المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لحوم العلماء هل هي مسمومة .!


االسلفي
07-10-06, 02:15 AM
هل كان يعلم الإمام الحافظ ابن عساكر أنَّ مقولته تلك سيطير بها الرُكبان وستكون بمنزلةِ الكلام المقدس ولربما إعتقد البعض أنها مقطع مِنْ حديث نبوي أو كلام قدسي .! هل كان يعلم أنَّ مقولته التي نحن بِصدد الحديث عنها ستضيف على أصحابها نوعاً مِنْ الحصانة الدبلوماسية تمنع كل أحد وأي أحد مِنْ الأقتراب منهم أو نقدهم أو التقليل مِنْ شأنهم .! قال ـ رحمه الله ـ : (إعلم يا أخي وفقني الله وإياك لمرضاته، وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته، أنَّ لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة، فمن أطلق لسانه في العلماء بالثلب، ابتلاه الله قبل موته بموت القلب) غير أنَّ هذه المقوله أخذت في هذا العصر بُعداً قدسياً أخر وإستخدمها الكثير مِنْ الصحويين سيفاً مُسلطاً وسوطاً مشهوراً في وجه كل مَنْ تسول له نفسه إنتقاد العلماء الربانيين حسب وصفهم وزعمهم .! يحدث هذا في المدرسة السُنية أما المدرسة الشيعية فلقد ذهب الامام آية الله الخميني إلى أبعد مِنْ ذلك عندما أعلن عن ما يسمى بـ " ولاية الفقيه " أي بالتعبير الفرعوني " ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد " مطلقاً بذلك رصاصة الرحمة على كل مَنْ يحاول إنتقاد الفقيه أو حتى منافسته في اللعبة السياسية.! وقلت مراراً وتكراراً أن تلك العبارة : " لحوم العلماء مسمومة " جعلت الكثير يتوجس مِنْ خطاب المُراجعة بل جعلت علماء الدين في منزلة فوق منزلة البشر وأنَّ لهم قدسية تُعادل قدسية النص المقدس .! حتى إعتقد البعض منهم أنه وحده مَنْ يملك الترجمة الحرفية للكلام المقدس وحده مَنْ يحق له الكلام باسم الرب وحده مَنْ يحق له التوقيع عن رب العالمين الأمر الذي نتج عنه أنَّ 1000 عالم سعودي يريدون أنْ يفرضوا رؤيتهم الدينية على أكثر مِنْ مليار مسلم ! ومِنْ سخرية القدر أنَّ الليبراليين دخلوا على الخط وأضافوا تلك القدسية اللعينة على رموزهم والويل لمن يتعرض لهم حتى في مقال عابر يحدث ذلك في بعض منتديات النت المحسوبة على الفكر الليبرالي , فهل أصبحت أيضاً لحوم الليبراليين مسمومة....,,,

تركي الناصر
07-10-06, 04:44 AM
هل كان يعلم الإمام الحافظ ابن عساكر أنَّ مقولته تلك سيطير بها الركبان وستكون بمنزلة الكلام المقدس ولربما إعتقد البعض أنها مقطع مِنْ حديث نبوي أو كلام قدسي قال ـ رحمه الله ـ : (اعلم يا أخي وفقني الله وإياك لمرضاته، وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته، أنَّ لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة، فمن أطلق لسانه في العلماء بالثلب، ابتلاه الله قبل موته بموت القلب) غير أنَّ هذه المقوله أخذت في هذا العصر بُعداً قدسياً أخر وإستخدمها الكثير مِنْ الصحويين سيفاً مُسلطاً وسوطاً مشهوراً في وجه كل مَنْ تسول له نفسه إنتقاد العلماء الربانيين حسب وصفهم .! يحدث هذا في المدرسة السُنية أما المدرسة الشيعية فلقد ذهب الامام آية الله الخميني إلى أبعد من ذلك عندما أعلن عن ما يسمى بـ " ولاية الفقيه " أي بالتعبير الفرعوني " ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد " وقلت مراراً وتكراراً أن تلك العبارة : " لحوم العلماء مسمومة " جعلت الكثير يتوجس مِنْ خطاب المُراجعة بل جعلت علماء الدين في منزلة فوق منزلة البشر وأنَّ لهم قدسية تُعادل قدسية النص المقدس .! حتى إعتقد البعض منهم أنه وحده من يملك الترجمة الحرفية للكلام المقدس وحده من يحق له الكلام باسم الرب الأمر الذي نتج عنه أنَّ 1000 عالم سعودي يريدون أنْ يفرضوا رؤيتهم الدينية على أكثر من مليار مسلم ! ومن سخرية القدر أنَّ الليبراليين دخلوا على الخط وأضافوا تلك القدسية اللعينة على رموزهم والويل لمن يتعرض لهم حتى في مقال عابر وذلك في بعض منتديات النت المحسوبة على الفكر الليبرالي , فهل أصبحت أيضاً لحوم الليبراليين مسمومة..,,

