت ثقل الصوف حتى هلكوا أو كادوا..
وحتى الآن .. فهم لا يفهمون أن الدعوة القومية كانت تنشئ دولة اليهود إنشاء وتقضي على دولة المسلمين قضاء مبرما..!!
( انظروا إلى انفجار دعوات قوميات الأكراد والبربر والجنوب السوداني كمجرد أمثلة على ما جره الفكر القومي علينا)..
***
يقول المرجفون أن الشيخ أسامة فجّر الوضع .. وينكر المنافقون أنه بتفجير الوضع قد حمي الأمة من قتلها خنقا ونبهها لكي تقاوم..
ولم يتطرق من المرجفين مرجف ولا من المنافقين منافق كي يسأل نفسه: أين تدور الحرب: في بلادنا أم في بلادهم..؟؟.. فلما نال منهم البطل المغوار أسامة بن لادن والذين معه مرة واحدة بعد مائتي عام ينشرون فيها في بلادنا الخراب انبري أولئك المرجفون والمنافقون يدينون أسامة بن لادن ويتهمونه:
- لو لم يفعل لما فعلوا..
يالها من خيانة ومن خسة.. نعم .. خيانة وخسة..
خيانة تعمي عما يحدث منذ مائتي عام وتتعامى عن تفاصيله و أسبابه..
خيانة تتعامى عن تدهور قوي الأمة وازدياد تفتتها منذ مائتي عام حتى اليوم.. ولولا أن تتدراكنا رحمة ربنا فنحن إلى التلاشي والفناء أقرب..
***
كما لو أننا كنا على وشك اكتشاف أسرار الذرة والتسلح بالقنبلة النووية والنهوض من كبوتنا لمواجهة أعدائنا فجاء أسامة بن لادن ليجهض هذا كله في اللحظة الأخيرة قبل اكتماله..
المرجفون والمنافقون يتكلمون كما لو أن هذا هو الذي حدث..
ويتعامون عن أن حالنا اليوم أسوأ من حالنا منذ عام.. وحالنا منذ عام كان أسوأ من حالنا منذ عشرة أعوام.. وحالنا منذ عشرة أعوام كان أسوأ من حالنا منذ خمسين عاما .. ومنذ خمسين عاما أسوأ من مائة عام.. وهكذا..نعم.. الحال يسوء والحصار يضيق والاختيارات المتاحة تقل.. والقدرة على الفعل تكاد تنعدم.. وهذا وحده دليل على دور مدمر بالغ الخطورة للحكام في انهيارنا.. دور الخائن والعميل والجاسوس.. فأولئك الذين خدعونا العمر كله بأنهم يستعدون للمعركة .. كلما طالت فترة استعدادهم كلما ازددنا ضعفا و ازدادت هزائمنا وتدهور حالنا... ولم يكن هذا سوء حظ ولا سوء طالع ولا مفاجأة غير سارة و إنما كان معظمهم على وعي كامل بما يفعل.. وعلى إدراك كامل لدوره.. دور العميل والجاسوس.. وكانت المقايضة بسيطة جدا.. لك الحكم مقابل القضاء على روح الأمة وتشويه دينا..
في مصر والعراق وسوريا وتركيا والمغرب وتونس والجزيرة و..و..و.. كانت المعادلة دائما واحدة..
***
نعم.. آن الأوان لنعترف.. ما من نظام حكم عربي و إسلامي أيضا إلا وكان عميلا لأعداء الله و أعداء الأمة..
مهما اختلفت التفاصيل وردود الأفعال..
جمال عبد الناصر مثلا.. بدأ معهم بالاتفاق على: إطلاق يده في الحكم مقابل القضاء على صحوة الإسلام وسحق الإخوان المسلمين.. وظن أن هذا الثمن سيكفيهم.. و أنه قد دفع واستلم وانتهت الصفقة.. لم يدرك أنه لابد أن يدفع كل حين و آخر.. ظن أنه ند.. وأرادوا معاملته كعميل فلما رفض كسروه.. وحطموه..
الملك حسين.. جميعكم تعرفون القصة..
في الجزيرة العربية.. استُعمل نظام الحكم لخداع العالم الإسلامي بوجود دولة تمثل الإسلام والمسلمين..
كان الأمر مجرد خداع..
والمطلوب اليوم لكي يستمر في الحكم أن يفعل ما فعله جمال عبد الناصر في مصر عام 1954.. الإسلام مقابل الحكم.. القضاء على رموز الصحوة وسحق المجاهدين مقابل الإبقاء على الحكم.. القضاء على العلماء مقابل عدم فضح الموبقات التي يقترفها أعضاء النظام الحاكم..
