الزنقب
14-06-17, 01:15 PM
في صحيح البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
( لا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا وكونوا
عباد الله اخوانا )
1 - كل هذه السبع خصال تخرم الاخوه بين المسلمين ..
واذا انخرمت الاخوة وقع التشاحن والتباغض والتحارب بين المسلمين
سوف نتدبر هذا الحديث .. وسوف نكتشف أن فيه اجابه عن سؤال
في اذهاننا وهي لماذا هذا التباغض والتقاطع بين المسلمين ؟؟
دعونا نحلل كل واحده من هذه الخصال .. ثم نكتشف السر ..
2 - التحسس طلب اخبار الناس فدائما يسأل عن اخبار الغير ولا ينشغل بنفسه
لان هذا معني التحسس فيعقوب يقول ( اذهبوا فتحسسوا من يوسف ) يعني
اسأل عنه وعن اخباره .. ومن التحسس ان يبحث الانسان عن المشاكل وكلام
الناس بعضهم ببعض وفلان قال وفلان قال .. فديما عنده اخبار الناس ومشاكلهم
لا لانه يصلح بين الناس .. لكنه لانه يحب ( قيل وقال ) التى نهانا عنها النبي عليه السلام ..
وهذه هي صفة ( الشرافه ) وهي حب الاشراف على الغير لدرجة أن بعض الناس يحب
يعرف ماذا تأكل وما في ثلاجتك وكم رصيدك وكل احوالك ..
3 - والتجسس طلب عيوب واخطاء الغير ..
فكل من يطلب اخبار الناس يتحسس .. وكل من يطلب عيوب الناس يتجسس
وهذا منهي عنه .. لانه يشغلك عن اصلاح نفسك وعما ينفعك ..
وبعض الناس همه أن يعرف كيف اخطاء فيه وما عيوبه ويبحث عن ذالك
حتى يسقطه .. وفي النهايه لا يبقي عنده احد فيه خير
وهذا هو السر أن بعض الناس يرى أن الخلق كلهم فاسدين ولا فيهم خير
من كثر من يتتبع اخطاء وعيوب الناس اصبح عنده مثل هذا المزاج
3 - لا تباغضو لا تفعل اشياء وتقول اشياء تخلق في نفوس الناس
كره لك .. فبعض الناس يخلق البغضاء في نفوس الناس بسبب اقواله
وافعاله الكريهه .. احرص على الكلام الطيب والفعل الطيب بدون أن تجرح
احد او تهينه او تمس من كرامته ..
4 - لا تدابروا اي بدون سلام ولا ابتسام ولا مصافحه كل واحد
كأنه لا يرى الثاني وبعض الناس عنده خلق التدابر فهو نفور جلف
لا يسلم ولا يبتسم ولا يصافح ولا يتلطف مع الناس
ولا يهش ويبش فطبعه الادبار عن الناس ..وهذا خطاء لانه يخلق البغضاء في النفوس
وكم من انسان ابغض شخص بسبب طبعه الجلف لا سلام ولا كلام ولا ابتسام ..
5 - لا تقاطعوا .. لا تقطع بمن له عليك حق رحم او صديق او زميل
والبعض من الناس اخر علمك به يوم تلتقي فيه ثم يغاب ولا تعرفه سنوات
وهذا من القطاعه ... الانسان يسأل عن غيره ويسلم ويعرف للناس حقوقهم
6 - التنافس كل واحد يريد أن يكون افضل من الاخر في امور الدنيا
وهذا يجعله يتحسس عن اخبار الناس فلان اشتري كذا وتزوج كذا وكسب كذا
وله من الابناء كذا فيبدأ يقارن بين نفسه وبين الناس وتقع المنافسه
7 - التحاسد تمني زوال النعم عن المحسود .. وسبب ذالك التحسس يسأل
عن اخبار الناس فيري ما هم فيه من النعم ويقارن بنفسه فيبدأ بالتنافس فيعجز
أن يحلق بهم لان الارزاق مقسومه .. فيأتي الحسد ...
8 - النتيجه من تدبر هذا الحديث الشريف ..
أن رأس الشر في هذه الاخلاق الذميمه في امرين
الاول هو التحسس وهو ما نسميه بــ ( الشرافه ) هو تتبع اخبار الناس
فاذا تتبع الاخبار سقط على الزلات فصار تجسس او سقط على الخيرات فينافس ويحسد
الثاني هو الجلافه ان يكون الانسان كريه في تعامله
فيخلق في نفوس الناس البغضاء والبغضاء تولد التدابر والتقاطع ..
والمشكله أنت ترى أن صفة ( الشرافه او التحسس ) وهي تتبع اخبار الناس
وصفة ( والجلافه ) وهي سوء التعامل مع الخلق فلا سلام ولا ابتسام ولا حسن كلام
موجوده في بعض الناس وبقوة وهي سبب التدابر والتقاطع والتحاسد ..
9 - فاذا قلت كيف نخرج من هذه الازمه ؟؟
قلنا بضدها لا نتحسس ونتشرف اخبار الناس .. ونكون لطيفين في التعامل
لا نجرح ولا نهين ولا نحقر ونعامل الناس بأحترام وادب ..
وبهذا نسلم من هذه الفواقر ..
( لا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا وكونوا
عباد الله اخوانا )
1 - كل هذه السبع خصال تخرم الاخوه بين المسلمين ..
واذا انخرمت الاخوة وقع التشاحن والتباغض والتحارب بين المسلمين
سوف نتدبر هذا الحديث .. وسوف نكتشف أن فيه اجابه عن سؤال
في اذهاننا وهي لماذا هذا التباغض والتقاطع بين المسلمين ؟؟
دعونا نحلل كل واحده من هذه الخصال .. ثم نكتشف السر ..
2 - التحسس طلب اخبار الناس فدائما يسأل عن اخبار الغير ولا ينشغل بنفسه
لان هذا معني التحسس فيعقوب يقول ( اذهبوا فتحسسوا من يوسف ) يعني
اسأل عنه وعن اخباره .. ومن التحسس ان يبحث الانسان عن المشاكل وكلام
الناس بعضهم ببعض وفلان قال وفلان قال .. فديما عنده اخبار الناس ومشاكلهم
لا لانه يصلح بين الناس .. لكنه لانه يحب ( قيل وقال ) التى نهانا عنها النبي عليه السلام ..
وهذه هي صفة ( الشرافه ) وهي حب الاشراف على الغير لدرجة أن بعض الناس يحب
يعرف ماذا تأكل وما في ثلاجتك وكم رصيدك وكل احوالك ..
3 - والتجسس طلب عيوب واخطاء الغير ..
فكل من يطلب اخبار الناس يتحسس .. وكل من يطلب عيوب الناس يتجسس
وهذا منهي عنه .. لانه يشغلك عن اصلاح نفسك وعما ينفعك ..
وبعض الناس همه أن يعرف كيف اخطاء فيه وما عيوبه ويبحث عن ذالك
حتى يسقطه .. وفي النهايه لا يبقي عنده احد فيه خير
وهذا هو السر أن بعض الناس يرى أن الخلق كلهم فاسدين ولا فيهم خير
من كثر من يتتبع اخطاء وعيوب الناس اصبح عنده مثل هذا المزاج
3 - لا تباغضو لا تفعل اشياء وتقول اشياء تخلق في نفوس الناس
كره لك .. فبعض الناس يخلق البغضاء في نفوس الناس بسبب اقواله
وافعاله الكريهه .. احرص على الكلام الطيب والفعل الطيب بدون أن تجرح
احد او تهينه او تمس من كرامته ..
4 - لا تدابروا اي بدون سلام ولا ابتسام ولا مصافحه كل واحد
كأنه لا يرى الثاني وبعض الناس عنده خلق التدابر فهو نفور جلف
لا يسلم ولا يبتسم ولا يصافح ولا يتلطف مع الناس
ولا يهش ويبش فطبعه الادبار عن الناس ..وهذا خطاء لانه يخلق البغضاء في النفوس
وكم من انسان ابغض شخص بسبب طبعه الجلف لا سلام ولا كلام ولا ابتسام ..
5 - لا تقاطعوا .. لا تقطع بمن له عليك حق رحم او صديق او زميل
والبعض من الناس اخر علمك به يوم تلتقي فيه ثم يغاب ولا تعرفه سنوات
وهذا من القطاعه ... الانسان يسأل عن غيره ويسلم ويعرف للناس حقوقهم
6 - التنافس كل واحد يريد أن يكون افضل من الاخر في امور الدنيا
وهذا يجعله يتحسس عن اخبار الناس فلان اشتري كذا وتزوج كذا وكسب كذا
وله من الابناء كذا فيبدأ يقارن بين نفسه وبين الناس وتقع المنافسه
7 - التحاسد تمني زوال النعم عن المحسود .. وسبب ذالك التحسس يسأل
عن اخبار الناس فيري ما هم فيه من النعم ويقارن بنفسه فيبدأ بالتنافس فيعجز
أن يحلق بهم لان الارزاق مقسومه .. فيأتي الحسد ...
8 - النتيجه من تدبر هذا الحديث الشريف ..
أن رأس الشر في هذه الاخلاق الذميمه في امرين
الاول هو التحسس وهو ما نسميه بــ ( الشرافه ) هو تتبع اخبار الناس
فاذا تتبع الاخبار سقط على الزلات فصار تجسس او سقط على الخيرات فينافس ويحسد
الثاني هو الجلافه ان يكون الانسان كريه في تعامله
فيخلق في نفوس الناس البغضاء والبغضاء تولد التدابر والتقاطع ..
والمشكله أنت ترى أن صفة ( الشرافه او التحسس ) وهي تتبع اخبار الناس
وصفة ( والجلافه ) وهي سوء التعامل مع الخلق فلا سلام ولا ابتسام ولا حسن كلام
موجوده في بعض الناس وبقوة وهي سبب التدابر والتقاطع والتحاسد ..
9 - فاذا قلت كيف نخرج من هذه الازمه ؟؟
قلنا بضدها لا نتحسس ونتشرف اخبار الناس .. ونكون لطيفين في التعامل
لا نجرح ولا نهين ولا نحقر ونعامل الناس بأحترام وادب ..
وبهذا نسلم من هذه الفواقر ..