بداية يجب أن أوضح ما أفهمه من كلمة (لحوم العلماء مسمومة)

قال تعالى :
{يٰأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اجْتَنِبُواْ كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلاَ تَجَسَّسُواْ وَلاَ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ}...
تخيّل أخي القارئ الكريم هذه الصورة:

إنسان تعرفه تمام المعرفة .... كمثال (صديق ، قريب .... ) ...
تجد هذا الشخص أمامك ... (جُثة هامدة) لا حياة بهِ ...
تقترب منه .... تنظر له بتفحص (الوجه .. اليدين ... الرجلين) .... تمتد يدك ... لتمسك بيد ذاك الشخص ... ثم تهم بأكل اللحم النّي ...!!!

صورة بشعة جداً لا يتحملها الإنسان السوي....
بشاعة (الغيبة) تعادل بشاعة أكل لحم أخيك المسلم ....
وكراهة أكل لحم أخٍ لك تعادل كراهة الغيبة ....

....
الزنا بإطلاقة كبيرة من كبائر الذنوب كما نعلم جميعاً ... ولكن هذه الكبيرة وما أعظمها ... لها درجات فالزنا بحليلة الجار من أكبر الذنوب ... ومثلها الغيبة -كذلك- لها درجات فقد تكون الغيبة بالإمام الحاكم أعظم ... وكذلك بالعالم المصلح .... ذاك أن ضررها متعدي ....

وللأسف أن الغيبة عند الكثيرين منّا هي فاكهة المجالس ، فلا تحلو (الجلسات) إلا بها ... فترى الأعناق تتطاول عند ذكر (اسم) أحد الناس ويتبارى المتبارون في ذكر معائبة أو ما نَقَل عنه أعداؤه ... كثيرٌ مما ينقل هؤلاء .... (بهتانٌ) لا أصل له (وكالة يقولون) .... وبعضه (غيبة) واستهتار (بالشكل أو اللون أو طريقة الكلام أو المشي ...الخ) ....
والغيبة كما عرّفها نبينا محمد عندما سُئل عنها -صلى الله عليه وسلم- ، فقال: «هُوَ أنْ تَقُولَ لأخِيكَ ما فِيهِ، فإنْ كُنْتَ صَادِقا فَقَدِ اغْتَبْتَه، وَإنْ كُنْتَ كاذِبا فَقَدْ بَهَتَّهُ ».

إذن الغيبة بالجُملة شرٌّ لا يأتي بخير ، ولعظم خطرها ورد التحذير من الوقوع فيها في القرآن العظيم والسنة المطهرة ، ويكبر الخطر ويزداد عندما تكون هذه الغيبة على الأعلام من العلماء والحكام خصوصاً ....
لعل ما أراده ابن عساكر هو تشديد التحذير عن غيبة العلماء في هذه المقولة ، وإلا فالغيبة بإطلاقها شدد الإسلام على النهي عنها بل وعدها من كبائر الذنوب....

أعتقد أن الكثير منّا مع (النقد) الصحيح ؛ الذي يراد منه تصحيح الأخطاء بدون تجنٍّ أو تعصب .... في الوقت نفسه لست مع (البعض) الذين يظنون أن (النقد) يعني : كَيْلُ التُهم ، وتخوين الذمم ، وإساءة الظن ، وتحميل الكلام ما لا يحتمل ... والتطاول .... والتفنن في اختيار الكلمات البذيئة والهجوم على النيّات....

للأسف أن الكثير منّا لا يملك أبجديّات النقد ... ويريد رغم ذلك من الناس أن يتحملوا صفاقته وقِلّة أدبه ... ولو تأدّب هذا وغيره في اختيار الكلمات المناسبة لنقده لكان أولى ، ولو ركز هذا وغيره الأمر الذي ينقده دون الخوض في شكليات تُخرج (النقد) عن هدفه ، فتحز بعده النفوس ، ويغيب عنده العقل ... ولعل اللغة العربية تعطينا من الكلمات المترادفة ما فيه حل لمشكلة (جلد الذات) و (عدم الإنصاف) ، كل هذا لتصفية النفوس ولبقاء الألفه والمحبة ، بل وهذا أدعى لقبول (رأي الناقد) وأبلغ تأثيراً)...

SKYCRUISER
07-10-06, 04:59 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أناأعتبرهذه المقولة تنطبق على جميع المسلمين وليس العلماءفقط!!!

تحياتي لكم جميعاوكفاناالله وإياكم شرالغيبة والنميمة

يافا
07-10-06, 01:38 PM
اللهم ارهم الحق حقا وارزقهم اتباعه وارهم الباطل باطلا وارزقهم اجتنابه



والمفروض كف اذى السنتنا عن العلماء وعن غيرهم

ص/محمد المعيوف التميمي
07-10-06, 03:20 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احسنت بارك الله فيك فقد استغلت هذة المقولة استغلال بشعا لاسكات من يعارض علمائهم فقد وصلو لدرجة التقديس فلا تستطيع ان تنتقد او تقول العالم الفلانى مخطئ او اخرج فتوى في غير محلها والعياذ بالله لا يعلمون ان العالم بشر ممكن يخطئ وممكن يصيب فلا يأخذ بتقريرة

فقد تكون الغيبة بالإمام الحاكم أعظم ... وكذلك بالعالم المصلح .... ذاك أن ضررها متعدي ....
اخي تركي الناصر هناك فرق بين الغيبه التي تعنيها وقول ان هذا العالم مخطئ

دمت بود اخي الكريم

االسلفي
08-10-06, 12:56 AM
بداية يجب أن أوضح ما أفهمه من كلمة (لحوم العلماء مسمومة)

قال تعالى :
{يٰأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اجْتَنِبُواْ كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلاَ تَجَسَّسُواْ وَلاَ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ}...
تخيّل أخي القارئ الكريم هذه الصورة:

إنسان تعرفه تمام المعرفة .... كمثال (صديق ، قريب .... ) ...
تجد هذا الشخص أمامك ... (جُثة هامدة) لا حياة بهِ ...
تقترب منه .... تنظر له بتفحص (الوجه .. اليدين ... الرجلين) .... تمتد يدك ... لتمسك بيد ذاك الشخص ... ثم تهم بأكل اللحم النّي ...!!!

صورة بشعة جداً لا يتحملها الإنسان السوي....
بشاعة (الغيبة) تعادل بشاعة أكل لحم أخيك المسلم ....
وكراهة أكل لحم أخٍ لك تعادل كراهة الغيبة ....

....
الزنا بإطلاقة كبيرة من كبائر الذنوب كما نعلم جميعاً ... ولكن هذه الكبيرة وما أعظمها ... لها درجات فالزنا بحليلة الجار من أكبر الذنوب ... ومثلها الغيبة -كذلك- لها درجات فقد تكون الغيبة بالإمام الحاكم أعظم ... وكذلك بالعالم المصلح .... ذاك أن ضررها متعدي ....

وللأسف أن الغيبة عند الكثيرين منّا هي فاكهة المجالس ، فلا تحلو (الجلسات) إلا بها ... فترى الأعناق تتطاول عند ذكر (اسم) أحد الناس ويتبارى المتبارون في ذكر معائبة أو ما نَقَل عنه أعداؤه ... كثيرٌ مما ينقل هؤلاء .... (بهتانٌ) لا أصل له (وكالة يقولون) .... وبعضه (غيبة) واستهتار (بالشكل أو اللون أو طريقة الكلام أو المشي ...الخ) ....
والغيبة كما عرّفها نبينا محمد عندما سُئل عنها -صلى الله عليه وسلم- ، فقال: «هُوَ أنْ تَقُولَ لأخِيكَ ما فِيهِ، فإنْ كُنْتَ صَادِقا فَقَدِ اغْتَبْتَه، وَإنْ كُنْتَ كاذِبا فَقَدْ بَهَتَّهُ ».

إذن الغيبة بالجُملة شرٌّ لا يأتي بخير ، ولعظم خطرها ورد التحذير من الوقوع فيها في القرآن العظيم والسنة المطهرة ، ويكبر الخطر ويزداد عندما تكون هذه الغيبة على الأعلام من العلماء والحكام خصوصاً ....
لعل ما أراده ابن عساكر هو تشديد التحذير عن غيبة العلماء في هذه المقولة ، وإلا فالغيبة بإطلاقها شدد الإسلام على النهي عنها بل وعدها من كبائر الذنوب....

أعتقد أن الكثير منّا مع (النقد) الصحيح ؛ الذي يراد منه تصحيح الأخطاء بدون تجنٍّ أو تعصب .... في الوقت نفسه لست مع (البعض) الذين يظنون أن (النقد) يعني : كَيْلُ التُهم ، وتخوين الذمم ، وإساءة الظن ، وتحميل الكلام ما لا يحتمل ... والتطاول .... والتفنن في اختيار الكلمات البذيئة والهجوم على النيّات....

للأسف أن الكثير منّا لا يملك أبجديّات النقد ... ويريد رغم ذلك من الناس أن يتحملوا صفاقته وقِلّة أدبه ... ولو تأدّب هذا وغيره في اختيار الكلمات المناسبة لنقده لكان أولى ، ولو ركز هذا وغيره الأمر الذي ينقده دون الخوض في شكليات تُخرج (النقد) عن هدفه ، فتحز بعده النفوس ، ويغيب عنده العقل ... ولعل اللغة العربية تعطينا من الكلمات المترادفة ما فيه حل لمشكلة (جلد الذات) و (عدم الإنصاف) ، كل هذا لتصفية النفوس ولبقاء الألفه والمحبة ، بل وهذا أدعى لقبول (رأي الناقد) وأبلغ تأثيراً)...


عزيزي أشكر لك مداخلتك الثرية ..
وأنا لا أتحدث هنا عن الغيبة ..
وغيرها من الأمراض الإجتماعية ..
بل أتحدث ..
عن العالم ..
عن الشيخ ..
عن الداعية ً ..
نحن هنا نتحدث عن ..
هولاء المعاصرين ..
جميعاً ..
عن فتاويهم ..
عن رؤيتهم الفكرية والسياسية والاجتماعية ..
كل نقد لتلك الرؤى يَعدها البعض تعدياً عليهم ..
فيقابلك بالمقوله المعروفة ..
الخطاب الاسلامي ..
بحاجة لاعادة مراجعة ..
لكن دون ذلك خرط القتاد ..
لان هذا الخطاب ..
ورموز الخطب ..
تُحاط بهالة من القدسية ..
يصعب إختراقها ..
سلام

االسلفي
08-10-06, 01:37 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أناأعتبرهذه المقولة تنطبق على جميع المسلمين وليس العلماءفقط!!!