المطلوب منه أن يقدم المجاهدين كقرابين بشرية إلى الصنم الأمريكي .. تماما كما قدم جمال عبد الناصر الإخوان المسلمين قرابين بشرية كي يرضى الغرب عنه .. ( دعكم مما تقوله الإذاعات وتنشره الصحف وما تروجه الفضائيات في عالم جل عملته الكذب..)..
ثم أن هناك فئات في مصر، معظمها من الإخوان المسلمين ظلت تتعرض للتنكيل منذ أكثر من نصف قرن.. حكم على بعضهم بالإعدام..وقضى عدد كبير منهم في السجون أكثر من عشرين عاما وتعرضوا لتعذيب لا يوصف ومع ذلك صبروا وصابروا وثبتوا على الحق .. أعترف بأن البعض منهم قد انهار والبعض انسحب والبعض تغير ( إزاء ضراوة التعذيب كفر البعض و أعلن كفره فترك الصلاة وأفطر في رمضان وتحول إلى شاذ يأتيه الجنائيون في السجن.. على رأس هؤلاء الجاسوس الذي خان الشهيد سيد قطب واتفق مع أجهزة الأمن أن يقول كل ما يملى عليه كي يخففوا عنه العذاب .. وبعضهم طلب رسميا أن يتنصر كي يفلت من التعذيب) لكن الكتلة الرئيسية برغم ذلك ثبتت وصبرت وصابرت..
لماذا لم يكن بعض علمائنا في الجزيرة رجالا ولماذا لم يثبتوا..
هل سينقذهم ذلك؟
فليقرءوا التاريخ..
ولينظروا إلى مصير العلماء الذين خانوا الله في مطلع ثورة يوليو.. فقد خسروا الدنيا و أظنهم خسروا الآخرة..
***
لا يكف المرجفون والمنافقون عن نشر سمومهم بعد أن اكتشفوا تراجع العلماء..
أتذكر غزوة أحد عندما أمّـــر سيدي ومولاي رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرماة عبد اللّه بن جبير بن النعمان الأوسي البدري. وكان الرماة خمسين رجلا فأقامهم النبي صلى اللّه عليه وسلم على جبل وقال لهم احموا ظهورنا حتى لا يأتونا من خلفنا وارشقوهم بالنبل فإن الخيل لا تقدم على النبل وأمرهم أن لا يبرحوا مكانهم، ولما انشغل المسلمون بالغنائم استقبلهم العدو بالسهام فعادوا منهزمين لا يلوى أحد على أحد وانكشفت خيل بني سليم مولية وكانت مع النبي صلى اللّه عليه وسلم وأصحابه فتبعهم أهل مكة والناس فانهزموا.
أقرأ لكنني أبدل الكلمات فأضع العلماء - خاصة فقهاء المراجعات - مكان الرماة فيستقيم المعني..
ولست أعني بأي شكل من الأشكال مقارنة الفقهاء الخاطئين بالصحابة الكرام رضوان الله عليهم حتى لو كانوا خالفوا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم .. لكنني أريد أن أقول أننا هزمنا حين هزمنا بسبب مواقف علمائنا.. علمائنا الذين انسحبوا في الوقت الخطر فكشفونا أمام الأعداء وعملاء الأعداء..
لولا انسحاب علمائنا ما كان لحكامنا أن يخونوا ولا لنخبة كتابنا أن يمارسوا الكفر والقيادة في نفس الوقت..
نعم.. لا يكف المرجفون والمنافقون عن نشر سمومهم بعد أن اكتشفوا تراجع العلماء..
" لو لم يفعل لما فعلوا"..
مع أنك لو قلت هذا لواحد من القوميين الخادعين أو المخدوعين عن تأميم القناة سنة 1956 و أنه لو لم يؤممها عبد الناصر لما نشبت معركة 1956 والتي كانت هزيمتنا العسكرية فيها هي أساس الهزيمة الساحقة عام 1967.. تلك الهزيمة التي وصفها المحللون العسكريون والسياسيون حينها أنها ستظل مهيمنة لمدة قرن على الأقل.. وقد صدقوا.. بل ليتهم يصدقون فيقتصر الأمر على قرن واحد..
أشعر بإهانة ذابحة كلما تذكرت تهليلنا وهتافنا لخطتنا العبقرية الفذة في خداع طيران العدو حين أقمنا هياكل خشبية لطائراتنا وتركنا العدو الأثيم يتخيل أنه حطم سلاحنا الجوي كله بينما أنقذناه كله..
كانت كذبة أخري من أكاذيب نظام انبنى كله على الكذب..
