منتديات قصيمي نت - مذكـــــرات زوج معـــــدد....%%%

بسم الله الرحمن الرحيم

الذكريات دائما وأبد هي الأجمل .......الأسترخاء وأغماض الجفن يجعلنا نستمتع بحاله الاستشعار الجسدي واللاذهنيه العقليه ..كل ماهو جديد يعلن انهزامه امام كل ما هو قديم وخصوصا فيما يتعلق بالمشاعر ...

هنالك مذكرات سقطت من رجل خمسيني ....معدد
وجدتها ..يتلاعب الهواء بصفاتحها ... في شارع الواقع ...وعلى رصيف المنطقيه

وها انا انقلها اليكم

عندما دنئ مني ذلك الشاب المدعو اخو زوجتي الجديده .وانا بكامل حلة الرجل الشرقي مكاثا على ذلك الكرسي المطليه اطرافه باللون الذهبي الفاقع المثير للأشمئزاز ..

احسست بالرغبه بعدم النهوض من ذلك الكرسي رغم عدم ارتياحي بالجلوس عليه ... صورة أطفالي ومشاعر زوجتي لم تفارقني طيلة مكوثي هناك .....اتساءل بنفسي ...

يا الهي ماذا اصابني .....لماذا تلك الاحاسيس والمشاعر لم تأتي الي الا بهذا التوقيت

يجتاحني الكثير والكثير من اللاأستقرار النفسي والخوف من المستقبل ..واشعر بالذنب فيما اقدمت عليه ....وليس شعور قوي وانما هو ليس ببعيد عني تلك الليله .

لقد اعلن ذلك الشاب بأن هنالك تصريحا رسمي بجواز دخولي على تلك زوجتي الجديده ....نهضت من ذلك الكرسي ...وأتجهت مباشره لباب خاص في قاعة الحفل مؤدي لباب اخر يفضي الى سلم ..ومنه الى غرفة العروس ....وانا اسير لم اكن املك عقل استطيع به ان اركز على ما سوف يجري ..ولم اكن امتلك ذلك الشوق الذي يسارع بخطواتي ..لرؤية تلك الزوجه الشابه ...

تلك الزوجه التي اقنعني الكثير من اهلي بالتقدم لخطبتها والزواج منها ....

صعدنا السلم ....وتمنيت ان يكون هنالك اسنصير ..لعدم تسارع نبضات قلبي وتعبي ووقوفي امام تلك الزوجه وانا الهث جراء التعب من صعود السلم ....كم انا بحاجه منديل لمسح جبين من قطرات العرق التي تجمعت معلنة انهزامي اما ذلك السلم .....

لحظات ...وقد اعلنت قدماي المتعبتان تجاوز اخر عتبة من عتبات سلم الانهزاميه ....

وققفت برهه لكي ارتب ما افسده ذلك السلم البغيض من اناقه لا تناسبني ابد .....ليس لشي وانما من اجل عدم الظهور بمظهر القليل من الروح امام الكثير من الطموح والعشم المتمثل في العروس

سرت بأقدامي نحو الغرفه ....وسط الترحيب من قبل ام زوجتي ....تكاد قدامي ان تتجمد من شدة البروده ...اوجست خيفه اني لم اتناول اقراص الروماتيز تلك الليله ....

دخلت تلك الغرفه اللعينه بعد طول صراع مع نفسي ..وطول أمد ....وشقاء ....

حين دخولي كانت نظراتي تجوب الغرفه بحثا عن تلك العروس ....مع لمح البصر واثناء تجواله بالغرفه استقرت عيني على طبقات من التورته موضوعه على طاوله ....
عندها ....دق ناقوس خطر ارتفاع السكري في عقلي المشتت

مازال بصري يسابق الزمن للبحث عن تلك العروس ...لم يكن ذلك اشتياق ..ولكن اندفاع لرؤيه ما يتحدثون عنه اولئك الرجال من اصدقائي عن بنات اليوم وما يفعلنه في الزواجات من بهرجه وجمال وطقوس ....

اخير اعلنت عيني توقف رحلتها وتسارعها مع الزمن ...لتعلن رؤية لتلك الشابه ...التي تعتبر زوجتي وسوف تشاطر اولادي وزوجتي الاولى كل شي ....وكل احساس وكل شعور يخالجني ...

لم احرك ساكنا ...بل الساكن لم يحركني ....بل نفس الحركه لم تسكن الساكن والساكن لم يسكن الحركه ....

يا الهي .....

تشتت ..........ذهول .......فاجعه ......اظطراب .......اختلاف .......توارد .......>>>>>>>>خيبة امل

مددت يدي مصافحا .....

وانا يا من اكتب الموضوع الان كففت يدي تعبا

لنا لقاء الليله ......

ظغط عاالي.....متسول على ناصية شارع الواقع ...واقفا على رصيف المنطقيه ..