تحياتي لكم جميعاوكفاناالله وإياكم شرالغيبة والنميمة

هل يدخل من ضمن المسلمين غير الملتزمين ..
وهل يدخل من ضمن المسلمين الليبرالين ..!!؟؟

تركي الناصر
08-10-06, 01:56 AM
اخي تركي الناصر هناك فرق بين الغيبه التي تعنيها وقول ان هذا العالم مخطئ

جزاك الله خير على المشاركة والتعليق هذا أولاً...
ثانياً : أعلم أن هناك فرقاً بين الغيبة المنهي عنها شرعاً وبين تبيان الرأي بأدب الإسلام وبأخلاق الإسلام ؛ ولا أظن أن بيننا خلاف في هذا ، لكن (المشكل) في الموضوع هو في (التطبيق) ، الذي أراه من البعض -هدانا الله وإياهم للحق- صعوبة في التطبيق فنرى خلطاً:
بين النقد الهادف للإصلاح بتبيان الخطأ والرد على (الخطأ) دون تجاوز ذلك إلى النيل ممن قال (بالخطأ) كل هذا بهدوء وصراحة مدعماً بالدليل الشرعي....
وبين تعدي الخطأ المراد تصحيحة إلى النيل من المخطئ واستعداءه ومن يتبعه ...

وهذا هو (الغالب) للأسف الشديد ؛ خصوصاً في منتديات الإنترنت والمجالس الخاصة....

فلذلك أردت أن أوضح ما أفهمه من مقولة ابن عساكر -رحمه الله- ، ورأيي أنها صحيحة ؛ بمفهومي ولا تحاسبني بمفهوم غيري...

وبما أنك ذكرت تخطئة العلماء برأي أو مسألة فأقول : إن هذه المشكلة ليست محدودة عند أتباع عالم أو شيخ فقط بل في كل المجتمعات وتزيد كلما قل العلم بمختلف الإتجاهات (إسلامي أو غيره)...
لا أظن أننا سنختلف في أن (بعض الأتباع) - يغالون في إنزال أقوال من يقلدون منزلة لا يرقى إليها نظر أو شك ، وأنا متأكد أن كثيراً من هؤلاء العلماء أو أصحاب الفكر لا يرون هذه المنزلة ... بل العالم أو المفكر يجب عليه تغيير فتواه أو رأيه إذا تبين له الخطأ وعرف الصواب ، وهذا هو المتوقع ممن وصل إلى هذه الدرجة من العلم والفكر ... وهذا ليس لنقص بل لتطور جديد .... وتبقى المشكلة مستمرة في (التابع) إذا كان قليل حظ بعلم ... لأنه لا يرى (حقاً) إلا ما قال (فلان) ولا يملك الاستعداد للبحث وتطوير مستواه العلمي ، فتجد بعضهم يُدافع بإستماته ليس بعلم ولكن بعصبية وجهل ، أركز مرّة أخرى أن لا يُخلط هؤلاء (الأتباع) بـ(العلماء) الراسخون في العلم ، إذ لا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ، وليس من العدل مسواة جماهير أهل العلم والفكر ومن قلدهم دون أن يتستغل نعمة (التفكير)....

أمر آخر أخي : محمد
ألا ترى معي أن البعض (ينقد) بطريقة خاطئة ، فقد يكون في بضاعته (حقٌ) عظيم ولكن للأسف لا يستطيع أن يوصله للناس بشكل صحيح ... فتجده يستعدي هذا ، ويستفز ذاك ، ويدبج مقاله بالهمز واللمز ... من كانت هذه حاله لا أظن أن يقبل رأيه وكيف يقبل وقد غيب (عقول) مخالفيه بإستفزازه واستعداءه لهم.... أظن أن من هذه حاله يتحمل الوزر الأكبر لأنّه لم يستطع إيصال الحق الذي معه بطريقة صحيحة ونسبة قبول رأيه ضعيفة لأنه قد تطغى المشاعر الإنسانية على العقل ... وإن كان الصحيح هو قبول الحق الذي معه.... لأنه ضالة المؤمن.....

