منتديات قصيمي نت

منتديات قصيمي نت (http://www.qassimy.com/vb/index.php)
-   المنتدى الإسلامي (http://www.qassimy.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   إلى من يهمه الأمر (http://www.qassimy.com/vb/showthread.php?t=450192)

الشيخ أحمد عبد المجيد 28-09-11 07:08 PM

إلى من يهمه الأمر
 
هام .. إلى من يهمه الأمر !!


الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، خالق الأرض والسماوات، أخرج الناس إلى النور من بعد الظلمات، والصلاة والسلام على النبي الصادق الأمين، ذي الخلق العظيم، بالمؤمنين رؤوف رحيم، المبعوث رحمة للعالمين، أما بعد..


لقد انتشر كثيرا الجدل والخلاف بين المعالجين بالقرآن حول طرق العلاج، فمنهم المؤيد لطريقة ما، والآخر معارض لها ، بل وصل الأمر إلى أن بعض المعالجين بالقرآن يبَدٍع ويفسٍق بعضهم البعض، الأمر الذي يُحزن القلب ويُدمع العين ويُمرض القلب، بل والله وصل الخلاف إلى ما هو أخطر من ذلك عند بعضهم صارت هناك كأنها حرب فيما بينهم وبدلا من أن يتعاونوا على حرب السحرة والشيطان انشغلوا بحرب جنود الرحمن بتلبيس إبليس لهم بحجة" هذه الطريقة بدعة"، وذلك دون علم ولا هدى ولا كتاب منير.



وتجد الناس في حيرة من أمرهم ما بين الصح والخطأ، ورحم الله فضيلة الشيخ العلاَّمة ابن عثيمين حيث قال) : ( ويجب إعطاء أي مسألة حقها من البحث والنظر في الأدلة من جميع النواحي قبل إفتاء الناس حتى لا يُصد عن سبيل الله ).



وقال تعالى : ( فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ). [الأنعام:144]


قالوا بدعة قلنا بل والله سنُة

حتى وصل الأمر إلى أنني أسمع كثيرا من المرضي بأن الشيخ فلان قال بعدم جواز الإغتسال بالماء المقروء عليه وأنه بدعة لأنه لم يرد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ، وأسمع من آخر بعدم جواز استخدام المسك لنفس السبب سالف الذكر .. الخ


لذا فقد قمت بتقديم هذه الرسالة للمعالجين بالقرآن ( الرقاه ) بصفة خاصة وللمرضي بصفة عامة بعنوان" أنواع الرقية وضوابطها "،والتي أتناول فيها تأصيل هام لأهل العلم الكرام الأعلام عن أنواع الرقية وضوابطها ،سائل ربي عز وجل أن يتقبلها مني وأن يهدي بها إلى يوم القيامة،إنه ولي ذلك والقادر عليه.


الأصل فى الرقى الاجتهـــاد

نعم أحبائنا فى الله، فالأصل فى الرقى هو الاجتهاد، ولكن بالشروط والضوابط التى ذكرها أهل العلم، والتى سوف نتناولها بشىء من التفصيل إن شاء الله كلآتي :


أولا: أنواع الرقى


ذكر أهل العلم أن الرقي من حيث ثبوتها نوعان:-


(1) رقية توقيفية :

وهى ما أقرها النبى صلى الله عليه وسلم وفعلها وأمر بها


توقيفية : بمعنى أننا لا نزيد فيها ولا ننقص منها عما جاء فى الشرع في كيفيتها وصفتها ووقتها وفي كل شئ خاص بها ، بمعني : أنه عند إستعمالها نقف فيها على ما جاء به الشرع .


مثــــال :

كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه جمع كفيه وقرأ الإخلاص والمعوذتين ثم نفث فيهما ثم مسح بهما جسده ، كان النبى صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك ثلاثا، فلا يجوز لنا نفعل ذلك أربع أو خمس مرات، وكان النبى صلى الله عليه وسلم يقرأ الإخلاص والمعوذتين فلا يجوز أن نقرأ بالهمزة أو المسد .. وهكذا


مثال آخر

قال النبى صلى الله عليه وسلم لعثمان بن أبى العاص رضى الله عنه : (ضع يدك على ما تألم من جسدك وقل: بسم الله ثلاثا )، فلا يجوز أن نفعل ذلك سبعا ثم قال له النبى صلى الله عليه وسلم : ( قل أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر سبع مرات ) فلا يجوز أن نقولها ثلاثا ... وهكذا .


