المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العلاقة الزوجية بين الرومانسية والجنس


awab
28-11-06, 03:55 PM
العلاقة الزوجية بين الرومانسية والجنس

يخلط كثير من الأزواج، والزوجات أيضاً بين الرومانسية والجنس، ويقعون بذلك في خطأ كبير، تنعكس آثاره على العلاقة الزوجية
فتسبب تشويهاً للكثير من المفاهيم وإساءة إليها وذلك لأن العلاقة الزوجية، وإن كانت تقوم أساساً على الحب والتعاطف وتلاقي إرادتين حرتين لإنشاء الحياة الزوجية والإنجاب، فإن عقد الزواج ليس ترنيمة خيالية ولا قصيدة شاعرية بل هو تشريع حكيم وفيه حقوق وواجبات ومسؤوليات وفيه تكوين للأسرة وإغناء للمجتمع.
ومع أن الرومانسية والممارسة الجنسية الزوجية على صلة وثيقة، فإن كلاً منهما مستقل عن الآخر، ولا ينبغي ربط أحدهما بالآخر دائماً وحتماً، فالرومانسية أسلوب حياة وطريقة تفكير تتسم بالإبداع وعشق الجمال والقيم المثالية.
ولا يبتعد الحب الزوجي الراقي كثيراً عن هذه السمات، حيث إن الزواج هو التحقق الفعلي السامي للحب بين الرجل والمرأة، وهذا ما يؤكده قول الفاروق عمر رضي الله عنه: لم أر للمتحابين مثل الزواج.
ولكن الزواج ليس ممارسة الجنس فحسب، وإن كان الجنس يمثل جانباً كبيراً وهاماً منه، وتبقى الحياة الزوجية أوسع مدى وواجبات ومسؤوليات ومشاعر من مجرد الممارسة الجنسية.
وحتى الحياة الجنسية الزوجية ليست مقتصرة على الجماع، بل هي تشمل كل المظاهر والأفعال الحبية التي تعبر عن عمق العلاقة بين الزوجين وتلاقي العواطف والقلوب والعيون والرغبات في انسجام واتساق دون تصادم أو إلغاء للآخر أو تجاهل له.
وهكذا فإن الحب الجنسي الزوجي الرومانسي هو حالة دائمة لدى كل من الزوجين وممارسة يومية سواء أكان في هدف أحدهما أو كليهما ممارسة الجنس أم لا.
فإذا كان هدف الزوج من تصرف رومانسي معين كتقديم الزهور أو العطور أو هدية أخرى محببة لزوجته هو ممارسة الجنس في ذلك اليوم، فإن تصرفه هذا لا يبقى رومانسياً على الإطلاق، وهذا لا يعني أبداً عدم التمهيد للفعل الجنسي وتقديم ما يدل على الحب قبله، فإن هذا أمر مطلوب شرعاً، ولكن لا يجوز أن تقدم المحبة والهدايا أو الكلمات والغزل، كرشوة للزوجة لممارسة الجنس أو في مقابل ممارسة الجنس.
ومما يجب على الأزواج أن يعرفوه بكل وضوح أن أحب ما تحبه المرأة من زوجها أن يعاملها بحب وحنان واحترام ويتودد إليها ويقدرها لذاتها وفي معزل عن أهوائه الجنسية الوقتية.
فالرجل الذي لا يتودد لزوجته إلا عندما يريد ممارسة الجنس معها يضيع أجمل ما في الحياة الزوجية الذي هو المودة والرحمة الدائمة، ليجعلها لحظات قليلة خالية من الإخلاص الحبي وهي لا تخدع الزوجة ذات الحس المرهف والذوق السليم، بل إن تلك المعاملة الوصولية تسبب لها انزعاجاً كبيراً حيث تشعر بأنها تستغل بطريقة فجة فعلاً.
وعلى الزوج أن يقدم لزوجته الزهور التي تحبها أو الهدايا التي تعجبها في أوقات مختلفة، ولا سيما في مناسبات اجتماعية محببة لكليهما كالولادة مثلا، وبعد العودة من السفر وفي عيد ميلادها والأعياد الدينية ونحو ذلك، دون أن يجعل من ذلك ما يشبه الإيحاء الشرطي للممارسة الجنسية.
وعليه أن يجعل من المودة والرحمة التي جعلها القرآن الكريم عماد الحياة الزوجية حالة دائمة في معاملته لزوجته، وأن يحقق مقتضياتها ومتطلباتها من الحب والحنان والعطف والمغازلة الرقيقة في كل الأوقات، ويأتي بعد ذلك التواصل الجنسي تعبيراً رائعاً عن حالة الحب الدائمة تلك.
أسباب بسيطة قد تدمر العلاقات الزوجية