إضافة : البعض يعتقد أنه يملك (الحقيقية) كاملة !!!... وليس لأحد أن يشاركه فيها ....
فقد يكون معي جزء من الحق كثيراً كان أو قليلاً ... ولن يكتمل هذا الحق الذي معي إلا بالقليل أو الكثير من الحق الذي مع من أخالف ، أتمنى أن تتأمل هذا الكلام إن لم أستطع أن أصوغه بطريقة صحيحة...

ولقد قرر علماء الشريعة أن الجميع رادٌ ومردود عليه إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ....... وهذا الأمر ليس بالحادث فقد قرره سلفنا الصالح ... ولنا فيما نقل عنهم مزيد تأكيد....

تركي الناصر
08-10-06, 02:34 AM
عزيزي أشكر لك مداخلتك الثرية ..
وأنا لا أتحدث هنا عن الغيبة ..
وغيرها من الأمراض الإجتماعية ..
بل أتحدث ..
عن العالم ..
عن الشيخ ..
عن الداعية ً ..
نحن هنا نتحدث عن ..
هولاء المعاصرين ..
جميعاً ..
عن فتاويهم ..
عن رؤيتهم الفكرية والسياسية والاجتماعية ..
كل نقد لتلك الرؤى يَعدها البعض تعدياً عليهم ..
فيقابلك بالمقوله المعروفة ..
الخطاب الاسلامي ..
بحاجة لاعادة مراجعة ..
لكن دون ذلك خرط القتاد ..
لان هذا الخطاب ..
ورموز الخطب ..
تُحاط بهالة من القدسية ..
يصعب إختراقها ..
سلام

لعل في ردي على الأخ محمد المعيوف توضيح أكثر لما أريده ... وحتى لا أتشعب أقول أن الخطأ موجود عند كثير من الطرفين ، فإذا كان الطرف الأول (الأتباع) لا يريدون نقد مشايخهم ... فالطرف الثاني يستعدي هؤلاء (الأتباع) بتسفيه مشايخ هؤلاء والنيل منهم ....
يتضح من مقالك رفضك لطريقة الطرف الأول وأنا معك في ذلك ...

فهل تتفق معي على رفض أصحاب الطرف الثاني؟!!!!...

أشكر لك لطفك .... ولك التحية....

االسلفي
08-10-06, 03:38 AM
[QUOTE=يافا;1350955]اللهم ارهم الحق حقا وارزقهم اتباعه وارهم الباطل باطلا وارزقهم اجتنابه



والمفروض كف اذى السنتنا عن العلماء وعن غيرهم[/QUOTE


اميين

االسلفي
09-10-06, 12:21 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احسنت بارك الله فيك فقد استغلت هذة المقولة استغلال بشعا لاسكات من يعارض علمائهم فقد وصلو لدرجة التقديس فلا تستطيع ان تنتقد او تقول العالم الفلانى مخطئ او اخرج فتوى في غير محلها والعياذ بالله لا يعلمون ان العالم بشر ممكن يخطئ وممكن يصيب فلا يأخذ بتقريرة

فقد تكون الغيبة بالإمام الحاكم أعظم ... وكذلك بالعالم المصلح .... ذاك أن ضررها متعدي ....
اخي تركي الناصر هناك فرق بين الغيبه التي تعنيها وقول ان هذا العالم مخطئ

دمت بود اخي الكريم

لا شك ..
أنّ سياج القدسية الذي أحاط ..
الاسلاميين به أنفسهم ..
قد ساهم بتراكم الأخطاء ..
وتقهقر خطاب المراجعة ..

شكراً لحضورك ..,,

عبادي نت
09-10-06, 12:34 AM
صراحه انني توقعته حديث او اثر

شكرا على التوضيح

بس ماهو معناه اننا نسلخ في ظهورهم

فهم ورثة الأنبياء

ساري نهار
09-10-06, 07:04 AM
بالعافية