المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لقد ندمت ندماً شديداً عفا الله عني و عنكم!


عقيدة الموحدين
06-08-06, 06:47 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركـــــاته


إخوتـــــــــــــــــاه ..


الكمال لله وحده و ما أبريء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا من رحم ربي


فقد حدث لي موقف نبهني و أنا اكتب و أنا في شدة الندم ..

لقد اكتشفت عيب في نفسي خطير أسأل الله أن يخلصني منه و أن يمن عليَ و إياكم بمكارم الأخلاق ..

الآن فقط انتبهت أني سيئة الظن جداً ..

لقد أسأت الظن بأقرب الأقربين لي و حملت في قلبي ما حملت ثم وجدت في النهاية

أنه لا يوجد شيء تماماً مما أسأت الظن به ...

كم اشعر بندم و حزن على هذه الصفة الذميمة ..!

كم رااائع حسن الظن

لقد تعلمت درساً كبيراً تقديم حسن الظن مرضاة لأمر الله و راحة للقلب

و نفس نقية ...

ما أجمل ما يعيش الإنسان بقلب صافي حسن الظن بالجميع ..

أسأل الله الثبات على حسن الظن و عدم الرجوع ثانية

و إليكم انقل هذا المقال لي أولاً و لكم ثانية و هو من الشبكة الإسلامية ..


ليس أريح لقلب العبد في هذه الحياة ولا أسعد لنفسه من حسن الظن، فبه يسلم من أذى الخواطر المقلقة التي تؤذي النفس، وتكدر البال، وتتعب الجسد.

إن حسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع، فلا تحمل الصدور غلاًّ ولا حقدًا ، امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم: "إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا...".

وإذا كان أبناء المجتمع بهذه الصورة المشرقة فإن أعداءهم لا يطمعون فيهم أبدًا، ولن يستطيعوا أن يتبعوا معهم سياستهم المعروفة: فرِّق تَسُد ؛ لأن القلوب متآلفة، والنفوس صافية.

من الأسباب المعينة على حُسن الظن:

هناك العديد من الأسباب التي تعين المسلم على إحسان الظن بالآخرين، ومن هذه الأسباب:

1) الدعاء:

فإنه باب كل خير، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل ربه أن يرزقه قلبًا سليمًا.

2) إنزال النفس منزلة الغير:

فلو أن كل واحد منا عند صدور فعل أو قول من أخيه وضع نفسه مكانه لحمله ذلك على إحسان الظن بالآخرين، وقد وجه الله عباده لهذا المعنى حين قال سبحانه: {لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً} [النور:12]. وأشعر الله عباده المؤمنين أنهم كيان واحد ، حتى إن الواحد حين يلقى أخاه ويسلم عليه فكأنما يسلم على نفسه: {فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ} [النور:61].

3) حمل الكلام على أحسن المحامل:

هكذا كان دأب السلف رضي الله عنهم. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا، وأنت تجد لها في الخير محملاً".

وانظر إلى الإمام الشافعي رحمه الله حين مرض وأتاه بعض إخوانه يعوده، فقال للشافعي: قوى لله ضعفك، قال الشافعي: لو قوى ضعفي لقتلني ، قال: والله ما أردت إلا الخير. فقال الإمام: أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير.فهكذا تكون الأخوة الحقيقية إحسان الظن بالإخوان حتى فيما يظهر أنه لا يحتمل وجها من أوجه الخير.

4) التماس الأعذار للآخرين:



فعند صدور قول أو فعل يسبب لك ضيقًا أو حزنًا حاول التماس الأعذار، واستحضر حال الصالحين الذين كانوا يحسنون الظن ويلتمسون المعاذير حتى قالوا: التمس لأخيك سبعين عذراً.

وقال ابن سيرين رحمه الله: إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرًا ، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرًا لا أعرفه.

إنك حين تجتهد في التماس الأعذار ستريح نفسك من عناء الظن السيئ وستتجنب الإكثار من اللوم لإخوانك:


تأن ولا تعجل بلومك صاحبًا .. ... .. لعل له عذرًا وأنت تلوم

5) تجنب الحكم على النيات:

وهذا من أعظم أسباب حسن الظن؛ حيث يترك العبد السرائر إلى الذي يعلمها وحده سبحانه، والله لم يأمرنا بشق الصدور، ولنتجنب الظن السيئ.

6) استحضار آفات سوء الظن:

فمن ساء ظنه بالناس كان في تعب وهم لا ينقضي فضلاً عن خسارته لكل من يخالطه حتى أقرب الناس إليه ؛ إذ من عادة الناس الخطأ ولو من غير قصد ، ثم إن من آفات سوء الظن أنه يحمل صاحبه على اتهام الآخرين ، مع إحسان الظن بنفسه، وهو نوع من تزكية النفس التي نهى الله عنها في كتابه: {فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [النجم:32].

وأنكر سبحانه على اليهود هذا المسلك: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً} [النساء:49].

إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك، خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين والتحريش بينهم، وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين.

رزقنا الله قلوبًا سليمة، وأعاننا على إحسان الظن بإخواننا، والحمد لله رب العالمين.

اللطيفة
06-08-06, 06:53 AM
يعطيك العافيه ياخوي 00000وفعلا نحن نفتقد كثيرا حسن الظن
لاشلت يمينك على هذا الطرح الهائل0

الفارس
06-08-06, 10:35 AM
موضوع رائع وجميل

والحمد لله أنكِ أستفدتي منه

فحسن الظن يريح من الكثير من التفكير الذي يُسبب القلق على لاشيء

كفاح سعيد محمد
06-08-06, 11:09 AM
موضوع رائع ومفيد - بالفعل والحمدلله -انا- وأعوذ بالله من كلمة انا دائما اضع اعذار للناس الي حولية مما اعطاني ربي قلب نظيف وضمير مرتاح (حب لغيرك كما تحب لنفسك).

hamadsh
06-08-06, 02:06 PM
أختي العزيزة عقيدة الموحدين


قرأت مقالك الرائع وأقول :

جزاك الله خير الجزاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دنيا خذت فرحي
06-08-06, 05:07 PM
أختي الغالية أولا أشكرك على موضوعك...

