المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إضاءات تربوية بقلم: محمد رشيد العويد


نجوم النهار
28-03-04, 06:44 PM
المقـدمــة
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المصطفى الأمين ،

وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن اتبع هداه إلى يوم الدين .

تزخر المكتبات بكتب ومجلدات عن التربية وتاريخها ونظرياتها ،

لكن الأم لا يمكنها أن تستفيد من تلك الكتب والمجلدات

التي لا تقدم لها كلاماً موجزاً واضحاً تستضيء به في تربيتها لأطفالها .

الأم وسط أعبائها الثقيلة ، ومسؤولياتها الكثيرة ،

تريد إضاءات سريعة واضحة تعينها وتسترشد بها وتقرؤها

في دقائق قليلة .

وأرجو أن تكون إضاءات هذا الكتاب الصغير ملبيةً حاجات الأمهات ،

مفيدة لهن ، بسبب قصرها ، ووضوحها... وما كان فيها من أمثلة .

ولقد سبق نشر هذه الإضاءات في مجلة "الأسرة" ورأيت جمعها

في هذا الكتيّب لتكون في متناول عدد أكبر من الأمهات .

وإني لأدعو الله أن يجعلها من العلم المنتفع به ،

وألاّ يحرمني ثوابها .

والحمد لله رب العالمين .


محمد رشيد العويد

مستغرب
28-03-04, 06:45 PM
الله يبارك فيك ونأمل ان يفيد هذا الكتاب

نجوم النهار
28-03-04, 10:51 PM
ويبارك فيك ومشكور عالرد

نجوم النهار
28-03-04, 11:00 PM
حتى لا يصيب التفوق أبناءكم بالمرض
باتت أعداد متزايدة من الأطفال ، ذوي القدرات المميزة ،

تنهار تحت ضغط الأهالي وغيرهم ، ليكونوا ضحية نجاحهم وتفوقهم .

إن قلقاً كبيراً يساور التلاميذ المتفوقين حول الوفاء

بالتوقعات المنتظرة منهم ، إلى درجة أنهم يعانون من أعراضٍ

جسديةٍ غير قابلة للتفسير ، وتسببها مشكلات نفسية.

ويقدر علماء نفس الأطفال أنّ واحداً بين كل من عشرة تلاميذ

يواجهون أعراضاً بدنيةً مقلقة ، دون سبب واضح ، فهم

يخشون كثيراً السقوط من أعين أُسرهم ومدرسيهم وأقرانهم ،

إلى حد أنهم يُدمرون ، على نحوٍ خطير صحتهم .

تقول إيلينا غار الدا أستاذة علم نفس الأطفال

في مستشفى سانت ماري بلندن: "أن يكون المرء ناجحاً

أكثر مما ينبغي .. يضرّ بصحته العامة ، فهؤلاء الأطفال

القلقون ناجحون بشكل زائد ، فهم يعانون بدنياً"؟

ما الحل إذاً ؟!

يقول بيتر ويلسون مدير مؤسسة "العقول الشابة" الخيرية

الخاصة بالصحة العقلية للأطفال : "على الآباء إقناع أبنائهم بأنهم

يحبونهم كما هم .. بغض النظر عن إنجازاتهم".

هذا هو الحل .. أجل ، الحل أن لا يحمل الآباء أبناءهم الأمر ،

وذلك بمثل هذا القول لهم: أنتم تبذلون جهدكم ، وليس مطلوباً

منكم بعد ذلك إلاّ توكلكم على الله .. وأيّ نتيجة تحققونها ..

هي عندنا جيدة ومرضية ، أنتم في أعيننا ناجحون ومتفوقون

نجوم النهار
28-03-04, 11:05 PM
مما تشتكيه الأمهات في أطفالهن .. عدم ترتيب

غرفهم وخزائنهم ، وتركها في حالة

من الفوضى كبيرة .