كان سلاحنا الجوي كله قد تم تدميره على مدارج المطارات.. ذُبح كسرب من الأوز على سطح بحيرة ساكنة.. وكانت حكاية الهياكل الخشبية كذبة خسيسة فاجرة روجها نظام خسيس ولم يسوِّقها إلا لشعبه.. أما أغرب الغرائب.. ( أو قل أنه مكر خير الماكرين) فهو أنهم صدقوا الكذبة التي أطلقوها.. ليقعوا في نفس الخطأ و لتتكرر المأساة الفاجعة المذلة المهينة بعد أحد عشر عاما.. ويُسحق سلاحنا الجوي كله على مدارجه..
وكانت 56 قد تركت لنا لغما آخر لم نعرفه إلا عام 67 لأن معرفته كانت ستشككنا في ادعاء انتصارنا عام 56.. كان هذا اللغم هو ترتيبات شرم الشيخ والتي كانت السبب الظاهري للحرب عام 67.. و أقول السبب الظاهري.. لأنه بها أو بدونها كانت الحرب ستنشب.. و إن احتاجت إلى ذريعة أخرى..
***
وكان لابد - في كل مرة - أن ننهزم..
كان - وما يزال - وزراء دفاعنا يقودون الإعلام لتدمير وعي الأمة وكان وزراء إعلامنا يقودون الجيوش في المعارك فلا ينتصرون إلا في نشرات الأخبار وعلى صفحات الصحف..
وكان لابد أن ننهزم..
كانت معارك جيوشنا قد اقتصرت على هزيمة شعوبنا.. وأصبح الجيش هو الذي يخوض المعارك السياسية .. بينما كان المزورون المسطحون الجهلة الذين يمتهنون السياسة هم الذين يقودون المعارك العسكرية..
وكان الفشل في الحالين مهينا...
***
نعود إلى ما كنا فيه ..
لو أنك قلت لأي قومي مغفل : " كان تأميم القناة هو السبب في حرب 56" .. لاتهمك على الفور بالجهل وقصور التفكير وعدم الإلمام بالتخطيط الاستراتيجي للعدو الغاصب...و...و...و...و... وكل ما نقوله الآن عن 11 سبتمبر.. إلا أنه في حالتنا صدق كله لا يشوبه وهم ولا كذب..
***
نعم.. عند الغرب خطة محددة.. كان سينفذها سواء حدثت أحداث 11 سبتمبر أم لم تحدث.. كان سينفذها بالحيلة والدهاء والتدريج لكي يصل إلى نفس الغاية.. أمة إسلامية مهزومة ممزقة..
كان الغرب يذبح أمة نائمة لا تشعر ولا تري.. وجاء أسامة بن لادن رضي الله عنه ليجعلها تشعر وترى..
***
ذلك هو المخطط الذي اكتشفه أسامة بن لادن - رضى الله عنه - بعبقرية فذة.. حين اكتشف أن المشكلة لم تكن أبدا أننا مارسنا الإرهاب..
بل كانت المشكلة أننا لم نمارسه ولم نعدّ من القوة ما نرهب به أعداء الله وأعدائنا..
لقد تحدثت عن مصطلح الإرهاب قبل أعوام .. وقلت أن الكلمة قد ترجمت خطأ.. و أن الترجمة الصحيحة لها هي:" الترويع".. لكن أعداء الله قد اختاروا هذه الترجمة كي تتصادم مع معنى في القرآن الكريم.. فالقرآن يأمرنا أن نرهب أعداء الله.. وبوش يأمرنا أن ننبذ القرآن ونطيعه..
و أطاعوا بوش .. كل بوش.. ونبذوا القرآن وهجروه..
نحن أمة مهزومة تفرقت شذر منذ خانها حكامهاوانضم قوادها إلى الأعداء ضدها.. حتى استسلمت الأمة أو كادت إلا من فلول و جزر ما زالت تقاوم الغزو..
فهل تعد مقاومة الغزو عنفا أو إرهابا؟!.. فماذا يسمى إذن ما يفعله الغازي..
***
كنت سأفهم فقهاء المراجعات - و أولئك المتراجعون منذ البداية دون الحاجة لأي تراجع- لو أنهم قالوا أن إرهاب العدو فرض.. و أن العنف ضروري لكن بعد أن تكتمل شروطه.. لأنه إن لم تكتمل له شروطه قد يعود علينا بضرر أكبر من نفعه..
كنت سأفهم ذلك و أقدره..
لكن أن يدينوا العنف والإرهاب والجهاد والمجاهدين.. فليخزهم الله وليعاقبهم بعكس ما قصدوا إليه ليخسروا الدنيا والآخرة..
إنهم يدينون مقاومة المغزو ولا يدينون عنف الغازي.. كما لا يبحثون في موقف الشرع منه..
كما أن بعضهم - قبحهم الله - يتناول بالرأي جهاد شيخنا الجليل أسامة بن لادن ويحاول بالدين أن يدينه..
منتهى الخسة والصفاقة.. ولا أقول الجهل.. بل أقول باعوا للشيطان أنفسهم ودينهم..
منتهى الخسة والصفاقة أن ينقلبوا من تقييد المجاهدين وحصارهم إلى تقييد الفقه وحصاره..
ومن البداية فإن أغلب الشيوخ والفقهاء- فقهاء الدين لا فقهاء السلطان- يؤيدون شيخنا الجليل أسامة بن لادن رضي الله عنه..
وفي النهاية فإن ما يحدث الآن ليس له في تاريخ المسلمين ما يقاس عليه.. والفقه هنا اجتهاد.. والاجتهاد يحمل إمكانية الاختلاف في وجهات النظر والرؤى.. والقاعدة الفقهية تقول أنه لا خلاف فيما عليه اختلاف.. لكن فقهاء السلطان يملكون ثقة لا يملكها الشيطان ذاته.. ويملكون جرأة هائلة على الحق وعلى الله.. ليدينوا من أحسبه - ولا أزكيه على الله - خير أهل الأرض في زماننا..
***
أنظر - بأسى لا حدود له - إلى ما حدث في مصر عام 54.. فأراه يتكرر بحذافيره في الجزيرة العربية الآن..
كان المسلمون بعد أدائهم البطولى في فلسطين عام 48 قد أعلنوا عن أنفسهم كأخطر قوة مقاومة للمشروع الغربي.. وقد تتسبب في فشله كله.. فهو برغم ضراوته فاشل لأنه ضد الجغرافيا والتاريخ وضد السنن الإلهية..
هل لاحظتم يا قراء أن قرار حل جماعة الإخوان المسلمين كان عام 1948.. عام النكبة.. وقد كشفت الوثائق المفرج عنها أخيرا أن هذا الحل كان طلبا غربيا ملحا..
كانوا يشكلون رأس الحربة الموجهة إلى اليهود والصخرة الصلبة التي ترفض تجزئة مصر والسودان..
لذلك..
لذلك كان لابد من سحق الحركة الإسلامية في مصر.. وكان لابد أن تتجمع عليها كل قوى البغي في الداخل والخارج كي يسحقوها ويشوهوا صورتها..
نفس هذا يحدث الآن في الجزيرة العربية..
***
يحاول حكام الجزيرة تسويق الأمر إعلاميا على أن الشيوخ المنحرفين قد ضللوا شبابا بلا علم فعاث هذا الشباب في الأرض فسادا.. ( هناك نقطة مهمة في السيناريو ناقصة.. لكن الذي لا يقتنع بالسيناريو الذي تقدمه الحكومة سيسجن أو يقتل).. لم يكن الأمر كذلك على الإطلاق.. ودعكم من حكايات الاعترافات السخيفة على شاشات التلفاز .. فقد حكيت لكم في حلقة ماضية عما كان يفعله المذيع القومي الشهير حمدي قنديل في السجن الحربي عام 65.. كان يذهب للحصول على اعتراف من الإخوان تدينهم وتسئ إلى قيادتهم وتمتدح جمال عبد الناصر.. كان الضحية يجلد ويظل يجلد حتى يصرخ أنه سيقول كل ما يريدونه أن يقوله.. وكانوا عندئذ يذهبون به إلى الميكروفون فإذا به يرفض الحديث فيصرخ حمدي قنديل : " تعالوا شيلوا القرف ده " وهو يقصد أن يأتوا ليأخذوه ويواصلوا تعذيبه حتى يقول ما يريدون..
هذا هو نوع الاعترافات الذي نشاهد... وهي لا تعني إلا وجود جهاز شرطة باطش جبار مجرم.. وجهازا قضائيا يباريه في كل ذلك..
و أخشى أن يتجاوز الأمر حد البطش والجبروت والإجرام..
فأجهزة التعذيب التي يستعملها هذا الجهاز مصنوعة في أمريكا ومستوردة منها.. وتدريب ضباط الشرطة على استعمالها تم في أمريكا.. و أجهزة التعذيب تلك ليست صماء.. إن التدريب عليها ليس كالتدريب على لعبة كرة القدم.. بل لابد أن يتضمن هذا التدريب ويشحن بالموقف الصليبي الصهيوني من الإسلام.. بل بالموقف التلمودي المجرم من اعتبار دم الأغيار وشرفهم و كل ما يملكون مباحا..
نفس الأمر ينطبق على أجهزة التعذيب..
إن من صنع هذه الأجهزة ومن صدرها ومن استوردها ومن درب عليها ومن تدرب عليها كلهم جميعا حلقة شيطانية واحدة.. ولست أدري لماذا عجز الفقهاء عن مواجهة تلك البلوي .. لماذا لم يحكموا على كل من مارس التعذيب ضد مسلم لإخراجه من الملة بالمروق من الملة خروجا يوجب لامرأته الطلاق ويفرض على أبنائه الفراق..
لماذا عجز الفقهاء..
لماذا..
لماذا وهم الذين لم يضنوا بالتكفير على المجاهدين ليشبهوهم بالخوارج فكانوا كجند يزيد بن معاوية لعن الله أولهما ورضي عن الثاني الذين قتلوا سبط الرسول صلى الله عليه وسلم وهم يرفعون آية من القرآن:
( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ...) سورة المائدة. الآيتان: 33 - 34..
اللهم إن أشهد أن أبناءنا و إخوتنا من المجاهدين في الجزيرة على صواب..
فإن كانوا قد أخطئوا فهم قوم طلبوا الحق فأخطئوه..
واللهم إني أشهد أن السلطة قوم طلبوا الباطل فأصابوه..
و أري في أعين المسئولين هناك أعين جمال عبد الناصر وجمال سالم وحمزة البسيوني..
ولا تغرنكم مشاهد الاعترافات على شاشات التلفاز فإنني أؤكد لكم أن أي قارئ منكم يقع بين أيدي الزبانية أولئك سيعترف بعد ساعة أو بعض ساعة بكل ما يراد منه..
***
في عالمنا العربي والإسلامي ليس الخلاف بين الحكومة والمعارضة.. ولا الأمر اجتهادات يؤجر فيها المصيب والمخطئ.. إنما الأمر فئة قليلة على الحق اكتشفت خيانة ولي الأمر وعمالته لأعداء الله والدين والوطن فتحاول بقواها المحدودة أن تقاوم.. والأمة المغيبة تخذلها كما أن التاريخ الفقهي لا يمدها بمصادر للقياس..
***
نعود إلى أهلنا في الجزيرة..
فالمجتمع في الجزيرة العربية يموج بصحوة غاضبة لأن الدولة تتجه للعلمانية يوما بعد يوم.. وتسلم مقاليد الإعلام للعلمانيين الذين يريدون هدم الإسلام ركنا ركنا.. الحكام نفسهم علمانيون براجماتيون و إن صلوا وصاموا وزعموا أنهم مسلمون.. بقية الأمة في الجزيرة كانت تستشعر الخطر.. فالإسلام مهدد و أعداؤه يكتسبون أرضا جديدة كل يوم.. وكانوا هم هناك على مقربة من مباذل الحكام ويدركون أكثر منا مدي ابتعادهم عن جوهر الإسلام و إن حافظوا على مظهره.. كان التوتر يتصاعد باستمرار.. وحدث الانشقاق العظيم عندما قامت الحكومات في الجزيرة العربية باستدعاء قوات كافرة والاستعانة بها على بلد مسلم..
كان ذلك في عام 1990..
تبلورت الرؤى .. وتحددت المواقف .. وحدثت المفاصلة.. وانكشف دور الحكام..
***
بعد أن خربت الغزوة الأمريكية عامي 90-91 بلادنا ومهدت مياديننا لمزيد من الغزو.. تم غزو العراق..
وكان نكوص العرب جميعا وعلى رأسهم مصر والجزيرة العربية عن عون العراق طيلة فترة حصاره وصمة عار ظنها الأغبياء ثمن ثباتهم في كرسي الحكم..
كان هذا الموقف المخزي استمرارا لموقفهم تجاه الفلسطينيين..
وسيثبت التاريخ أن هذين الموقفين هما السبب في اكتمال الصحوة الإسلامية بعد أن اكتشفت الأمة مدى خيانة حكامها.. وهذه الصحوة هي التي ستقضي على كل حاكم خائن أوعميل أو ضليل..
***
وتم غزو العراق..
كانت الشعوب الخطرة في المنطقة قد تم ترويضها وترويعها وغسيل مخها: وأقصد شعوب مصر والشام وتركيا التي يمثل كمال أتاتورك فيها الأب الروحي لكل حكامنا.. و إيران التي يقوم فيها خاتمي بدور جورباتشوف .. لكن للقضاء على الإسلام..
بقي جزء من شعب الجزيرة هو الذي لم يتلوث ولم يتشوه..
وهذا الجزء كان بالغ الخطورة و أثبت كفاءة مذهلة في الشيشان والبوسنة كما كان قد أثبتها في أفغانستان قبل ذلك..
وتماما تماما كما فعل الأمريكيون في كل مكان من نزع قوة خصمهم بالترويع قبل الهجوم للقضاء النهائي عليه ( انظر على سبيل المثال العراق و أسلحة الدمار الشامل) .. كان لابد من القضاء على هذه النخبة من الشباب المؤمن وعلى قياداتهم من العلماء.. فأولئك هم الذين سيتصدون للغزوة الأمريكية للسعودية.. وهي غزوة آتية لا ريب فيها.. وأولئك هم الذين يمكن أن يتسببوا للقوات الأمريكية في خسائر فادحة.. لذلك فإن الأمثل هو توكيل الحكام للقضاء عليهم..