وأحب أن أضيف أني تعرضت للظلم من أقرب الناس لي بسب سوء الظن بي وأحمد الله ظهور الحق رغم تأخره ورغم خسارتي في المدة السابقة فقدت ثقتي بجميع من حولي فقدت صحتي وتحملت نظرات من أساء الظن بي ولكني ثابرت ودعوت الله الذي نصرني....
وأخيرا جاء أعتذار من أساء الظن بي مع ندمه الشديد أسامحه ولكن لكل جرح أثر لايمكن إزالتة وعودتة كما كان.

أخت القمر
06-08-06, 08:14 PM
مايدمر العلاقات بين الناس الا سوء الظن

جزاك الله كل خير

الخطاب الهاجري
06-08-06, 10:41 PM
جزاك الله خير على الموضوع الجميل

عقيدة الموحدين
07-08-06, 06:38 PM
جزانا و إياكم و شكر الله لكم بديع مرورك الذي أسعدني

حياكم الله وفقكم لما فيه الخير و الصلاح

النجم 2
08-08-06, 09:41 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

كلام جميل ونصيحه طيبه لواستعمل كل منا هذا الشي واخذ الناس بحسن الظن لما وجدت المشاكل
والمتاعب النفسية التى تجدها واضحه على الكثير بسبب سوء الظن والتى عاده مايندم صاحبها بعد اكتشاف
الخلل وبيان الحق وصدق النوايا وانه هو الوحيد المخطئ ومنهم من يعترف على نفسه بشجاعه ومنهم من يعترف بخطأه
ولكن دون شجاعه واظهار للخطأ وسرعان ما تجده يرجع الى ماكان علية
وافضل هذا كله هو حسن الظن بالله فالله تعالى هو الكريم وهو الرحيم وهو الذي يقبل التوبه ويعفو عن كثير
اسأل الله تعالى ان يعيننا على انفسنا وان يوفقنا للعمل الصالح الذي يرضية وان يجنبنا اسباب سخطه ومعاصية

خزان الاحزان
08-08-06, 05:59 PM
الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين 000امابعد
السلام عليكم ورجمة الله وبركاته
صراحه الموضوع مهم جدا كم من الناس غافلون عن هذا الموضوع وكثير من الناس عندهم هذا الظن السيء وانا اواهم نسال الله ان يصلح احولنا جميعا واحوال المسلمين واسأل الله ان ينصر اخواننا في العراق وفي فلسطين والشيشان وفي لبنان وجميع المسلمين وان يرحم موتانا ومتى جميع المسلمين انه سميع مجيب
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

$$احلام$$
08-08-06, 07:07 PM
يكفي انا الله عند حسن ظن عبده به

عقيدة الموحدين
09-08-06, 06:53 PM
بارك الله فيكم و رجزاكم خير الجزاء على هالتفاعل القيم الذي أسعدني

و أسأل الله لي و لكم مكارم الأخلاق


رعاكم المولى و سدد على طريق الحق خطآنا و خطاكم

عقيدة الموحدين
16-08-06, 07:18 AM
جزاكم الله خير الجزاء

أسد الجوف
17-08-06, 08:24 PM
جزاك الله كل خير

على هذا الموضوع

MARISOLE
17-08-06, 08:48 PM
جزاك الله خيراااااا

فوزي زويد
17-08-06, 10:32 PM
السلام عليكم ورحمة الله

الاخت عقيدة المسلمين ،،

أسأل الله ان يعفو عنك وعن أخواننا المسلمين . .



قال صلى الله عليه وسلم " أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً " خرجه الامام أحمد وابو داود من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .

أخوكم في الله / فوزي زويد

عقيدة الموحدين
24-08-06, 05:38 AM
اللهم آمين على دعائكم و لكم بالمثل إن شاء الله

جزاكم الله خيراً

عبوودي
24-08-06, 11:39 AM
مشكوره اختي على طرح مثل هذه المواضيع



وحقيقه ان الظن بالاخرين لامر مؤسف

وقد قيل اذا ظننت بلاخرين ظنا فخلق لهم الف عذر فان لم تجد فتهم نفسك بعدم الفهم

عقيدة الموحدين
07-10-06, 05:45 AM
شكر الله لك أخي الكريم مرورك و صدقت بارك الله فيك

قال أحد السلف ألتمس لأخيك سبعين عذر فإن لم تجد فالعيب فيك ..

و الله المستعان

نسأل الله أن يمن علينا بمكارم الأخلاق في هذا الشهر الكريم و يرزقنا سلامة الظن و الصدر

بوركتم

عقيدة الموحدين
07-10-06, 05:51 AM
شكر الله لك أخي الكريم مرورك و صدقت بارك الله فيك

قال أحد السلف ألتمس لأخيك سبعين عذر فإن لم تجد فالعيب فيك ..

و الله المستعان

نسأل الله أن يمن علينا بمكارم الأخلاق في هذا الشهر الكريم و يرزقنا سلامة الظن و الصدر

بوركتم

الفقيره إلى ربها
07-10-06, 08:16 PM
جزاك الله خير أخي ف الله....بارك الله فيك.....أسأل الله ان يجعله في ميزان حسناتك....