ابو رناد
04-09-06, 04:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أقدم لكم نموذجا من كتاب " الرسالة القصصية " وهي كما هو موضح من العنوان قبل الطبع
لذلك فالعذر على ركاكة الأسلوب
وننتظر آراءكم
(( الرسالة القصصية ))المقدمة
الحمد لله رب العالمين ،العاقبة للمتقين، وصلى الله على محمد النبي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد ..
فإن هذه الرسالة القصصية فقد ألفتها وهي مشتملة على فوائد وعبر وشيء من التسلية وهي لها أصل إلا أنها باللهجة العامية وقد حررتها فزدت فيها ونقصت على حسب المنطوق منها والمفهوم فهذبتها بنقلها للغة العربية مع حسن الأسلوب على حسب تعبيري ولم أرتبها متناسبة لآني أريد القارئ أن يقرأ كل ما فيها من الفوائد والعبر المتنوعة ، وأسميتها ( الرسالة القصصية ) .
هذا والله الموفق وصلى الله على نبيه محمد .
بنت البادية كانت من الأمراء
كان في الزمن الماضي بدو رحل أهل ماشية ابل وغنم وكانوا يوما من الأيام في الشتاء فجاءهم عواصف ورعد وبرق من السحاب المظلم المتراكم فاقتلع خيامهم وفرق مواشيهم وحتى أولادهم فالعقلاء تمسكوا بالأشجار أما الأطفال والصغار فقد ذهب بهم متفرقين بعيداً عنهم فلما صحوا بدؤوا يبحثون عن أولادهم الصغار فوجدوهم إلا بنت لها سبع سنوات لم يجدها فأعلنوا عنها في البر والحضر فلم يجدوا عنها خبراً وعدوها من الموتى وهي قد مر بها قوم مسافرين وهي تحت شجرة تبكي فأخذوها فباعوها بالبحرين رقيقة فاشتراها تاجر والتاجر باعها على أحد أمراء البحرين وبعد مدة أهداها على أمير الكويت وبعد مدة جاء إلى الكويت أحد الأمراء السعوديين وأعطاه عدد من الإماء وهي معهن بدلاً عن الضيافة فقبلهن ولما جاء إلى الرياض جاء إلى أمه فذكر لها أنه جاء بإماء من الكويت فقالت أريد واحدة منهن وأن تكون صغيرة فأتى بهن إلى أمه وقال اختاري فاختارت هذه البنت خادمة لها فتربت عندها وصارت كأنها بنت لها فلما بلغت وإذا بيضاء جميلة فدخل الأمير على أمه زائراً فعلى غفلة دخل فعرضت له من دون علمها فخمرت وجهها لما نظر إليها فعشقها فقال لأمه ما هذه الفتاة التي عندك فقالت ما عندي أحد إلا أمتي فقال أريدها يا أماه منك فقالت هي لك فأمر بتجهيزها لكي يدخل عليها تلك الليلة فبشرتها الأم بأن الأمير يريدها فتجمَلي وتأتيك المجمّلة لتكوني على أحسن حال وصورة . فقالت مرحباً يا عمتي إلا إني أريد منك أن لا يدخل على مباشرة إلا بعد أن تكونين عندي فاستجابت لطلبها فلما أتى موعد الدخول قالت أمه رويدك حتى أكون عندها فذهبت إليها فقالت يا عمتي إني لست أمه ، إني عربية قحطانية فإن شاء يتزوجني فلا بأس وأهلاً وسهلاً ، و إلا فليتركني لأهلي . فأخبرته أمه بقولها فاستدعى إمام المسجد وعقد له عليها فقال إن كانت حرة فهي زوجتي وإن كانت أمة فهي أمتي فبقيت عنده سنتين ولم تجد خبرا عن أهلها وجاءت له بولد .
وفي أحد الأيام سمعت أحد العمال ينادي فلان بن فلان القحطاني فتذكرت أهلها فوقفت في سيارتها وقالت للخادمة اذهبي ونادي لي القحطاني فجاء إليها وإذا هو من الجهات التي تقطنها عائلتها فقالت أريدك أن تترك العمل هنا وأجرتك عندي حتى ترجع . أريدك أن تبحث عن فلان بن فلان القحطاني وأسرته فاسألهم عن ابنة لهم ضاعت ولا ترجع حتى يكون معك أحد منهم ، فذهب الرجل ووجدهم ثم أخبرهم بابنتهم ففرحوا بذلك وأرسلوا معه أخيها . وعند عودتهم استقبلتهم الأميرة وتبينت من أخيها الأمر ففرحت به وضمته إليها جعلت تسأله عن أهلها واحداً واحداً .
وفي الليل عندما جاء الأمير ليرقد معها بشرته بوجود أهلها وقدمت أخيها له فسلم عليه وطلبت الزوجة من زوجها إحضار أهلها ، فأمر لهم بسيارة صغيرة وسيارة حمالي وخادم وخادمة وهيأ لهم منزلاً ينزلون فيه بجوار ابنتهم فصاروا من حسبة الأمراء وعوائلهم .
وتلك الأيام نداولها بين الناس، وأنها عبرة لمن يعتبر،،،
الشيخ : عبدالله بن صالح المحسن
المدرس بالجامعة الإسلامية سابقاً
أقدم لكم نموذجا من كتاب " الرسالة القصصية " وهي كما هو موضح من العنوان قبل الطبع
لذلك فالعذر على ركاكة الأسلوب
وننتظر آراءكم
(( الرسالة القصصية ))المقدمة
الحمد لله رب العالمين ،العاقبة للمتقين، وصلى الله على محمد النبي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد ..
فإن هذه الرسالة القصصية فقد ألفتها وهي مشتملة على فوائد وعبر وشيء من التسلية وهي لها أصل إلا أنها باللهجة العامية وقد حررتها فزدت فيها ونقصت على حسب المنطوق منها والمفهوم فهذبتها بنقلها للغة العربية مع حسن الأسلوب على حسب تعبيري ولم أرتبها متناسبة لآني أريد القارئ أن يقرأ كل ما فيها من الفوائد والعبر المتنوعة ، وأسميتها ( الرسالة القصصية ) .
هذا والله الموفق وصلى الله على نبيه محمد .
بنت البادية كانت من الأمراء
كان في الزمن الماضي بدو رحل أهل ماشية ابل وغنم وكانوا يوما من الأيام في الشتاء فجاءهم عواصف ورعد وبرق من السحاب المظلم المتراكم فاقتلع خيامهم وفرق مواشيهم وحتى أولادهم فالعقلاء تمسكوا بالأشجار أما الأطفال والصغار فقد ذهب بهم متفرقين بعيداً عنهم فلما صحوا بدؤوا يبحثون عن أولادهم الصغار فوجدوهم إلا بنت لها سبع سنوات لم يجدها فأعلنوا عنها في البر والحضر فلم يجدوا عنها خبراً وعدوها من الموتى وهي قد مر بها قوم مسافرين وهي تحت شجرة تبكي فأخذوها فباعوها بالبحرين رقيقة فاشتراها تاجر والتاجر باعها على أحد أمراء البحرين وبعد مدة أهداها على أمير الكويت وبعد مدة جاء إلى الكويت أحد الأمراء السعوديين وأعطاه عدد من الإماء وهي معهن بدلاً عن الضيافة فقبلهن ولما جاء إلى الرياض جاء إلى أمه فذكر لها أنه جاء بإماء من الكويت فقالت أريد واحدة منهن وأن تكون صغيرة فأتى بهن إلى أمه وقال اختاري فاختارت هذه البنت خادمة لها فتربت عندها وصارت كأنها بنت لها فلما بلغت وإذا بيضاء جميلة فدخل الأمير على أمه زائراً فعلى غفلة دخل فعرضت له من دون علمها فخمرت وجهها لما نظر إليها فعشقها فقال لأمه ما هذه الفتاة التي عندك فقالت ما عندي أحد إلا أمتي فقال أريدها يا أماه منك فقالت هي لك فأمر بتجهيزها لكي يدخل عليها تلك الليلة فبشرتها الأم بأن الأمير يريدها فتجمَلي وتأتيك المجمّلة لتكوني على أحسن حال وصورة . فقالت مرحباً يا عمتي إلا إني أريد منك أن لا يدخل على مباشرة إلا بعد أن تكونين عندي فاستجابت لطلبها فلما أتى موعد الدخول قالت أمه رويدك حتى أكون عندها فذهبت إليها فقالت يا عمتي إني لست أمه ، إني عربية قحطانية فإن شاء يتزوجني فلا بأس وأهلاً وسهلاً ، و إلا فليتركني لأهلي . فأخبرته أمه بقولها فاستدعى إمام المسجد وعقد له عليها فقال إن كانت حرة فهي زوجتي وإن كانت أمة فهي أمتي فبقيت عنده سنتين ولم تجد خبرا عن أهلها وجاءت له بولد .
وفي أحد الأيام سمعت أحد العمال ينادي فلان بن فلان القحطاني فتذكرت أهلها فوقفت في سيارتها وقالت للخادمة اذهبي ونادي لي القحطاني فجاء إليها وإذا هو من الجهات التي تقطنها عائلتها فقالت أريدك أن تترك العمل هنا وأجرتك عندي حتى ترجع . أريدك أن تبحث عن فلان بن فلان القحطاني وأسرته فاسألهم عن ابنة لهم ضاعت ولا ترجع حتى يكون معك أحد منهم ، فذهب الرجل ووجدهم ثم أخبرهم بابنتهم ففرحوا بذلك وأرسلوا معه أخيها . وعند عودتهم استقبلتهم الأميرة وتبينت من أخيها الأمر ففرحت به وضمته إليها جعلت تسأله عن أهلها واحداً واحداً .
وفي الليل عندما جاء الأمير ليرقد معها بشرته بوجود أهلها وقدمت أخيها له فسلم عليه وطلبت الزوجة من زوجها إحضار أهلها ، فأمر لهم بسيارة صغيرة وسيارة حمالي وخادم وخادمة وهيأ لهم منزلاً ينزلون فيه بجوار ابنتهم فصاروا من حسبة الأمراء وعوائلهم .
وتلك الأيام نداولها بين الناس، وأنها عبرة لمن يعتبر،،،
الشيخ : عبدالله بن صالح المحسن
المدرس بالجامعة الإسلامية سابقاً