رقـــيـــة قـــدريـــة

للعموم ، فهى ليست توقيفية، بمعنى أنها ليست موقوفة على إذن من الشرع بل لها شرطان ألا وهما :

الشرط الأول: ثبوت النفع ، أى يثبت بالتجربة أنها نافعة .

الشرط الثانى: عدم وجود المانع الشرعي


والأدلة عـــلى ذلـــك


أن النبي صلى الله عليه وسلم أباح رقى قبل الإسلام ، والدليل على ذلك

(أ) عن عوف بن مالك الأشجعي رضى الله عنه قال : كنا نرقي في الجاهلية فقلنا : يا رسول الله كيف تري في ذلك فقال : ( اعرضوا عليً رقاكم ، لا بأس بالرقى ما يكن فيه شرك ) . (رواه مسلم رقم 5862 تحفه 10903 - 2200 \ 64 )

فائدة :
هذا الحديث فيه دلالة صريحة على انه كانت هناك رقى قبل الإسلام حييث أنهم قالوا للنبي صلى الله علية وسلم ( كنا نرقي في الجاهلية ) وأقرهم النبي صلى الله عليه وسلم على هذه الرقى حيث قال لهم : ( لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك )

ومن المؤكد لكل ذي لبيب عاقل أن تلك الرقى لم تكن من القرآن ولا من أقوال أو أفعال النبي صلى الله عليه وسلم لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن بُعث بعد ..


(ب) روى أبو داود في ( سننه ) عن الشفاء بنت عبد الله رضى الله عنها قالت : دخل عليً النبي صلى الله عليه وسلم وانا عند حفصة رضى الله عنها فقال : ( ألا تعلًمين هذه رقية النًمُلَة كما علمتيها رقية الكتابة ) . ( صحيح أخرجه أحمد في مسنده 372 \ 6 ، وأبو داود 3887 ، والنسائي في الكبرى 7543 ، والحاكم في المستدرك 414 )

( مرض النًمُلة : بتشديد النون مع الفتح وضم الميم وفتح اللام )


هو مرض عبارة عن قروح تظهر في الجنب وتكون هذة الرقية سببا في الشفاء بإذن الله )

والحديث له قصة أن رجلا من الأنصار أصيب بمرض النًمُلة فجاء هذا الأنصاري إلى الشفاء بنت عبد الله فقالت له : ما رقيت منذ أسلمت ، فذهب الرجل الأنصاري إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال ما قالت له الشفاء بنت عب الله رضى الله عنها ، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إليها فجاءت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال لها النبي ( إعرضي عليً ) فعرضتها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( ارقيه وعلٍميها حفصة كما علًمتيها الكتابة )

فائدة هامة :

فهذه القصة تبين أن رقية النًمُلة من الرقى القدرية التي لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يعلَمُها بل كانت الشفاء بين عبد الله هى التي تعلَمُها ، ولما وجد النبي صلى الله عليه وسلم أن هذه الرقية فيها نفع للمسلمين ولا يوجد فيها مانع شرعي أقرها وأمر الشفاء بنت عبد الله رضى الله عنها أن تعلِمها حفصة رضى الله عنها .


(ج) حدثنا أبو كريب حدثنا معاوية حدثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر ( رضي الله عنهم ) قال : نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الرقى فجاء آل عمرو ابن حزم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله إنه كانت عندنا رقية نرقى بها من العقرب ، قال : اعرضوها عليً ، فعرضوها عليه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( ما أرى بأسا من استطاع منكم أن ينفع اخيه فلينفعه ) . ( رواه مسلم رقم 5861 تحفة 2307 – 2199 \ 63 )

فائدة هامة

في هذا الحديث أيضا دلالة صريحة على أنه كانت هناك رقى قبل الإسلام مثل رقية العقرب أقرها النبي صلى الله عليه وسلم لما وجد أنها خالية من الشرك ، وفيها نفع للمسليمن ، وهذا دليل واضح وصريح على أن الأصل في الرقية هو الإجتهاد ولكن بشروط وضوابط وضعها أهل العلم


(د) قال أهلم العلم الرقى هي من باب الطب والتداوى وليست من باب العبادات . .