لم تكن أمريكا تريد التورط في ثأر مع هؤلاء.. وكانت في نفس الوقت تخشى من تدخلهم بالجهاد والعون في العراق ليكسروا هيبتها ويمرغوا كرامتها في الدماء والأشلاء كما فعل إخوة لهم بالروس في الشيشان..
لم تكن تريد التورط..
وكان البديل جاهزا....و أن يكون السيناريو تكرارا للسيناريو الذي اتبع في مصر عام 54..
بل بلغ الابتذال والتسفل أن اتهموا خيرة المجاهدين هؤلاء بأنهم يتآمرون لقتل المعتمرين والحجاج..
***
منتهى الخسة..
خسة تذكرنا بخسة العسكريين مع المسلمين في مصر..
وكلتا الخستين صناعة أمريكية و أوكل التنفيذ للكومبارس..
***
أحب أن أنبه القراء هنا أن الشباب المجاهد يكون شديد الحساسية والحذر من ارتكاب معصية أي معصية لأنه يدرك أنه قد يستشهد في أية لحظة.. وهو يتحرى أقصى درجات الدقة كي يعصم نفسه من كبيرة سفك دم لا يحل له سفكه..
تصوروا يا قراء كيف يكون الواحد منكم حريصا على عدم الوقوع في الصغائر إذا ما شعر بدنو الأجل أو هاجس الموت..
أنتم العاديون تشعرون بذلك..
فكيف يشعرون هم..
***
.. لم تكن تستطيع الاعتراف بأنها تقتل خيرة أبنائها كي لا يذهبوا للجهاد في العراق..
وكان لابد من سيناريو تمرس الغرب فيه طويلا وكان لابد من اتهامهم بالعنف والإرهاب..
أما الاعترافات فما أيسر الحصول عليها من أجهزة همجية وحشية وبوليس هو من جند الشيطان وقضاة مثله و أجهزة تعذيب أمريكية وعقاقير تلغي إرادة الأسير وتشوش عقله.. ومن المؤكد أنهم سيجدون هناك " على عشماوي" أو يهوذا آخر يحصلون منه على ما يشاءون..
وليست الاعترافات فقط هي ما يمكن الحصول عليه.. بل وتلفيق الأحداث أيضا.. والقيام بعمليات تنسب زورا للمجاهدين.. أو اختراقهم ومدهم بمعلومات خاطئة في الاتجاه الخطأ.. وتلك كلها وسائل بدائية في سلسلة جهنمية لا نرى منها إلا قمة جبل الثلج..
***
نعم..
لم يكن الأمر أمر إرهاب ولا عنف ولا مؤامرات لقتل المعتمرين والحجاج..!!.. بل كان جهادا في سبيل الله .. وكان على السلطة التي تجاهد في سبيل بوش أن تمنعه..!! وكان عليها أن تشوه أفضل بنيها قبل قتلهم حتى لا تنتفض الأمة غضبا من أجلهم..
كان الشيطان الأمريكي يدرك أن الشباب العربي الذي أدي جهاده إلى انهيار الإمبراطورية السوفيتية ربما يقدر إن استطاع الوصول إلى العراق أن يهدم الإمبراطورية الأمريكية أيضا..
بل إن الجهاد في العراق هو دفاع عن أرض الجزيرة العربية ومقدساتها..
نعم ..
فالمقاومة في العراق لا تدافع عن حاضر الإسلام فقط.. بل عن بعض ماضيه وكل مستقبله.. جزى الله المجاهدين هناك خير الجزاء..
ويا رب قوهم.. ومكنهم من قتل الأمريكيين أينما وجدوا.. لأن كل يوم يمر على العالم الإسلامي دون أمريكي يسقط قصاصا هو يوم حزين على العالم الإسلامي..
يارب..
ألهمهم الصبر والحق والقوة..
و أحص الأمريكيين والصهاينة عددا ومزقهم بددا..
***
كان الشيطان الأمريكي يخطط ويدبر.. ويزيد من ضغطه على الحكومة التي كانت تدرك هي الأخرى أنه لن يوقف ضغطه عليها إلا تقديم قربان إليه بقتل المجاهدين.. ولن يروي سعار عطشه إلا دماءهم..
وكان القرار بتقديمهم قرابين بشرية إلى صنمهم في واشنطن..
قرابين إلى وثن..
***
نفس ما حدث في مصر.. وما تنبأ به الشهيد سيد قطب منذ خمسين عاما حين تحدث عن تخطيط أمريكا لشن الحرب على المسلمين, والاستعداد لغزونا, وذلك في فصل ختم به كتابه "السلام العالمي والإسلام" الذي أصدره في مطلع عام 1951 .