من الأمهات من لا تبدي لطفلها أي ضيقٍ من ذلك ،

فتقوم بترتيب غرفته وخزانته ، وتكرر

ذلك مهما تكررت فوضى طفلها وإهماله .

ومنهن من تثور ثائرتها ، فتصرخ في طفلها ،

وتطلق في وجهه الاتهامات :

أنت طفل غير مرتب ، أنت لا تصلح لعمل شيء .

أحسب أنّ كلاً من الأم الأولى والأم الثانية

لا تتصرف بشكل صحيح ، فالأم الأولى تنشئ طفلاً

اتكالياً ، والأم الثانية ..

تقهر طفلها دون أن تعلمه

ما ينبغي عليه أن يفعله .

وما ينبغي أن يفعله الطفل هو إعادة ترتيب

غرفته وخزانته ، ولا بأس من مساعدة أمه له ،

ومشاركتها إيّاه ، في المرات الأولى على الأقل .
وننصح الأم بتبسيط عملية الترتيب لطفلها

بتقسيمها إلى مراحل ، كأن تقول له : ضع

المكعبات في السلة الخاصة بها .

ثم: اجمع الكتب وضعها على الرف.

ويمكن مشاركة الأم ومساعدتها لطفلها

بمبادرتها إلى تعليق ثيابه التي

ألقاها في زوايا الغرفة وهي تقول له:

سأعلّق لك ثيابك بينما تقوم

أنت بجمع المكعبات .

وفي المرات اللاحقة تستطيع الأم

أن تشجع طفلها على الترتيب مستفيدةً

من التجربة السابقة:

هيا يا بطل .. أنت تستطيع أن ترتب

غرفتك كما فعلت المرة الماضية بنجاح .

نجوم النهار
28-03-04, 11:10 PM
أقترح على الأمهات اللواتي يشتكين انصراف

أطفالهن عن الطعام مراعاة ما يلي :

1- أبعدي عنه قطع الحلوى قبل ساعة أو ساعتين

من موعد وجبة الطعام ، وكذلك العصائر

والمياه الغازية .

2- تفنني في تقديم الطعام إلى طفلك ، مثل

تخصيص صحن له ، وملعقة من اللون الذي يحبه .

3- اتركي وقتاً مناسباً بين الوجبات حتى يهضم

الوجبة السابقة ويحسّ بالجوع (لا ينطبق هذا على

الطفل الرضيع من ثدي أمه) .

4- إذا أخبرك أنه شبع .. فأعرضي عليه نوعاً

آخر من الطعام، وذلك لأن شبع الطفل قد يعني

اكتفاؤه من نوع محدد من الطعام،

فإذا قدم إليه نوع آخر أكل منه برغبة واضحة .

5- لا توجهي إلى طفلك اللوم أثناء تناوله

الطعام.. حرصاً على توفير أجواء

تساعد أطفالكم على الإقبال على الطعام

وعدم الإنصراف عنه .

6- أظهري التلذذ بالطعام أمام طفلك وصفيه

بأنه "طيب" ، "لذيذ" .. وأصدري الأصوات

المعبرة : م م م م .. وغيرها من الأصوات

المغرية له بتناول الطعام والإقبال عليه .

7- اطلبي من زوجك وأبنائك عدم إظهار أي ذم

للطعام أو نفور منه أمام الصغار الذين كثيراً

ما يتأثرون برفض الكبار فيرفضون الطعام مثلهم .

نجوم النهار
28-03-04, 11:18 PM
هل تحكون لأطفالكم قصة "ليلى الحمراء"

أو "سندريلا" أو غيرهما من الحكايا الخرافية

الخيالية ؟ هناك مجموعة من علماء النفس

والعاملين مع الأطفال ، في العالم كله ،

يرفضون تكرار الخرافات التي ظلت

تُروى للصغار عبر القرون الطويلة ،

باعتبار أن مثل هذه الحكايات تجعل الأطفال

يأخذونها على أنها حقيقة ، ولا يستطيعون

التفرقة بين أحداثها وبين الحياة الواقعية ..

وقد يصدقون أن هناك أشباحاً وأبطالاً خارقين . . .

في –ألمانيا- مثلاً ، أوقفت الحكايات الخرافية

في دور الحضانة ، وقيل إن الجيل الجديد هناك

سوف يشب دون أن يسمع عن سندريلا وذات الرداء

الأحمر والرجل الجليدي ، وسوبرمان والأميرة

المسحورة ..

وغيرها من الحكايات التي ذاعت وانتشرت.

ماذا تحكون لهم إذاً ؟

إن سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم زاخرة

بالمواقف والأحداث التي يمكن أن

نحكيها لطفلنا بلغة سهلة يفهمها ..

فيعيش معها بخياله وعاطفته، وننقل له عبرها

كثيراً من القيم والأخلاق من كرمٍ وشجاعة ،

ونبل وصدقٍ وسماحة .

وفي حياة الصحابة والتابعين صور

وبطولات حقيقية تُغني عن تلك القصص التي

يترجمونها إلى العربية وتملأ المكتبات .

ليس الأمر صعباً بعون الله ، اختاروا من سيرة

المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ومن حياة الصحابة

رضوان الله عليهم ، مواقف وأحداث ، واحكوها

لأطفالكم بصوتٍ معبر ، يرتفع وينخفض .. مع

تعابير تظهرونها على وجهوكم .

لتجعلوا أطفالكم متابعين

حكايكم بشغفٍ وانتباه وتعلق .

نجوم النهار
28-03-04, 11:28 PM
إصغاؤكم
لطفلكما أخي الأب وأختي الأم ، له

ثمراته المتعددة التي تؤكد أهميته وضرورته .

ومن هذه الثمرات :

1- يشعر الطفل أنه موضع تقدير ، والديه

ومحل ثقتهما ، فتطمئن نفسه ويرتاح خاطره .

2- تقوى ثقته بنفسه ، وينجو من احتقار

الذات وامتهانها .

3- ينطلق لسانه ، وتنمو مقدرته الحديثية ،

وتكون لديه ملكة الإلقاء .

4- يتدرب على ترتيب الأفكار ، وجعل

الأحداث متسلسلة .

5- يزيد حبه لوالديه حينما يجدهما مصغيين له

مهتمين به وبأحاديثه .

ولكن كيف يكون إصغاؤكما لطفلكما ؟
هذه بعض الإرشادات لعلها تزيد من

فائدة الإصغاء وفعاليته :

أ- حينما يتكلم أبديا الاهتمام ، ولا تنشغلا

عنه ، ولا تسرحا بذهنيكما عن حديثه .

ب- لا تقاطعاه بالأسئلة ، أو تنتقدا ما يرد في

حديثه ، أو تصححا له بعض ألفاظه ..

حتى ينتهي من سرده ؛ عندها يمكن سؤاله

وتصحيح ما ورد من أخطاء في الحديث أو أحداثه .

ت- استفيدا من المعلومات الواردة في حديثه

في معرفة ما يضايقه أو يحزنه في المدرسة

أو مع أصدقائه لمساعدته ومواساته .

ث- إن لم يكن لديكما الوقت الكافي للإصغاء

إليه .. فاعتذرا بلطف ، مع وعدكما له بالإصغاء

في وقت لا حق .. على أن لا تنسيا هذا الوعد .

ج- لا بأس من تخصيص وقت أسبوعي يعد الأطفال

أنفسهم للحديث بما يشاؤون .

نجوم النهار
28-03-04, 11:31 PM
جاءكم ولدكم بشهادة درجاته المنخفضة ،

فهل تؤنبونه قائلين :

- فاشل ، فاشل في كل شيء .
أو :
- هذه نتيجة طبيعية لإهمالك وكسلك .
أو :
- وتجرؤ على أن تطلب مني توقيع الشهادة لك ؟!

هذه الإجابات جميعها خاطئة تربويا ، وغير صحية

نفسياً ، وذات آثار سلبية مستقبلاً على نجاح

ابنكم في الحياة ، يقول ليون فاينشتاين رئيس

فريق الباحثين في جامعة لندن إن نتائج أبحاث

قاموا بها تؤكد أنّ إحساس الصغار بالثقة

الكبيرة في أنفسهم ، وتقدير الآخرين لهم ،

يساعدهم على تحقيق التفوق الوظيفي وعلى النجاح

في حياتهم العامة وإن كانوا قد عجزوا عن

تحقيق درجات علمية جيدة في مدارسهم حينما

كانوا طلبة .

وفي المقابل- كما يضيف فاينشتاين – فإن إظهار

أي مشاعر عدائية من الأهل تجاه أبنائهم بسبب

عدم تفوقهم دراسياً ، يؤثر سلباً في حياتهم

العلمية في المستقبل.

ولقد أظهر الدراسة أن الأطفال الذين ترتفع

لديهم الثقة بالنفس وتقدير الذات .. يحصلون

على أعمال برواتب عالية موازية لرواتب

الحاصلين على شهادات عليا في العلوم والآداب .

وقال ناطق باسم الجمعية البريطانية للاستشارة

إن تثبيط الهمة لم يأت فقط من خلال المواقف

الأبوية الصارمة والحادة داخل المنزل ، بل جاء

من خلال استياء الأبوين الدائم ، أو جعل الصغار

يشعرون بأنهم يسببون المتاعب للأبوين .

وعند النظر إلى أطفال من بيئات مماثلة ، وُجد

أن أولئك الذين كانوا متوازين نفسياً .. عندما

كانوا في العاشرة ، حققوا بعد عشرين عاماً

إنجازات أكبر من نظرائهم .

ولو عدنا إلى المثال الذي بدأنا به كلامنا

هذا .. عن التلميذ الذي عاد إلى أهله بشهادة

درجات منخفضة لوضعنا الردود الصحيحة من

الأهل .. كالتالي :

- لعل مرضك أيام الامتحان هو السبب .. أنا واثقٌ

بأنك ستحصل على درجات أعلى في الامتحان المقبل .

- أو : إلا ما ترِد انخفاض درجاتك يا ولدي ؟..

(واقبل منه عذره الذي بين يديه وأبْد استعدادك

لمساعدتك له) .

- أو : أنا أعلم أنك أنت نفسك غيرُ راضٍ عن هذه

الدرجات .. وأنك ستأتيني بدرجاتٍ خيرٍ منها في

المرة المقبلة إن شاء الله .

لا تحبطوا أبناءكم ، صغاراً كانوا أم كباراً ،

وازرعوا فيهم الشعور بقيمة الذات والثقة

بالنفس .

نجوم النهار
28-03-04, 11:36 PM
العربة الصغيرة المستخدمة في تعليم الأطفال

المشي ، تؤدي إلى تأخر نموهم عقلياً وجسدياً .

هذا اكتشاف حديث توصل إليه مجموعة من الباحثين

في جامعة نيويورك، بعدما أجروا دراسة على 109

أطفال، خلال أربع مراحل من العمر ، معتمدين على

ما يقدمه الأهل من معلومات ، حول تطور أطفالهم

وانتقالهم من مرحلة الزحف إلى الجلوس بثبات .

كانت دهشة الباحثين كبيرة عندما لا حظوا تدنّي

مستوى أطفال العربة في الاختبارات العقلية

والجسدية التي أُخضعوا لها ، مقارنة بغيرهم من

الأطفال ، بنسبة 12 في المائة .

وزاد في تدني النمو ذلك التطور الذي طرأ على

تصميم العربة الصغيرة ، إذ أصبحت لوحتها

الأمامية أعرض لتستوعب مزيداً من الإكسسوارات

لتسلية الطفل ، وهذا تصميم أغفل مسألة حجب

الرؤية عن الطفل الذي لم يعد يستطيع تتبّع حركة

قدميه في أثناء مشيه .. مما حرمه من عملية

الاسترجاع البصري تمهيداً لفهم حركة الجسم على

الأرض .

إضافة إلى أن عرض اللوحة أصبح يحول دون وصوله

يديه إلى الأشياء من حوله والتقاطها في إطار

عملية الاستكشاف التي تعد مرحلة حاسمة في النمو

العقلي المبكر .


تقول صحيفة الاند بندت التي نشرت خبر هذا

الاكتشاف العلمي : وإذا أضفنا إلى هذه النتائج

حوادث الاصطدام والوقوع التي يتعرض لها الطفل .

نتيجة ركوب العربة الصغيرة ، تنتفي الفائدة

منها أو تكاد ، ما يعطي مسوغاً لمطالبة بعض

الباحثين في كلية الطب بجامعة نوتنغهام بحظر

بيعها .

وبعد عزيزتي الأم ألا تدفعك نتائج هذه الأبحاث

إلى توفير ثمن هذه العربة ، وكذلك حماية طفلك

من أضرارها على نموه العقلي والجسدي ، وحمايته

كذلك من كثير من حوادث الاصطدام والانقلاب ؟

غالي الأثمان
28-03-04, 11:42 PM
يا لروعتك وحضورك الجميل اختي نجوم النهار

زيدينا من هذة الفوائد والمنابع المفيدة والرائعة

نجوم النهار
28-03-04, 11:56 PM
مشكووووووووووووووور على الحضور والتعقيب

سيف العداله
29-03-04, 12:50 AM
رائعه اختي نجوم النهار وموضوع كله فائده
واقترح تثبيته وكمان ترسل نسخه منه لقسم التربية والتعليم

نجوم النهار

انتي مكسب كبير للمنتدى :rolleyes:

الا خطبوط
29-03-04, 12:55 PM
الالماسة اسم على مسمى

نفخر بو جودك معنا

أم أديم
29-03-04, 03:41 PM
حبيبتي نجوم

مجهود رائع الله يحفظك ويسلمك :rolleyes:

نجوم النهار
29-03-04, 04:10 PM
سيف العدالة اشكر لك تواجدك وتعقيبك عالموضوع

نجوم النهار
29-03-04, 04:14 PM
الاخطبوط مشكور عالتواجد والتعقيب

نجوم النهار
29-03-04, 04:22 PM
عيوني اخت الكل قصيمية

حللتي اهلا ووطأتي سهلا

مشكورة عالرد
والله يحفظك ويسلمك

نجوم النهار
29-03-04, 04:56 PM
لعله مألوف قيام الطفل في الثانية أو الثالثة من العمر ، بالالتصاق بأمه والاستناد إليها ،

واللعب معها ، وشكواه عبر البكاء عندها ، ولحاقه بها حين تدخل المطبخ

هذا التعلق الكبير من الطفل بأمه التي لا تضيق به ، وتحلم عليه ، وتحتمله ، بل تقابله

بفيضٍ غامر من العطف والحب والحنان .. يفتقده الطفل في دار الحضانة ؛ لأن المشرفة

فيه لن تستطيع أن تقدم ما تقدمه الأم مهما بذلت من وقتٍ وجهدٍ واهتمام .

ولقد كشفت دراسة ميدانية أجراها قسم بحوث الطفل في كلية البنات بجامعة عين

شمس على 200 طفل في عدد من الحضانات ، لبيان المشكلات النفسية التي

يتعرضون لها أثناء غياب أمهاتهم ، أن نسبة 85% من هؤلاء الأطفال يظهر عليهم انحراف

في النمو غير قابل للتدارك ، إضافة إلى ظهور نقصٍ عقلي وجسمي ملحوظ .

وقالت الدكتورة جوز آل عبد الرحيم أستاذة تربية الطفل التي أشرفت على الدراسة : إن

أطفال الحضانة قبل الثالثة من العمر أكثر معاناة من الأطفال الملتحقين في سن الرابعة

أو السادسة ، إذ يواجهون أضراراً نفسيةً تؤثر في نموهم .

لأن الطفل قبل الثالثة له متطلبات خاصة جداً لا يستطيع أحد أن يلبيها سوى الأم .

ليت الأم التي قررت العمل وهي تحسب الحضانة بديلاً جيداً مناسباً لطفلها الصغير ..

ليتها تدرك أن طفلها أحوج إليها،وأن الحضانة مهما كانت نموذجية فإنها لن تقدم إليه ما

تقدمينه من حب وحلم، وحنان وصبر وقربٍ والتصاق .

نجوم النهار
29-03-04, 05:03 PM
حنان الأم ، وعطفها ، ورعايتها ، وحدبها ، وحبها ، وتسامحها ...هذه جميعها لا يمكن أن

يعوضها كل ما في دور رعاية الأيتام من اهتمام ، وحماية ، وعناية .

الدراسات المختلفة ، اجتماعية أو نفسية أو تربوية ، تشهد بهذه الحقيقة وتؤيدها.

هذه الدراسات تؤكد أنه مهما بلغ اهتمام العاملات بالأطفال المقيمين فيها ؛ فإنه لن

يصل أبداً إلى اهتمام الأم ؛ كيفاً وقدراً .

ولا أريد أن أعرض هنا هذه الدراسات ، التي سبقت إشاراتي إليها في كتابات أخرى ؛

إنما أريد أن أنقل خبراً فيه الكثير من الدلالات والشهادات يقدمها طفل توفيت والدته :

عاش طفلٌ في التاسعة من عمره مع أمه المتوفاة نحو خمسة أسابيع خوفاً من تسليمه

لدار رعاية الأيتام إذا أبلغ الشرطة بوفاتها .

وقالت الشرطة إن "ترافيس بتلر" عاش على "البيتزا" المثلجة والحساء ، واعتاد أن يرتدي

ملابسه بنفسه ، ويذهب إلى المدرسة كل يوم ، ويبتاع الضروريات من البقالة ، بعد أن

توفيت والدته فجأة وهي تجلس معه في غرفة المعيشة بمنزلهما في ممفيس في

تنيس بالولايات المتحدة الأمريكية .

وقالت ديبي هول ، المتحدثة باسم الشرطة ، إن أحد أصدقاء الأسرة هو الذي اكتشف

الأمر ، وسلّم الصبي لجدته وجد اللذين يعيشان في مسيسبي .

وذكرت أن الأم المتوفاة كانت تعاني من مشاكل صحية ، وأن والد الطفل

مكانه غير معروف .

هكذا ينحاز الطفل انحيازا حازماً ضد دار رعاية الأيتام عبر كتمانه وفاة والدته واستمراره

في رعاية نفسه رغم صغر سنه .

فقد وجدناه يكتم وفاة أمه التي كانت ترعاه ؛ وفي هذا الكتمان ما فيه من مضاعفة الألم

والحزن في نفسِ طفلٍ يحتاج إلى من يواسيه ويخفف عنه في أقسى ما يلقاه طفل دون

العاشرة : وفاة أمه التي ليس له من أهله وأقاربه غيرها معه في البيت .

ثم وجدناه لا ينقطع عن مدرسته ، ويواصل الذهاب إليها ، متحاملاً على الآمه وأحزانه

التي لا يبديها في مدرسته أمام مدرسيه أو زملائه .

واستمر على ذلك خمسة أسابيع ؛ كان خلالها يرعى نفسه ؛ فيأكل البيتزا المحفوظة

في الثلاجة ، ويرتدي ملابسه بنفسه ، ويبتاع الضروريات من البقالة .

أيحتمل الطفل هذا كله ، ويصبر عليه ، لولا خوفه الشديد من دار الأيتام ، وكرهه البالغ

لها ، وإدراكه أنها لن تعوضه أبداً عمّا كانت أمه تقدمه إليه ؟!

فيا أيتها الأم الفاضلة .. زيدي ثقتك بأنه لا يمكن لأي مؤسسة أو دارٍ أوجمعية أن تقدم

لطفلك ما تقدمينه له .. فلا تبتعدي عنه طويلاً من أجل عمل ؛ إذا لم تكوني في حاجة

ملحة إليه .

نجوم النهار
29-03-04, 05:07 PM
ليس مثل الثناء علاجاً وعزاءً لطفلك الحزين، وليس مثله مكافأة على عمل سديد قام ،

وليس مثله حافزاً لبذل جهده لمذاكرة دروسه وكتابة وظائفه .

فإذا وجدت طفلك حزيناً فما عليك إلا أن تذكره بأمر يتميز فيه وتثني عليه من أجله ؛

وذلك مثل قولك له : ما الذي يحزن البطل الذي فاز بجائزة حفظ القرآن في المدرسة ؟!

وإذا كان ساعد أمه في عملها ، أو حصل على درجات طيبة في امتحاناته ، أو أحسن

إلى فقيرٍ أو مسكين .. فإن الثناء على ما قام به مكافأة لها أثرها الإيجابي الكبير

والعميق والبالغ فيه .

ليس من الحكمة أن تتجاهل ما أخبرتك به أمه عن عملٍ أنجزه ، أو درجة عالية نالها، أو

إجابة حكيمة ذكية صدرت عنه؛ بدعوى أنك لا تريد أن تفسده ، أو الزعم بأن هذا دلال لا

يتفق مع تربيته ليكون رجلاً !. . .

ليس من الحكمة تجاهل هذا؛بل عليك أن تُشعره بأنك علمت بما كان، وبأنك مسرور به ،

وراضٍ عنه ؛ مثل قولك : "أخبار سعيدة سمعتها من والدتك اليوم" .. أو "هناك طالبٌ

مجد نال درجة عالية اليوم في الرياضيات.." أو ترفع قلماً جديداً في علبة أنيقة وأنت

تقول : " هذا القلم لمن أعان والدته اليوم في عملها واعتنى بأخيه الصغير.." .

وهكذا تشير إلى معرفتك بإنجازه أو نجاحه أو إعانته أمه .. بعبارات تُظهر فرحك وسرورك

ورضاك .. وتثني بها على ولدك ثناءً يترك آثاره التربوية الإيجابية في نفسه .

نجوم النهار
29-03-04, 05:10 PM
الدكتور روبرت سابولسكي ، مع فريق من جامعة ماك غيل الكندية ، يؤكد أن مداعبة

الفئران الصغيرة والمسح ، أو التربيت ، برفق على أجسامها ورأسها ، يجعلها تعيش أكثر

من غيرها ، ويجعل ذاكرتها أقوى ، ويحميها حين تكبر من خطر تلف خلايا الدماغ .

لقد تبين أن المسح برفق على هذه الفئران يخفض نسبة نوع من الهرمونات من خصائصه

أنه يتلف خلايا الدماغ – وفي الدماغ نظام غامض للتحكم بهذا الهرمون وضبطه – والتربيت

على الفأر ينشط ذلك النظام ويقوي قبضته على الهرمون .

ولعل هذا يفسر سرّ نصيحة الأطباء للممرضات بضرورة وضع اليد ، ولو للحظات على جبين

المريض ؛ على أساس أن ذلك يساعد على خفض درجة حرارته .

ولقد سبق النبي صلى الله عليه وسلم هؤلاء جميعاً بتكرار مسحه بيده الشريفة على

رؤوس الأطفال ، كما وردت في أحاديث عدة ، منها ما رواه الطبراني عن إسحاق بن

يحيى بن طلحة قال : كنت مع عمي عيسى بن طلحة في المسجد فدخل السائب بن

يزيد فبعثني إليه فقال : اذهب إلى ذلك الشيخ فقل له : يقول لك عمي عيسى بن

يحيى : هل رأيت رسول الله ؟

فذهبت إليه فقلت له : هل رأيت رسول الله ؟ فقال : نعم ، رأيت رسول الله صلى الله

عليه وسلم ودخلت عليه أنا وغلمة معي فوجدناه يأكل تمراً في قناع ومعه ناسٌ من

أصحابه ، فقبض لنا من ذلك قبضة ومسح بها على رؤوسنا .

وعن مصعب بن عبد الله قال : عبد الله بن ثعلبة ولد قبل الهجرة بأربع سنين ، وحمُل إلى

رسول الله فمسح وجهه وبرّك عليه عام الفتح .

وتوفي رسول الله وهو ابن أربع عشرة .رواه الحاكم في مستدركه (3/379) .

وعن عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما قال : مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم

بيده على رأسي قال : أظنه قال ثلاثاً ، فلما مسح قال : اللهم اخلف جعفراً في ولده .

الحاكم في المستدرك ( 1 / 372 )

وأخرج المسلم في صحيحه عن جابر بن سمرة – وهو من أطفال الصحابة – قال : صليت

مع الرسول صلى الله عليه وسلم صلاة أولى – يعني صلاة الظهر – ثم خرج إلى أهله

وخرجت معه ؛ فاستقبله ولدان ؛ فجعل صلى الله عليه وسلم يمسح خدي فاستقبله

ولدان فجعل يمسح خدي أحدهم واحدًا واحداً ، قال جابر : وأما أنا فمسح خدي فوجدت

ليده برداً وريحاً كأنما أخرجها من جُونة عطّار (سلة عطر وطيب) .

وعن أنس رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزور الأنصار ويسلم

على صبيانهم ويمسح رؤوسهم . رواه النسائي (صحيح الجامع 4947) .

نجوم النهار
29-03-04, 05:15 PM
إذا كان السهر ضاراً بالكبار فهو بالصغار أكثر ضرراً ، وإذا كان تأخير النوم إلى ما بعد

العشاء بثلاث ساعات يعد سهراً للكبار ، فإن تأخيره ساعة واحدة لدى الصغار يعد سهراً .

لقد تعددت الدراسات الطبية المؤكدة على صحة النوم المبكر ، وللصغار خاصة ، فكيف

ننجح في منع أطفالنا من السهر ومساعدتهم على النوم المبكر ؟

لعل تحديد الأسباب التي تدفعهم لرفض النوم المبكر يساعد في اختيار الحلول

المعالجة لها .

من الأسباب : خوف الطفل من الظلام ، ومن ثم فهو يرفض الذهاب إلى غرفته لينام

وحده ووالداه ساهران في الصالة .

وعلاج هذا يمكن أن يكون في مرافقة أمه له إلى سريره وإبقاء نور الممر ، أو الغرفة

الأخرى مضاء ليتسلل إلى غرفته ، وحكاية قصة صغيرة له .

ومن الأسباب كذلك .. رغبة الطفل في البقاء مع والديه وتمديده ذلك خمس دقائق إثر

خمس ، حتى يمتد الوقت .

وعلاج ذلك بتحديد عشر دقائق إضافية – مثلاً – يلتزم الطفل بعدها التوجه إلى سريره

لينام ، مع إعلامه أن التزامه بتعهّده يجعله أهلاً للثقة به .

وقد يكون السبب في غير أيام المدرسة تأخر الطفل في الاستيقاظ صباحاً، أو نومه

الطويل في النهار ما يجعل حاجته إلى النوم تقل في أول الليل فيستسهل السهر .

وعلاج ذلك في إيقاظه مبكراً ، وعدم إطـالة نومه في النهار .

غروب الشمس
12-06-04, 06:02 PM
رووعة كعادتك والف شكر على هذه التوجيهات القيمة
لك تحياتي