بحث علماء الاجتماع في الكثير من العوامل التي تؤدي إلى الزواج السعيد، لكن هذه المرة توصل الباحثون إلى أهم الأمور التي تساهم في فصم عرى الزوجية وتقويض الحياة الزوجية.
* الاسترسال الزائد في الحياة الشخصية دون الالتفات إلى الشريك.
* أن يكون أحد الزوجين بحاجة إلى اهتمام زائد من قبل الشريك.
* أن لا يكن أحد الزوجين أي احترام لعائلة الشخص الآخر وخاصة الأبوين.
* أن يقوم أحد الزوجين بإهمال الأطفال من اجل أمور أخرى مثل الذهاب إلى الحفلات أو ممارسة أي نشاطات اجتماعية أخرى.
* أن يكون أحد الزوجين يعاني من الغيرة الزائدة، بحيث يضيق على الشريك لدرجة تؤدي إلى استحالة الحياة بين الزوجين.
* من الأسباب التي تدفع الزوجين إلى الوصول إلى طريق مسدود هو أن يقوم أحدهما بمناقشة الحياة الشخصية للزوجين مع الأصدقاء، أي عدم الشعور بالخصوصية.
* أن يكون أحد الزوجين يتمتع بشخصية تملكية، بحيث يقوم أحد الطرفين بالتضييق على الشخص الآخر.
من اكثر الأسباب شيوعا للانفصال هو الخيانة الزوجية، وخيانة الأمانة. عدم إظهار الاحترام له أمام الأصدقاء، كأن يقوم أحد الطرفين برفع صوته على الآخر أمام الأصدقاء أو في مكان عام. وبمقابل ذلك، ومن جانب آخر كما اشار موقع (البوابة) يقول خبراء العلاقات الإنسانية أن الأزواج إذا خصصوا بعض الوقت للذهاب إلى أخصائي نفسي قبل أن تتأزم مشاكلهم فان ذلك سيوفر عليهم الوصول إلى الطلاق.
حيث ينصح الأزواج الجدد بمراجعة أخصائي نفسي لكي يساعدهم في وضع قواعد عامة لفهم بعضهم البعض بصورة افضل.
لا تكتفي بالكلام بل حولي كلامك إلى أفعال:
أي لا تكتفي بأن تطلقي الشعارات حول مدى رغبتك بإنجاح الزواج بل حولي كل ما تؤمنين به وما تتمنين حدوثه إلى واقع ملموس على الأرض بهذه الطريقة فقط يمكن أن ينجح الزواج وليس عن طريق الكلام.
قومي بأعمال يمكن أن تقود العلاقة إلى النجاح. لكي تزيدي من فرص النجاح فان عليك أن تبحثي عن أسباب النجاح في علاقتك وان تعملي على زيادتها والإكثار منها، لاحظي كيف تغلبت على إحدى المشاكل، وراجعي طريقة كلامك وفي أي وقت قمت بطرح المشكلة كل تلك الملحوظات يمكن أن تشكل رؤية بالنسبة لحياتك الزوجية. قومي بتجنب الأفعال التي عادة ما تؤدي إلى مشاكل:
هل تعتقدين أن زوجك عنيد؟
حسنا إذا كان الجواب نعم فان جزءا كبيرا من المشكلة يقع على عاتقك لأنك لا تعرفين كيف تتصرفين معه، فعندما تكونين على وشك التفوه بشيء أثناء المشكلة توقفي وفكري، هل ما ستقولينه الان سيحقق الهدف الذي يتم السعي له أم أنه سيزيد المشكلة تعقيدا، إذا كان الجواب أنة سيعقد الموضوع إذن عليك التوقف والتفكير في حل آخر.
تذكري دائما لماذا وافقت على الزواج به من البداية: إذا كنت تعانين من أوقات عصيبة مع زوجك فان ذلك سيمنعك من تذكر الذكريات السعيدة معه، لذلك كلما شعرت انك ستصلين إلى طريق مسدود فان عليك أن تحاولي استرجاع الماضي وان تتذكري السبب الذي دفعك للارتباط بهذا الإنسان طيلة الحياة.
قرري أن تحبيه
حتى أقوى الزيجات ثباتا تتعرض لبعض الهزات مع الوقت لذلك قرري انك مهما كانت الظروف قاسية فانك ستعملين جهدك أن تحاولي التمسك بالعلاقة وان تعملي على إنجاحها مهما كانت الظروف، أما إذا قررت أن العلاقة محكومة بالفشل فانك ستتوقفين عن محاولة إنقاذ الزواج وسينتهي الأمر بالفشل.

Abderrahmane Tamta
28-11-06, 05:42 PM
شكرا لك على الموضوع المفيد.

awab
28-11-06, 06:07 PM
شكرا أخي ومرحبا في المنتدى Abderrahmane Tamta