تنبأ الشهيد سيد قطب بحدوث عدة حوادث خطيرة في منطقتنا وفي العالم, وقد وقعت تلك الأحداث التي تنبأ بوقوعها, ونحن في هذه الأيام كما ينقل لنا الدكتور صلاح الخالدي نعيشها بألم ومرارة, مما يدل على عمق نظرته, ودقة تحليله, وصدق فراسته و تحليله الصادق للعقلية الأمريكية العدوانية الباغية يدل على تمكن البغي والعدوان من كيان الأمريكان, وسيطرة شهوة الحرب عليهم, كما يدل على كذبهم في مزاعمهم من أنهم أرادوا إنهاء حكم صدام حسين في العراق لتهديده السلام العالمي, فها هم يخططون لحرب منطقتنا واستعمارها قبل قيام حكم صدام حسين, وها هو سيد قطب يبين المؤامرة الأمريكية على المنطقة قبل أكثر من خمسين عاماً!!!
كتب الشهيد أيضا منذ خمسين عاما عن الحرب الأمريكية المتوقعة..
لقد تحدث سيد قطب قبل أكثر من خمسين عاماً عن الحرب الشاملة التي تخطط لها أمريكا، وتجعل منابع النفط وما حولها في بلاد المسلمين السابقة، في حربها الرابعة التي قطعت أشواطاً ومراحل منها، ولم يبق إلا قصف الطائرات وإطلاق الصواريخ، الذي قد يكون في أي لحظة!!
***
رأى الشهيد العظيم ذلك منذ خمسين عاما ورسم خطوط الحل.. ولم يكن سوي الرجوع إلى المرجعية الإسلامية والجهاد المتواصل تحت النار.. وكان واثقا من هزيمة الطاغوت الأكبر وانهياره أمام الإسلام..
وكانت خطورة البطل المجاهد أسامة بن لادن أنه راح يحول الفكر إلى عمل.. والبرنامج إلى حدث..
***
أوحشتني يا أسامة بن لادن.. يا أمة في رجل ويا رجلا بأمة..
أوحشتني يا من رأى حين عمي الناس وسمع حين صموا..
أوحشتني ذلك الاستيحاش الموجع الذي يجعلني أخاف عليك من الكتابة إليك.. فأقول لنفسي : لعل أحدا يلخص له أخبار العالم يخبره بمقالتي تلك في دقيقة أو بعض دقيقة تكفي لكي يحدد الشيطان موقعه..
أخاف أن أطلب منك أي شئ..
أخاف أن أقول لك كم أوحشتنا .. فقد يدفعك هذا إلى الخروج على مقتضيات أمنك.. يا أمل أمة ورمز دين وتاريخ..
أخاف أن أشكو إليك فأحمّلك ما لا تطيق.. و أنت الذي أديت كل ما عليك.. بل أضعاف ما كان يجب أن تؤديه..
أخاف أن أقول لك أن الأمة في حاجة لأن تفعل كذا فأثقل به عليك.. أو أؤثر به على قرار قد يكون الرأي الأول فيه هو الأصوب.. ولنفس السبب أخاف أن أقول لا تفعل كذا..
ثم كيف لنا ونحن القواعد أن ننصح للمجاهدين الأبرار..
أخاف عليك يا شيخي ويا حبيبي..
لكنني أخبرك أنهم بكل إعلامهم الجبار وكذبهم الأشد جبروتا .. والشيطان ظهيرهم .. كل ذلك لم ينل من صورتك عند الأمة التي لو خيرت في أربعة أركان الأرض لاختارت أن تجاهد تحت رايتك..
ولو حدث - بحق جلال الله - لانسحبت أمريكا فرارا ولولت رعبا.. ربما بدون قتال.. لأنها تعرف كيف يمكن للمسلم أن يقاتل حين يقاتل كمسلم..
أخاف ..
أخاف أن أقول لك كم هو مؤلم أن يتحكم الكافر في المؤمن..
و أخاف أن أقول لك أن من نكد الدنيا أن يكون حكامنا حكامنا..
لا أعترض على مشيئة الله وقدره و أحسب أنني سأراك بإذن الله - بعد النصر - شهيدا لكن يشلني الرعب ووساوس الشيطان من أن أراك أسيرا..
أخاف عليك يا حبيبي.. يا فلذة الكبد وسويداء القلب وسمو الروح وطهارة النفس ونقاء الضمير..
يا عزة متجسدة في رجل..
يا شموخا مرسومة على جبهة..
يا وداعة مصورة في وجه..
يا كرامة تعزينا عن ملوك وحكام فقدوا كرامتهم حين قدموها لأعداء الله قربانا علهم يرضون عنهم..
أخاف عليك..
أخاف عليك من النسيم أن يحمل عبقك فيعرفوا مكانك..
أخاف عليك من الشمس أن يكشف ضوءها سترك..
أخاف عليك من أن أقول لك أني أخاف عليك..
أعرف يا حبيب القلب ردك.. وأعرف أنك إن لم تقتل تموت..
لكنني أرجوك ..
أرجوك..
أرجوك..
أن تدعو لي ..
أن يحشرني الله معك........................

الوافي3 16-04-08 02:16 AM

مارأيك أخي الفاضل سامي من جعله إله لأصحابه
فقط من سبيل الاستهزاء ؟؟؟؟

سامي3000 16-04-08 02:20 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوافي3 (المشاركة 3303151)
مارأيك أخي الفاضل سامي من جعله إله لأصحابه
فقط من سبيل الاستهزاء ؟؟؟؟

نعم الرأى....أخي الكريم(الفاضل)/الوافى..............

أبو إيمان 16-04-08 02:28 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامي3000 (المشاركة 3303173)
نعم الرأى....أخي الكريم(الفاضل)/الوافى..............

؟؟؟؟

سامي3000 16-04-08 03:15 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إيمان (المشاركة 3303217)
؟؟؟؟

والمعنى؟؟؟؟؟؟؟؟اوهات من الاخر

أبو إيمان 16-04-08 05:23 AM

لا عليك أخي سامي

فقط كنت اريد ان اعرف العلاقة بين كلامك وكلام الوافي


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوافي3 (المشاركة 3303151)
مارأيك أخي الفاضل سامي من جعله إله لأصحابه
فقط من سبيل الاستهزاء ؟؟؟؟

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامي3000 (المشاركة 3303173)
نعم الرأى....أخي الكريم(الفاضل)/الوافى..............


الباشق3 16-04-08 06:09 PM

جزاك الله خيرا

صا لح العطاس 16-04-08 07:19 PM

فئرات تورا بورا
 
لا ادري من اين ومن الذي اعطاء بن لاذن اسامه لقب الشيخ!:(
ومن هم شيوخه الذين تتلمذ على ايديهم هذا الذي تسمونه شيخ(qq89)
وماهي مؤلفاته العلميه في اقسام الفقه والحديث والعقيده والسيره هذاء الشيخ!:(
كل من هب ودب جُعل منه شيخ ومفتي للامه الاسلاميه! عجبيhttp://www.qassimy.com/vb/images/icons/icon8.gif
يولي الدبر ويفر من الزحف في المعارك ضد الصليبيين ويسمى شيخ!:ham020:
واحد خريج كلية الاقتصاد بدرجة جيد(q62) يسمى شيخ..(a28)
شر البليه ما يوضحك..(qq149)(gfp)


حمود الثامن عشر 16-04-08 07:38 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامي3000 (المشاركة 3303173)
نعم الرأى....أخي الكريم(الفاضل)/الوافى..............

وين رحت يالوافي ليش ماترد على سامي(a27)

والا جيفارا ماعنده حصانه مثل شلة حسب الله:)

صا لح العطاس 16-04-08 08:37 PM

الغباء والجهل اعياء من يداويه يامن تدعي العلم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيف الزرقاوي (المشاركة 3305432)
تريد تزيكة من سيدك السيستاني المختبئ في أحضان الفرس المجوس في إيران؟؟؟
له وللشيخ أيمن وأبى يحي الليبي وغيرهم كتب في الفقه ونحوهما فلا تهرف بما لاتعرف؟؟؟
لم يجعل نفسه شيخ ولكن المسلمين من جعلوه شيخ وأميراً عليهم ...
الشيخ لم يولي الدبر كما زعمت ولكن إخوانك الروافض هم من يولون الدبر وخير دليل على ذلك سيدك مقتدى القذر لعنة الله عليه.....
حسب علمي الرسول صلى الله عليه وسلم لم يتبعه المسلمون لأنه متخرج من الجامعات المزعومة التي لو لم يتخرج منها من لايوافق هواهم صار جاهلاً وآآآعجبي....
ضيعت وقتي معك ومع هذا أنا أنتظر ردك ولا أعتقد سترد إلا بالخزعبلات الرافضية

الفرس المجوس هذا قبل الفتح الاسلامي لبلاد فارس بلاد سلمان الفارسي رضي الله عنه الصحابي الجليل والمخطط العسكري الناجح الذي اذاق الاحزاب الهزيمه في معركة الخندق وقهر الاعراب على اسوار الخندق..وكما اخُرج العرب والاعراب من عبدة الاصنام والاوثان وكسرة الاصنام فوق رؤسهم ومحت عن عن جوانب الكعبه اخرج العرب الاعراب من عبادة الاصنام والاوثان الى عبادة الله..(q79).(q79)اما كلامك عن الرسول صلى الله عليه وسلم فعرفت انك جاهل (qq170)وليس عندك ماتقوله سبحان الله ماينطق عن الهواء ان هو الا وحي يوحي....سيد المرسلين وامام المتقين النبي الامي صلى الله عليه وسلم


الساعة الآن 07:48 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir