المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقاصد وجودك ..


الزنقب
12-06-17, 01:19 AM
كنت ولا زلت اذكر نفسي وأخواني بما اسميه ( المقاصد )


وأعني بالمقاصد ( الغاية الكبري من حياتك )


فأنت تجيب في ذهنك على ثلاثة اسئله


الاول ما مدة بقائي في هذه الحياة ؟؟


الثاني ما غاية وجودي في الحياة ؟؟


الثالث ماذا اريد في هذه الحياة وما غايتي في الحياة ؟؟




الجواب الاول محسوم ( اعمار امتي بين الستين والسبعين ) رواه الترمذي



الجواب الثاني محسوم ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون )



الجواب الثالث غائب عن عقول وقلوب كثير من الناس ..مع الاسف


وهو الجواب الجوهري الذي يحدد ( مقاصد وجودك أنت )



تأمل معي حديث البخاري



( تعس عبدالدينار تعس عبدالدرهم تعس عبد الخميلة تعس عبد الخميله )


اي تعس عبد الدرهم والثياب ...


فهل من المعقول أن انسان يعبد ثوب ومال واثاث وبيوت .. الخ



نعم من الممكن ذالك .



كيف ؟؟


اذا جعله مقصد حياته ..



اذا اجابتك عن سؤال


ماذا اريد وماهي امنياتي وغايتي في هذه الحياة



هو ما اسميه ( مقصد وجودك )



طبعا الحيل كثيره .. بعض الناس يقول غايتي أن ابر بوالدي وأن انجح في دراستي

وأن اتوظف واتزوج ..


وهذا الجواب غير دقيق .. كيف ذالك ؟؟


لانه وبكل بساطه عندما ينجح ويتوظف ويتزوج لا يقف بل هناك اشياء


يهتم بها ويعمل لها وتشغله ..


فهذا يدل على أنه لا يعرف مقصده ..

الزنقب
12-06-17, 01:29 AM
هذه الموضوع ( المقاصد ) من اخطر المواضيع في حياة الانسان

تقول أنني ابالغ ؟؟

لا الومك .. لكنني اعتقد أنه يشكل حياة الانسان من الميلاد الى الوفاه

واسميه ( فلسفه حياة الانسان )


يعني انا ماذا اريد .. وماذا اتمني ..


في بعض الاحيان يوجد في حياة الانسان كأبه وثقل وكسل


يحاول يرفه عن نفسه .. يحاول أن يقتل الفراغ .. وتبؤ كل محاولاته بالفشل


السبب هو ( المقاصد الغائبه )


الانسان اذا خلا من مقصد .. اصيب بالكأبه وضيقة الصدر


وهذا هو السبب في كون المتقاعدين وكبار السن ومن خسر تجارته

ومن فشل في زواجه يعيش حياة كيئبة ضيق الصدر


السبب أن العمل او الزواج او التجاره هي مقصده


فاذا ذهبت المقصد يعيش الانسان في ( فراغ وجودي )


واصعب شي أن يعيش الانسان بدون مقصد



تأمل معي حديث النبي عليه السلام ( اصدق الاسماء حارث وهمام )


حارث يعمل .. همام اي له شي يهتم به .. يعني له غاية ومقصد وهم مقيم مقعد



اظنك فهمت الحديث


اصدق اسم على ابن ادم أنه يعمل ويهم .. له مقاصد يعيش عليها في حياته


فاذا ذهب المقصد الذي يجعل الانسان يهتم ويعمل ذهبت انسانيته


وصار مثله مثل الخشب أو النبات أو الحجر



نتبهت معي لمعني الحديث وعمقه ..


وكيف أنه يدل على أن ازمة الانسان ان يعيش بدون مقاصد ..


فاذا عاش بدون مقاصد ذهبت انسانتيه ..

الزنقب
12-06-17, 01:38 AM
هل اقتنعت أن موضوع المقاصد اخطر موضوع في حياتك

وأنه هو الذي يحدد مصيرك .. وأن من فقده فقد جزء من انسانيته


نأتي الان الى مسأله اخرى ..


