حسن خليل
15-09-06, 07:27 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
بمناسبة قرب شهر رمضان المبارك، أنقل إليكم هذه القصة والقصيدة آمل أن تنال اعجابكم:
يقول الراوي:
هذه قصة قديمة رواها محمد الشرهان، وقد جرت على الشاعر سعد بن عبد العزيز بن زامل، من أهالي روضة سدير، عندما شاهد في بعض المجالس كثرة القال والقيل، ونهش أعراض المسلمين، وتذكر الفرق الشاسع بين مجالسهم سابقاً وبعض المجالس حالياً، رغم أنه ليس كل المجالس يحدث فيها هذا وإنما بعضها. ورأى ما فيها من ضياع للوقت، فصار يفضل الجلوس وحده، وعندما مر عليه صديقه راشد بن عبدالله وإذا هو وحده فسأله قال: لماذا أنت جالس وحدك وكاثرات همومك قال: أتذكر مجالسنا سابقاً، وما كنا نتحدث عنه من مكارم الأخلاق وتجد الشباب مجالسهم مع كبار السن ليتدارسوا طباعهم، ويأخذوا عنهم الأحاديث، فما كان حميداً تمسكوا به وطبقوه، وما كان مذموماً جنبوه، وتجدهم كل يريد أن يكسب عملاً طيباً من كرم وشجاعة، ومن جميع الصفات الحميدة حتى يقصوها في المجالس، واليوم مررت بعدة مجالس، شيء منها الحديث فيها بالدنيا والبيع والشراء. والمتحدثون شاغلين أفكارهم بقول فلان كسب كذا، فلان خسر كذا، وملتهين حتى عن الصلاة المفروض أن الانسان إذا دخل المسجد لها يتجه إلى عبادة رب العالمين، ومناجاة خالقه، فبعضهم تحد جسمه بالمسجد وقلبه وأفكاره بالدنيا، لكن عسى الله يهدينا جميعاً إلى ما فيه الخير.
قال صديقه راشد: إذا لا بد أنك قلت بهذا الموضوع أبياتا، قال: سعد بن عبد العزيز بن زامل: نعم قلت أبياتاً، قال: بودي أسمعها. قال جواباً له يقوم يقول اليوم كاثرات همومك:
اهتم خوفاً علي عرضي يسبونه=أخاف من واحد بالهرج يقفاني
أخاف من كلمة ما هيب مازونه=تحسني كلمة ماجت ابميزاني
الصدق هالوقت قل وعد من دونه=لا تأمن الناس لو تدعي بالاماني
كم واحد عن طريق الرشد يغوونه=ضلوه واغووه عنه وراح خسراني
شوير سوء إلى جو يستشيرونه=داف لسانه وقلبه قلب شيطاني
جيل تغير وديناً غير مأمونة=ما عاد تاثق من الأصحاب وداني
إن قل ما في يدك عيبك يشوفونه=وعقب الصداقة يحطونك جليداني
يا باذل الجود حذراً غير ماعونه=ومن جرب الناس شاف وجاء ما جاني
انشد مجرب ولا ينسب يقولونه-=اعني ترى فعلهم من ضعف الأدياني
بمناسبة قرب شهر رمضان المبارك، أنقل إليكم هذه القصة والقصيدة آمل أن تنال اعجابكم:
يقول الراوي:
هذه قصة قديمة رواها محمد الشرهان، وقد جرت على الشاعر سعد بن عبد العزيز بن زامل، من أهالي روضة سدير، عندما شاهد في بعض المجالس كثرة القال والقيل، ونهش أعراض المسلمين، وتذكر الفرق الشاسع بين مجالسهم سابقاً وبعض المجالس حالياً، رغم أنه ليس كل المجالس يحدث فيها هذا وإنما بعضها. ورأى ما فيها من ضياع للوقت، فصار يفضل الجلوس وحده، وعندما مر عليه صديقه راشد بن عبدالله وإذا هو وحده فسأله قال: لماذا أنت جالس وحدك وكاثرات همومك قال: أتذكر مجالسنا سابقاً، وما كنا نتحدث عنه من مكارم الأخلاق وتجد الشباب مجالسهم مع كبار السن ليتدارسوا طباعهم، ويأخذوا عنهم الأحاديث، فما كان حميداً تمسكوا به وطبقوه، وما كان مذموماً جنبوه، وتجدهم كل يريد أن يكسب عملاً طيباً من كرم وشجاعة، ومن جميع الصفات الحميدة حتى يقصوها في المجالس، واليوم مررت بعدة مجالس، شيء منها الحديث فيها بالدنيا والبيع والشراء. والمتحدثون شاغلين أفكارهم بقول فلان كسب كذا، فلان خسر كذا، وملتهين حتى عن الصلاة المفروض أن الانسان إذا دخل المسجد لها يتجه إلى عبادة رب العالمين، ومناجاة خالقه، فبعضهم تحد جسمه بالمسجد وقلبه وأفكاره بالدنيا، لكن عسى الله يهدينا جميعاً إلى ما فيه الخير.
قال صديقه راشد: إذا لا بد أنك قلت بهذا الموضوع أبياتا، قال: سعد بن عبد العزيز بن زامل: نعم قلت أبياتاً، قال: بودي أسمعها. قال جواباً له يقوم يقول اليوم كاثرات همومك:
اهتم خوفاً علي عرضي يسبونه=أخاف من واحد بالهرج يقفاني
أخاف من كلمة ما هيب مازونه=تحسني كلمة ماجت ابميزاني
الصدق هالوقت قل وعد من دونه=لا تأمن الناس لو تدعي بالاماني
كم واحد عن طريق الرشد يغوونه=ضلوه واغووه عنه وراح خسراني
شوير سوء إلى جو يستشيرونه=داف لسانه وقلبه قلب شيطاني
جيل تغير وديناً غير مأمونة=ما عاد تاثق من الأصحاب وداني
إن قل ما في يدك عيبك يشوفونه=وعقب الصداقة يحطونك جليداني
يا باذل الجود حذراً غير ماعونه=ومن جرب الناس شاف وجاء ما جاني
انشد مجرب ولا ينسب يقولونه-=اعني ترى فعلهم من ضعف الأدياني