المذهل
12-04-04, 01:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
http://www.alriyadh.com.sa/Contents/12-04-2004/Mainpage/images/L9.jpg
الولادة القيصرية لم تعد تلهب الخوف في قلوب الحوامل!..
كثيرات أصبحن يفترضن اللجوء إليها ولو بدون مسوغ طبي أو صحي كما كان متعارف عليه وذلك بسبب تطور الطب النسائي الجراحي من جهة.. والتهرب من آلام الولادة من جهة أخرى.. فحتى الخمسينيات كانت هذه الولادة لا تشكل لهن أكثر من 2% وفي الستينيات كانت لا تتجاوز ال 6%.
أما اليوم فالإحصاء يقول بأن ولادة من أصل عشر ولادات أصبحت تتم بالطريقة القيصرية، وقد اكدت ل "الرياض" الدكتورة (مها عبدالفتاح) استشارية نساء وولادة بأحد المستشفيات الخاصة بالمنطقة الشرقية أنه مع تصاعد هذه النسبة فقد حدث انخفاض عدد وفيات الأجنة وامهاتهن، على أن هناك أسباباً طبية يلجأ إليها الاختصاص عند اختياره العملية القيصرية، وهي الجنين في خطر، السكري عند الحوامل، هبوط الرحم، طلق وهمي، نزيف، صعوبة في الطلق، الاختناق عند الجنين، كبر حجم الجنين على قناة الرحم، عملية قيصرية سابقة، التفاف المصران على الجنين، وبغض النظر عن السبب فالاهم عند الطبيب إنقاذ الأم والطفل وإفساح المجال أمام حياة أفضل للطرفين.
وأضافت أن الطب النسائي قد ساهم مساهمة كبيرة في توفير هذه الحياة للجنين (عبر الكشف الفصلي والشهري على الأم)، وذلك منذ الساعات الأولى في تكوينه حتى الأيام الأخيرة بل والدقائق الأخيرة لخروجه إلى النور والحياة، وأشارت إلى أن هذه المساهمة قد سهلت أيضاً تحديد مبكر لمشاكل قد تتعرض لها الحامل فتم الإعداد لها دون مفاجآت كثيرة.
وقالت إن هناك فرضية اعتمدت على الإحصاء دليلاً على صحتها وهي أن الأطفال القيصريين أكثر ذكاءً من أطفال ولادتهم كانت طبيعية إلا أن هذه الفرضية لا تجد دعائم عملية لها إلى جانب الإحصاء.
وعن كيفية إجراء العملية فقالت:
تتم هذه العملية التي يستغرق اجراؤها ثلاثين إلى أربعين دقيقة إما بتخدير كامل أو تخدير نصفي وهو ما تفضله النساء الجريئات التي يردن رؤية انجاب اطفالهن من خلال مشاهدة الولادة عبر مرايا خاصة في غرفة العمليات، وهذا لا يحدث عادة إلا في الدول الغربية، وهذا التهرب عند بعض الحوامل لا يعني أن الاوجاع التي يسببها الطلق تخلص منها فهناك آلام بعد العملية التي تجرى عند اسفل البطن بعرض أربعة أو خمسة إنشات، وقد يستمر المغص مدة 48ساعة، ناهيك عن تأثر الجهاز التناسلي عند المرأة جراء التخدير، ولا يعود إلى وظائفه الطبيعية إلا بعد مضي ثلاثة إلى أربعة أيام، وتضميد الجروح يأخذ أسبوعاً تقريباً، ومراقبته ضرورية منعاً من التهاب قد يصيبه.
ومن سلبيات هذه العملية أيضاً إمكانية حصول التهاب في الصدر إلا أنه يعالج بسرعة، وظهور شرايين (الفارس) في سيقان الأم من جراء بقائها في السرير خلال الولادة وبعدها، ثم أن الأم تتقبل عادة هذه السلبيات لحظة سماع ضحكة رضيعها أو بكائه وتنسى كل اوجاعها لمجرد نظرة وديعة من عينيه.
على أن السؤال الذي يتبادر في اذهان الحوامل هل يمكن الحمل ثانية بولادة طبيعية؟؟.. وهل تتطلب هذه العملية تحديد انجاب الأولاد وحصرها بولدين كما هو شائع؟؟
تجيب الدكتورة بأن الولادة الطبيعية بعد العملية القيصرية ممكنة إذا كان السبب غير الوراثة وصغر حجم الرحم، ولجهة تحديد الانجاب لا يرى سبباً يمنع الانجاب، فقد عاصرت واشرفت على ولادة امرأة بالطريقة القيصرية لمجموعة من الأطفال، وقد أصبح بطنها خريطة من أثر العمليات، إلا انها تضيف بأن صحة الأم وعافيتها هما اللتان تحددان العوائق والموانع للانجاب وليس العملية القيصرية.
http://www.alriyadh.com.sa/Contents/12-04-2004/Mainpage/images/L9.jpg
الولادة القيصرية لم تعد تلهب الخوف في قلوب الحوامل!..
كثيرات أصبحن يفترضن اللجوء إليها ولو بدون مسوغ طبي أو صحي كما كان متعارف عليه وذلك بسبب تطور الطب النسائي الجراحي من جهة.. والتهرب من آلام الولادة من جهة أخرى.. فحتى الخمسينيات كانت هذه الولادة لا تشكل لهن أكثر من 2% وفي الستينيات كانت لا تتجاوز ال 6%.
أما اليوم فالإحصاء يقول بأن ولادة من أصل عشر ولادات أصبحت تتم بالطريقة القيصرية، وقد اكدت ل "الرياض" الدكتورة (مها عبدالفتاح) استشارية نساء وولادة بأحد المستشفيات الخاصة بالمنطقة الشرقية أنه مع تصاعد هذه النسبة فقد حدث انخفاض عدد وفيات الأجنة وامهاتهن، على أن هناك أسباباً طبية يلجأ إليها الاختصاص عند اختياره العملية القيصرية، وهي الجنين في خطر، السكري عند الحوامل، هبوط الرحم، طلق وهمي، نزيف، صعوبة في الطلق، الاختناق عند الجنين، كبر حجم الجنين على قناة الرحم، عملية قيصرية سابقة، التفاف المصران على الجنين، وبغض النظر عن السبب فالاهم عند الطبيب إنقاذ الأم والطفل وإفساح المجال أمام حياة أفضل للطرفين.
وأضافت أن الطب النسائي قد ساهم مساهمة كبيرة في توفير هذه الحياة للجنين (عبر الكشف الفصلي والشهري على الأم)، وذلك منذ الساعات الأولى في تكوينه حتى الأيام الأخيرة بل والدقائق الأخيرة لخروجه إلى النور والحياة، وأشارت إلى أن هذه المساهمة قد سهلت أيضاً تحديد مبكر لمشاكل قد تتعرض لها الحامل فتم الإعداد لها دون مفاجآت كثيرة.
وقالت إن هناك فرضية اعتمدت على الإحصاء دليلاً على صحتها وهي أن الأطفال القيصريين أكثر ذكاءً من أطفال ولادتهم كانت طبيعية إلا أن هذه الفرضية لا تجد دعائم عملية لها إلى جانب الإحصاء.
وعن كيفية إجراء العملية فقالت:
تتم هذه العملية التي يستغرق اجراؤها ثلاثين إلى أربعين دقيقة إما بتخدير كامل أو تخدير نصفي وهو ما تفضله النساء الجريئات التي يردن رؤية انجاب اطفالهن من خلال مشاهدة الولادة عبر مرايا خاصة في غرفة العمليات، وهذا لا يحدث عادة إلا في الدول الغربية، وهذا التهرب عند بعض الحوامل لا يعني أن الاوجاع التي يسببها الطلق تخلص منها فهناك آلام بعد العملية التي تجرى عند اسفل البطن بعرض أربعة أو خمسة إنشات، وقد يستمر المغص مدة 48ساعة، ناهيك عن تأثر الجهاز التناسلي عند المرأة جراء التخدير، ولا يعود إلى وظائفه الطبيعية إلا بعد مضي ثلاثة إلى أربعة أيام، وتضميد الجروح يأخذ أسبوعاً تقريباً، ومراقبته ضرورية منعاً من التهاب قد يصيبه.
ومن سلبيات هذه العملية أيضاً إمكانية حصول التهاب في الصدر إلا أنه يعالج بسرعة، وظهور شرايين (الفارس) في سيقان الأم من جراء بقائها في السرير خلال الولادة وبعدها، ثم أن الأم تتقبل عادة هذه السلبيات لحظة سماع ضحكة رضيعها أو بكائه وتنسى كل اوجاعها لمجرد نظرة وديعة من عينيه.
على أن السؤال الذي يتبادر في اذهان الحوامل هل يمكن الحمل ثانية بولادة طبيعية؟؟.. وهل تتطلب هذه العملية تحديد انجاب الأولاد وحصرها بولدين كما هو شائع؟؟
تجيب الدكتورة بأن الولادة الطبيعية بعد العملية القيصرية ممكنة إذا كان السبب غير الوراثة وصغر حجم الرحم، ولجهة تحديد الانجاب لا يرى سبباً يمنع الانجاب، فقد عاصرت واشرفت على ولادة امرأة بالطريقة القيصرية لمجموعة من الأطفال، وقد أصبح بطنها خريطة من أثر العمليات، إلا انها تضيف بأن صحة الأم وعافيتها هما اللتان تحددان العوائق والموانع للانجاب وليس العملية القيصرية.