هل يعرف الناس مقاصدهم ؟؟


قد تستغرب لما اقول لك أن كثير من الناس لا يعرف مقاصده


يعمل .. يهتم .. يشتغل .. يسافر .. يتزوج .. ولا يعرف مالذي يحركه بالضبط



لو سألت نفسك ..



مالذي يجعل زيد من الناس يغاص الى اذنيه في العمل التجاري


واخر في عمله وثالث في استراحته ورابع في ناديه المفضل وخامس في ابناءه


الجواب السريع لانه يحب ذالك


اسمح لي أن اقول لك هذه اجابة غير دقيقه ..


لانه يحب اشياء اخرى ولا يهتم بها ولا ينشغل بها ولا تستولي على تفكيره



الجواب الحقيقي لان هذه الاشياء مقاصده في الحياة فمقصده أن يكون تاجر


أو يربح ناديه أو يرضى صديقه او ينتصر على اعدائه ..




ترى شاب


يحسن سلوكه ويهذب اطباعه ويحرص على دراسته


ما السبب


تقول يحب العلم


وربما تقول يريد الوظيفه


وربما تقول يريد الزواج بفلانه ويعرف أن اهلها يريدون منه ذالك


وربما تقول يريد أن يتحدي من قال عنه انه فاشل ولا ينفع في شي

وربما تقول يحب يثبت وجوده حتى يحبه الناس ويحترمونه



لاحظت ..


أن الدارسه شي واحد .. لكن المقاصد مختلفه


ولذا قلت أن مشكلة المقاصد أنها شي خفي في داخل الانسان

الزنقب
12-06-17, 01:50 AM
اتضح لنا الان أن المقصد شي ضروري في حياة الانسان وشي خفي جدا


حسنا ..


قد تسألني وتقول كيف اعرف مقاصدي ؟؟


فيه خمس علامات


الاول ما هو الشي الذي تقضي فيه اكثر وقتك


تقول الجوال ..


معقول بعض الناس مقصده الجوال


اقول مقصده ما في الجوال .. فهو يتابع مشهورين أو اخبار


أو يقراء غرائب .. اذن هو يبحث عن شي يمتعه فمقصده المتعه وتوسيع الصدر


ولو قلت لك أن نصف البشر مقصدهم في الحياة ( توسعة صدروهم ) فقط فلا تستغرب


وهذا هو السر في كون الانسان يعيش كي يسافر او يكون صاحب مقناص او راعي شلل واستراحات


يعني يعمل ويجمع ويخطط للسفر في بلدان الارض كله من اجل سعة الصدر


ولا تستغرب

اذا شفت بعض الناس الاستراحه رقم واحد في حياته

في العمل يفكر فيها .. ومع زوجته يخطط من اجل اقتسام الوقت بينها وبين الاستراحه

هكذا تحولت الاستراحه الى مقصد في حياته وهو لا يشعر


والبعض تحول ( الكيف الى مقصد ) وهذا مصيبه


يعني المخدارت والمسكرات يعيش من اجلها يجمع المال يسافر


يتخاصم مع زوجته كل ذالك من اجل كيفه



الثاني الشي الذي يستولي على تفكيرك


كل شي يغلب على ذهنك ويستولي على تفكيرك فهو من المقاصدك


فبعض الناس يفكر في ناديه المفضل وتحليل المبارات ومنكافة خصومة في الاندية الاخري


ويتابع اخبار النادي ويفكر في نجومه وفي مباراته ويتابع قنوت الرياضه


بحيث تكون الرياضه كل شي في حياته


طبعا انا هنا لا احلل ولا احرم ولكني اوصف شي ربما يقع في البعض


اقول مثل هذا يكون مقصده النادي الفلاني .. وهو لا يشعر


الثالث الشي الذي تهتم به ويحمسك ويقومك من نومك ولا تشعر معه بالتعب


فاذا رأيت شي تعمل فيه دائما ولا تتعب ولا تحس بالوقت فهذا من علامات المقاصد


انظر الى من يعمل في متجره او شركه ساعات طويله وعمل مضني ولا يشعر بالوقت ويستمع


هذا الرجل مقصده في عمله


انظر الى زوجه مستعده أن تضحي بكل شي من اجل الوظيفه


هذه المرأه مقصدها في المال .. وربما لا تشعر بذالك


اظن أن بأمكانك أن تضرب كثير من الامثله ممن حولك فلا داعي للتطويل .

الزنقب
12-06-17, 01:54 AM
الانسان الذكي هو الذي اكتشف مقصده وحوله الى شعار في حياته


اولا يكتشف مقصده .. او يصنع له مقصد طيب

الثاني يقضي فيه كل وقته

الثالث يعمل دائما فيه


ثم بعد ذالك يحوله ذالك الى شعار


فيقول مقصدي في الحياة كذا وكذا


نستطيع أن نقول بعض الناس


شعارة في الحياة اولادي ثم اولادي ثم اولادي


شعارة في الحياة نفسي ثم نفسي ثم نفسي


شعارة في الحياة المال ثم المال ثم المال


شعارة في الحياة اللذه ثم اللذه ثم اللذه



كل واحد منا له شعار في حياته بناء على


الشي الذي يقضي فيه وقته ويعمل فيه دائما ولا يتعب فيه ويضحي بكل شي من اجله ..

مجلد جديد2
12-06-17, 02:05 AM
المقاصد موهبه
رغبه
ارادة
سيرة ابراهيم
ابواه عابدي وثن
فقصد القمر ثم قصد رب العالمين��

riiima
12-06-17, 02:05 AM
قريت موضوعك و خليتني فعلا اتفكر و ابحث عن مقاصدي
لقيت يا اخي بصدق انها لا تعد و لا تحصى ..وكلها استمتع بها و امارسها و ابحث الوقت و الفرص من اجلها
هل معنى هذا اني لم انضج بما يكفي لاحدد مقصدا معينا ....وهل تنوع المقاصد سلبي ام ايجابي؟

الميسم
12-06-17, 05:39 AM
الموضوع يُشبه البوصله
أحيانًا نتعايش مع الأشياء نمارس ما نمارس
نخلص فيما نقوم به ولكن لا نتوقف لنسأل لمَ نحن نفعل ذلك !

البوصلة هنا حددت إنه " المقصد "

الموضوع مفيد وقرآءته ممتعه

تحياتي لك .

الــــدانة
12-06-17, 08:12 AM
موضوع رائع ثم رائع ثم رائع

كثير أمور تحصل لنا في الحياة لا نعي ماهيّتها
جميل أن نخلق لنا مقاصد كلما نجحنا في مقاصدنا السابقة
لا أحب الفراغ أبدا ولا أحب أن أحقق مقاصد الآخرين
لذا أنا في نظر المتقوقعين على أنفسهم وأنماطهم الروتينية ( فاضية ولا أدري وش أسوي بالحياة ) :)


واستغرب ممن يصف الناس المثابرة والساعية لتطوير ذاتها بما يرضي الله ويطبق مقاصد الشريعة بالمثالية

متابعة بإذن الله :)

الزنقب
12-06-17, 05:47 PM
المقاصد موهبه
رغبه
ارادة
سيرة ابراهيم
ابواه عابدي وثن
فقصد القمر ثم قصد رب العالمين��



صدقت اخي الكريم


قد يولد المقصد فينا فجأه او من صغرنا او بسبب حدث في حياتنا



اعرف شخص كان هامشي في حياته ثم تولد في نفسه اثبات وجوده

فحرص على دراسته وحرص على التعامل الحسن مع الناس فأصبح انسان مرضي عنه

ومحبوب قلت له لماذا تغيرت قال احب أن اثبت وجودي


وشخص اخر كان له صديق فتوفي فتغيرت كل حياته وتحولت مقاصده كلها


وشخص ثالث من صغره وهو ميال الى القران والعلم والعباده فالله تعالي خلق فيه


المقصد من صغره



لكن هل يأتي المقصد من تفكيرنا ؟


نعم احيانا تتغير المقاصد بسبب تفكيرنا


لكن رسوخ المقصد في القلب لابد له من سبب قوي يغير كل الحياة



يذكرون عن الشيخ خالد الازهري وهو من علماء العربيه


أن سبب تعلمه انه كان ينظف في الجامع الازهر فعثرت رجله بقدم احد طلاب العلم


فقال له انتبه يا جاهل


فهذه الكلمه غيرت مقصده فتحول من مقصد جمع الى المال الى مقصد جمع العلم


وتعلم وعمره في الخمسين وكان من علماء العربيه

الزنقب
12-06-17, 05:54 PM
قريت موضوعك و خليتني فعلا اتفكر و ابحث عن مقاصدي
لقيت يا اخي بصدق انها لا تعد و لا تحصى ..وكلها استمتع بها و امارسها و ابحث الوقت و الفرص من اجلها
هل معنى هذا اني لم انضج بما يكفي لاحدد مقصدا معينا ....وهل تنوع المقاصد سلبي ام ايجابي؟


مرحبا بك ..


لوتذكرين بعض الاشياء التى تهتمين بها من اجل أن نكتشف المقصد الرابط لها


لانه من خفاء المقصد ان مطالبه تكون كثيره جدا


فأحينا مقصد التفوق يكون له مظاهر كثيره


فالسياره الجديده والشهاده الرفيعه والمنزل الفخم والثوب الجميل والعطر الفواح


والقلم الغالي والساعه الماركه والنظرات القويه والصمت والثقل والتعلم وحفظ المقولات


وعشرات المظهر والانواع خلفها مقصد ( التفوق )



فيكون مقصده في كل حياته أن يكون ( احسن من غيره ) وأن يظهر هذا الحسن بين الناس


بحيث تقول الناس فلان احسن من فلان او احسن من رأيت او ليس مثله احد


فيكون مقصد التفوق غالب على كل حياته وهو لايشعر


حتى أنه في السوالف العاديه يكون المقصد هذا معه يحب ان يتميز في كلامه

وفي سوالفه وفي اخباره وفي حججه

الزنقب
12-06-17, 06:04 PM
الموضوع يُشبه البوصله
أحيانًا نتعايش مع الأشياء نمارس ما نمارس
نخلص فيما نقوم به ولكن لا نتوقف لنسأل لمَ نحن نفعل ذلك !

البوصلة هنا حددت إنه " المقصد "

الموضوع مفيد وقرآءته ممتعه

تحياتي لك .



مرحبا بك اختى الكريمه


المقصد هو ( الهم المقيم المقعد )


العامه تقول اصعب شي الهواوي


الهواوي الذي له مقصد يهتم به ولا يبالي بأي شي من اجله


وهنا نذكر أن مقصد صاحب مقصد الهوي صعب جدا


الهووي مقصده ارضى هواه ونفسه ولا يهمه اي شي في سبيل ذالك


ومع علامته


قوة اقباله على الشي وقوة ادباه عنه


يتعلق بالشي الى درجه الجنون وينفر عنه لدرجه الشيطنه



طبعا الهوى مقصد عام يدخل فيه انواع كثيره ما تدخل في الحصر


اضرب مثال لهوى غالب ولا نفطن له


نحن نقول فلان ( شروف ) اي عنده حب استطلاع


هذه الشرافه عباره عن مقصد يحرك الانسان


يذكرون عن احد الصالحين قوله


لو صليت سبع دقائق لقالوا اطال بنا الامام .. ولو خرج هولاء


الى الشارع في وقت الظهيره وشاهدوا وايت ماء سقط في بياره لتزاحموا عليه

وهو متلثمون يشاهدون مصيره التعيس .. وربما يجلسون ساعات ولا يحسون بأنفسهم



هذا المثال المضحك يدل على المقصد بقوه


فهم لم يتعبوا .. ولم يتأذو بالحر ولا بالرائحه الكرهيه ..


والسبب أن مقصد الشرافه قوي في نفوسهم



انسان لو كلمته بالكتاب والسنه واقوال الفقهاء الصالحين ما يلتفت لك يكلمك وهو مشغول

بالجوال او يتثائب ..


لكن لو تكلمه عن خصوصياتك او عن اخبار الناس واحوالهم الخاصه لالتفت اليك بكل جوارحه


بل أنك ترى عيونه توشك أن تخرج من عينه من قوة التركيز


ما السبب ؟؟


السبب أن مقصد الشرافه على خصوصيات الناس مقصد في حياته

وهو اقوي من مقصد التعلم والفهم ..


بوركت

الزنقب
12-06-17, 06:12 PM
موضوع رائع ثم رائع ثم رائع

كثير أمور تحصل لنا في الحياة لا نعي ماهيّتها
جميل أن نخلق لنا مقاصد كلما نجحنا في مقاصدنا السابقة
لا أحب الفراغ أبدا ولا أحب أن أحقق مقاصد الآخرين
لذا أنا في نظر المتقوقعين على أنفسهم وأنماطهم الروتينية ( فاضية ولا أدري وش أسوي بالحياة ) :)


واستغرب ممن يصف الناس المثابرة والساعية لتطوير ذاتها بما يرضي الله ويطبق مقاصد الشريعة بالمثالية

متابعة بإذن الله :)



مرحبا بك


مشكلة المقاصد أنها ذاتيه تنبع من الذات


ولذا يختلف الناس في تقويمها


بعض الناس تشتغل في امر ينفعك في الاخرة في دعوة الى الله

او في طلب علم او في اصلاح بين الناس او احسان الى المساكين والضعفاء


فيقولون ( مكلف نفسك ) او ( مضيع عمرك )


وبعض الناس حرص على دينه وعلى السنن فيقولون متشدد


واذا كنت حريص على وقتك قالوا مقعد


واذا كنت حريص على حقك قال طماع


واذا كنت سمح وحبيب قالوا معلوب عليه


وهكذا كل مقصد له انصاره وله مهاجموه



والسبب أن كل واحد فينا يحكم على الناس من خلال نفسه


فاذا كان مقصده الحرص على حقه والاستقصاء في طلبه


قال لمن فيه سماح وحبابه هذا انسان معلوب عليه


واذا كان مقصده المال وجمعه


قال لمن يوسع صدره ولا يجمع المال انت مشغل نفسك فيما لا فائده فيه



اذن الخصومه في المقاصد من اسباب التحارش بين الناس

ودق ،،
12-06-17, 06:28 PM
يصعب علينا تحديد ( مقصد ) محدد في هذه الحياة
وان كانت تشترك جميع المقاصد في البحث عن السعادة والرضا وراحة البال واشباع احتياجات اساسية فطرية للنفس البشرية ../
فكل مرحلة عمرية تتمحور حول اهداف ومقاصد
نسعى لها بوعي .. أو بدون وعي ../
فالجميع اذن يسعى لأهداف معينة لكن نتفاوت في عزيمتنا ورغباتنا والارداة في الحصول عليها
والإ فـ غياب المقصد عرضٌ واضحٌ للضياع والتشتت ..




كعادتك اطروحاتك .. حتى لو لم تكون ردودنا فيها مثرية
الا انه يكفيها قيمة: تحريض اعمال الفكر .. واتساع دائرته ..

الزنقب
12-06-17, 06:30 PM
اجمل ما في الدنيا أنك تضع لك مقصد

وتعطية الوقت والجهد


انا اقول دائما كل شي تعطيه الوقت والجهد هو مقصد


قد تقول لي

بعض الناس يعطي وقته وجهد في عمل او دوام ومع ذالك لا يحبه ولا يرتاح فيه


اقول انت لم تفهم المقصد


هذا مقصده المال وليس العمل ..


فكل شي يهدد ماله يعطيه وقت وجهد ..



فشي تخصص له من حياتك وقت وتبذل فيه جهد يتحول مع الايام الى مقصد



اضرب مثال بشي نحبه ولم يتحول الى مقصد


كل من رأيت يحب القراءه ويثني على القراء


لكن ما رأيت من تحولت القراءة الى مقصد في حياته


والسبب أن القراءه تحتاج الى


وقت .. جهد


تخصص لها وقت من يومك .. وتبذل فيها الجهد فتقوم الرغبه بالنوم

والرغبه في الاتصال والملل حتى تصل



لكن انبته الى شي مهم


وهو أن الرغبه شرط في دوام الاستمرار على المقصد


كثير ما نسأل لماذا بعض طلاب الحلق يجلسون في المسجد عشر سنوات


ثم يترك الحلقه وينسى القران رغم أنه خصص العصر كله للجلوس في الحلقه


وبذل جهد في الحفظ والتسميع على معلم الحلقه



الجوب لانه فقد عنصر ثالث وهو الرغبه ..


وهذا هو السر في كون بعض الناس يدخل الحلقه وبعد سنتين وربما سنه


يختم القران حفظ ..


لانه اعطي وقت وجهد وكان هناك رغبه


كثير ما يسأل الناس لماذا فلان تعلم حتى اذا حصل درجه الدكتواره جد في بحوث


الترقيه حتى اذا وصل الى درجه برسفور ترك التعلم والقراءه والكتابه


اقول لان مقصده مقصده ليس التعلم ..


لو كان مقصده التعلم لكان مثل الامام احمد


رأى رجلٌ مع الإمام أحمد محبرة، فقال له: يا أبا عبد الله أنت قد بلغت هذا المبلغ، وأنت إمام المسلمين، ومعك المحبرةُ تحملها، فقال: "مع المحبرة إلى المقبرة"

وجاء عن محمد بن إسماعيل الصايغ أنه قال: كنت أصوغ مع أبي ببغداد، فمرّ بنا أحمد بن حنبل وهو يَعْدو ونعلاه في يده، فأخذ أبي هكذا بمجامع ثوبه، فقال: يا أبا عبد الله ألا تستحي إلى متى تعدو مع هؤلاء الصبيان؟ قال: إلى الموت .


مقصده هو التفوق بالشهاده او الحصول على الشهادة فقط

الزنقب
12-06-17, 06:44 PM
يصعب علينا تحديد ( مقصد ) محدد في هذه الحياة
وان كانت تشترك جميع المقاصد في البحث عن السعادة والرضا وراحة البال واشباع احتياجات اساسية فطرية للنفس البشرية ../
فكل مرحلة عمرية تتمحور حول اهداف ومقاصد
نسعى لها بوعي .. أو بدون وعي ../
فالجميع اذن يسعى لأهداف معينة لكن نتفاوت في عزيمتنا ورغباتنا والارداة في الحصول عليها
والإ فـ غياب المقصد عرضٌ واضحٌ للضياع والتشتت ..




كعادتك اطروحاتك .. حتى لو لم تكون ردودنا فيها مثرية
الا انه يكفيها قيمة: تحريض اعمال الفكر .. واتساع دائرته ..




مرحبا ودق

بل ردك مثري جدا


نحن نفرق بين الحاجه العامه والحاجه الخاصه

الحاجه العامه يسعي لها كل البشر ( سعادة رضي راحة بال حاجات اساسيه )

الحاجه الخاصه هي المقصد الذي تشكلت عليه الشخصيه

او هو الشي الذي يقود النفس في كل الاحوال ..



وصعوبة تحديد المقصد لانه خفي لا لانه متعدد او غير موجود


وخفائه هو الذي جعلني اكتب هذا الموضوع برمته


اذا قلنا أن الناس كلهم يبحثو عن السعاده


فنسأل هناك من يرى السعاده في جمع المال والاخر في انفاقه والثالث في التصدق به


الاول تاجر والثاني مستهلك والثالث محسن


اذن صار المال وهو شي واحد فيه مقاصد متعدده فلا يمكن أن نجعله هو المقصد


ولا يمكن أن نجعل السعاده هي المقصد لانها مختلفه بأختلاف رؤس الناس


نحن نقول


ان المقصد شي ذاتي فيك .. خفي لا تعرفه .. يحركك ولا تشعر ..


وأن الناس تختلف وتتعارض بسبب اختلاف مقاصدها


سارت مشرقة وسرت مغربا .. شتان بين مشرق ومغرب


اضرب مثال بالرضى ..


بعض الناس يرضيه أن يعفو عن الناس .. والبعض لا يرضيه الا ان ينتقم من الناس


والبعض يرضيه أن يؤذي الناس ويرتاح لذالك كما شأن السحره والحسده

والبعض يرضيه أن يأكل وينام ويجلس جلسة ممتعه وكل هذا يرضيه

والبعض لا يرضيه الا ان يكون الاحسن والافضل في كل شي


اذن الرضى كلمه عامه .. والمقصد شي خاص وذاتي ..


تقول اشباع الحاجات الاساسيه من المقاصد


اقول الاشياء الاساسيه ( اكل شرب زواج تعليم مال صحة )


هل الناس متفقون عليها


بعض الناس راحته في قلة الاكل .. والبعض راحته في انتقاء الاكل


والبعض راحته في الاكثار من الاكل ..


كذالك الزواج الناس مختلفه ..



اذن هذه ليس مقاصد هذه حاجات ..



وهل لكل مرحلة عمريه مقاصد ؟؟


الجوب نعم لكنها لا تمحوا المقاصد السابقه



شاب مقصده التفوق والبروز وعليه محور حياته كلها


في العشرين يحب التفوق في العلم والتعليم


في الثلاثين يحب التفوق والبروز في زواجه وحفلاته وسفرياته


في الاربعين يحب التفوق في بيته وسيارته وعمله


في الخمسين يحب التفوق في ابنائه


في الستين يحب التفوق في احفاده وابنائه



اذن في مرحلة عمريه ظهر شي مختلف لكن المقصد واحد



وشاب اخر مقصده ان يريح راسه ويعيش بسلام


في العشرين يدرس ويريد أن يسلم من كلام الناس وابيه وامه


في الثلاثين يتزوج بأمرة طيبه وخلوقه غير لسنه من اجل ان يريح راسه


في الاربعين يربط بشلل واستراحات ويبحث عما يونسه


في الخمسين يحب من ابنائه ان يقوموا بالبيت عنه كي يرتاح


في الستين يتقاعد ويتفرغ لراحته ونفسه


اذن مقصد واحد شكل كل حياته

مجلد جديد2
13-06-17, 12:44 AM
صدقت اخي الكريم


قد يولد المقصد فينا فجأه او من صغرنا او بسبب حدث في حياتنا



اعرف شخص كان هامشي في حياته ثم تولد في نفسه اثبات وجوده

فحرص على دراسته وحرص على التعامل الحسن مع الناس فأصبح انسان مرضي عنه

ومحبوب قلت له لماذا تغيرت قال احب أن اثبت وجودي


وشخص اخر كان له صديق فتوفي فتغيرت كل حياته وتحولت مقاصده كلها


وشخص ثالث من صغره وهو ميال الى القران والعلم والعباده فالله تعالي خلق فيه


المقصد من صغره



لكن هل يأتي المقصد من تفكيرنا ؟


نعم احيانا تتغير المقاصد بسبب تفكيرنا


لكن رسوخ المقصد في القلب لابد له من سبب قوي يغير كل الحياة



يذكرون عن الشيخ خالد الازهري وهو من علماء العربيه


أن سبب تعلمه انه كان ينظف في الجامع الازهر فعثرت رجله بقدم احد طلاب العلم


فقال له انتبه يا جاهل


فهذه الكلمه غيرت مقصده فتحول من مقصد جمع الى المال الى مقصد جمع العلم


وتعلم وعمره في الخمسين وكان من علماء العربيه







احسنت
هذي تفسير جملة ماكنت ارمي إليه💚

الزنقب
14-06-17, 12:36 PM
من أجل ان تخلق مقصد في حياتك لابد من توفر خمسة امور


الاول أن تبحث لك عن شي ينفعك

الثاني أن يناسب ميولك

الثالث أن ترغب فيه

الرابع ان تخصص له وقت يومي

الخامس أن تجتهد فيه



هذه الخمس تولد في قلبك مقصد يعني شي تعتاده دائما


وهذا المقصد يوصلك الى نتيجه ..



فالوقت والجهد والرغبه هي اساس تكوين المقاصد في حياتنا



مقصد التعلم والتفهم مقصد التضرع والتعبد لله مقصد دعوة الغير للخير


مقصد نفع الغير حتى بالابتسامه مقصد الاحسان للوالدين والاخوه .. الخ الخ



كل هذه المقاصد تحتاج منا الى رغبه ووقت نمارسها يوميا وفيها جهد


وتوصلنا مع الايام والليالي الى نتائج ..

الــــدانة
15-06-17, 08:27 AM
ماشاء الله تبارك الرحمن

يا أخي أنت شيء عجيب ، موسوعة ماشاء الله

متابعة :)