لأن بعض الرقاة يظن أن الرقى هى من باب العبادات، ومعروف أن الأصل في العبادة هو التوقف فنقول لا الرقى هى من باب الطب والتداوى وليست من باب العبادات

قال الشيخ العلاًمة ابن عثيمين : ( الرقى هى من باب الطب ، وليست من باب العبادات )

سُئل فضيلة الشيخ الدكتور ناصر بن عبد الكريم العقل ( رئيس قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ) هل الرقية توقيفية كالعبادات أم أنها خاضعة للإجتهاد ؟

فأجاب بقوله : الرقية مشروعة خاضعة للإجتهاد والتجربة بشروطها وأهمها :

(1) أن تكون خالية من الألغاز والطلاسم والحركات الغامضة

(2) أن يعتقد الراقي والرقي بأن الشافي هو الله تعالى وأن هذه الأسباب إنما تنفع بتقديره سبحانه.

(3) إخلاص النية والتوجه إلى الله والله أعلم


ثانيا : ضوابط الرقى

ذكر أهل العلم أن للرقى ضوابط ألا وهي :-


الضابط الأول : ألا تكون الرقية شركية

قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا بأس بالرقى ما لم تكن شرك ). ( رواه مسلم رقم 5682 )

والرقى الشركية : مثل الذبح للجن أو التعزيم عليهم أو كتابة طلاسم ( حروف أو أرقام أو رسومات أو دوائر أو مربعات أو مثلثات .. الخ )


الضابط الثاني : أن تكون الرقى بعبارات ومعنى مفهوم

فإن ما لا يعقل معناه وما لا يفهم لا يؤمن أن يكون فيه شركا وما كان مظنة الشرك فلا يجوز تعاطيه

قال شيخ الإسلام الإمام ابن تيميه رحمه الله : ( كل اسم مجهول فليس لأحد أن يرقي به ، فضلا على انه يدعو به ، ولو عرف معناه لأنه يكره الدعاء بغير اللغة العربية ، وإنما يرخص لمن لا يعرف اللغة العربية ، فأما جعل الألفاظ العجمية شعارا فليس من الإسلام ) .

قال الخطابي : ( ويمنع الرقى التي بغير لسان العرب فربما كانت كفرا أو قولا فيه شرك ).


الضابط الثالث : ألاً تكون الرقية رقية سحرية



مثل فك السحر يسحر أو عمل سحر محبة مثلا للتأليف بين الزوجين أو سحر لتيسير أمور الزواج أو الرزق.



الضابط الرابع : ألاً تكون الرقية من عرًاف أو كاهن أو قسيس أو دجال أو مشعوذ

فعن أبي هريرة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد ). ( رواه أحمد والحاكم رقم 5939 صحيح الجامع)


الضابط الخامس : ألاً تكون الرقية بهيئة محرمة

مثل لمس الرجل للمرأة الأجنبية عنه أو الخلوة بها .. الخ



وأختم رسالتي بالحمد لله رب العالمين الذي بنعمته تتم الصالحات ، فلك الثناء ربي كما أثنيت على نفسك والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل جميع أعمالنا خالصة لوجهه الكريم وأن يشفى جميع مرضى المسلمين والمسلمات

اللهم علمنا ما جهلنا وارزقنا أن نعمل بما علمتنا وتقبل منا أحسن ما عملنا وتجاوز واغفر لنا ما لا يرضيك عنا إنك ولي ذلك والقادر عليه .



كتبه

الفقير إلى عفو ربه

الشيخ /أحمد بن عبدالمجيد

أبو إسحاق


للتواصل والإستفسار



0020122797515 - 0020118691591

تليفون إماراتي : 00971555868643

تليفون قطري : 0097466238471

تليفون أوروبي : 00393884795308






انتظروا منا إن شاء الله :



مرض التوحد بين المس والسحر والطب.



رسالة إلى شيطــــــان .




الساعة الآن 10:47 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir